عرض مشاركة واحدة

قديم 22-05-09, 06:27 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية



 

تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية

العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه /الأردن
باحث عسكري

التأثير على العمليات

1. تتطلب العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية الى الاستخدام الفعال لطبيعة الأرض والتمسك بالدفاع والمناورة لصد الهجمات المعادية وتدميرها , إلا أن القوات المدافعة تواجه العديد من التأثيرات السلبية والايجابية الناتجة عن الطبيعة الصحراوية والتي تساعـد أو تحـد من تنفيـذ العمليـات الدفاعية.
أ. استخدام الأسلحة .

(1) الأسلحة المباشرة .يتأثر استخدام الأسلحة المباشرة وخاصة إثناء النهار وارتفاع درجات الحرارة بصعوبة التسديد وزغللة العيون نتيجة للسراب والخداع البصري و وتكون الغبار الذي قد يحجب الرؤيا أحيانا , إلا أن الراضي الصحراوية توفر ميادين الرمي الجيدة وتحقق الإسناد المتبادل ويمكن تحقيق درجة عالية من التكامل بين أسلحة مقاومة الدبابات وخطة الموانع .

(2) الأسلحة غير المباشرة .أن قلة المعالم الأرضية في الصحراء وحركة الغبار الكثيفة تجعل عملية تقدير المسافات صعبة بالرغم من توفر أجهزة الليزر وكذلك عدم توفر خرائط دقيقة للأراضي الصحراوية.أن الغبار والرمال لها تأثير كبير على أجواف المدافع وتسرع في اهترائها وتأكلها .وتساعد الصحراء على الاستفادة من الوميض والصوت في عمليات الاستمكان .أن صعوبة التخفية والتستر تجعل من السهل التعرف على مناطق المدافع ورمايتها من الطائرات القاذفة والعمودية ,كما أن الأراضي الصحراوية تقلل من تأثير القنابل المتفجرة بسبب الرمال .

ب. القيادة والسيطرة والاتصالات . أن اتساع جبهة القتال في المناطق الصحراوية وتوقع هجمات العدو من جميع الاتجاهات يكلف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أعباء أضافية لتحقيق السيطرة على العمليات الدفاعية .غالبا ما تلجأ القوات المهاجمة الى استخدام التشويش الالكتروني قبل بدء الهجوم , أن طبيعة الأراضي الصحراوية تساعد على استخدام الهجوم الالكتروني مما سيؤثر سلبا على استخدام القوات المدافعة لأجهزة الاتصال .إضافة الى ان الصحراء تؤثر بشكل كبير على الخطوط السلكية حيث تكون سريعة التلف نتيجة الحرارة العالية واحتكاكها بالصوان والرمال .الاتصالات التعبوية ذات التردد العالي جدا عادة ما تكون فعالة ذات المدى القصير أما اتصالات التردد العالي فتتأثر بالأنواء وتقلبات الطقس .وأجهزة الهاتف اللاسلكي تكون فعالة في المناطق الصحراوية .

جـ. قلة الموانع الطبيعية وصعوبة تحضير المواقع الدفاعية . تؤثر قلة الموانع الطبيعية على المدافع كثيرا . أن الموانع الطبيعية عادة ما تساعد المدافع على بناء مواقعه الدفاعية وتمنع العدو او تعيق تقدمة أو استخدامها كمناطق تقتيل للعدو .أن تحضير مواقع دفاعية في الصحراء تكون عالية التكاليف إضافة الى قلة الموارد المحلية . أن بناء المواقع المحصنة غالبا ما تكون قليلة الفائدة لعدم ارتكازها على الموانع الطبيعية أو الأراضي الحيوية . سيكون الاعتماد على الموانع الاصطناعية مثل حقول الألغام حيث تظهر صعوبات الإعداد لهذه الموانع نظرا لإمكانية هجوم العدو من اتجاهات غير متوقعة ,إضافة الى عدم توفر المصادر المحلية للمستودعات والتجهيزات, مما يعني نقلها من مسافات بعيدة الى المواقع الدفاعية الأمامية .

د‌. قوة المناورة .
(1) وحدات المشاة .غالبا ما تكون الوحدات المناسبة من المشاة هي المشاة الآلية المسندة بالدبابات ونيران المدفعية المكثفة والقوات الجوية .أن عدم توفر الموانع القوية يجعل الخطوط الدفاعية القصيرة غير مفيد في الدفاع , لأنه يسهل عمليات الالتفاف المعادية ,تواجه قوات المشاة الآلية صعوبة التخفية والتستر إلا أنها تستطيع الرماية لجميع الجهات .كما انه يمكن تحريك الاحتياط واستخدامه بسرعة في حالة تمكن العدو من اجتياز أو تخطي احد المواقع الدفاعية .

(2) الــدروع . بالرغم من المميزات العديدة التي تملها الدروع من قابلية الحركة والاتصالات المرنة وقوة النار والحماية المدرعة وان الأراضي الصحراوية مناسب للدروع لتوفيرها ميادين الرمي الجيدة ,إلا أن الغبار والصوت الناجم عن حركتها فأنه يسهل كشفها أضافه الى صعوبة تحقيق التخفية والتستر لها في المواقع الدفاعية .

هـ. قوات الإسناد .
(1) المدفعيــة .تواجه وحدات المدفعية صعوبة في تحضير مواقعها بسبب قلة اللوازم وتحتاج الى الوقت والجهد الكبيرين.أن قلة الطرق تجعل عمليات التزويد والتعويض للذخيرة صعبة ,كما أن عمليات الرصد تكون صعبة نظرا لقلة المعالم الأرضية المختلفة .كذلك فأنه على ضباط الرصد تحديد الأهداف فغالبا ما يجبر وحدات المدفعية من استخدام السدود النارية.

(2) الدفـاع الجـوي .نظرا لصعوبة التخفية والتستر للقطعات المختلفة تبرز الحاجة الى مزيد من المدافع والصواريخ المضادة للطائرات .

(3) الهندســة .تواجه وحدات الهندسة صعوبة بالغة في تحضير المواقع الدفاعية في المناطق الصحراوية لعدم توفر الموانع الطبيعية ونقص الموارد المحلية والحاجة الى مزيد من المواد لعدم صلابة الأرض . كما تواجه وحدات الإسناد الهندسي قلة وشح مصادر المياه .

(4) الطائرات العمودية .تتأثر الطائرات العمودية بدرجة حرارة الهواء في الأعالي تأثيرا سلبيا على قدرة الرفع وكما تؤثر الرياح الشديدة التي تحدث في الصحراء على حركة الطائرات وإجبارها على الهبوط.وهذا سيؤثر حتما على تقديم الإسناد والمعاونة المباشرة للقطاعات عند حدوث الطقس السيئ.

التأثير على الإدارة والإمداد

2. تتأثر القوات ألمدافعه في المناطق الصحراوية بالعديد من المؤثرات الناتجة عن طبيعية الأراضي الصحراوية أو من الناتجة عن استخدام المعدات و من أهمها :
أ. الاستهلاك العالي من الإطارات ومطاط الجنازير للآليات المدرعة.
ب. الحاجة المستمرة الى صيانة الآليات والمعدات نتيجة الرمال .
جـ. صعوبة الحركة بالآليات وخاصة الآليات المدولبة المحملة بالمواد والآليات الثقيلة.
د‌. صعوبة التخفية والتمويه , وخصوصا صعوبة اخفاء الطرق او الغبار الناتج عن الحركة .
هـ. قلة وشح المياه وحاجة الجنود الى كميات كبيرة من المياة .
و‌. نقص الموارد المحلية .
ز‌. صعوبة الإخلاء الطبي .
س‌. صعوبة الحصول على الأرزاق الطازجة واعتماد الجنود على الأرزاق الناشفة والمعلبة لفترات طويلة .
ع. الضغط البدني والنفسي لدى الجنود نتيجة البقاء في لفترات طويلة في الصحراء .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس