مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


ندوة تركز على عودة تنظيم القاعدة لليمن

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 11-01-10, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ندوة تركز على عودة تنظيم القاعدة لليمن



 

ندوة تركز على عودة تنظيم القاعدة لليمن


رغم الإخفاقات العديدة التي منيت بها القاعدة في معقلها الرئيس في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، فإن التنظيم ما زال يمارس نشاطاته بصورة متزايدة وبقوة أكبر في عديدٍ من مناطق العالم، من أهمها اليمن. فقد شهدت السنوات الأخيرة تناميًا ملحوظًا في العمليات التي تقوم بها القاعدة في اليمن. ويزداد الأمر خطورة في ظل الأزمات العديدة التي تعصف بالدولة اليمنية سواء من جهة تمرد الحوثيين في الشمال أو الدعوات الانفصالية المتصاعدة في الجنوب.
وفي هذا السياق نظمت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ندوة تحت عنوان "القاعدة في اليمن" مؤخرا أدارها كريستوفر بوسيك Christopher Boucek، الباحث ببرنامج الشرق الأوسط بالمؤسسة، وشارك فيها كل من جريجوري جونسون Gregory D. Johnsen، الذي عمل بمؤسسة فولبرايت في اليمن، وشاري فيلاروسا Shari Villarosa، نائب منسق الشئون الإقليمية في مكتب منسق مكافحة الإرهاب.
يرى جريجوري جونسون أن هناك قلقًا متزايدًا من أن الضغط المتنامي الذي تتعرض له القاعدة في باكستان وأفغانستان قد يدفعها إلى إعادة تجميع نفسها في أماكن مثل اليمن. ورغم أن جونسون يقر بوجود أسباب ثيولوجية (لاهوتية أو عقدية) وأسباب ظرفية تدعم هذا القلق، فإنه يرى أن المسلمة القائلة بأن الضغط الأمريكي في أحد أجزاء العالم مسئول بصورة مباشرة عن إعادة ظهور المنظمات الإرهابية في أماكن أخرى ليست حقيقية، على الأقل عندما يتعلق بعودة القاعدة للظهور في اليمن. فالقاعدة، طبقًا لجونسون، أعادت تجميع وتنظيم نفسها في اليمن ليس بسبب نجاحات الولايات المتحدة في أي مكان من العالم، بل على العكس كنتيجة مباشرة لفشل اليمن والولايات كل على حدة.
ويشير إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن قد مر بمرحلتين رئيسيتن: المرحلة الأولى في الفترة من أكتوبر 2000 إلى نوفمبر 2003، والثانية، وهي المرحلة الحالية، بدأت في نوفمبر 2006 مع هروب ما يقرب من 23 من عناصر القاعدة المشتبه بهم من أحد سجون اليمن.
وبين هذين المرحلتين، كان هناك فاصل زمني لمدة عامين، بدا خلاله أن القاعدة قد هزمت بصورة كبيرة. لكن بدلا من تأمين هذا الفوز، تعاملت كل من الحكومة اليمنية والأمريكية مع الفوز على القاعدة كأنه مطلق ومضمون، ومن ثم تراجعت القاعدة من أولويات الطرفين، وتم استبدالهما بأمور أخرى أكثر إلحاحًا.
بداية الحرب مع القاعدة.
بدأت المرحلة الأولى من الحرب ضد القاعدة، حسبما يرى جونسون، في أكتوبر 2000، عقب الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" U.S.S Cole في عام 2000، وتصاعدت عقب أحداث 11 من سبتمبر 2001. وفي هذا السياق اتخذت اليمن خطوات أعلنت من خلالها دعمها للحرب الأمريكية ضد القاعدة. فالرئيس اليمني على عبد الله صالح والمسئولون الآخرون في الحكومة اليمنية، طبقًا لجونسون، كانت لديهم رغبة جادة في عدم تكرار الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها اليمن في عام 1990، عندما لم ينصعْ لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالغزو العراقي للكويت، وهي الأخطاء التي دفع اليمن بسبب ذلك ثمنًا باهظًا، سياسيًّا واقتصاديًّا، نتيجة لفشله في تقديم الدعم للولايات المتحدة ضد العراق. هذا الدعم اليمني للحرب الأمريكية على القاعدة تجلى في زيارة قام بها الرئيس اليمني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في نوفمبر 2001، والتي حرص فيها على أن تعرف الولايات المتحدة أي جانب تأخذه دولته.
ولم يقتصر الأمر على الأقوال، حسبما يرى جونسون، بل اتخذ اليمن خطوات فعلية، فتم إلقاء القبض على أي شخص يشتبه في دعمه لتنظيم القاعدة. وأبدى اليمن تعاونًا كبيرًا مع الاستخبارات الأمريكية، تجلى بصورة واضحة في نوفمبر عام 2002، عندما تم استهداف زعيم تنظيم القاعدة في اليمن أبو علي الحارثي، بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار مما أسفر عن مقتله.
لكن هذا التعاون بين الجانبين قد تضرر كثيرًا نتيجة لتسريب البنتاجون خبر قيام الولايات المتحدة بالعملية، مخالفًا بذلك القصة التلفيقية التي كان الطرفان اليمني والأمريكي قد اتفقا عليها. ويبرر جونسون هذه الخطوة من قبل البنتاجون بأن الولايات المتحدة كانت، كما يبدو، في حاجة إلى تحقيق نصر في الحرب على الإرهاب، واغتيال زعيم في تنظيم القاعدة كان كافيًّا جدًّا لتحقيق هذا الغرض.
وكان من نتيجة أن شعر اليمن بأنه قد تم خداعه لأسباب داخلية أمريكية، ودفع الرئيس علي عبد الله صالح ثمنًا داخليًّا غاليًا لسماحه للولايات المتحدة بالقيام بعمليات داخل اليمن. واستغرق الأمر أكثر من عام لتعترف الحكومة اليمنية بأنها سمحت لواشنطن بالقيام بعمليات داخل أراضيها.
ودفعت الولايات المتحدة هي الأخرى ثمن هذه الخطوة بعد عام واحد من استهداف الحارثي، وتحديدًا في نوفمبر 2003، عندما اعتقلت السلطات اليمنية خليفة الحارثي، محمد حمدي الأهدل، في عرس في صنعاء، حيث رفضت الحكومة اليمنية السماح للمسئولين الأمريكيين باللقاء المباشر مع الأهدل، وأجبرتهم على العمل من خلال وسطاء.
تراجع تهديد القاعدة.
وبقطع النظر عن هذا الأمر، فقد بدت القاعدة في نهاية عام 2003- مع تعرض قياداتها للقتل أو الاعتقال، والدمار الذي لحق ببنيتها التحتية، وانجذاب عناصرها للحرب في العراق أكثر من الجهاد في الوطن- وكأنها هزمت بشكل كبير، ومن ثم تراجعت مواجهة القاعدة في قائمة الأولويات اليمنية والأمريكية، حسبما يرى جونسون.
وتصرف الطرفان، طيلة عام 2004، وكأن تهديد القاعدة قد تم تحييده بصورة تامة، فقد انشغل اليمن بتحويل موارده المحدودة تجاه إنهاء تمرد الحوثي في محافظة صعدة في الشمال، وفي الوقت ذاته تنفيذ إصلاحات اقتصادية أدت إلى اتساع السخط العام واندلاع الاضطرابات.
وعلى الجانب الأمريكي لم يكن هناك سياسة واضحة الأهداف تجاه التعامل مع خطر القاعدة في اليمن، وبدلاً من ذلك وضعت الإدارة الأمريكية على رأس أولوياتها الدفع باتجاه تنفيذ إصلاحات ديمقراطية وحملات ضد الفساد، وذلك كجزء من رغبة إدارة بوش الابن في قولبة شرق أوسط جديد، ونتيجة لذلك، أهملت الولايات المتحدة مواجهة القاعدة في اليمن.
ويدلل جونسون على هذا الإهمال بالزيارة التي قام بها الرئيس علي عبد الله صالح اليمني إلى واشنطن عام 2005، فقد أخبر الرئيس اليمني أن الولايات المتحدة قد علقت المساعدات التي كان تقدم لليمن وفق برنامج ""USAID هذا التعليق للمساعدات، حسبما يرى جونسون، أصاب الرئيس اليمني بصدمة، فقد كان لديه انطباع أنه قادم إلى واشنطن ليتم مكافأته على تعاون اليمن في الحرب ضد القاعدة، لكن بدلاً من ذلك خسر ما يقرب من 20 مليون دولار مساعدات. وتضاعف غضبه في اليوم التالي عندما أخبره البنك الدولي أنه قام بتخفيض المساعدات إلى اليمن من 420 مليون دولار إلى 280 مليون دولار سنويًّا.
المرحلة الثانية.. عودة القاعدة.
هذه الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية كانت مخفية طالما كانت القاعدة خاملة في البلاد، طبقًا لجونسون. لكن الأمور تغيرت في فبراير عام 2006، عندما بدأت مرحلة جديدة في الحرب ضد القاعدة مع هروب 23 من معتقلي القاعدة من سجن يمني، بحجة الذهاب إلى مسجد مجاور لتأدية صلاة الفجر. وكان من بين الهاربين جمال أحمد البدوي وجابر البنا، وهما يحتلان موقعًا بارزًا في قائمة المطلوبين الأمريكية، وبالتالي ضغطت الحكومة الأمريكية بشدة على اليمن لاعتقال الرجلين، لكنهما على أية حال، من وجهة نظر جونسون، لم يكونا بالخطورة التي توقعتها الولايات المتحدة، فالخطورة جاءت من رجلين لا يعرف كثيرًا عنهما، هما: ناصر الوحيشي وقاسم الريمي. فهذان الرجلان، بالإضافة لمحمد العمدة، هم من تبقى من الهاربين من السجن (سبعة من الهاربين الـ 23، تم قتلهم، أحدهم مات بقصف أمريكي عندما كان في الصومال، والباقون إما أعيد اعتقالهم أو استسلموا).
وجدير بالذكر أن ناصر الوحيشي، القائد الحالي لتنظيم القاعدة في اليمن، هو يمني الجنسية، يبلغ من العمر 33 عامًا، تعلم في المعاهد الدينية في اليمن قبل السفر إلى أفغانستان في نهاية التسعينيات، حيث أصبح أحد مساعدي أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة. وقاتل الوحيشي في معركة تورا بورا قبل أن يهرب عبر الحدود إلى إيران، حيث ألقت السلطات الإيرانية القبض عليه وتم تسليمه إلى اليمن في عام 2003.
وتحت قيادة الوحيشي، كما يذكر جونسون، استعادت القاعدة نشاطها. ففي فبراير 2006 شنت القاعدة مجموعة من الهجمات على منشآت نفط وغاز في محافظتي مآرب وحضرموت. وأصبحت الهجمات أكثر حرفية واتقانًا بمرور الوقت، ففي مارس 2007 تم اغتيال رئيس المحققين الجنائيين في مآرب. وفي صيف 2007، أعلنت تنظيم القاعدة في اليمن عن عودته رسميًّا، تحت قيادة الوحيشي. وبعد أيام من هذا الإعلان، شنت القاعدة هجومًا انتحاريًّا على قافلة لسياح أسبان.
ومنذ ذلك الحين عمل الوحيشي والريمي على إعادة بناء تنظيم القاعدة، ففي فبراير 2008، أصدر التنظيم صحيفته "صدى الملاحم" التي تصدر مرتين شهريًّا. وفي الشهر ذاته بدأ التنظيم في شن سلسلة من الهجمات توجت بالهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر 2008. وفي أول العام الجاري، شنت القاعدة هجومين انتحاريين؛ الأول استهدف مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين، والثاني استهدف مجموعة من المحققين الذين ذهبوا لتفقد الحادث.
وقد استغلت القاعدة هذه النجاحات لتجنيد مزيدٍ من العناصر من اليمن والمملكة العربية السعودية، من بينهم معتقلون سابقون في جوانتانامو، يتبنيان فكرة الدمج بين القاعدة في اليمن والفرع السعودي ليشكلا منظمة واحدة إقليمية. ويرى جونسون أن تكوين هذا التنظيم الإقليمي الموحد هو طموح الوحيشي.
فخلال السنوات الأولى من ولايته، وتحديدًا عامي 2007 و2008، عمل الوحيشي على تدشين بنية تنظيمية متينة للقاعدة، بشكل يمكنها من تحمل فقدان القيادات. ويبدو أنه نجح في تحقيق هذا الهدف. فعلى الرغم من مقتل حمزة الكويتي في أغسطس عام 2008، كان التنظيم ما زال يمتلك القدرة على مهاجمة السفارة الأمريكية بعد شهر واحد من مقتل الكويتي.
ويعتقد جونسون أن الوحيشي يتطلع لاستخدام المناطق غير الخاضعة لسيطرة الدولة في اليمن كنقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ليس فقط في اليمن، بل في الجزيرة العربية بأسرها ومنطقة القرن الأفريقي. ويرى جونسون أن القاعدة في اليمن أقوى مما كانت عليه من قبل، ففي المرحلة الأولى كان نشاط القاعدة يتسم برد الفعل، أما في المرحلة الثانية فقد تغير الأمر كليةً، حيث اتخذت نشاطات القاعدة الطابع الهجومي.
اليمن.. وضع أمني متدهور.
تشير شاري فيلاروسا إلى أن الوضع الأمني في اليمن قد تدهور بصورة ملحوظة، ونتيجة لذلك فإن موقع اليمن الجغرافي، وافتقاره للتنمية الاقتصادية وضعف المؤسسات الحكومية، يثير القلق من أن يتحول اليمن إلى ملاذ آمن للقاعدة. وبجانب هذا الوضع الأمني المتدهور، يعاني اليمن من مشكلات وأزمات أخرى عديدة، حسبما تذكر فيلاروسا. فمعظم إيرادات الحكومة اليمنية تأتي من النفط، ويتوقع معظم المحللين أن يتحول اليمن من دولة مصدر للنفط إلى دولة مستوردة في غضون الخمس سنوات القادمة.
كما يعاني اليمن من نقص في كميات المياه المتاحة، وانخفاض في مؤشرات التنمية مقارنة بالدول الأخرى في الشرق الأوسط، بشكل يجعل اليمن أقرب إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء منه إلى دول الشرق الأوسط. إضافة إلى أن الحكومة المركزية لا تسيطر بشكل كامل على كل أجزاء البلاد، ففي الشمال هناك تمرد متصاعد من قبل الحوثيين، وفي الجنوب هناك توترات مستمرة.
وبالإضافة لهذه المشكلات، يعاني اليمن من مشكلات ضبط الحدود، والأمن البحري غير الكفء. كما يمثل المواطنون اليمنيون نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب الذين يحاربون من أجل القاعدة حول العالم، وخاصة في العراق وباكستان وأفغانستان. وهناك مؤشرات على أن هؤلاء المقاتلين يعودون إلى اليمن. وهناك أيضًا، حسبما تذكر فيلاروسا، قضية تهريب الأسلحة، فاليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة، لديه ما يقرب من 60 مليون سلاح. وهذه الأسلحة ليست فقط في كل مكان، بل إنها تنقل بصورة شائعة إلى الصومال وتغذي عدم الاستقرار السائد في المنطقة.
وفيما يتعلق بمواجهة القاعدة، فرغم إبداء الحكومة اليمنية لرغبتها في التعاون مع الولايات المتحدة، واتخاذها بعض الخطوات في هذا الإطار من قبيل اعتقال المشتبه بهم، فإن القدرات اليمنية في هذا المجال لا تزال محدودة، ومن ثم يتطلع اليمن إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول لتقديم المساعدة من خلال التدريب والتسهيل.
استراتيجية الولايات المتحدة.
ومن جانبها تريد الولايات المتحدة مساعدة اليمن، "لأنها لا تريد أن ترى اليمن يتحول إلى أفغانستان أخرى، حيث بوسع القاعدة أن تدرب وتخطط وتنفذ العمليات الإرهابية سواء ضد الولايات المتحدة أو شركائها حول العالم أو في أي مكان في المنطقة"، وذلك حسب كلمات فيلاروسا. وتتمثل استراتيجية الولايات المتحدة في تقليل التهديدات التي تواجهها مصالحها القومية ومحاولة تحسين الاستقرار في اليمن، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في توفير الاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الإطار تقوم الولايات المتحدة بعديدٍ من الخطوات هدفها تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وذلك لمواجهة القاعدة في اليمن، طبقًا لفيلاروسا. فمن ناحية تدفع الإدارة باتجاه إصدار اليمن لتشريع قوى يتعلق بمكافحة وتمويل الإرهاب، يمكن اليمن من محاكمة الإرهابيين ومن يمولهم بالمال. كما تحث الولايات المتحدة الحكومة اليمنية على تطوير برنامج لإعادة تأهيل المتطرفين الموجودين في السجون أو الذين ستستقبلهم اليمن في المستقبل (40% من معتقلي جوانتانامو هم من اليمن). ومن ناحية ثانية تدفع الولايات المتحدة اليمن باتجاه تعزيز التدابير الأمنية على الحدود، وذلك للحد من تهريب السلاح، ومرور المقاتلين الأجانب.
ومن ناحية ثالثة توفر الولايات المتحدة برامج "تدريب لفرض القانون"، بواسطة مكتب الأمن الدبلوماسي، وذلك منذ عام 1998. ورغم أن بعض المحاضرات التدريبية قد أصبحت أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة لاسيما في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، فإن الإدارة الأمريكية تسعى للحصول على تمويل أكثر لهذه البرامج. وفي هذا الإطار قام فريق لتقييم نظم التمويل بزيارة إلى اليمن في عام 2007.
ومن ناحية رابعة تتطلع الولايات المتحدة لمساعدة اليمنيين في بناء وحدة استخبارات خاصة بمكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، وتوفير التدريب لعناصر هذه الوحدة حول كيفية إجراء التحقيقات المتعلقة بتمويل المنظمات الإرهابية، وكذلك تعليم المدعين والقضاة إجراءات مكافحة غسيل الأموال المتعلقة بتمويل الإرهاب.
ومن ناحية خامسة قامت الولايات المتحدة بزيادة المساعدات التي يقدمها برنامج "USAID" إلى اليمن من 9.3 مليون دولار عام 2008 إلى 24 مليون دولار عام 2009. وتركز هذه المساعدات، طبقًا لفيلاروسا، على مجالات: الصحة والتعليم والحوكمة وتعزيز النمو الاقتصادي. وإضافة لذلك فقد تلقى اليمن في عام 2009، نحو 2.8 مليون دولار كتمويل عسكري أجنبي، و60 مليون لتمويل وتسليح قوات الأمن، و 3.4 مليون لدعم استراتيجية "ارتباط ما بعد القبلية". وإضافة إلى ما سبق، تقوم وزارة الدفاع الأمريكية وقوات خفر السواحل بتوفير الدعم والتدريب لقوات الأمن اليمنية.
هذه الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة، حسبما ترى فيلاروسا، ليست فقط من أجل اليمن، "فإذا نظرنا إلى الخريطة سنرى أن تدهور الأوضاع في اليمن سيؤثر ليس فقط على المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بل سيؤثر على الصومال بشكل خاص". فأكبر تجمع للصوماليين في الخارج موجود في اليمن، كما أن عدم الاستقرار في اليمن يؤدي إلى عدم الاستقرار في الصومال. ولذا تشير فيلاروسا إلى أن الاستقرار في اليمن أمر هام ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل أيضًا لمنطقة القرن الأفريقي. ومن ثم تنظر الولايات المتحدة إلى اليمن والصومال كأحد أولويات محاربة الإرهاب بعد باكستان وأفغانستان.
المصدر: تقرير واشنطن.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع