عرض مشاركة واحدة

قديم 12-12-21, 06:46 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ماذا تعرف عن الأعاصير ودلالات أسمائها؟



 


تعد الأعاصير تطورا لقوة العواصف، فحين تشتد العاصفة تصنف إعصارا، وحين يهدأ الإعصار يتحوّل إلى عاصفة.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإعصار.. ما هو؟

ـ هي عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة، وتتشكل من مجموعة من العواصف الرعدية، وتمثل أكبر أنواع العواصف المدارية أو الاستوائية، وتسمى العاصفة إعصارا عندما تزيد سرعة رياحها عن 119 كلم/الساعة.

ـ تنشأ الأعاصير فوق المياه الدافئة لمحيطات المناطق المدارية (الأطلسي والهادي والهندي) التي تقع بين خطي عرض 5 و20 شمال خط الاستواء وجنوبه، خاصة في فصلي الصيف والخريف.
ـ تعرف باسم الأعاصير الاستوائية أو المدارية أو الأعاصير الحلزونية لأن الهواء البارد ذا الضغط المرتفع‏ يدور فيها حول مركز ساكن من الهواء الدافئ ذي الضغط المنخفض‏.
ـ تدور الأعاصير في نصف الكرة الشمالي عكس اتجاه عقارب الساعة، وتدور في نصفها الجنوبي مع عقارب الساعة.

كيف تتكوّن الأعاصير؟

ـ عندما يسخن الماء في البحار الاستوائية إلى درجة حرارة تتراوح بين ‏27 و30 درجة مئوية، فإنه يعمل على تسخين طبقة الهواء الملاصقة له.
ـ بتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع إلى أعلى، ويكوّن منطقة ضغط منخفض.
ـ تنجذب الرياح إلى منطقة الضغط المنخفض ذات الحرارة المرتفعة من مناطق الضغط المرتفع المحيطة ذوات الحرارة المنخفضة.
ـ يؤدي هذا الانجذاب إلى تبخر الماء بكثرة، وارتفاع هذا البخار الخفيف إلى أعلى وسط الهواء البارد في عملية ركم مستمرة تؤدي إلى زيادة رفعه إلى أعلى،‏ وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء.
ـ يبدأ بخار الماء في التكثف والتبرد، فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة‏،‏ وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج‏.
ـ بمجرد توقف التراكم يبدأ المطر في الهطول، وقد يصاحب هذا الهطول عواصف برقية ورعدية‏ وسيول ونزول البرد والثلج‏.
ـ مع زيادة تكثف بخار الماء، ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء تهطل بسببه المزيد من الأمطار‏.
ـ بتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية‏، وهذا يحصرها بين مناطق باردة ذوات ضغط مرتفع‏،‏ مما يزيد الفرص أمام تكوّن السحب‏ وتراكمها،‏ وبالتالي يزيد من شحنها ببخار الماء.
ـ تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية في الدوران، فتحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو المدارية‏،‏ أو الإعصار الاستوائي‏ ‏أو المداري‏‏ البحري أو الحلزوني المداري‏‏.
ـ تأخذ هذه العاصفة في تزايد السرعة إلى ‏120‏ كيلومترا في الساعة‏،‏ فتصبح إعصارا حقيقيا.


أجزاء الإعصار

ـ عين الإعصار: أو منطقة المركز، وهي أكثر الأجزاء هدوءا، ويبلغ قطرها من 10 إلى 50 كلم، وتكون بها أدنى درجات الضغط.
ـ جدار الإعصار: وهو جدار ضخم من الغيوم الكثيفة والعواصف الرعدية المدمرة، يدور حول عين الإعصار، ويزيد بعده الأفقي على مئة كلم ويتميز بحركات هوائية عمودية صاعدة عنيفة، ويمثل هذا الجدار الجزء شديد الاضطراب في الإعصار، ويكون مصحوبا بهطول الأمطار المغرقة والبرق والرعد.


