عرض مشاركة واحدة

قديم 13-06-09, 04:55 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مبائ الحرب



 

مبادئ الحرب في المدرسة البريطانية والأمريكية

المدرسة العسكرية البريطانية

الطابع التقليدي العام للمدرسة.

المقدمة.
نشأ طابع وتقاليد المدرسة البريطانية، من خاصية انفصال الجزيرة البريطانية عن القارة الأوروبية، مع النقص المزمن في القوى البشرية والموارد الذاتية القومية، ومع الامتداد الإمبراطوري إلى القارات الخمس، كذلك القيم الاجتماعية والمعنوية المحافظة، وقد تبلور ذلك كله فيما يسمى بالتقاليد الجذرية أو البحرية، التي تتمسك بالاقتراب غير المباشر، طبقاً للمفهوم البحري، وبوضع إستراتيجيته على أساس الاقتصاد في القوى، بتوزيع قواتهم ومواردهم على أغراض ملائمة متكاملة على اتساع العالم مع مراعاة المرونة، دائماً في اختيار الأهداف بسبب الإحساس بعدم الأمن، فيما يتعلق بتوفير الموارد والإمكانيات، وإدارة ذلك كله بمزيد من السياسة المحنكة القديرة، مع العسكرية المحافظة الحذرة المتأثرة بشكل مباشر بمطالب السياسة.

الطابع الخاص بمبادئ الحرب.
كانت بريطانيا أسبق دول الغرب إلى اتخاذ وإعلان مبادئ معتمدة، في قواعد خدمة الميدان، وفضلاً عن ذلك، فإن المفكرين العسكريين البريطانيين، "فوللر وليدل هارت"، هما أكثر المفكرين ثورية وتحرراً، إذ قدما مذاهب كثيرة مختلفة ومتطورة في مجال مبادئ الحرب، فضلاً عن ريادتهما وسبقهما إلى الدعوة لأساليب الحرب الميكانيكية، والحرب الخاطفة.

تاريخ ومصادر مبادئ الحرب البريطانية المعتمدة.
صدرت أول قائمة معتمدة، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، في قواعد خدمة الميدان عام 1920م، وقد تبنت أفكاراً أساسية، مع تأثرها "بماكدوجال وتاونسند" وآخرين، ثم طورت فيما بعد بناءاً على أفكار "موريس وليدلهارت ومونتجمري" وغيرهم.

تعليمات الميدان ـ جزء2 ـ العمليات عام (1929م).
ورد فيها ما نصه "تدار الحرب طبقاً لمبادئ نظرية/ بديهية معينة، تعرف بمبادئ الحرب" وهذه المبادئ ذات استخدام عام ومتواصل في الحرب، ومن الممكن تعريفها ولكن أهميتها النسبية وطريقة استخدامها مختلفة ومتفاوتة على الدوام، ويرجع سبب هذا الخلاف والتفاوت في قيمه، وفي استخدام مبادئ الحرب، إلى أن العامل البشري يسود ويهيمن، ويغلب في أثناء الحرب، وهذا العامل البشري هو كمية دائمة الاختلاف والتفاوت. إن مبادئ الحرب يجب أن تحظى بالاعتبار الكامل سواء في تحضير خطة الهجوم أو في تقرير أعمال الوحدة في ميدان القتال.

تعليمات الميدان ـ جزء2 ـ العمليات عام1935م.
من خلال مدخل مختلف مرتبط بصور الحياة والنشاطات اليومية العادية، فتذكر أن أعمال القتال في الميدان تحكمها مبادئ سلوكية فطرية، في مجملها التعاليم الأخلاقية، التي تحكم الحياة اليومية,أن أحوال وظروف السلم والحرب، يتطلب كلاهما نفس صفات الفطنة والإدراك، مع الحكم المتوازن، وأن المبادئ والقواعد، التي يتعلمها ويطبقها القادة في قتالهم عبر التاريخ، غير أن المبادئ لا تشكل في مجموعها قواعد كاملة للنجاح في الحرب، مثلها في ذلك كمثل الحكم الأخلاقية، والتي لا تكفي أن تكون بدورها دليلاً كاملاً لممارسة الحياة، ومن السهل تعلم المبادئ وتفهمها، لكن ذلك وحده لا يكفي، إذ يلزم التدريب عليها وممارستها في السلم والحرب حتى تصير فناً تلقائياً بما يتلاءم مع كل مرحلة من مراحل الحرب.

تعليمات الميدان ـ جزء3 ـ العمليات التشكيلات الكبرى عام 1935م.
يمكن استنتاج أفكار معينة من خبرة الماضي، للتخطيط والإدارة الإستراتيجية، وهذه الأفكار ما تعرف غالباً ويعبر عنها في صيغة مبادئ، ولكن يجب أن يكون من المفهوم جلياً أن المبادئ التي تقود العمل الإستراتيجي أو التكتيكي في الحرب، ليست قوانين كقوانين العلوم الطبيعية، حيث يؤدى التقيد فيها إلى نتائج محتملة، كما أنها ليست قواعد كقواعد المباريات الرياضية، يؤدى انتهاكها إلى عقاب، إنها ببساطة تبين مساراً للعمل، سبق أن نجح في الماضي، وتعمل نذيراً على أن إغفالها يورط في مخاطر أدت كثيراً إلى الفشل، ومع ذلك فأن خططاً كثيرة قد نجحت في الحرب، على الرغم من عدم وضعها، طبقاً لمبادئ الكتب التعليمية، إن هذه المبادئ والطرق، التي تقوم عليها إستراتيجية ناجحة هي في حد ذاتها بسيطة، ولكن العوامل الواجب أخذها في الاعتبار عند استخدامها عديدة ومعقدة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس