وأشار أولبرايت إلى أن وضع مخزونات
إيران من اليورانيوم المخصب غير معروف، وإنه من المحتمل أن تكون إسرائيل قد تجنبت شن هجمات كبيرة على المواقع النووية، بسبب المخاوف من الإضرار بالمفتشين الدوليين الذين كانوا هناك.
وأكد ألبرايت وجود آلاف من أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز تحت الأرض، مشيرا إلى أن قطع إمدادات الكهرباء عنها سوف يؤدي إلى تشغيل نظام بطاريات احتياطية.
وأضاف أنه من المرجح أن تغلق إيران أجهزة
الطرد المركزي في الموقع تحت الأرض بطريقة مُحكمة، وهي عملية ضخمة.
وأوضح قائلا إن "البطاريات تدوم لفترة، لكنها ستنفد في النهاية، وإذا توقفت
أجهزة الطرد المركزي عن العمل بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، فسيتعطل الكثير منها".
من جانبها أعلنت
إسرائيل أنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع
صواريخ باليستيةوقادة عسكريين في بداية عملية ستكون مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وقال خبراء عسكريون ونوويون إنه حتى مع القوة النارية الهائلة، فإن العمل العسكري ربما لن يؤدي إلا إلى إعاقة مؤقتة لبرنامج يخشى الغرب من أنه يهدف بالفعل إلى إنتاج قنابل ذرية يوما ما، على الرغم من أن إيران تنفي ذلك.
وقال جيفري لويس، الخبير في منع الانتشار النووي بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية، إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز تبدو "متوسطة".
وأضاف "دمرت إسرائيل محطة تخصيب الوقود، بالإضافة إلى بعض المباني الداعمة المرتبطة بإمدادات الطاقة"، مشيرا إلى أن إسرائيل قصفت أيضا مبنى للدعم -ربما لإمدادات الطاقة- بالقرب من منشأتين نوويتين تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح أنه "لا يبدو أن قاعات التخصيب تحت الأرض، وكذلك المنشأة تحت الأرض الكبيرة القريبة في الجبال، تعرضت لأي ضرر".
ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو النووية الرئيسية، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض، ويمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية.
وقال مارك دوبويتز -رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات- "لقد كان من المتفق عليه دائما أن إسرائيل قد لا تملك الأسلحة اللازمة لتدمير فوردو دون دعم عسكري أميركي".
والولايات المتحدة مجهزة بشكل أفضل من إسرائيل لتدمير مثل هذه الأهداف، باستخدام قنابلها الأقوى الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كجم).
ولفت دوبويتز إلى أنه إذا قررت إيران عدم التفاوض بشأن الاتفاق النووي، فإن
الولايات المتحدة قد تستخدم قاذفاتها من طراز بي-2، وتلك القنابل لتدمير منشأة فوردو.
وقال ديكر إيفيليث -المحلل الإستراتيجي في مجموعة أبحاث كان كورب- إن الهدف العام للحملة الإسرائيلية لا يزال غير واضح.
وأضاف أنهم "ربما ينجحون في تفكيك القيادة والسيطرة الإيرانية، وتدمير القوات الجوية، وضرب مجموعة متنوعة من الأهداف المرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني".
وتابع "(لكن) إذا كان هدفهم الأساسي هو منع حدوث تطور نووي، فهل يمكنهم تدمير ما يكفي من البنية التحتية النووية الإيرانية لمنع حدوث ذلك فعليا؟"