الموضوع: لعبة الحرب
عرض مشاركة واحدة

قديم 09-06-09, 11:20 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

دور بحوث العمليات ولعبة الحرب خلال حرب الخليج الثانية

عند تشكيل القيادة المركزية لقوات الانتشار السريع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983م، كانت مهمتها الأساسية هي صد القوات السوفيتية عند احتلالها حقول النفط في إيران، ولم يكن هناك أية خطط محددة لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، وكان هذا الاحتمال الوحيد والأساسي الذي بنيت عليه خطة عمليات القيادة المركزية، وتنظيم الوحدات وإجراء المناورات،وتكديس المعدات والتجهيزات وتخزينها، إلا أنه بعد أن تسلم الجنرال نورمان شوارتزكوف في يوليه 1988 م مهام منصبه قائداً للقيادة المركزية لقوات الانتشار السريع، بدأ في تنظيم الفرع السياسي العسكري، ضمن قسم التخطيط والسياسة بالقيادة المركزية، وبعد اشتداد حرب الناقلات إبان حرب الخليج الأولى، وجد أنه من الضروري تطوير خطة عمليات القيادة المركزية لمجابهة أسوأ الاحتمالات، وهي مواجهة عسكرية مع العراق رابع أكبر جيش في العالم، ومع تحديد توقيت تنفيذ لعبة الحرب السنوية المسماة بالاسم الرمزي النظرة الداخلية في صيف عام 1990م، وهي مخصصة لتدريب القيادة المركزية لقوات الانتشار السرية، وتستغرق ثمانية أيام يشترك فيها أركان القيادة المركزية، إضافة إلى أركان الجيش والبحرية، والقوات الجوية، ومشاة الأسطول، على أساليب إدارة الحرب، وإعداد التقارير، ونقل الاحتياجات الإدارية، وتنسيق أعمال المناورة بين القوات الجوية، والجيوش، والقوات البحرية باستخدام برامج الحواسب، وتم تعديل فكرة لعبة الحرب الداخلية لعام 1990م، إذ وضع تصور جديد لها، تمثل في قيام قوات عراقية تقدر بحوالي 300 ألف جندي، وحوالي 3200 دبابة، تعاونهم 640 طائرة مقاتلة بالحشد في جنوب العراق، وتهاجم شبه الجزيرة العربية.

أما القوات التابعة للقيادة المركزية فيفترض أن تشترك في صد الغزو العراقي وإيقافه، ولإضفاء المزيد من الواقعية على هذا الاحتمال، أثناء تنفيذ العبة كان يتم إرسال العديد من البرقيات الوهمية عن التطورات العسكرية في مسرح العمليات بالشرق الأوسط إلى مقر قيادة الوحدات التي تشارك في لعبة الحرب التدريبية، إلا أن ما تم تخطيطه واختباره خلال لعبة الحرب المخصصة لتدريب القيادة المركزية لقوات الانتشار السريع، خلال شهر يوليه 1990م، وتسمى النظرة الداخلية، قام العراق بتنفيذه فعلاً يوم 2 أغسطس 1990م.
وكان من أهم ما واجهته القيادة المركزية لقوات الانتشار السريع سرعة نقل القوات لمسرح العمليات، سواء كان ذلك من خلال النقل البحري أو الجوي، وباستغلال مجهود النقل البحري تم نقل 95% من الشحنات إلى مسرح العمليات، إلا أن النقل الجوي، كان له دور حيوي خلال عمليات الانفتاح المبكر، ووضح دور عمليات بحوث العمليات في تحديد الشحنات العاجلة، حيث استلزم التخطيط الدقيق لنقل 544 آلف طن من الشحنات و 500 آلف جندي إلى مسرح عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحـراء، وتطلب ذلك التخطيط استخـدام 126 طائرة نقل طرازc-5 و 265 طائرة نقل طراز c-141، كذلك تم استغلال طاقات النقل المدني، وكان متوسط مجهود النقل الجوي الإستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية 74مهمة في اليوم، وتم تنفيذ حوالي 15402 رحلة نقل جوي حتى أول مارس 1991م، ولذلك كان النقل الجوي الإستراتيجي حيوياً.

وعلى الرغم من هذا النجاح فإن مجهود النقل الجوي الإستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية كانت له مشكلات أخرى، إذ لم يكن هناك تخطيط تفصيلي مسبق لمجهود النقل الجوي، ومواجهة تعديل أسبقيات النقل التي قامت بها القيادة المركزية،الأمر الذي أدى إلى الارتباك في توفير الوسائل اللازمة لتنفيذ حجم النقل المطلوب.

