عرض مشاركة واحدة

قديم 19-03-09, 08:17 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي القوات الجوية اللبنانية



 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

في هذا الموضوع سأعرض نبذة عن تاريخ و بداية القوات الجوية اللبنانية
و أيضاً فكرة عن أنواع الطائرات التي خدمت في سلاح الجو اللبناني

أول طائرتين رآهما اللبنانيون في سمائهم وحطتا على أرضه .
الأولى فرنسية جاءت من فرنسا عبر المتوسط متنقلة بين بلد وآخر (النمسا- أسطنبول- اللاذقية) إلى أن حطت في بيروت في 25 كانون الأول 1913، طيارها اسمه "فيدرين " وقد أستقبل بحفاوة فائقة من قبل أهالي بيروت الذين تراكضوا إلى مكان هبوط الطائرة وتفرجوا عليها لامسين أجنحتها وهيكلها وانهالوا بالأسئلة على الطيار.

الطائرة الثانية كانت تركية بقيادة الضابطين "فتحي " و "صادق" ومسماة "معاونة ملية" وقد حلقت في سماء لبنان في 13 شباط 1914 ولخلل أصاب محّركها إضطرت للهبوط في نهر الكلب، بعد إصلاحها هبطت في شوران رأس بيروت وقام الضابطان بزيارات رسمية لدى والي بيروت وقائد الموقع ورئيس البلدية. في اليوم التالي حلقا فوق المقر البطريركي "بكركي" وفوق قصر المتصرف في بعبدا وانتظرا في بيروت هدنة صحو من الطقس العاطل وأقلعا في 26 شباط وتوجها جنوباً وانقطعت آثارهما وأخبارهما فوق جبل طبريا حيث وقعت الطائرة وتحطمت وقتل الطياران.

إنشاء سلاح الجو اللبناني
في 13 أيار 1949 استدعى قائد الجيش اللواء شهاب المقدم اميل بستاني نائب رئيس الأركان ومدير الإدارة وكلفه بمهمة إنشاء وتنظيم قوة جوية، في الواقع كان يجب أن تخلق من العدم.

وفي أول حزيران 1949 ولد سلاح الجو في قاعدة رياق الجوية وعيّين المقدم اميل بستاني أول قائداً للسلاح ولقاعدة رياق وكان التعيين في أول تموز 1949.

عندما عيّن المقدم بستاني قائد للطيران وهو ليس بطيار أو بفنّي طيران جاء ذلك كونه لم يكن في كل الجيش أي ضابط طيار أو إختصاصي بالطيران. لذلك إضطرت القيادة إلى اختيار الأنسب من حيث الإلمام التام بالتنظيم فتوجهت الأنظار إلى المقدم بستاني الذي نظم الأركان، الإدارة والمصالح.

اول مطار
* كانت طائرات الحلفاء المنتصرين تهبط في أول عهدهم في لبنان ضمن الفسحة القائمة بين جسر بيروت والدورة. وقد تسلموا فيما بعد مطار رياق العسكري الذي تم إنشائه من قبل الألمان في الحرب العالمية الأولى، فوسّعوه وأخذ الضباط الفرنسيين المتخصصون في الطيران يدربون عدداً من الشبان اللبنانيين على ميكانيك الطائرات. وفي العام 1933 أنشأ الفرنسيون مطاراً مدنياً في بئر حسن في بيروت يخدم لبنان والمنطقة المجاورة في الشرق الأوسط ولكن تم إهمال هذا المطار فيما بعد سنة 1950.

* كان لدخول الإنكليز والديغوليون عام 1941 الأثر البارز في لبنان إذ أنشئوا مطارات صغيرة في كلٍ من الإسطبل (جنوبي بلدة شتورة إذ استخدم كمدرسة طيران عام 1956) ومرج عيون وإيعات بعلبك (شمالي غربي مدينة بعلبك إذ تم استخدامه في تمارين الهبوط والإقلاع للطائرات المكبسية ثم تعطلت مدارجه وأصبح يستخدم لإجراء رمايات الطائرات "جو/أرض")، ثم أنشئوا مطار القليعات. وقد تم إهمالها كلها باستثناء مطار القليعات وإيعات بعلبك الذي ما يزال حتى الآن يستعمل للرماية الجوية.

* منذ بداية عهد الاستقلال، تسلم لبنان جيشه في أول آب 1945 ومعه سرية القاعدة الجوية الأولى (رياق)، وتم توسيع مطار القليعات، ثم أنشأ مطار بيروت الدولي المدني الذي دشن عام 1950 فما لبثت شركات الطيران المدنية اللبنانية أن تضاهي الشركات العالمية الكبرى من حيث أنواع طائراتها وطاقمها الفني.

كيف تكوّن السلاح
* حددت مذكرة الخدمة عدد 68/3س تاريخ 10 حزيران 1949 الأسس التنظيمية الأولى والتي شملت: الحرس، مدرسة الطيران، الطيارون أو نسور الجو، مشغل الصيانة، المخزن الفني ودائرة الرصد الجوي. بدا نشاط القاعدة في أول آب 1949. في 20 تموز 1949 وصل إلى بيروت عن طريق الجو من إنكلترا ستة طائرات تدريب تحمل العلم اللبناني: 4 "برينتس" واثنين بروكتور .وعليها رجال المفرزة البريطانية من مدربين وفنيين وهم :العقيد كاري لوتون رئيس المفرزة ،وفيليبس هاملتون وريتشارد واليس وجميعهم متقاعدين من " الرويال ايرفورس " ويعتبرون ممتازين في أمور الطيران العسكري وخاصة في القتال الجوي اذ أنهم قادوا حرب 1945 كطيارين جويين مقاتلين .

* في 4 آب 1949 تسلمت لجنة الإستلام العسكرية الطائرات البريطانية الصنع والأدوات التابعة لها وحضر عملية الإستلام وكيل الشركة البريطانية السيد أنيس ياسين وكذكرى لولادة الطيران العسكري اللبناني دعا السيد ياسين ضباط القاعدة والإختصاصيين إلى وليمة فاخرة على ضفاف البردوني.
* وبما أن قائد الجيش قد قرر أيضاً إنشاء سرب قاذفات فقد وصل إلى رياق في 31 آب سرب مؤلف من أربع قاذفات إيطالية "سفوايا مركيتي" وكون هذه الطائرات مسلحة وقاذفة فقد جرى الحصول على ترخيص للمرور في أجواء اليونان، تركيا وسوريا.

اول عملية عسكرية جوية
* بعد أن اصبح لدى الجيش قوة جوية، قرر قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب اللجوء اخيراً إلى القوة على أثر قيام مجموعة بأعمال مخلة بالأمن في جرود الهرمل في منطقة البقاع. وهذه المجموعة بقيت طويلاً عاصية على الحكم حتى في أيام العثمانيين والانتداب الفرنسي إذ كان سلاحها المنيع ووجودها في قمم جبلية نائية وشاهقة ولا أي طريق أو منفذ لها وعرينها هذا البعيد والشاق كان يسهل لها الاختفاء الآمن بعد كل عمل مغاير للقانون وجرائم سفك الدماء حيث لا مجال قطعاً لقوات الامن للوصول إليها.

* من اجل البحث وجمع المعلومات أنشأت مصلحة خاصة جديدة للأمن الداخلي في البقاع تعمل في حقل استقصاء الأخبار والمعلومات المتعلقة بأي حركة مخلة بالأمن أو عمل مسلح أو خرق الحدود الشمالية والشرقية بعمليات تهريب أو تسلل عناصر شغب لتحريض سكان المنطقة على الإخلال بالأمن.

* كلف المقدم اميل بستاني قائد سلاح الطيران برئاسة وادارة هذه المصلحة بالإضافة إلى قيادته الأساسية واعطي الأمر باستعمال الطيران للجولات الاستكشافية في سماء المنطقة العاصية.

* ثم تقررت في 20 آب 1949 عملية عسكرية بواسطة سلاح الطيران متزامنةًً مع عملية طوق برية. لما رأى العصاة أن الطيران يطالهم أينما وجدوا وان لا مأوى ولا مخبأ يخفيهم عنه قرروا الخضوغ لمشيئة السلطة وبدئوا المفاوضات من اجل ذلك. وإستطراداً هذا ما قاله المرشال "ليوتـــــي" اظهر القوة لتجنب استعمالها.وقام الجيش باحتلال عرينهم وقراهم ومن حينها بقي ولائهم للوطن قائم .

* أراد قائد الجيش، على اثر نجاح هذه العملية، استغلال الفرصة التي أدت إلى العملية الحاسمة والاستفادة من تأثيرها ليس فقط على عقول رجال العشائر بل على الشعب عامة فاصدر أمراً بان يقوم سلاح الطيران بكامل طائراته بجولة على علو داني فوق كل المناطق اللبنانية من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب والمرور فوق قصر رئيس الجمهورية في بيت الدين حيث كان الرئيس يقضي عطلة الصيف. في 19 أيلول 1949 زار اللواء فؤاد شهاب قائد الجيش قاعدة رياق الجوية متفقداً أحوال السلاح واكمال الإنشاءات والاطلاع على التقدم الحاصل.

 

 


 

   

رد مع اقتباس