وكالة فارس : افتتحت صباح هذا اليوم الثلاثاء الجلسة الاولى من محاكمة الجاسوس الامريكي امير حكمتي في محكمة الثورة .
ونقل مراسل فارس ان المدعي العام قد قرأ على المتهم جميع التهم الموحهة اليه بناء على التقارير الصادرة عن القسم الجنائي الذي سعى الى الاختراق المعلوماتي للبلاد ومع اجراء التحقيقات اللازمة ثبت ضلوعه في عمليات ارهابية .
وجاء في ملف الاتهامات ان المتهم عمل مع وكالة الاستخبارات الامريكية منذ مايو عام 2009 و ارسل الى ايران لتنفيذ عميليات استخبارية .
وتناول الملف ايضا ما نقل عن ارساله في مهمة الى معسكر باغرام الجوية في افغانستان ومن هناك قرر الدخول الى ايران وبصحبته عدد من الوثائق السرية تقوم على اساس اقامة علاقة مع وزارة الامن الايرانية ومع موظفي هذه الوزارة وهو ما اعترف به المتهم وانه يعمل على نقل المعلومات الى ال CIA وتنفيذ عمليات ضد البلاد وثبت ارتباطه مع هذه الوكالة .
دفاع المتهم "
بعد قراءة ملف الاتهام تحدث المتهم حكمتي من مواليد 1983 و غير المتزوج وهو حاصل على بكالوريوس الاقتصاد وقال : ان عام 2001 انخرط في صفوف الجيش الامريكي من اجل تامين نفقات دراسته الجامعية وقرر البقاء في الجيش الامريكي لعدة سنوات لان والده لم يكن قادرا على تهيئة نفقات دراسته .
واضاف حكمتي في دفاعه استمرت خدمته في الجيش مدة 4 سنوات منها 9 اشهر في العراق وبعد خروجه من الجيش عمل لوزارة الدفاع الامريكية بصفة مترجم وباحث ومحقق في مجال اللغة العربية ومن ثم عمل في مجال تعليم اللغات والثقافة العربية والاسلامية لافراد الجيش الامريكي وكيف يتعامل هؤلاء الجنود مع السكان العرب .
واوضح في دفاعه عن نفسه انه في عام 2009 اجرى مقابلة مع الاستخبارات الامريكية ثم تلقى بعد ذلك اتصالا منهم وطلبوا منهم تسليم الملف الشخصي لتجاربه وعمله و دراسته تلتها مقابلات اخرى حتى طلبت مؤسسة DAE العمل معها بعد دورة تدريبية لمدة 5 اشهر تضمنت الكيفية التعامل مع الجنود العراقيين ليغادر بعد ذلك الى افغانستان وبقي في معسكر بادران بصفة محلل للمعلومات .
وسأله الحاكم عن مبلع الرواتب التي كان يتقاضاها من الجيش الامريكي فأجاب انه راتبه من الجيش كان 2000 دولار شهريا , واما عن الدورات التي انخرط فيها قال انها تضمنت كيف ومن اين الدخول الى ايران وما هي المعلومات التي انقلها وجميع الانشطة .
وعن سؤال حول المعلومات السرية عن ايران وكيفية الحصول عليها اكد الجاسوس الامريكي انه حصل عليها بواسطة قنوات سرية كان بامكانه معرفة ما يجري في جميع الدول العالم من خلال تلك الانظمة ومنها وكالة الاستخبارات الامريكية وكذلك عن طريق مصد NSA وهي اتصالات هاتفية والانصات لها وكان يكتب عليها تعليقاته ويرسلها للامريكان .
اما دفاع المتهم فقد قدّمها المحامي صمدي وقال , ان ما نعلمه ان الشيطان يقوم باغواء الانسان واقسم لله بعزته وجلاله الا عبده المخلصين و بذلك لانجد اي انسان بعيدا عن وسوسة الشيطان وان موكلي قد تم خداعه من قبل الامريكان الشياطين كما اسماهم الامام الخميني الراحل رض .