مقتل ثلاثة اسلاميين في قصف صاروخي اميركي جديد على باكستان
2009/4/8 الساعة 19:13 بتوقيت مكّة المكرّمة
بيشاور (باكستان) (ا ف ب) - اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون مقتل ثلاثة مقاتلين اسلاميين الاربعاء في قصف صاروخي اميركي على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان حيث غالبا ما تستهدف طائرات
اميركية بدون طيار او وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) عناصر القاعدة.
واضاف المسؤولون ان الصاروخ الذي اطلقته طائرة اميركية بدون طيار انفجر في غانجي خل قرب ونا كبرى مدن منطقة جنوب وزيرستان مقعل بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية حليفة تنظيم اسامة بن لادن.
وتنفرد وحدات في الجيش الاميركي المرابطة في افغانستان المجاور او وكالة الاستخبارات الاميركية سي اي ايه، بحيازة طائرات بدون طيار في المنطقة.
وصرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "طائرات بدون طيار حلقت فوق تلك المنطقة الجبلية التي ينتشر فيها عناصر طالبان الباكستانية عندما تعرضت الى اطلاق النار". واوضح ان "الطائرات ردت مستهدفة سيارة متوقفة قرب محل تجاري فقتلت ثلاثة اشخاص".
واكد مسؤولان كبيران في الامن الباكستاني ان القتلى الثلاثة من المقاتلين الاسلاميين وان اربعة من السكان والتجار جرحوا ايضا".
وحصل القصف غداة زيارة قام بها الموفد الخاص الاميركي رتشارد هولبروك وقائد الاركان الاميركي الاميرال مايك مولن الى باكستان. وبالمناسبة اعربت الحكومة الباكستانية مجددا عن معارضتها "الحازمة" لتلك الغارات لكن دون التوعد باجراءات انتقامية ضد واشنطن.
ومنذ اب/اغسطس 2008 اطلقت الطائرات الاميركية بدون طيار حوالى اربعين صاروخ او سلسلة من الصواريخ على شمال غرب باكستان فقتلت 360 شخصا معظمهم من المقاتلين الاسلاميين حسب باكستان التي تعرب عن الاسف لتلك الغارات التي تطال مدنيين احيانا.
وتحالفت اسلام اباد نهاية 2001 مع الولايات المتحدة في "حربها على الارهاب" وتعتبر واشنطن اكبر ممول لباكستان.
واوضح وزير الخارجية شاه محمود قريشي الثلاثاء عقب محادثات مع هولبروك ومولن للصحافيين "هناك اختلاف في وجهات النظر" حول تلك الهجمات. واضاف "من وجهة نظري انها غارات تصب في مصلحة المتطرفين، اننا مختلفون على هذه النقطة".
ويزداد الشعور المناهض المضادة للاميركيين بقوة في السنوات الاخيرة في جمهورية باكستان الاسلامية، القوة النووية العسكرية الوحيدة في العالم الاسلامي، حيث يتهم معظم الباكستانيين الولايات المتحدة "بتصدير" الحرب على طالبان الافغان والقاعدة الى بلادهم.