كيف تواصل روسيا إنتاج الغواصات المقاتلة
زار الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في نهاية الأسبوع الماضي غواصة إستراتيجية جديدة روسية تقوم برحلتها التجريبية الأولى في البحر الأبيض (الشمال الروسي) منذ 19 يونيو الماضي.
وصنعت هذه الغواصة التي أطلق عليها اسم "يوري دولغوروكي" نسبة إلى مؤسس مدينة موسكو العاصمة الروسية، في مصنع يعرف باسم "سيفماش" ويقع في مدينة سيفيرودفينسك في شمال شطر روسيا الأوروبي.
وبدأ العمل في تصنيع هذه الغواصة في عام 1996. وواجه مصنعوها صعوبات في إنجاز العمل لأن مجمع الصناعات البحرية الذي كان قائما في زمن الاتحاد السوفيتي كان قد تفكك مع تفكك الاتحاد السوفيتي واضطر مصنع "سيفماش" إلى استعادة الصلات المفقودة مع المصانع الأخرى التي تنتج مكونات الغواصات ومعداتها.
وانتهى العمل في تصنيع غواصة "يوري دولغوروكي" في عام 2007. وأقيم حفل بهذه المناسبة، فما يسمى "يوري دولغوروكي" أول غواصة صممت لحمل وإطلاق صواريخ حربية صنعتها روسيا في حقبة ما بعد الحقبة السوفيتية. وكانت المرة الأخيرة التي أنتج فيها مصنع "سيفماش" غواصة قبل 19 سنة.
وأظهرت اختبارات غواصة "يوري دولغوروكي" أن إحدى المؤسسات المتعاونة - اوكيان بريبور - لم توفق في إنجاز المهمة المطروحة عليها. وكلفت هذه المؤسسة بتصنيع مسبار الصدى وهو إحدى أهم معدات الغواصة. وتبين من الاختبارات أن هذا المسبار يُحدث ضجيجا كبيرا وهذا غير جائز.
ومن أجل تجنب الوقوع في أخطاء من هذا القبيل وحتى يواصل مصنع "سيفماش" وغيره من مصانع السفن الروسية العمل دون توقف يجب أن تضع الدولة الروسية خطة لإنتاج التقنيات البحرية العسكرية للمرحلة القادمة، وترصد الاعتمادات المناسبة لتنفيذها.. وجرى بحث هذا في اجتماع انعقد في مصنع "سيفماش" خلف الباب المغلق بحضور الرئيس ميدفيديف.