عرض مشاركة واحدة

قديم 13-09-25, 06:31 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي معركة باب الواد (إحدى معارك حرب 1948)



 


معركة باب الواد.. الحرب التي أخرت احتلال إسرائيل مدينة القدس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معركة باب الواد وقعت عام 1948 بين الجيش العربي والجيش الإسرائيلي (غيتي)


12/9/2025

معركة باب الواد هي إحدى معارك حرب 1948، نشبت بين القوات التي عرفت بـ"الجيش العربي" وبين الجيش الإسرائيلي، وكانت سببا في تأخير سقوط مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.

منطقة باب الواد

تقع منطقة باب الواد على الطريق السريع الواصل بين مدينتي يافا والقدس، وعلى بُعد 23 كيلومترا غربي القدس، وعندها يبدأ الطريق بالصعود داخل واد عميق مُحاط بمنحدرات صخرية وهضاب مطلة عليه وقرى قريبة منه، في طرفه الجنوبي دير اللطرون، وفي طرفه الشمالي قريتا عمواس ويالو.
أطلق الاحتلال على هذه المنطقة بعد التهويد وإعلان قيام إسرائيل اسم " شَاعَر هَغَاي"، وهي عبارة باللغة العبرية تعني "باب الواد".

أسباب المعركة

كانت منطقتا اللطرون وباب الواد منطقتين حيويتين من الناحية الإستراتيجية والعسكرية للجيش العربي ولليهود، فكانت تسيطر عليهما قوات الجيش العربي والمناضلون العرب وأهالي القرى المطلة على وادي علي.
والسبب الرئيسي لوقوع المعركة أن قوات الاحتلال أرادت فتح ممرات في منطقة باب الواد تستطيع من خلالها تقديم الدعم والسلاح والذخيرة إلى اليهود المقيمين في القدس، وهو ما حال دونه الجيش العربي.
وتمكن الإسرائيليون من أن يشقوا عبر الجبال طريقا التفافيا على باب الواد، عرف بـ"طريق بورما" لإيصال الإمدادات إلى القدس، ورغم ذلك كانت محدودة الفائدة، وظلت قوات الاحتلال مهتمة بمنطقتي اللطرون وباب الواد إلى أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريونالأوامر بشن هجوم كبير على منطقة باب الواد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جنود من الجيش العربي في باب الواد عام 1948 (غيتي)

أحداث المعركة

قبل اندلاع معركة باب الواد، حارب الجيش العربي في اللطرون بقيادة حابس المجالي، وأحبط عملية داني الإسرائيلية، التي كانت تستهدف احتلال اللد والرملة ومن ثم دير اللطرون، تمهيدا للوصول إلى باب الواد.
وانتصر الجيش العربي في معركة وادي اللطرون، التي بدأت يوم 15 مايو/أيار 1948 واستمرت حتى 23 من الشهر نفسه.
بعد معركة اللطرون بأقل من أسبوع، وقعت معركة باب الواد، وظهر في بدايتها تفوق واضح لقوات الاحتلال من حيث العدد والعتاد العسكري، في حين واجهت القوات العربية نقصا في التسليح والدعم، إضافة إلى سياسة بريطانيا التي فضلت تسهيل مهمة القوات الإسرائيلية، واجتهدت بالمقابل في بث الشقاق والشكوك في صفوف العرب.

وعلى إثر ذلك عمل المقاتلون العرب -الذين تجندوا للدفاع عن فلسطين في تلك الفترة إلى جانب الجيش العربي- على حشد المساندة، وعندما تهيأت قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزو منطقة باب الواد من السهل الساحلي، تنادوا وتجمعوا من قرى عمواس ويالو ودير أيوب وبيت نوبا وبيت محسيروساريس وغيرها.
وكان عدد من تجمعوا من المقاتلين في البداية 300، بينهم الشيخ هارون بن جازي، أحد شيوخ قبيلة الحويطات في شرقي الأردن وقوة من رجاله المتطوعين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مقاتلون وجنود من الجيش العربي في منطقة باب الواد عام 1948 (غيتي)

كانت أول مهمة لهؤلاء المقاتلين تغيير الطريق وإتلاف الأنابيب التي تمدّ الأحياء اليهودية في القدس بمياه الشرب من رأس العين، وأخذوا بعد ذلك يتصدّون للقوافل الصهيونية التي تمرّ بباب الواد مرة في الأسبوع، ويوقعون بها الخسائر الفادحة، أو يمنعونها من متابعة طريقها.
كما فجّروا الألغام تحت سيارات الجيش الإسرائيلي ثم اشتبكوا مع قواته عند بئر الحلو على الطريق المؤدي إلى باب الواد، وأعطبوا مصفّحة تابعة له.
وفي 22 مايو/أيار أعدّ المقاتلون العرب كمينا لقافلة قادمة من تل أبيب وأشعلوا النار في سيارتي مؤن وقتلوا السائقين، كما أعطبوا سيارة ثالثة وجرحوا سائقها ومساعده.
مع اشتداد هجمات المقاتلين العرب في باب الواد شعر يهود القدس بوطأة الحصار وقلة المؤن، فاستنجدوا بسلطات الانتداب البريطاني، التي أقامت في عرطوف -وهي قرية فلسطينية مهجرة تقع على بُعد 36 كيلومترا غرب القدس- قلعة للشرطة ووضعت فيها قوة بريطانية من نحو 200 جندي لحماية قوافل إسناد الجيش الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة نت + مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس