عرض مشاركة واحدة

قديم 23-06-09, 08:02 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اتفاق أطلنطي جديد للقرن الحادي والعشرين



 

اتفاق أطلنطي جديد للقرن الحادي والعشرين


قراءة منير البغدادي

في زمن بدأت تظهر فيه تحديات جديدة تفوق قدرة أمريكا أو غيرها من القوى العظمى على التصدي لها لوحدها، بدأت تتجلى أهمية الإعداد لنظام دفاع مشترك يضمن للشراكة الأمريكية الأوروبية الأمن والاستقرار الذي تسعى إليه دول هذا التحالف لضمان استدامة ازدهارها الاقتصادي ورفاهها الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق، سعت مجموعة من المفكرين ينتمون إلى أربعة من أهم مجموعات التفكير في الولايات المتحدة، في خريف سنة 2008، إلى تأسيس مجموعة تفكير جديدة أطلقوا عليها "مشروع واشنطن الخاص بالناتو"، وتهدف المجموعة إلى السعي لإيجاد الحلول والسبل الكفيلة بإعادة إحياء دور الناتو في تأمين الحماية والأمن للتحالف الأمريكي الأوروبي، بالإضافة إلى التفكير في الأدوار التي يمكن لهذا التحالف أن يلعبها في التأثير على الأمن العالمي.
ويقدم مركز الجزيرة للدراسات قراءة في التقرير الأول الصادر عن مجموعة "مشروع واشنطن الخاص بالناتو" والذي أعده عدد من الباحثين والكتاب.



ويهدف التقرير لتحقيق غرضين:
  • الأول، السعي إلى مساعدة صانعي القرار في تحديد الطريق الذي ستتخذه الشراكة الأمريكية الأوروبية مستقبلاً.
  • الثاني، إعطاء توصيات محددة بخصوص مستقبل الناتو، على أن يصدر تقرير آخر لاحقاً هذه السنة يتطرق للشراكة الأمريكية الأوروبية باستفاضة أكثر.
ويتكون فريق مشروع واشنطن الخاص بالناتو من مجموعة من المفكرين ينتمون إلى المراكز التالية: المجلس الأطلنطي للولايات المتحدة (ACUS)؛ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)؛ مركز التقنيات وسياسة الأمن القومي (CTNSP) بجامعة الدفاع القومي؛ مركز العلاقات الأمريكية الأوروبية (CTR) بكلية الدراسات الدولية المتقدمة (SAIS) في جامعة جونس هوبكنس.


عالم جديد يلوح في الأفق
يستهل التقرير عرض الأفكار المطروحة فيه بالتأكيد على أهمية تجديد الشراكة الأوروبية الأمريكية وإصلاحها، إذ يرى أن العالم الذي نعيشه الآن بدأ يتهاوى وتتغير ملامحه، فاسحاً المجال أمام عالم آخر تسوده أجواء من انعدام الرؤية والصرامة في اتخاذ القرارات المصيرية.
فالعالم عرف تغيرات إيجابية لم تعرفها البشرية على مر العصور، شملت تطوراً علمياً وتقنياً هائلاً وازدهاراً اقتصادياً كبيراً ومجالات أوسع من الحرية.
ورغم أن العولمة ساهمت إلى حد كبير في ازدهار الأسواق وتنمية الأرباح بفضل السوق العالمية الواسعة وتدفق رؤوس الأموال وتنشر التقنيات الحديثة، إلا أنها لم تنفع في وضع حد للصراعات السياسية والأيدولوجية.
بل على العكس، ستواصل قوى الشر المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة والأفكار المتطرفة –خصوصاً الرؤية الجهادية التي تدعو إلى تخليص العالم الإسلامي من سيطرة الغرب والأنظمة الفاسدة وإعادة الخلافة الإسلامية– نشاطها وسعيها لتعزيز التوترات الإقليمية وتهديد الأمن القومي للعديد من البلدان وزرع الفتنة وعدم الاستقرار بين الشعوب.
كما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع انتشار المعرفة والتقنيات اللازمة لصنع أسلحة الدمار الشامل لدى أكثر الجماعات والأنظمة سعياً وراء الدمار والخراب في العالم، في نفس الوقت الذي تصارع فيه الدول والحكومات لمواجهة تحدي تلك الشبكات التي لا تعرف لها أوطاناً وتتحرك بين الحدود بحرية مطلقة.
ويبقى الشرق الأوسط في بعده الأكبر، الذي يمتد حتى جنوب غرب آسيا، أحد أكثر مناطق العالم انعداماً للاستقرار، حيث الصراعات والقلاقل تنشب فوق أحد أكبر حقول الطاقة في العالم.
ويذكر التقرير أن مصير العالم سوف يتحدد وتتضح معالم القرن الحادي والعشرين في تلك المنطقة.



فهناك عدد من التوجهات الحالية ستواصل تأثيرها على استقرار الأمن العالمي، وهي:
  • الصراعات بين السنة والشيعة و"العنف الإسلامي".
  • الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
  • تدهور عملية الانتقال في العراق مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف.
  • محاولات إيران المتواصلة لفرض نفوذها الإقليمي وتطوير الأسلحة النووية.
  • الجماعات المتمردة في أفغانستان وباكستان التي تؤوي الإرهاب.
ويرى التقرير أن العالم مقبل على أزمة خانقة في مصادر الطاقة والغذاء والماء، في مقابل توسع مهول في مستويات الاستهلاك والتوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن البنك الدولي يتوقع أن يرتفع الطلب على الغداء بنسبة 50% عام 2030.
ويشير التقرير إلى أن أحد النتائج الإستراتيجية المباشرة للتغير المناخي سوف تكون في الغالب مرتبطة بانحسار الثلوج عن مناطق شاسعة من القطب الشمالي خلال السنوات القليلة القادمة، وهو ما سيفتح الباب أمام العديد من التحديات البيئية والقانونية والجيوستراتيجية التي ستصاحب التنافس المحموم لاستغلال ثروات هذه البقعة من الكوكب الأرضي.
وتقدر وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية أن 25% على الأقل من احتياطي العالم المتبقي من النفط والغاز يرقد تحت الدائرة القطبية الشمالية. وما لم تتوصل الدول المحيطة بالدائرة القطبية إلى اتفاقات مسبقة بخصوص استغلال تلك الموارد ووضع حدود جغرافية لنطاقات نفوذها، فإن العلاقات بين تلك البلدان سوف تعرف توترات شديدة.
هذا بالإضافة إلى دخول لاعبين آخرين في الساحة، خصوصاً وأن هذه التغير المناخي سوف ينجم عنه تحولات جوهرية في قطاع الملاحة العالمية؛ فالطريق بين شمال المحيط الأطلنطي وشمال المحيط الهادي عبر بحر الشمال قصيرة بحوالي خمسة آلاف عقدة بحرية، أي ما يعادل أسبوعاً كاملاً من الإبحار، مقارنة بالطريق التقليدية العابرة لقناة السويس.

 

 


 

ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

   

رد مع اقتباس