باكستان تحمل طالبان مسؤولية تفجير لاهور
الشرطة الباكستانية اعتقلت اثنين من المشتبه بهم (الفرنسية)
اتهمت السلطات الباكستانية مسلحي حركة طالبان باكستان بمسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة اليوم بمدينة لاهور شرق باكستان استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية ما خلف 30 قتيلا و250 جريحا.
ويأتي ذلك في خضم مواصلة الجيش الباكستاني حملته العسكرية على مسلحي الحركة بإقليم سوات شمال غرب البلاد الذين هددوا بنقل تلك المواجهات إلى مناطق أخرى.
ونقلت أسوشيتد برس عن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قوله إن التفجير قد يكون يكون انتقاما ضد الحكومة بعد هجومها العسكري لطرد مسلحي طالبان من شمال غرب وادي سوات.
وقال مالك في حديث لقناة إكسبريس نيوز إن "هناك عناصر معادية للدولة، وبعد هزيمتها في وادي سوات انتقلوا إلى المدن الكبيرة".
من جهته أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في بيان هذا التفجير، وأكد مواصلة الحكومة التزامها بالقضاء على الإرهاب.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أجهزة الأمن الباكستانية اعتقلت اثنين من المشتبه بهم دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
ولم تتبن حتى الآن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي قال مراسل الجزيرة بوزيرستان أحمد بركات إنه يشبه الطريقة المتبعة من قبل المسلحين في ذلك الذي استهدف في وقت سابق من العام الجاري فريق سريلانكا للكريكيت في لاهور.
وكان مسؤول الشرطة محمد أشفق أشار إلى أن التفجير نفذ بطريقة انتحارية بواسطة سيارة مفخخة، بينما ذكر مراسل الجزيرة بوزيرستان أحمد بركات أن الأنباء مازالت متضاربة بين التفجير الانتحاري والتفجير بمفخخة عن طريق جهاز التحكم عن بعد.
التفجير دمر مبنى الاستخبارات العسكرية(الفرنسية)
وقال المراسل إن تبادلا لإطلاق النار مع مسلحين تواصل بمكان التفجير الذي أدى إلى تدمير حوالي 12 سيارة، وأضاف أن الشرطة حددت عدد المسلحين بين 8 و10.
وأضاف أن السلطات الباكستانية استدعت قوات من أجل السيطرة على الأوضاع، وذكرت تقارير إعلامية أن عشرات من قوات الأمن تمكنت من دخول بناية المخابرات المدمرة للإشراف على عمليات الإنقاذ رغم تواصل تبادل إطلاق النار خارج البناية بعد مرور ساعة من التفجير.
وقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح نحو 70 آخرين قبل أسبوع في انفجار سيارة مفخخة قبالة صالة عرض سينمائية في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الشمال الغربي الباكستاني.
حملة وتهديد
تأتي هذه التطورات مباشرة بعد تهديد حركة طالبان باكستان بنقل مواجهاتها مع الجيش الباكستاني من وادي سوات ووزيرستان إلى مناطق أخرى من البلاد.
وقال قائد طالبان أستاذ رئيس في وقت سابق في قرية بير بابا "إننا سنقاتل هنا حتى آخر رمق" وتعهد بهزيمة "العدو"، وأضاف "سترون كيف سنقاتل".
وبدوره قال المتحدث باسم طالبان بسوات مسلم خان في تصريح صحفي إن مقاتلي الحركة سيواصلون القتال حتى النهاية وحتى تحقيق هدفهم بتطبيق الشريعة الإسلامية.
ويواصل الجيش الباكستاني هجومه في وادي سوات في محاولة للسيطرة على مينغورا عاصمة الإقليم بعد حملة عسكرية جديدة بدأها في الوادي في السابع من مايو/ أيار الجاري بعد أيام من انهيار اتفاق سلام خلفت حتى الآن حوالي 1100 قتيل في صفوف المسلحين.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة من أزمة إنسانية جراء نزوح 1.7 مليون شخص من المناطق في الحملة الأخيرة بالوادي إضافة إلى 555 ألفا قبلها، ودعت في بيان إلى تقديم مساعدة عاجلة قيمتها 543 مليون دولار للنازحين.
المصدر:الجزيرة + وكالات