أنواع الأعاصير

ـ الأعاصير المدارية أو الاستوائية: تعرف بأسماء محلية في مناطق حدوثها: الهاريكين في شمال المحيط الأطلسي وشرقي المحيط الهادي وبحر الكاريبي، والتايفون في غرب شمال المحيط الهادي والفلبين، والسايكلون في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادي.
ـ هي أعاصير دوارة كبيرة ذات ضغط منخفض، وينحصر تشكل الأعاصير المدارية في مناطق محددة من البحار المدارية التي تزيد درجة حرارة مياهها السطحية على 27 درجة مئوية بين خطي عرض 5 و20 درجة شمال خط الاستواء وجنوبه، ولا تتشكل أبدا فوق اليابسة، ويستثنى المحيط الأطلسي الجنوبي الذي لا تتشكل فيه مثل تلك الأعاصير.
ـ ما إن تصل تلك الأعاصير إلى اليابسة حتى تأخذ بالتلاشي، كما أنها تضمحل وتنتهي إذا ما تحركت فوق سطوح مائية باردة، وقد تدوم هذه الأعاصير حتى 3 أسابيع.
ـ تسجل هذه الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي بين شهري يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول، وشرق شمال الهادي وغربه الشمالي أيضا، وتسجل في جنوب خط الاستواء بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ومارس/آذار، ويبدأ موسم الأعاصير في منطقة المحيط الهندي ما بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.
ـ يتراوح قطر الإعصار المداري ما بين 320 و500 كلم، ويصل في بعض الحالات إلى ألف كلم، يتدفق الهواء حول مركزه في حركة دوامية بسرعة تزيد على مئة كلم/ساعة لتصل أحياناً إلى أكثر من 300 كلم/ساعة.
ـ تصنف الأعاصير المدارية إلى 5 درجات بحسب مقياس "سافير سيمبسون" (Saffir–Simpson scale)، والأعاصير التي تبلغ أكثر من 3 درجات فإنها تعتبر أعاصير ضخمة أو مهمة.

مقياس سافير سيمبسون

الدرجة الأولى: سرعة الرياح من 119 إلى 153 كلم/الساعة.
الدرجة الثانية: من 154 إلى 177 كلم/الساعة.
الدرجة الثالثة: من 178 إلى 209 كلم/الساعة.
الدرجة الرابعة: من 210 إلى 249 كلم/الساعة.
الدرجة الخامسة: سرعة رياح عاتية جدا تزيد عن 250 كلم/الساعة.

أعاصير التورنادو

ـ يسمى أيضا الإعصار القمعي أو الدوامي أو الزوبعة أو الإعصار الحلزوني أو الخلايا الرعدية العملاقة، وهو ريح عاصفة لولبية قوية تدور بسرعة أكثر من 500 كلم/الساعة، ويعد من أعنف أعاصير الأرض وأشدها تدميرا، ويبدو على هيئة سحابة قمعية دوارة خارجة من أسفل كتلة متراكمة من السحب الرعدية، ولا يصل بعض هذه الأقماع إلى الأرض، في حين يضرب بعضها الآخر سطح الأرض، ويرتفع ثم يضرب الأرض مجددا.
ـ ينحصر حدوث التورنادو بين خطي عرض 15 و45 شمال وجنوب خط الاستواء، ويمتد من تكساس في الجنوب إلى حدود كندا شمالاً‏،‏ ويسمى هذا الحزام من الدوامات الهوائية باسم ممر الزوابع‏، ويهلك فيه سنويا عشرات من الضحايا‏،‏ ويُحدث تدميرا كبيرا في المزارع والمنشآت والبنيات الأساسية‏،‏ كما يضرب كلا من أستراليا وروسيا.‏
ـ يتميز التورنادو بامتداده الأفقي المحدود، ويبلغ قطره من مئة متر وحتى 2 كلم، ويقطع مسافة تتراوح من بضع مئات من الأمتار وحتى أكثر من مئة كيلومتر، ويستمر التورنادو من بضع دقائق لعدة ساعات، ويصل الضغط الجوي بداخله إلى عشر الضغط الجوي‏.
ـ يحطم التورنادو تقريبا كل شيء يعترض طريقه، ويتسبب في تفجير المباني نتيجة التفريغ الناتج عن الفارق في الضغط بين داخل الإعصار‏ وداخل المبنى، حيث يصاحب التورنادو انخفاض مفاجئ في الضغط، كما يحمل السيارات وأشياء كبيرة أخرى إلى مسافات بعيدة.
ـ إذا تحرك هذا الإعصار من اليابسة إلى أي سطح مائي‏،‏ فإنه يرفع الماء إلى أعلى على هيئة نافورات عملاقة تعرف باسم الشواهق المائية أو العمود المائي، وتعتبر خطرة على الملاحة، وتدمر ما تصطدم به من سفن‏،‏ وقد تؤدي إلى إغراقها.
ـ تسجل أغلب هذه الأعاصير بين شهري أبريل/نيسان ويوليو/حزيران، ويستخدم مقياس "فوجيتا" (Fujita Scale) لقياس سرعة وحجم الدمار والخسائر التي تسببها أعاصير التورنادو.

أسماء الأعاصير.. كيف بدأت؟

ـ أيقن علماء الأرصاد الجوية منذ زمن طويل أن تسمية العواصف المدارية والأعاصير بأسماء قصيرة ومميزة تساعد الناس على تلقي وتبادل معلومات العاصفة المفصلة من مئات المحطات التلفزيونية والقواعد الساحلية والسفن في البحر، كما يتم تذكر العواصف، مما يساعد الناس على البقاء آمنين إلى حد كبير.
كما أن استخدام الأسماء يقلل بدرجة كبيرة الارتباك عندما تحدث عاصفتان أو أكثر من العواصف المدارية في الوقت نفسه.
ـ بينما كان الناس يطلقون أسماء على العواصف الكبرى منذ مئات السنين، كانت تتم تسمية معظم الأعاصير في الأساس بواسطة نظام من أرقام خطوط الطول والعرض، وهو ما كان مفيدا لعلماء الأرصاد الجوية الذين يحاولون تتبع هذه العواصف، لكن هذا النظام كان مربكا للأشخاص الذين يعيشون على السواحل بحثا عن معلومات الإعصار.
ـ في أوائل الخمسينيات من القرن الـ20 تم تطوير ممارسة رسمية لتسمية العواصف لأول مرة في المحيط الأطلسي بواسطة المركز القومي الأميركي للأعاصير.
ـ وفي ذلك الوقت تمت تسمية العواصف وفقا للأبجدية الصوتية، مثل "Able" و"Baker" و"Charlie"، والأسماء المستخدمة هي نفسها لكل موسم إعصار، بمعنى آخر كان دائما ما يطلق على إعصار أول موسم اسم "Able"، والثاني "Baker"، وما إلى ذلك.
ـ عام 1953: لتجنب الاستخدام المتكرر للأسماء تمت مراجعة النظام بحيث يتم إعطاء العواصف أسماء إناث، في محاكاة لعلماء الأرصاد الجوية البحرية الذين أطلقوا على السفن في البحر أسماء نساء، وكانت أول عاصفة تحصل على اسم أنثى هي العاصفة الاستوائية "أليس".
ـ منذ نهاية عام 1978 تم تنقيح النظام مرة أخرى لتشمل أسماء الأعاصير كلا من أسماء الذكور والإناث بالتناوب، فكانت العاصفة الأولى التي تحمل اسم ذكر هي إعصار بوب الذي ضرب ساحل خليج الولايات المتحدة عام 1979.

كيف يتم اختيار الأسماء؟

ـ يطلق العلماء على الأعاصير أسماء أعلام لسهولة التعرف عليها ومتابعتها. والأسماء عبارة عن قوائم معدة سلفا ومرتبة أبجديا (باللغة الإنجليزية) لأسماء ذكور وإناث بالتناوب.
ـ عند تشكل الإعصار تتم تسميته حسب الدور، ويبقى هذا الاسم معه حتى يتلاشى وهكذا. وتضم القائمة حوالي 160 اسما، وعند نفاد توزيع الأسماء تتكرر التسمية من القائمة نفسها.
ـ إذا كان الإعصار مدمرا لدرجة كبيرة وكان عدد الوفيات التي سببها عاليا، اعتبر ذلك الاسم مشؤوما ويتم شطبه من القائمة واستبداله باسم آخر من الجنس نفسه وبالحرف المشطوب ذاته للحفاظ على التسلسل الأبجدي لقائمة الأسماء.
ـ يعين الخبراء أسماء للأعاصير وفقا لقائمة رسمية من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير، وقد بدأ المركز الوطني الأميركي للأعاصير هذه الممارسة في أوائل الخمسينيات، وتنشئ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "دبيلو إم أو" (WMO) الآن قائمة بأسماء الأعاصير والحفاظ عليها.
ـ تصدر المنظمة مجموعة من 6 قوائم تضم 21 اسما -واحدة لكل حرف باستثناء "كيو" (Q) و"يو" (U) و"إكس" (X) و"واي" (Y) و"زد" (Z)- لاستخدامها كل عام في المحيط الأطلسي، ويحصل الساحل الغربي على أسماء أعاصير من 6 قوائم أخرى مختلفة تتضمن كل الحروف الأبجدية ما عدا "كيو" و"يو".
ـ في كل مرة تضرب عاصفة مدارية يأخذ علماء الأرصاد الجوية الأسماء أبجديا في قائمة تلك السنة، ويجب العلم أن أسماء العواصف لا تخبرك عن طبيعة العواصف، إن وظيفتها هي تحديد فئة الأسماء فقط.
ـ بمجرد مرور 6 سنوات تبدأ التسمية مرة أخرى مع القائمة الأولى، فعلى سبيل المثال، سميت أول عاصفة استوائية في المحيط الأطلسي لهذا العام باسم "أندريا"، وسيكون هذا الاسم للإعصار الأول في عام 2025 أيضا.
ـ إذا حدث وكان هناك أكثر من 21 عاصفة مدارية في سنة واحدة (أو 24 عاصفة في المحيط الهادي)، فإن بقية الأسماء تأتي من الأبجدية اليونانية، بدءا من ألفا والنزول إلى أوميغا، وبعد إنشاء القوائم سيكون من الصعب تغيير الأسماء فيها، فتتغير فقط إذا كانت هناك عاصفة سيئة للغاية.

لماذا يتم حذف بعض الأسماء؟

ـ فقط عندما يكون الإعصار كارثيا بشكل استثنائي يتم سحب اسمه من قائمة أسماء الأعاصير لأسباب قانونية وثقافية وتاريخية، فعلى سبيل المثال تم إيقاف استخدام اسم "كاترينا" في عام 2005 بعد التأثير المدمر الذي خلفه إعصار كاترينا في نيو أورليانز، ولهذا السبب لن نرى اسم إعصار "كاترينا" أو "ساندي" آخر في المستقبل.
ـ تقرر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ما إذا كانت ستسحب أي أسماء من القائمة خلال اجتماعها السنوي.
ـ حذفت المنظمة أسماء مثل كاترينا (2005) وخواكين (2015) وإيرما (2017) وماريا (2017) وفلورنسا (2018)، وإذا تمت إزالة اسم تستبدله المنظمة باسم جديد، فعلى سبيل المثال ظهرت قائمة أسماء الأعاصير لعام 2011 محتويه على اسم "كاتيا" بديلا لـ"كاترينا".
ـ الأسماء التي تم سحبها مؤخرا من قائمة المحيط الأطلسي اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2019، هي "فلورنسا" و"مايكل"، واستعيض عنها بـ"فرنسا" و"ميلتون"، حيث تسبب إعصارا فلورنسا ومايكل اللذان ضربا على التوالي سواحل كارولينا الشمالية وفلوريدا عام 2018 في أضرار جسيمة وعشرات الوفيات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس