الموضوع: من هم الكرد ؟
عرض مشاركة واحدة

قديم 18-09-09, 01:19 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 





الثقافة الكردية

إن الأمة الكردية تفتخر بحضارة عريقة غنية ,لكن المحتلين الأجانب العديدين , ولاسيما الأتراك والإيرانيين والسوريين الذين يتمسكون بالخطة المخزية لصهر الكرد, هؤلاء المحتلون عمدوا إلى مصادرة النتاج الحضاري المادي والروحي للكرد, أو إلى تدميره تدميراً تاماً .
ومع ذلك كله لم تفن هذه الحضارة العريقة , فنعثر حتى هذه الأيام على أثارها في كافة إرجاء كردستان.وتثبت تركة العهود الغابرة إن كرد هذا اليوم "الوحوش" كان لديهم حضارة على جانب كبير من الرقي وقد عاشوا حياة مستقلة عن السيطرة الأجنبية

ويتفق جميع المستشرقين المختصين بالدراسات الكردية على إن التراث الشعبي الكردي (الفلكلور ) على جانب كبير من الثراء . ونظراً لتفشي الأمية توارثت الأجيال عن طريق الرواة والقصائد والأغاني التي تقص تاريخ الحروب الغابرة وأقاصيص الحب فلم يأت عليهم النسيان. فمن الممكن مثلا, إن تسمع في إرجاء كردستان الأغاني, التي قد يمتد بها الوقت أكثر من ساعة, وهي تحدثنا عن مآثر الشعب الكردي في نضاله ضد الغزاة الأجانب.وما تزال تتردد في أنحاء كردستان الأغنية التي تروي قصة نضال الكرد في قلعة ديم _ديم ضد جيوش الشاه عباس في القرن السابع عشر .
والأدب الكردي زاخر بالأساطير الشعبية, وبوسعنا اليوم أن نعثر على قصائد ترجع إلى القرن السابع عشر و تحدثنا عن مقاومة الاحتلال العربي,ومن عجب, أن هذه القصائد التي كتبت بلغة تلك الأيام ما تزال مفهومة حتى ألان.
وقد خلف بير شاليار, الكاهن الزردشتي قصائد بعنوان "نصائح" ما تزال تحظى بإعجاب القراء حتى يومنا هذا.و "النصائح " هذه مكتوبة بلغة الكردية نقية جميلة. وكما هي الفارسية فان الكردية هي لغة الشعراء .فقد كان النثر نادراً في القدم , أما الشعراء فكانوا وما زالوا عديدين, وأعظم الشعراء هم , بابا طاهر(935-1010) الذي كان ينظم بلهجة اللورية, ورباعياته ذائعة الصيت خارج حدود كردستان أما ملا جزيري فهو شاعر بارز من شعراء القرن الثاني عشر, وأعظم الأدباء الكرد الكلاسيكيين هو احمد خاني(1650-1706) الذي يشكل مؤلفه "مم و زين" ملحمة للأدب الكردي في عهد الإقطاع, وهناك مولوي الشاعر الوجداني الكبير الذي عاش في كردستان الجنوبية, إما كووي (1815-1892) كان يستثير نضال الشعب من اجل الحرية والاستقلال.
ونود أن نذكر من بين أهم الشعراء الكرد في القرن العشرين : بيره مرد (1867-1950) و احمد مختار (1897-1935)بيكس (1905-1948) جكرخوين (1903-1984). وهزار في إيران وقدري جان في سوريا وعفدال وشامو في الاتحاد السوفيتي.
ولا ريب أن عبد الله كوران (وقد توفي عام 1962 في العراق )قد بلغ قمة الأدب المعاصر سواء في محتوى قصائده أو بالأشكال الجديدة التي ادخلها على الشعر متحرراً من قيود الشعر الكردي الكلاسيكي . وكذلك بنقاء اللغة التي ينظم بها. وبهذا افتتح أفاقا جديدة لتطور الشعر الكردي تطوراً اكبر. ويحرز الأدب الكردي والفن الكردي تقدماً يدعو للتفاؤل وذلك منذ ثورة 1958 , في العراق ويمكن ألان أن نتوقع لا أن يبرز الشعراء الجدد فحسب بل الكتاب أيضا
.

 

 


   

رد مع اقتباس