[السادات]

الدفاع والأمن
اختتام المحادثات الأمريكية البولندية حول قضية الصواريخ الاعتراضية


13:48|2009 / 09 / 17
وارسو، 17 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. اختتم الوفد الأمريكي الذي تترأسه مساعدة وزيرة الخارجية ايلين توشير محادثاته مع مسؤولين بولنديين في وارسو اليوم حول قضية الصواريخ الاعتراضية التابعة للمنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ.
ويفترض أن يكون الوفد الأمريكي قد أبلغ الجانب البولندي بتخلي واشنطن عن فكرة نشر صواريخ اعتراضية تابعة للمنظومة في بولندا. وشارك في المحادثات عن الجانب البولندي وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي ورئيس مكتب الرئاسة التشيكية فلاديسلاف ستاسياك.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أخطر رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر بأن الولايات المتحدة تخلت عن فكرة نشر الرادار التابع لمنظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في تشيكيا.
وذكرت وسائل إعلام تشيكية استنادا الى مصدر دبلوماسي مطلع في براغ، أن أوباما اتصل بفيشر الليلة الماضية وأخبره بهذا القرار.
وأكد رومان بروروك، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء التشيكي، في حديث للصحفيين اليوم أن أوباما اتصل فعلا بفيشر. وأضاف أن الأخير أطلع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس على مضمون المكالمة الهاتفية مع أوباما.
ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء التشيكية أن وفدا أمريكيا برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ايلين توشير سيصل بعد ظهر اليوم الى براغ للقاء مسؤولين تشيك. وأضافت أن الوفد سيزور وارسو قبل توجهه الى براغ.
ويذكر أن واشنطن ووارسو وقعتا في العشرين من شهر أغسطس 2008 اتفاقية تتيح للولايات المتحدة نشر 10 صواريخ اعتراضية في إطار المنظومة المذكورة على أراضي بولندا.
كما وقعت الولايات المتحدة مع تشيكيا في الثامن من شهر يوليو من نفس العام اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأمريكية على الأراضي التشيكية.
وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا بحجة التصدي لأخطار صاروخية محتملة من جانب إيران. فروسيا ترى أن المبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.