انسحاب وقتل
قتلت سيارة ملغومة في مدينة كركوك بشمال العراق 30 شخصا على الاقل يوم الثلاثاء بعد فترة قصيرة من تسليم القوات الامريكية السيطرة على مدن العراق الى قوات الامن المحلية بعد ستة اعوام من الغزو.
ووقع التفجير الذي اصاب 45 شخصا آخرين على الاقل في سوق مزدحمة في الجزء الذي تسكنه غالبية كردية بكركوك وهي مدينة تعتبر نقطة اشتعال محتملة بين الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة وبين الاكراد. وقالت الشرطة ان عدد القتلى سيرتفع.
ويخشى الكثير من العراقيين ان يؤدي انسحاب الامريكيين من المدن والبلدات الى قواعد بمناطق ريفية وهو الخطوة الاولى نحو الانسحاب الامريكي الكامل بحلول نهاية عام 2011 الى تركهم عرضة للهجمات.
لكن الحكومة اعلنت يوم الثلاثاء عطلة وطنية اسمتها "يوم السيادة الوطنية" واقامت استعراضا للقوة العسكرية التي ستستخدمها ضد التمرد العنيد.
وقال نوري المالكي في خطاب بثه التلفزيون "ان هذا اليوم الذي نعتبره عيدا وطنيا هو انجاز مشترك لجميع العراقيين.
"ان السيادة المنقوصة ووجود القوات الاجنبية هي اخطر تركة ورثناها من الحقبة الدكتاتورية والتي لابد للعراق ان يتخلص منها."
وأضاف المالكي "يرتكب خطأ فادحا من يظن ان العراقيين عاجزون عن حماية الامن في بلادهم."
وقاد الجنود العراقيون والمواطنون سياراتهم في شوارع بغداد وهي مزينة بالزهور والاعلام العراقية احتفالا بالمناسبة.
وبحلول منتصف ليل يوم الثلاثاء ينبغي لكل الوحدات القتالية الامريكية ان تكون قد انسحبت من المراكز الحضرية في العراق الى قواعد في الريف بموجب اتفاق أمني وقعته بغداد وواشنطن يقضي ايضا بانسحاب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 باستثناء المدربين والمستشارين.