عرض مشاركة واحدة

قديم 14-07-09, 08:30 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الصومال من المحاكم الى الشباب



 

الصومال من المحاكم الشرعية الى حركة الشباب




مقدمة.
عادت الصومال إلى الأضواء مرة أخرى في الفترة الأخيرة فلا يكاد يمر يوم دونما خبر عن الصومال فضلا عن صفحات الجرائد التي يندر أن تخلُ من كلمة "الصومال" والتي ارتبطت هذه الأيام بالمحاكم الشرعية .

المحاكم الشرعية قاتلت ـ ولا تزال ـ أمراء الحرب من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى وكلاهما يلقون دعما أو تحريضا من الولايات المتحدة التي تخشى من التدخل المباشر نتيجة تجربتها المريرة هناك، ولكنها تطالب بالقضاء على الإرهابيين الذين تحميهم المحاكم وميليشياتها من خلال هؤلاء وهؤلاء .

أما المحاكم الشرعية فقد ازداد نفوذها في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق والولايات المتحدة تتخوف من النفوذ الإسلامي، ومن أن تتحول المحاكم الشرعية وميليشياتها إلى طالبان أخرى فتكيل الاتهامات للمحاكم الشرعية بإيواء عناصر إرهابية من القاعدة .

ومن هناك أفضل من أمراء الحرب للقضاء على الإسلاميين أمراء الحرب الذين قتلوا المارينز في مقديشيو فليكون إذا أمراء الحرب تحالفا ضد الإرهاب ومن خلفهم أثيوبيا إن فشلوا لتكون اللاعب الاحتياطي لمهاجمة الإرهاب في صورة المحاكم الشرعية ومن يدعم الحرب ضد الإرهاب غير واشنطن تصطدم المحاكم الشرعية بميليشيات أمراء الحرب.

وينقلب السحر على الساحر وتسيطر المحاكم الشرعية على العاصمة مقديشيو يفر الجنرالات الولايات المتحدة لا تزال تتوعد وتتوجس خيفة الأمم المتحدة تتخوف من تجدد القتال وتشتعل الأمور بين الجارتين أثيوبيا والصومال إلى الحد الذي يتوقع معه المراقبون اندلاع الحرب بينهما .

ويظل الصومال بلد آخر يحترق بلظى الحرب التي تزكيها المصالح من هنا وهناك ولا يزال العرب لا يدرون شيئا مما يجري من حولهم أو قل إن شئت ينظرون من طرف خفي في انتظار ما ستسفر عنه هذه الجولة أو تلك أو في انتظار الآمر الناهي بالتدخل للعب دور ما تتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والعالم أجمع والعرب كالعادة متأخرون بفارق زمني يساوي حياة نصف مليون صومالي حتى الآن .

ويبقى الوضع في الصومال محاكم شرعية أو إسلامية يقودها رجل قوي يلاحق (تحالف إرساء السلام ومواجهة الإرهاب)، فيما يظل الصراع ماثلا في أرض الصومال وتاريخها حتى الآن "بداية"ولا يدري أحد كيف ستكون نهايتها .

وفي هذا الملف نتناول الملف الصومالي بسرد الحدث وإيضاح التطورات مع الرد على العديد من الالتباسات والإشكالات





الموقع الجغرافي والسكان


الصومال دولة عربية إسلامية تقع في الشرق الإفريقي في المنطقة المعروفة بـ"إفريقيا الشرقية"، يحدها من الشرق خليج عدن والمحيط الهندي، ومن الغرب إثيوبيا ومن الغرب الشمالي جيبوتي، ومن الغرب الجنوبي كينيا.

وقد أغرى هذا الموقع المتميز الغرب الأوروبي فقد احتل البريطانيون جزءا من أراضيها وأنشأوا في الجزء الشمالي منها محمية عرفت باسم الصومال البريطاني. كما احتلها الإيطاليون وأنشأوا على ساحلها الشرقي محمية عرفت باسم الصومال الإيطالي. وفي عام 1941م احتل البريطانيون الصومال الإيطالي إلا أن الإيطاليين استعادوا سيطرتهم مرة أخرى على محميتهم عام 1950م.

مساحتها 637.000 كيلو متر مربع، وتعدادها السكاني يقارب العشرة ملايين نسمة، تبلغ نسبة الأمية بينهم حوالي 63 % .


ولكي يتضح لنا معدل النمو السكاني بالصومال نعرض لبعض الإحصاءات: ففي تعداد فبراير لعام 1975م كان عدد السكان 3.253.024 نسمة، بينما بلغ في تعداد عام 1987م 7.114.431 نسمة. وقُدِّر عدد سكان الصومال سنة 1991م بنحو 7.734.000 نسمة، أما في عام 1996م، فقد تقلص عدد السكان إلى 6.872.000 نسمة، وتقلص أكثر عام 1998م فأصبح 6.842.000 نسمة. وقدِّرت الكثافة السكانية بنحو 107 شخصًا لكل كم². وتصل نسبة سكان الريف إلى 62.8% وسكان المدن إلى 37.2% .

أما عن الديانة، فإن غالب شعب الصومال من المسلمين السنة، مع وجود أقلية تكاد لا تذكر من المسيحيين،

ويتبع غالبية السكان المذهب الشافعي، ومن المعروف تاريخياً أن أول هجرة إسلامية اتجهت إلى الساحل الشرقي لإفريقيا كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج جعفر بن أبي طالب وغيره من الصحابة من مكة إلى الحبشة. وكان ذلك قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بنحو ثماني سنوات. وتنتشر في الصومال عدة طرق صوفية منها القادرية والصالحية والإدريسية والدندرية والأحمدية.

ويتحدث الصوماليون اللغة الصومالية وهي من اللغات الكوشية التي تضم بضعاً وثلاثين لغة ولهجة وتنتشر في شرقي إفريقيا. وتقدر نسبة الكلمات العربية في اللغة الصومالية بأكثر من 30%. وكان الصوماليون يكتبون لغتهم بالحروف العربية بصفة عامة حتى سنة 1972م ، حينما أعلن محمد سياد بري رئيس مجلس الثورة في 21 أكتوبر سنة 1972م، كتابة اللغة الصومالية بالحروف اللاتينية بضغط من بعض الجهات الأجنبية المعادية للغة العربية. وفي سنة 1974م انضمت الصومال إلى جامعة الدول العربية، واتخذت من اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد .

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .


التعديل الأخير تم بواسطة المنتصر ; 14-07-09 الساعة 08:33 PM.

   

رد مع اقتباس