عرض مشاركة واحدة

قديم 07-08-09, 05:48 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الحصار الاقتصادي عبر التاريخ



 

الحصار الاقتصادي عبر التاريخ


المقدمة


1. لقد خلق الله الإنسان وشرفه بمهمة الخلافة في الأرض، الأمر الذي جعل الإنسان منذ ذلك الحين إلى أن يشاء الله يعيش في كفاح مستمر من أجل النهوض بأعباء تلك المهمة وجاء في محكم التنــزيل أن الله تعالى تبرأ من المشركين ، وأمر رسوله الكريم بالحفاظ على العهد معهم حتى يتوبوا، أما إذا نقضوا عهدهم أو حاولوا المراوغة فقد وجب عليه قتالهم ،ومن سرد النماذج المتنوعة في التاريخ القديم والحديث عن حالات القتال بالحصار نصل إلى أساليب عمل القوات التي تقاتل في منطقة محاصرة ، والقوات التي تقوم بمحاصرتها، حيث يمثل الحصار أو التحريم أو الحظر أو المقاطعة أشد ألوان الجزاءات الاقتصادية الدولية وبصفة خاصة في الوقت الراهن ، حيث يعتبر تطويقاً اقتصادياً للدولة المطبق ضدها الحصار بل وللدولة المجاورة لها في بعض الأحيان.

2. شهد العالم المعاصر موجة من العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على العديد من دول العالم، والتي أخذت في بعض الأحيان شكلا شاملا وطويل الأمد كما هو الحال بالنسبة لكوبا وليبيا، وما زالت دول أخرى مهددة باستخدام مثل هذه العقوبات ضدها.

3. يتذرع مجلس الأمن والقوى المتنفذة فيه بأن العقوبات الاقتصادية وسيلة لمعاقبة أنظمة حكم أو منظمات خارجة عن القانون الدولي (الشرعية الدولية) ، وسواء أكانت هذه الذريعة مقبولة أم غير مقبولة، شرعية أم غير شرعية ، فإن الشعوب هي التي تتحمل التبعيات الظالمة التي تترتب على العقوبات الاقتصادية.

4. هذه الازدواجية في النظرة لحقوق الإنسان فضلا عن الآثار المدمرة المترتبة على تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد الشعوب، كانت وما زالت تشكل محل اهتمام الباحثين في التطبيق العسكري للعقوبات الاقتصادية فقد تناول الكثير من الباحثين العقوبات الاقتصادية التي فرضت ضد الدول مثل( العراق وليبيا وكوبا والسودان وجنوب إفريقيا) وغيرها، إلا أن القليل من الدراسات تناولت العقوبات الاقتصادية من الناحية القانونية والعسكرية وعلاقتها بحقوق الإنسان.

5. يتساءل الكثير من الناس ، هل تلعب العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن على الدول دورا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ؟ وهل تفرض العقوبات الاقتصادية رغبة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ؟ أم تنفيذا لرغبات وأهداف سياسية لدول وقوى معينة؟

6. سوف أتطرق في أطروحتي هذه لأهم المفاهيم عن العقوبات الاقتصادية وخصوصا الحصار الاقتصادي منها مفهومة وتاريخ نشأته وأهدافة ووسائل استخدامه والدور العسكري في تنفيذه والاثارالانسانية المترتبة على تنفيذه ، والخصائص الاقتصادية والعسكرية للدولة التي تبنته كأسلوب في تحقيق أهدافها العسكرية، وذلك بغية الإجابة على بعض التساؤلات حول هذا الموضوع.


القصـد


7. إن القصد من هذه الأطروحة هو تسليط الضوء على مصطلح اصبح شائع في هذه الآونة ألا وهو الحصار الاقتصادي من خلال البحث والدراسة المفصلة وتسليط الضوء علية.


مفهوم الحصار الاقتصادي أهدافه ووسائله


التعريف

8. لعل من المناسب قبل استعراض مراحل تطور الحصار الاقتصادي وتاريخه إن نتعرف على الحصار ومفهومة ثم نستعرض أنواعه وتطبيقه ، حيث عرفه العقيد "وليام دفلاك الحصار بأنه عملية حربية تمارسها قوة ضد منطقة محصنة أو مدينة بقصد احتلالها وتذهب دائرة المعارف "كستون "الجديدة إلى التوسع في تعريف الحصار فتقول(إنه العمل الذي يقوم به جيش ما بالمرابطة أو بالبقاء في مواجهة قلعة أو موقع محصن أو مدينة يدافع عنها العدو فإذا أمكن الإحاطة بالمدافعين تماماً فإن القوة المتفوقة يمكنها أن تمنع وصول الإمدادات إليهم، ومن ثم يسهل قذفهم بالقنابل حتى يستسلموا وقد تقوم القوات المهاجمة) (1) بفتح ثغرات في النطاقات الدفاعية للنفوذ إلى عمقها والاستيلاء على المنطقة المحاصرة وأسر المدافعين فيها أو الانتظار حتى يتضوروا جوعاً.

9. يقوم الحصار في المعنى التقليدي على قطع الاتصالات أو مراقبتها حيث لا يكون القطع إلا وسيلة لضمان فاعلية الحصار، ويشتمل الحصار في المعنى المعتمد في الغالب على إجراءات أكثر عمومية وإلزاماً، كذلك وإن الحصار الاقتصادي يعني فرض عقوبات أوسع من الحظر لأنه يستهدف قطع جميع العلاقات الاقتصادية والمالية ومن الشائع أن الحصار هو استخدام القوة لغرض احترام حظر معين(2) ,ومفهوم الحظر وأنواعه فيما يلي:

أ. الحظر. يقصد بكلمة حظر وضع اليد على المراكب الخارجية للضغط على الدولة التي ترفع هذه المراكب علمها وكان من المتفق عليه أن يعترف بهذا الإجراء لمدة محددة وعند نهاية القرن التاسع عشر جرى توسيع هذا التعريف القديم وصار له معنيان أحدهما واسع جداً والآخر أقل اتساعاً، ويتعلق المعنيان بالصادرات المخصصة لبعض الدول والمعني الأوسع يتضمن الواردات كذلك .

ب. الحظر الاستراتيجي. المستند النظري لهذا الحظر هو الأمن الوطني ويهدف إلى تجنب بيع منتجات قادرة على تقوية الطاقة العسكرية لعدو محتمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مما يؤدي إلى إضعاف أمن البلد أو البلدان المعاقبة.

. الحرب الاقتصادية. تكون الحرب اقتصادية بين المنافسة الاقتصادية المجردة والحرب، وذلك في سياسة تتبعها دولة تحاول إضعاف الطاقة الكامنة لدى البلد الآخر، ويمكن أن تتم بالإضعاف الشامل له، لجره إلى تغيير سياسته الخارجية أو إلى تغيير نظامه، وإما باستشارة انهياره. وكانت هذه السياسة ينادي بها قديماً الصقور الغربيين ضد الاتحاد السوفيتي الذي كان ينظر إليه كقوة إيديولوجية وتوسعية.

أنواع الحصار الاقتصادي وتطبيقاته

10. الحصار السلمي. وهو ما يعرف عادة الحظر البحري وكوسيلة لتسوية الخلافات الدولية في الربع الثاني من القرن التاسع عشر باعتباره صور التدخل أو القصاص في حالة السلم وفي حالة نزاع لم يصل بعد إلى درجة الحرب، ولعل أشد الحصار من هذا النوع هو الحصار البريطاني الفرنسي ضد هولندا عـام (1832) وكذلك الحصار البريطاني لمواني اليونان سنة (1850) والحصار البريطاني الألماني المشترك سنة (1902) ضد فنزويلا في محاولة لإجبارها على تنفيذ بعض مطالب رعاية تلك الدول، وكذلك طبق سنة (1927) عندما فرضت فرنسا وبريطانيا وروسيا حصاراً مشتركاً على أجزاء معينة بالقرب من سواحل اليونان، بهدف إجبار تركيا على منع الاستقلال لليونان، وهذا النوع له عدة أقسام ومبادئ ويتم تنفيذه بعدة طرق وذلك على النحو التالي:

أ. حصار سلمي قانوني. ويهدف إلى فرض احترام قواعد القانون الدولي بإرغام إحدى الدول على تنفيذ التزاماتها الدولية.
ب. حصار سلمي إنساني. ويستخدم ضد الدولة التي انتهكت حرمة المبادئ الإنسانية كحصار زنجبار سنة (1888)من قبل ألمانيا وإيطاليا، والبرتغال للقضاء على تجارة الرقيق.
. حصار سلمي سياسي. ويهدفإلى تحقيق أغراض سياسية كحصار السواحل الروسية عام (1919) من قبل دول الحلف. وذلك بهدف إسقاط النظام الشيوعي الجديد.

11. الحصار الاقتصادي الحربي أو العسكري. هو منع دولة معينة من الحصول على الأسلحة أو قطع الغيار أو المعدات العسكرية عن طريق الالتزام الطوعي للدولة والأطراف التي تمتلك تلك الأسلحة والمعدات أو عن طريق اتخاذ إجراءات عمل لمنع وصول تلك الأسلحة بالمعدات إلى الدولة المعنية وقد يتم هذا الأسلوب الجزائي عن طريق فردي أي من قبل دولة واحدة أو عن طريق جماعي بواسطة دول مجتمعة، وقد يتم في شكل دولي أي تقوم به معظم الدول في إطار منظمة عالمية مثل الأمم المتحدة، وذلك مثل (القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي رقم 1199 في عام 1999م والذي اعتبر أن ما يحدث في كوسوفا يعد تهديداً للسلام والأمن الدوليين، وقرر فرض حظر عسكري على الاتحاد السوفيتي)(4) كما أنه قد يتم بصورة إقليم أو في إطار منظمة إقليمية مثل جامعة الدول العربية أيضاً ما حدث كذلك في الحصار الاقتصادي الذي فرض وما زال على العراق بسبب غزوها لدولة الكويت في أغسطس1990م.

12. الحصار السلمي العسكري. يذهب البعض إلى أن هذا النوع يمكن اعتباره خليطاً بين الحصار السلمي والحصار العسكري حيث إن حالة الحرب غير قائمة ولكنها وشيكة الوقوع وتستلزم فرض حظر على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية كما حدث في أزمة الصواريخ الروسية في كوبا أيام حكم كاسترو.

أهداف الحصار الاقتصادي

13. سبق وان درست في هذه الأطروحة عن مفهوم الحصار الاقتصادي وأنواعه وكيفية تطبيقه ، إلا إنني في هذه الجزء من الأطروحة سوف أتعرض إلى النبذة التاريخية عن الحصار الاقتصادي ، ولكن قبل ذلك أرى من المفيد جداً إن أتطرق إلى أهداف الحصار الاقتصادي ، والوسائل المستخدمة فيه ، حين تلجأ الدول إلى فرض الحصار بقواتها المسلحة على ما تحتاجه تلك الدولة من مقومات سواء كانت مادية ، غذائية ، نفطية ، أو ما يتعلق بالصناعة ، وتكون أهداف الحصار الاقتصادي كمايلي:
أ. أهداف موضوعية. وهي تتركز أساساً في محاولة إحداث تغيرات في تصرفات حكومة الدولة التي صدرت هذه الإجراءات ضدها وذلك مع اختلاف التفاصيل بالنسبة لكل حالة
ب. الأهداف الثانوية. وهي الأهداف التي تتعلق بمركز وسمعة الحكومة الفارضة لهذا الإجراء ونفوذها كما هو الحال بالنسبة لسيطرة الولايات المتحدة على معظم دول أمريكا اللاتينية والاتحاد السوفيتي على دول شرق أوربا ، وحيث يرتبط فرض هذه الإجراءات بغرض إظهار القوة والقدرة على الحركة في المجال الدولي كما قد يتضمن ذلك تجنب الانتقادات الداخلية وإظهار أن حكومة الدولة قادرة على إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي ،وهنا نبين شيئا من بعض الأهداف وهي:
جـ. الأهداف في حرب الخليج الثانية. لو نظرنا إلى الأحداث والسيناريوهات التي كانت تطرح من قبل الدول في إرغام العراق على الانسحاب من الكويت لرأينا أن مفهوم وموضوع الحصار كان هو البديل الثاني الذي طرح للنقاش بدل الحرب العسكري لتحقيق هذا الانسحاب وكان كثيرا من الدول ضد مبدأ الحرب إلا أنه بعد انتهاء الحرب ، عادت الإجراءات والعقوبات لتأخذ الصدارة في أزمة الخليج ، وكان الحصار والمقاطعة ضد العراق يستهدفان بلدا يرتبط (95%) من صادراته بإنتاجه النفطي ولا يكفي لحاجاته الغذائية إلا بنسبة (20%) ونذكر بعض المجالات التي مرت على الاقتصاد العراقي .

(1) المجال المادي. أخذت هذه العقوبات شكل تجميد للممتلكات الكويتية والعراقية الموجودة في الخارج ، وكذلك للأسهم المالية العراقية والكويتية خاصة، في المؤسسات المالية الغربية المختلفة ، وقرر هذا التجميد اعتبارا من (3 أغسطس) ولحقت بهم المجموعة الدولية اعتبارا من (6أغسطس) وكان الهدف بشكل خاص الحول دون وضع العراق يده على الثروة الكويتية التي كانت تصل إلى (100 مليار دولار) .
(2) المجال النفطي. كان الهدف مقاطعة تمنع شراء النفط العراقي فكانت تتم مراقبة طرق التصريف الرئيسية الثلاث المتمثلة بخطوط الأنابيب النفطية عبر السعودية وتركيا والكويت ، وكانت الثغرة المتساهلة في نقل النفط بالشاحنات نحو الأردن الذي كان يتعرض دون ذلك لمخاطر الاختناق الاقتصادي .
(3) المجال الغذائي. كان هناك حظراً يمنع وصول المنتجات الغذائية ( الحبوب الثمار، الخضار ، اللحوم ) وكان الهدف لم يعلن لأنه كان يستهدف السكان وليس الحكومة العراقية ، لكي ينتقص الشعب العراقي ، متأثرا بالجوع ضد صدام حسين .

وسائل الحصار الاقتصادي

14. سبقت الإشارة للأهداف الاقتصادية والتي ولاشك كانت قديمة قدم الإنسان نفسه لكنها تتفاوت في درجة عمقها وشموليتها تبعاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والعقدية المحيطة بها وقد شهدت ظاهرة الحرب تطوراً عبر تطور المسيرة البشرية ، في أهدافها ودوافعها ونتائجها، وشهدت الوسائل الاستراتيجية للصراع المسلح كالوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية تطوراً انعكس في تطورات ظاهرة الحرب ، الاقتصادية عبر العصور القديمة ، والعصور الوسطى ، وكذلك العصور الحديثة ، وقد يكون استخدامها قبل الحرب ، أو خلالها ، أو في زمن السلم وتستمر في زمن الحرب كونها عنصراً رئيساً في الحرب الشاملة (5) ،وحيث أن هذا التدمير لا يحدث إلا بأدوات ووسائل يستطيع من خلالها إحراز الهدف المنشود وهي (6):

أ. الوسائل البرية. ويعني منع الاتصال الاقتصادي لبلد الهدف والعالم الخارجي وبخاصة تقييد حركة التجارة الخارجية للبلد المستهدف مع العالم الخارجي بشقيها الاستيراد والتصدير ويتم ذلك من خلال منع صادرات البلد ووارداته عبر أراضي الدولة أو الدول الأخرى، ويزداد تأثيراً هذا السلاح وفاعليته كلما كان اقتصاد البلد يعتمد في صادراته على مورد معين أو مادة خام معينة ، بحيث يؤثر هذا على حجم العملات النقدية الأجنبية التي سيحصل عليها من جراء تعطيل صادراته ، وفي الوقت نفسه يزداد فيه التأثير في حالة الاعتماد الكبير للجهد الحربي في مشترياته على الخارج من السلع والمواد الخام أما البلد الذي يمتاز بكثرة موارده وصادراته وتنوعها واتساع حجم علاقاته الاقتصادية.

ب. الوسائل البحرية. والذي يعني سد الطرق بوجه السفن والوسائط الأخرى للعدو أو عزل موانئه عن العالم الخارجي فيهدف إلى التأثير في اقتصاد البلد المستهدف وشل قدراته من خلال تعطيل حركة التجارة الخارجية المارة عبر البحر ومنع مرور صادراته ووارداته بواسطة البحر ، أو من خلال تهديد موانئه التجارية وفرض الحصار عليها ، وفي هذا النوع من الحصار يمثل حصاراً اقتصادياً في حقيقته ومن خلال تأثيره المباشر في حركة التجارة الخارجية للبلد ، وفاعلية تأثير هذا الحصار ضد الهدف تزداد بتزايد اعتماد البلد المستهدف على حركة السفن في تغذية اقتصاده ومحدودية موانئه وقربها من مديات الأسلحة المستخدمة في الحصار .

. الوسائل الجوية. وهذا النوع لا يقل أهمية عن الوسائل البحرية ولا سيما في تطور فاعلية سلاح الطيران المستخدم في تنفيذ الحصار وسرعته للإضرار بالقدرة الاقتصادية للبلد المستهدف وتدميرها بالإضافة إلى تأثيرها في معنويات السكان المدنيين ، وعادة ما يكون تأثيره أشد على اقتصاد العدو حين يتم التركيز على الأماكن الاقتصادية الحيوية ومنها موارده المهمة والمواد الخام ومواد الطاقة والوقود ووسائل النقل كالجسور والسكك الحديدية لغرض إضعاف الإمكانات الاقتصادية والحربية ، كما تزداد فاعلية سلاح الطيران وتأثيره كلما تكررت الغارات الجوية في فترات دورية متقاربة بهدف شل عجلة الإنتاج بالمصانع(7).

(1) مجلة الحرس الوطني: العدد. (154) ، محرم عام (1416هـ).
(2) ماري هيلين لابيه : الصراع الاقتصادي في العلاقات الدولية. تعريب حسين حيدر (بيروت لبنان : منشورات عويدات).
(4) د. السيد أبو عيطه: الجزاءات الدولية النظرية والتطبيقية ( الإسكندرية : مؤسسة الثقافة الجامعية) 2001 م. ص381.
(5) د. عدنان مناتي : دور العامل الاقتصادي في الحرب ( العراق بغداد دار الشؤون الثقافية العامة ، أفاق عربية، ط ) ص64،65 .
(6) المرجع السابق ، ص46، 65 .
(7) المرجع السابق,ص66.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس