[المنتصر]

تحقيق الامم المتحدة في جرائم حرب في غزة يختتم جلساته


جنيف (رويترز) - اختتم المحققون في احتمال وقوع جرائم حرب في غزة التابعون للامم المتحدة يوم الثلاثاء أربعة أيام من الجلسات بشأن الحملة العسكرية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بعد أن أخذت شهادات مؤلمة من اسرائيليين وفلسطينيين.



وقال ريتشارد جولدستون الرئيس السابق في مكتب الادعاء الخاص بجرائم الحرب في الامم المتحدة والذي يرأس فريق التحقيق المؤلف من أربعة أفراد انه يتوقع أن يسلم الفريق تقريره للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الشهر المقبل.



وأضاف في تصريح صحفي "الشهادة التي استمعنا اليها كان يصعب كثيرا الاستماع اليها.. والهدف هو اظهار الجانب الانساني من المعاناة وأن يكون هناك صوت للضحايا لا يضيع وسط الارقام والبيانات."



وتفيد جماعة فلسطينية معنية بحقوق الانسان بأن 1417 شخصا منهم 926 مدنيا قتلوا خلال الحملة الاسرائيلية التي استمرت بين 27 ديسمبر كانون الاول و18 يناير كانون الثاني على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وبه 1.5 مليون نسمة.



وقتل لاسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين في القتال الذي شنته وكان هدفه المعلن هو وقف اطلاق الصواريخ عبر الحدود على اسرائيل. وتشير تقديرات اسرائيل الى مقتل 1166 فلسطينيا منهم 295 مدنيا.



ودعا نشطاء الى اجراء تحقيق مستقل في مسلك القوات الاسرائيلية في غزة بما في ذلك تدمير عدة مناطق سكنية واطلاق نيران مدفعية تضم الفوسفور الابيض الذي يمكن أن يسبب حروقا شديدة.
وقالت اسرائيل ان تحقيقها الداخلي الذي أجرته قواتها المسلحة لم يكشف عن أدلة على اساءة سلوك خطيرة من جانب القوات الاسرائيلية.



وقدم الليفتنانت كولونيل ريموند لين كبير المعلمين في كلية القوات الدفاعية الايرلندية افادته للتحقيق الذي تجريه الامم المتحدة فيما يتعلق بالاسلحة التي استخدمت في المواجهة.



وقال "خلال دراساتنا لم نتوصل الى أدلة حقيقية على استخدام قذائف دايم." وقذائف دايم هي متفجرات تحوي معادن نبيلة بكثافة.
ولكنه أشار الى عينات تحوي معادن ثقيلة مثل التنجستون والكوبالت حللت في مختبرات الطب الشرعي في دبلن وقال "أنا أؤيد الرأي القائل بأن بعض نظم التسليح التي استخدمت في المعركة تحوي بالتأكيد بعض مكونات الدايم."



وقال ان الفوسفور الابيض يمكن أن يعطي حماية للقوات ولكنه يسبب حروقا.. "انه مادة مريعة."
ويقول لين ان مسلحي غزة استخدموا صواريخ رديئة النوعية لا تحوي نظم توجيه ويستغرق نصبها واطلاقها 90 ثانية. ويضيف "انها تقتصر فقط على عملية الاطلاق."



وأجرى فريق خبراء جولدستون جلستين في غزة وفي جنيف التي فيها مقر مجلس حقوق الانسان.
ولم تتعاون اسرائيل مع بعثة تقصي الحقائق واتهمت المجلس بالانحياز ضدها.



ودخل محققو الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان غزة عبر معبر رفح من مصر حيث منعت اسرائيل وصولهم الى القطاع والى الضفة الغربية.



وقال جولدستون "في هذه المهمة كانت زيارة غزة بالطبع مهمة للغاية ليس فقط للاستماع للناس ولكن لمشاهدة الضرر المادي. وما هزنا جميعا هو مدى فداحة الامر."
وأضاف ان التحقيق سيرسل أسئلة مكتوبة الى حكومة اسرائيل والسلطة الفلسطينية وسلطات حماس سعيا لمزيد من المعلومات لتوضيح الافادة.



وتابع قائلا "من المقرر استكمال تقريرنا في الجزء الاول من الشهر المقبل وسيقدم لمجلس حقوق الانسان في سبتمبر أيلول.. من السابق لاوانه طبعا الحديث عن نتيجة لما توصلنا اليه."