عرض مشاركة واحدة

قديم 07-04-09, 11:26 AM

  رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

وأما في اسرائيل فقد أجريت الأبحاث بشكل مكثف من دون اعطاء التفاصيل لوزير الخارجية. وكان هدف ديان من اخفاء تلك المعلومات هو منع توصيل رسالة الى الأميركيين يفهم منها بأن اسرائيل قلقة وهلعة. فهو يريد أن تبقى اسرائيل قوية في نظر الأميركيين. لكن الضابطين أربل ونئمان يضيفان بأن الاحتمال الأكبر هو أن يكون ديان معنيا بهذه الحرب، ضمن نظريته المعروفة (والتي ذكرناها في حلقات سابقة) بأن حربا في هذا الوقت ستحقق لاسرائيل مكسبا سياسيا وعسكريا يخدم الأهداف الأمنية الاستراتيجية في اسرائيل. وقد حاول الجنرالات استثمار هذا الموقف لصالح استباق المصريين وتوجيه الضربة الأولى من اسرائيل لمصر، التي تهدد بالحرب، وحتى لسورية، التي لم تهدد. ولوحظ بأن رئيسة الوزراء، غولدا مئير، لم تعترض على مبادرة شن الحرب. لكن ديان نفسه هو الذي رفض توجيه الضربة الأولى من اسرائيل. فقد رأى ان مثل هذا الأمر سيفسر في العالم على انه اعلان حرب من اسرائيل وهذا يضر بمصالحها. فقد كان ديان يعلق أهمية كبيرة على التأييد الدولي لاسرائيل. وفي مرحلة معينة من النقاش، سنلاحظ لاحقا، بأن غولدا تقول ردا على ديان: «القلب ينجذب الى توجيه الضربة... » و«.. من الأفضل أن يغضبوا علينا ونحن في وضع جيد». ولكن موقف ديان هو الذي انتصر في النهاية. وتقرر أن يتم الاستعداد من توجيه الضربة الرادعة.

واليكم في ما يلي حلقة أخرى من تقرير لجنة أغرنات القضائية للتحقيق في اخفاقات حرب أكتوبر في اسرائيل، وهي بالنص الحرفي. كل ما تحته خط فيها جاء من الأصل كما في الوثيقة الأصلية باللغة العبرية. وقد وضعت اللجنة في تقريرها تفسيرات وتوضيحات فأشارت اليها داخل قوسين من النوع التالي ( )، وقد أضفنا نحن في «الشرق الأوسط»، تفسيرات أخرى لأمور نعتقد أنها تفيد قارئنا العربي على التعرف أكثر على هذه المادة. وقد اشرنا لهذه التفسيرات بالقوسين التاليين: ( ). مادة التقرير:

بعدئذ، يبدأ نقاش طويل، حول امكانية منع الحرب بواسطة اصدار بيان الى العالم نقول فيه إننا نعرف عن هذه الحرب ـ وزير الدفاع : «نقطة نظام. أقترح أن نقرر أولا بشأن الاحتياط». (حسب وثيقة البينات رقم 57، ورقم 266: «تعالوا نقرر أولا بشأن الاحتياط لأننا نضيع الوقت»). رئيسة الحكومة: أنا أزن الموضوع. القضية هي في التأثير على الاقتصاد. إذا وقعت حرب فعلية، فذلك ليس مأساة. إذا وقعت الحرب لن يكون مفهوما لنا لماذا أخرنا 12 ساعة.. وبالنسبة للضربة المانعة، فإن القلب ينجذب اليها ولكن دعونا نرى لاحقا. (حسب وثيقة البينات رقم 266: «القلب ينجذب لذلك ولكنني لا أدري»).

بعد أن بحثت رئيسة الحكومة في مسألة البيان الى العالم، تدخل وزير الدفاع في أقوالها: «إذا وافقت على تجنيد كبير لقوات الاحتياط، فلن أستقيل. لكن توصيتي هي أن نجند سلاح الجو ولواء في الشمال ولواء آخر في الجنوب. إذا كان ضروريا أن نجند المزيد في الليل، فسنجند. الإعتبار عندي ليس اقتصاديا. أنا أخشى من أن تتهمنا كل وسائل الإعلام بأننا بادرنا الى الهجوم، فهذا تجنيد للاحتياط قبل أن تطلق أية طلقة رصاص علينا. حالا سيقولون بأننا العدوانيون. ليس من المستبعد أن يقول حتى الأميركيون بأنه لم تكن هناك حرب في الأفق، وأن اسرائيل والجيش الاسرائيلي قاما بدفع نحو الحرب».(حسب 266: «كل وسائل الإعلام وموسكو ستعلن اننا متجهون للحرب. إسرائيل قامت بتجنيد الاحتياط قبل أن تطلق الطلقة الأولى. وبعد ذلك اذهب واثبت من أطلق الرصاصة الأولى. إذا قمتم بتجنيد الاحتياطي فأنا لن أرتمي على الشارع (للوقوف في طريقكم)، لكنني لا أؤيد ذلك..»).

في الختام تلخص رئيسة الحكومة، تلخيصا جزئيا: «نسير على طريق «هشومير هتسعير» على مراحل («هشومير هتسعير» تعني بالعبرية «الحارس الصغير» وهو اسم منظمة الشباب الصهيوني اليسارية التابعة لحزب يدعى «مبام»، ذاب حاليا في اطار حزبي العمل وميرتس. وفي حينه، عشية قيام اسرائيل سنة 1948، كان هذا التنظيم يؤمن بالاعتدال ويطلب أن لا تحتل التنظيمات العسكرية الاسرائيلية كل المناطق العربية، فعندما اتهموه بالتخاذل وبأنه يمتثل لأوامر الاتحاد السوفياتي، كان يرد بالنفي ويفسر مواقفه بالقول انه يؤمن بسياسة الخطوة خطوة) 1) تجنيد ما لا يوجد حوله نقاش. وحسب الحديث مع الأميركيين نقوم بتعزيز القوات

 

 


   

رد مع اقتباس