أما النقل البحري فكان له دوره الحيوي خلال عملية درع الصحراء، إذ وصل مجهود النقل البحري إلى حوالي 1,2 مليون طن من الشحنات، وحوالي 3,5 مليون طن من الوقود، واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 385 سفينة، منها 24 سفينة وجدت مسبقاً، وثماني سفن نقل بحري سريع و 71 سفينة من قوى الاحتياط، 73 سفينة تحمل أعلاماً أمريكية، 210 سفينة ترفع أعلاماً أجنبية وناقلات، وخلال عاصفة الصحراء كان متوسط ما يصل للمسرح من الشحنات يومياً حوالي 4700 طن.

ولقد وضح أثناء إعداد خطة النقل الإستراتيجي عدم وجود المعلومات الكافية للحواسب، ولذلك كان يتم إعداد جداول النقل الجوي والشحن البحري يدوياً، ومن هنا تأكدت أهمية عملية بحوث العمليات في الإعداد والتخطيط المسبق لعمليات النقل الجوي والبحري، ومعدلات وأسبقيات الانفتاح الإستراتيجي طبقاً لاحتمالات الموقف وتطوره.

الأنماط المختلفة للعبة الحرب و العبة السياسية/ العسكرية

إن التاريخ العسكري قد أوضح مدى استخدام العديد من الدول للعبة الحرب في بداية تخطيطها للعمليات واختبارها، الأمر الذي أدى إلى نجاح هذه الخطط عند تنفيذها عملياً خلال القتال، ومن أمثلة ذلك: لعبة الحرب للحلفاء عند وضع خطتهم لغزو نورماندي، وكذلك النجاح الساحق لليابان في الحرب اليابانية – الروسية عام 1904م.

وكان سبب هذا النجاح الدروس المستفادة للضباط اليابانيين من لعبة الحرب التي تم تنفيذها قبل الحرب الفعلية، كما أن اليابانيين قد استخدموا لعبة الحرب بكثافة خلال الحرب العالمية الثانية، ولقد أثبت الأسلوب الحديث للعب الحرب تقدماً عظيماً في نتائج التدريب.

ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت لعبة الحرب التحليلية analytical war game، والتي استخدمت أسلوباً أساسياً في بحوث العمليات للتقييم العلمي للخطط الحربية المستقبلية، وكذلك لعقائد القتال والتكتيكات والتنظيمات، ونظم الأسلحة في معظم بلدان العالم.

وأدى النجاح الذي حققته أساليب العب في مجال معالجة الموضوعات الحربية، وإدارة الصراعات والأزمات والمواقف العسكرية، إلى اتجاه الكثير من علماء السياسة والإدارة، وبحوث العمليات، إلى محاولة الاستفادة من النتائج التي تحققت في مجال المباريات الحربية، وتطبيقها في مجالات تحليل الأزمات والصراعات السياسية، وقد شهد العالم في العقود القليلة السابقة استخداماً موسعاً للعديد من أنماط العب كذلك تم إنشاء العديد من المراكز المتخصصة في دراسة الأزمات، وتحليلها بأسلوب لعبة الحرب وكذلك مراكز تنظيم الالعاب السياسية/السياسية العسكرية التي تتم على المستوى الإستراتيجي وإدارتها، وتم، أيضاً، إنشاء مراكز العاب الحرب والسياسية بهدف تدريب القادة وهيئات الأركان، وأجهزة الدولة، على مواجهة الأزمات المختلفة.

أنماط العب من وجهة نظر تحليل الأزمات

إن المهام الرئيسة لإدارة الأزمات تتشابه تقريباً مع متطلبات مهام الالعاب الإستراتيجية على مستوى الدولة وإدارتها، وتنقسم الالعاب من وجهة نظر تحليل الأزمات وإدارتها إلى عدة أنماط وأشكال تتمثل في الآتي:

العاب الحظ: وهي الالعاب التي تعتمد كلية على الحظ فقط، ولا تتوقف نتائجها على المهارة، وهذه الالعاب يتم تحليلها علمياً باستخدام قوانين ونظرية الاحتمالات فقط.

لعب المهارة: وهي الالعاب التي تعتمد على المهارة الفردية للمتباريين ومعاونة هيئة أركانهم ومساعديهم، ولا تتوقف نتائجها على الحظ أو على الخداع والتمويه.

