عرض مشاركة واحدة

قديم 23-03-09, 06:50 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ثانياً : الأسلحة البيولوجية أسلحة رخيصة التكاليف سهلة الإنتاج

تعدّ الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة إذا قورنت بالأسلحة الكيماوية أو النووية. وجراثيم الميكروبات الممرضة يمكن تحضيرها بصورة بسيطة غير معقدة بواسطة بعص المختصين المهرة من علماء الأحياء الدقيقة، حيث تحضيرها لايحتاج لتقنيات علمية معقدة ولا تفاعلات عديدة أو متسلسلة. والمدهش أن طريقة تحضيرها لا يوجد بها سرية ولا قصورٍ معرفي لدى الكثير من العلماء، والذي يمنع من إنتاجها هو فقط الضمير الإنساني، إذ تتعالى الأصوات في كل الدول العربية لتفادي تصنيع هذه الأسلحة ليعيش المجتمع الدولي في أمنٍ ورخاء.
وإنني - كمتدرب ومختص في الهندسة الوراثية للبكتريا - يمكنني أن أقول إن الأسلحة البيولوجية، هي أسلحة الفقراء الصامته، فأي مصنع مضادات حيوية (كالبنسلين) يمكن برمجته لينتج أسلحة بيولوجية، فبدلاً من أن نضع قطرة البنسيليوم المنتجة للبنسلين مثلاً ، نضع ميكروب باسبللس آنثراسيس لينتج ميكروب الجمرة الخبيثة أو ميكروب باستوريلا بستس لإنتاج الطاعون، وغيرهما.


ويأتي الخطر الفادح إن استعملت سموم الميكروبات كسلاح بيولوجي، حيث يمكن استخلاص هذه السموم بطرقٍ سهلة لتحدث المرض بطريقة أشد فاعلية من الإصابة بالميكروب نفسه، نظراً لتركيز السم وإصابته المباشرة للإنسان، ولأن الميكروب يأخذ فترة حضانة معينة يفرز خلالها سمّه. هذا السمّ لو أُخذ جاهزاً لكانت الكارثة الإنسانية المحققة، حيث يقتل الإنسان فوراً، ولتصوّر فظاعة السموم الميكروبية، وُجدَ علمياً أن ميللي جرام واحداً "جزءاً من ألف جزء من الجرام" من أقوى سم بكتيري معروف - وهو سم البوتشولين المنتج من بكتيرة كلسترويم تيتاتي - يقتل مليون خنزير من خنازير غينيا التي أجريت عليها هذه التجربة

 

 


   

رد مع اقتباس