عرض مشاركة واحدة

قديم 11-08-09, 07:12 AM

  رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

قائد أمريكي: طالبان لها اليد الطولى في أفغانستان


أكّد قائد قوات الاحتلال الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في مقابلة نشرت اليوم الاثنين أن حركة طالبان تتقدم خارج معاقلها التقليدية في جنوب وشرق البلاد إلى الشمال والغرب, وأن لها اليد الطولى في إدارة المعارك.

وقال الجنرال ستانلي كريستال: طالبان هي من تملك اليد الطولى اليوم في أفغانستان, وهذا هو ما اضطر واشنطن إلى تغيير إستراتيجيتها هناك عبر زيادة عدد قواتها في المناطق المكتظة بالسكان؛ ما يعرضها لمزيد من المخاطر، ويفاقم عدد الضحايا في صفوفها.

جاءت تصريحات الجنرال ضمن مقابلة خص بها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية, حذّر فيها كذلك من أن عناصر طالبان ينشطون اليوم في مناطق بعيدة عن معاقلهم التقليدية في الجنوب الأفغاني.

واختارت الصحيفة "طالبان منتصرة الآن" عنوانًا لهذه المقابلة ربما لأن ستانلي أكد فيها أن هذه الحركة تشن اليوم هجمات متطورة تجمع بين الألغام الأرضية والكمائن التي تنصبها فرق صغيرة مدججة بالسلاح، ما يوقع أعدادًا كبيرة من الضحايا بين الجنود الأمريكيين.

نواجه عدوًا شرسًا:

كما أقرّ بصعوبة المهمة الأمريكية، قائلاً: "إننا نواجه عدوًا شرسًا للغاية، وعلينا أن نجعل حدًا لزخمه ونوقف جهوده لأخذ زمام المبادرة, وتلك مهمة شاقة" على حد قوله.

وأضاف الجنرال أنه سيعيد نشر قواته عبر نقلها من المناطق الأقل سكانًا إلى تلك الأكثر اكتظاظًا, ضمن خطة تستهدف محاولة استعادة اليد الطولى من حركة طالبان, مشيرًا إلى أن ذلك سيشمل نشر الـ4000 جندي أمريكي إضافي التي ستصل أفغانستان قريبًا في ولاية قندهار المضطربة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن تبين أن مقاتلي طالبان ركزوا في الفترة الأخيرة على قندهار، وتسللوا إليها من هلمند بل أقاموا حكومات ظل موالية لهم ومحاكم عدلية خاصة بهم في المدينة.

ورغم تأكيده أنه سيرسل مزيدًا من القوات إلى قندهار، فإنه ذكر أن نقل الجنود الأمريكيين من هلمند غير ممكن؛ خاصة أنهم أقاموا قواعد متقدمة لهم هناك وجندوا بعض الزعماء القبليين المحليين لصالحهم.

وتحاول قوات الاحتلال التأثير في المدنيين الأفغان لتحويل ولائهم من حركة طالبان الإسلامية إلى الاحتلال عن طريق تقديم خدمات وإصلاحات في البنى التحتية، لا سيما بعد وضوح صعوبة الحصول على مكاسب في مواجهة الحركة التي تزداد شعبيتها وسيطرتها يومًا بعد يوم.

توقعات بطلب تعزيزات إضافية:

ويتوقع عدد من المسؤولين الذين ساعدوا الجنرال في إعداد دراسة تقييمية لستين يومًا من المجهود الحربي بأفغانستان، أن يطلب ستانلي زيادة القوات الأمريكية بعشرة آلاف جندي إضافي, وهو ما من شأنه, حسب رأيهم, أن يمثل إزعاجًا كبيرًا للبيت الأبيض.

وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين الكبار قد حث إدارة الرئيس باراك أوباما علنًا على الإحجام عن إرسال أي جندي إضافي إلى أفغانستان، حتى يتضح مدى تأثير التعزيزات السابقة في مجريات الأحداث على الأرض.

ورغم ذلك، يرى عدد من الخبراء الأمريكيين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تحقق النصر بأفغانستان ما لم ترسل تعزيزات عسكرية إضافية كبيرة إلى هذا البلد.

ففي مقابلة له مع صحيفة تايمز اللندنية أكد أنتوني كوردسمان، وهو أحد كبار مستشاري ستانلي، أن على واشنطن, إن أرادت أن تواجه خطر طالبان بحزم, أن ترسل ما لا يقل عن 45 ألف جندي إضافي إلى هذا البلد، وأن تعمل على مضاعفة عدد القوات الأفغانية.

وتأتي المطالبة بزيادة القوات الأمريكية بأفغانستان في الوقت الذي أكد فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز أن وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) تحتاج سنة لتقييم مدى نجاح إستراتيجيتها الحالية في أفغانستان.

ويظهر من هذه التطورات الأخيرة أن واشنطن بدأت تدرك مدى جسامة المهمة التي تنتظرها في أفغانستان، والتي قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور: إن الخبراء العسكريين والدبلوماسيين حذروا مرارًا وتكرارًا من أنها أشق وأكثر تعقيدًا من المهمة العراقية, خاصة أن المجهود الحربي بأفغانستان يكلف دافعي الضرائب الأمريكيين في الوقت الحالي أربعة مليارات دولار شهريًا.

 

 


   

رد مع اقتباس