عرض مشاركة واحدة

قديم 07-10-09, 10:56 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي منظومة القنابل الجوية المتعددة



 

أثبتت الحروب الحديثة، وآخرها الحرب الأمريكية - البريطانية على العراق، أن تحقيق نتائج مؤثرة لعمليات القصف الجوي لا يتوقف فقط على إمكانات الطائرة وكفاءة الطيار، أو على تطوير أجهزة الملاحة والتصويب بالطائرة، ولكن أيضاً على خصائص الحمولة المتفجرة من القنابل والصواريخ، مع سهولة إطلاقها من أوضاع الطيران المختلفة، خصوصاً وأن القصف الجوي يتأثر بعدة عوامل قد تؤدي إلى عدم دقة إصابة الأهداف الأرضية، مثل الخصائص البالستية للقنابل، واتجاه الريح، وارتفاع الطيران، والرؤية الليلية.

بقيت المقذوفات التي تطلقها الطائرات - على الرغم من إدخال التحسينات الثانوية عليها - تعمل تماماً حسب المفهوم التقليدي خلال الحرب الكورية في أوائل خمسينيات القرن الماضي. وتعتبر الحرب الفيتنامية التجربة الفعلية الأولى في مضمار تحسين المقذوفات وجعلها أكثر ملاءمة مع مقتضيات الحرب الحديثة، ثم دخلت مفاهيم جديدة كلياً، وتطورات جذرية، وتحسينات نوعية خاصة بالقنابل والمقذوفات، وشدة الانفجار.إن الأساس في تصنيف القنابل والمقذوفات بشكل عام، هو القنبلة العادية شديدة الانفجار، التي تجعل من الأهداف الميدانية مجالا أساسيا لعملها، إلا أنها تبقى ذات تأثير محدود، حتى في مهاجمتها للأهداف الكبيرة، التي تتطلب دقة نسبية، مثل المباني والسفن، كما أن تأثيرها يتضاءل حين تتعرض للأهداف المنتشرة أفقياً، مثل المركبات ومجموعات الجنود، أو الأهداف المحصنة، مثل الجسور والخزانات والمنشآت الحيوية، المدنية والعسكرية. وحتى في مجال تأمين الفعالية القصوى ضد هذه الأهداف، تتعرض الطائرات إلى خطر داهم من الدفاعات الأرضية إذا اقتربت إلى مسافة معينة من الهدف المطلوب تدميره أو تعطيله، جزئياً، أو كلياً. لذلك،
يتم التمييز بين مجموعة الأهداف الميدانية ومجموعة الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية. وهناك تصنيفات داخل كل مجموعة، مما أدى إلى تصنيف القنابل والمقذوفات بصورة تتناسب مع الأهداف المقصودة. لقد دلت تجارب الحروب على أهمية تطوير أجيال جديدة من الذخائر الموجهة، بعيدة المدي، وذات القدرة على العمل في شتى الأحوال الجوية. وفي حرب تحرير الكويت ظهرت أولى القنابل الذكية المعتمدة على مصهرات FUZES حديثة، وموجهة بواسطة الأشعة تحت الحمراء، أو بالليزر، أو بواسطة الأقمار الاصطناعية، كأداة هجمومية في حسم الموقف القتالي على الأرض. وهكذا برزت دقة التوجية من ارتفاعات شاهقة للجيل الجديد من المقذوفات والقنابل، المصممة لتدمير أهداف برية، ثابتة أو متحركة.

وإذا كانت دقة التصويب ضد الأهداف تشكل عاملاً رئيساً في الحرب الحديثة، وتدعمها القدرة العالية على الاختراق لتأمين فعالية قصوى في العمليات الهجومية، فإن النصيب الأوفر في النجاح الذي يوفره هذا التوجية لا يتحقق من خلال منظومات الإطلاق فحسب، بل يرتبط كذلك بنوعية المقذوفات وحداثتها، بالإضافة إلى آلية المناورة وإطالة المدى. ومن هنا، فقد خضعت التطورات المتلاحقة لمنطق متماسك، وتشكلت في سياق منظم، يتبع على الدوام خطاً تصاعدياً من حيث دقة التصويب، والتأثير التدميري، والمدى بين الطائرة والهدف.

نظم تسليح متكاملة

تحولت القنابل إلى نظم تسليح متكاملة، تستند إلى سطوح التحكم ومجموعات التوجية، وتضاف إليها جنيحات انزلاقية، وأحياناً محركات صاروخية خارجية. غير أن التطوير تجاوز بدوره هذ الحد نحو إعطاء رأس القنبلة الحربية شكلاً انسيابيا، فطوّرت القنابل txmnj hgrkhfg PGM-2000 و PGM - 500 المجنحة، ذات المحركات الصاروخية، التي تستخدم رؤوساً حربية بزنة 225 أو 450 كجم، مع توفير إمكانية اختيار التوجيه التلفزيوني أو الليزري، وهاتان الفئتان تنحدران من سلسلة القنابل التي صممت في الأساس لتسليح الطائرة "ميراج -2000".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وطورت أوروبا الصاروخ AS30، وقد اشتهر خلال الحرب الإيرانية- العراقية، حيث استعمل لخرق الأهداف المحصنة، كالملاجئ ومخازن الذخيرة ومخابئ الطائرات. ويطلق من الطائرات المحلقة من مسافة 12كم، مما يؤمن حماية مهمة للطائرات من الدفاعات الأرضية القريبة المدى بسرعة فوق صويتة. ويوجه الصاروخ بواسطة أشعة الليزر، مما يوفر له دقة كبيرة، لا تتجاوز المتر الواحد، وسرعته عند اصطدامه بالهدف تبلغ 4ر1ماخ.




 

 


 

   

رد مع اقتباس