الالعاب الإستراتيجية: وهي المباريات التي تمتزج فيها المهارة بالحظ، وتعتمد أساساً على الترابط والتداخل بين تصرفات القادة والرؤساء وهيئات الأركان وتوقعاتهم، ويمكن أن يتبع ذلك في المباريات الحربية والمنافسات التجارية والمفاوضات الدولية، ويمكن تقسيم الالعاب الإستراتيجية إلى نوعين أساسيين هما:

لعبة المجموع الثابت: وهي الالعاب التي تعتمد على وجود حالة الصراع المطلق بين المتبارين، ويُعد نصر أحدهما هزيمة للجانب الآخر، وبالقيمة نفسها، بحيث يظل مجموع القيم المتبادلة ثابتاً، أي أن المجموع الجبري للنصر والهزيمة للطرفين يساوي صفراً، وكذلك يُعد الصراع المسلح بين دولتين يمثل لعبة من العاب المجموع الثابت.

لعبة المجموع المتغير/العاب التعاون: وهي الالعاب التي تجمع بين المنفعة المشتركة والصراع، والتي يمكن للطرفين فيها أن يتعاونا في بعض الوقت، ويتنافسا في بعضه الآخر، وبذلك يمكن أن ينتصر الطرفان، ولكنهما يتساومان على توزيع مكسبهما من هذا الصراع، ومما لا شك فيه أن لعب المجموع المتغير هي الأكثر واقعية وجدوى في النواحي العملية المختلفة، وهي تمثل الجزء النظري الذي يدرس إستراتيجيات المساومة، والمفاوضة، والتهديد، والردع، وكل الحالات التي يهم الطرفين كليهما الوصول فيها إلى اتفاق، إلا أن الطرفين يستخدمان كل وسائلهما المتاحة للوصول إلى اتفاق يحقق أهدافهما بأكبر قدر ممكن، على حساب الطرف الآخر، وبصفة عامة فإن صور الصراع والتفاعل بين الأمم والدول لا تخرج عن ثلاثة أشكال؛ هي:

القتال والالعاب ذات الإستراتيجيات المختلفة، ذات المجموع الثابت أو المتغير، والمناظرات أو الندوات والتي لا تعدو أن تكون مناقشات تسمح بتغييرات في الصور والدوافع من خلال المفاوضات الدبلوماسية أو المساومات.

أنماط وأشكال الالعاب الحربية

يوجد العديد من أشكال لعبة الحرب وأنماطها،كما يوجد العديد من تقسيماتها في الدول المختلفة؛ إلا أنه يوجد اتفاق عام على تقسيمها طبقاً للغرض منها، وكذلك المستويات المنفذة لها، وأسلوب إدارتها، وتعدد الأجناب، ومكان إدارتها، وطريقة تقييم نتائجها.

تقسيم الالعاب الحربية من حيث الغرض

تنقسم الالعاب الحربية من حيث الغرض منها إلى عدة أنواع تتمثل في الآتي:

-اختبار خطوط ومهام قتالية منتظر تنفيذها، وفي هذا النوع يكون الهدف عند بناء المباراة هو تحديد المشكلات التي قد تواجه أعمال القتال، وتحديد أفضل الأساليب لحلها.

-اختبار القادة وهيئة الأركان في أساليب اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب طبقاً لظروف الموقف.

-تجريبية لتحقيق أهداف بحثية محددة في المشكلات التكتيكية الناتجة عن ظهور أسلحة، أو تنظيمات أو قدرات معادية جديدة.

- تدريبية بهدف إعداد القادة وهيئات الأركان على تنفيذ المراحل المختلفة للتحضير والتنظيم وإدارة المعارك والعمليات.

تقسيم الالعاب الحربية من حيث مستوى التنفيذ

- لعبة حربية إستراتيجية، وهي التي تكون فيها عناصر الصراع سياسية واقتصادية وعسكرية، وقد تشمل عناصر قوى الدولة المختلفة.

- لعبة حربية تكتيكية، وهي التي يكون فيها عناصر الصراع قوات عسكرية فقط، وقد تكون بتجميع العمليات المنتظرة، أو طبقاً لموقف تم افتراضه ويراد تحليله والخروج بنتائج محددة.

- لعبة حربية فنية، ويتم فيها التركيز على خصائص السلاح أو المعدات الفنية ومقدراتها بغرض تقييم درجة كفاءتها أو للخروج بأنسب أسلوب لاستخدامها.

تقسيم لعبة الحرب من حيث تعدد الأجناب المنفذة

- لعبة حرب ذات الجانب الواحد، ويتم خلالها اشتراك قيادة وهيئة أركان أو أكثر في جانب واحد،على أن يمثل الجانب المعادي مجموعة ضباط لديهم الخبرة الكاملة بأساليب قتال القوات المضادة أو المعادية وتكتيكاتها.

- لعبة حرب ذات الأجناب المتعددة، وينفذ هذا النمط على المستويات القيادية المختلفة، سواء كانت إستراتيجية أو تعبوية أو تكتيكية، ويشترك فيها أكثر من جانب.

- لعبة حرب لسلاح، أو لمعدة ويهدف هذا النمط إلى تحديد العوامل المؤثرة على استخدام السلاح، وتقييم درجة كفاءته وفق ظروف المعركة المختلفة.

تقسيم لعبة الحرب من حيث تخصص القوات المنفذة:

وينفذ هذا النمط عند إجراء التدريبات التخصصية لكل قوة منفردة ـ قوات برية – قوات بحرية – قوات جوية – عناصر المدفعية – عناصر الحرب الإلكترونية - قوات إبرار جوي.

تقسيم لعبة الحرب من حيث مكان التنفيذ

- لعبة حرب داخلية، ويتم تنفيذها داخل مراكز لعبة الحرب ، وداخل المعاهد والكليات العسكرية بهدف تدريب القادة على أساليب اتخاذ القرارات وتحليلها وتقييمها.

- لعبة حرب خارجية، ويتم تنفيذها باشتراك هيئة الأركان كاملة من خلال مراكز القيادة المختلفة.

تقسيم العب من حيث حجم المعلومات

- لعبة حرب ذات معلومات كافية عن الأجناب المتضادة، من حيث التنظيم والإمكانات، ونوع الأسلحة، والأهداف والمهام القتالية.

- لعبة حرب لا يتوافر فيها معلومات، ويتوقف حجم المعلومات اللازمة على قدرة إمكانات كل جانب، وتخطيطه الجيد، وسعيه للحصول على المعلومات اللازمة لإدارة معركته.

تقسيم لعبة الحرب من حيث أسلوب التنفيذ والإدارة:

ويتنوع هذا التقسيم من حيث مدى التدخل في أعمال القيادة وهيئة الأركان المنفذة، ويتم ذلك باستمرار للمحافظة على الهدف من العب وتنقسم الالعاب طبقاً للآتي:

- لعب حربى لا يتم التدخل فيه، وتترك الحرية كاملة للقادة وهيئة الأركان لاتخاذ القرارات اللازمة في إطار الموقف، ويكون ذلك بهدف اختبار كفاءة القيادات وهيئة الأركان.

- لعب حربى يتم التدخل فيه بهدف التأثير على قرارات القادة وهيئة القيادة المنفذة بما يحقق الهدف من العب ، والذي قد يكون اختبار خطط معينة، أو كفاءة سلاح أو معدة.

تقسيم العب من حيث أسلوب التقييم والتحليل

وينقسم هذا النوع من الالعاب طبقاً للأساليب المستخدمة لتقييمها وتحديد درجــة نجاحها، فقــد تستخدم الحواسب لتحليل القرارات التي اتخذتها القيادات وهيئات الأركان، وكذلك لتقييم نتائج الاشتباك بالنسبة للأسلحة المختلفة.

وقد يتم هذا التقييم بالأساليب اليدوية؛ إلا أن هذا الأسلوب لا يستخدم حالياً إلا بدرجة محدودة نظراً لاحتياجه لأعداد كبيرة من المنفذين للتقييم، وكذلك يتطلب وقتاً طويلاً لإجراء الحسابات اللازمة.

لعبة السياسية/ والسياسية العسكرية

لعبة السياسية/ والسياسية العسكرية من الوسائل العلمية المتقدمة، والتي يمكن استخدامها في تحليل الأعمال الإستراتيجية ذات الطابع الإقليمي أو الدولي، بغرض الخروج بنتائج ومؤشرات لصالح عملية اتخاذ القرار، الالعاب السياسية والسياسية العسكرية يتم فيها محاكاة المواقف المختلفة، التي حدثت أو من المحتمل حدوثها، سواء كانت دولية أو إقليمية أو محلية وتمثيلها وإجراء تحليل لها بغرض الخروج بدروس مستفادة، ويمتد هذا النوع من الالعاب ، أيضاً، ليشمل تدريب المتخصصين على عملية صنع القرار، وتنقسم الالعاب

السياسية والسياسية العسكرية إلى الأنواع التالية:

تقسيم الالعاب السياسية/ والسياسية العسكرية من حيث الغرض.

- العاب تدريبية: وهي التي يتم إعدادها وإدارتها بغرض تدريب متخذي القرار، أو من يؤهلون لذلك على القيام بأعمالهم ضمن منظومة اتخاذ القرار، ويتم التركيز في هذا النوع على تحقيق أهداف تدريبية محددة، مثل تنمية القدرات التفاوضية، أو التدريب على إيجاد بدائل القرار الممكنة طبقاً للقدرات الحقيقية للدولة.

- العاب تحليلية: وهي التي يتم إعدادها وإدارتها بغرض تحليل مواقف يترتب عليها مشكلات أو أزمات، ودراسة القرارات المناسبة، والتأثيرات المختلفة الناتجة عن هذا القرار، ويتنوع هذا النوع من الالعاب طبقاً للمواقف التي تبنى عليها العبة إلى الأنماط التالية:

- العاب للتحليل والتقييم: ويتم فيها دراسة وتحليل أبعاد الموقف/ المشكلة السابقة، والتي عرفت نتائجها، بهدف تحليل وتقييم ما تم اتخاذه من قرارات، والخروج من ذلك بمؤشرات ودروس مستفادة يمكن استخدامها واستغلالها في أية مواقف مشابهة مستقبلية.

- العاب للتحليل والمساعدة في اتخاذ القرار:ويتم فيها دراسة أبعاد الموقف السياسي العسكري وتحليله، أو الأزمة التي يفترض حدوثها على ضوء توقعات من المواقف الحالية، وذلك بهدف تجهيز مقترحات وحلول لمثل هذه الأزمة تساعد في اتخاذ القرار في حالة حدوثها.

- العاب للقياس: ويتم فيها دراسة وتحليل الآثار المترتبة على قرار سياسي معد للإعلان عنه، بغرض قياس توقعات رد فعل مثل هذا القرار على مختلف الأطراف التي قد تتأثر به، مما يعطي بعض المؤشرات لتعديل أو إلغاء مثل هذا القرار.

الالعاب السياسية/ السياسية العسكرية من حيث المستوى

تنقسم الالعاب السياسية/ والسياسية العسكرية من حيث دائرة تأثير القرارات التي تتخذ فيها، ومن حيث الأطراف التي يلزم تمثيلها في العب إلى ثلاثة أنماط هي:

- لعب على المستوى المحلي: وهي الالعاب التي يضيق مجال تأثير قراراتها إلى داخل الدولة (مواجهة أزمات اقتصادية أو مواجهة مظاهرات أو مواجهة كوارث).

- العب على المستوى الإقليمي: وفيها لا تتجاوز أبعاد التأثير عن إحدى الدوائر الإقليمية، وهي الدائرة العربية ـ الأفريقية ـ الإسلامية، ويراعى في هذه الالعاب قياس ردود الأفعال الإقليمية والمنظمات الإقليمية المختلفة متمثلة في الجامعة العربية – منظمة الوحدة الأفريقية ـ المؤتمر الإسلامي.

- العب على المستوى العالمي: وتؤثر في هذا النوع من الالعاب أكثر من دائرة من دوائر الانتماء، وقد تصل إلى تمثيل المنظمات الدولية العالمية بهدف دراسة ردود أفعالها، وتناول مواقف بعض الدول ذات التأثير الفعال على مجريات الأمور مثل الأمم المتحدة.

الالعاب السياسية/ السياسية العسكرية من حيث التحليل والتقييم

يتم تحليل وتقييم نتائج الالعاب السياسية والسياسية العسكرية إما بالطرق اليدوية، ويتوقف ذلك على الخبرات السابقة للمحكمين، وإما بإدخال الحواسب في عملية التقييم بهدف الوصول إلى نتائج ذات درجة دقة أعلى، وفي وقت محدود.

وبصفة عامة يتعدد نطاق عمل الالعاب السياسية/ والسياسية العسكرية سواء كانت المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، ومختلف الموضوعات غير العسكرية ذات الأهمية، إضافة إلى الاعتبارات والعوامل العسكرية بهدف الوصول إلى سياسة شاملة للدولة في مواجهة الأزمات والمشكلات المختلفة، ويشترك في هذا النوع من الالعاب متخصصون في جميع مجالات الدولة طبقاً للموقف الذي تبنى عليه العبة، وفي الغالب يشترك فيها مندوبون عن وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والصناعة والصحة وأجهزة الاستخبارات، وأية جهات أخرى يتطلب الموقف حضورها.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس