24-09-09, 05:32 PM
إحصائية العضو
ميدفيديف يتوقع إبرام المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية في الموعد المحدد
ميدفيديف يتوقع إبرام المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية في الموعد المحدد الأمم المتحدة، 24 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. صرح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان التوصل الى إعداد وتوقيع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في شهر ديسمبر 2009 الذي تنتهي فيه فترة سريان المعاهدة الحالية. وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في قمة مجلس الأمن الدولي حول نزع التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن اجتماع اليوم يمثل بداية لعمل جدي وواسع النطاق. وأعرب عن ثقته بأن قمة اليوم ستعطي تقييما للوضع المتعلق بنزع السلاح في العالم بشكل جذري. وأضاف: "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل التوصل إلى التوقيع على المعاهدة الجديدة في شهر ديسمبر القادم". وأعلن الرئيس ميدفيديف أن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان للتحرك الى الأمام في طريق خفض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، وتناقشان حاليا خفض عدد وسائل حمل تلك الأسلحة بثلاث مرات. وقال: "يقع هذا الموضوع حاليا على طاولة المفاوضات حيث نقوم بمناقشته مع شركائنا الأمريكيين". وكان الرئيس ميدفيديف قد أكد للمجتمع الدولي أن روسيا ستواصل السير على طريق الخفض الذي لا رجعة فيه لأسلحتها النووية. وأشار في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين في نيويورك الليلة الماضية الى أن السير في هذا الاتجاه يعتبر من أهم عناصر "البداية الجديدة" في علاقات روسيا مع الولايات المتحدة. وقد أعلن الرئيس ميدفيديف في ختام لقائه نظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك في نفس اليوم أن العمل على إعداد المعاهدة الجديدة حول الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بين روسيا والولايات المتحدة يجري بشكل بناء. وقال إن الوثيقة الجديدة قد تصبح جاهزة في الموعد المقرر. وقد اتفقت روسيا والولايات المتحدة خلال مباحثات الرئيسين الروسي والأمريكي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما في موسكو في السادس من شهر يوليو الماضي على تحديد عدد وسائل حمل وإيصال الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية) بـ500 - 1100 وحدة بعد مرور 7 سنوات على دخول المعاهدة المزمع توقيعها حيز التنفيذ. كما اتفق الجانبان على تحديد عدد العبوات النووية المحمولة بتلك الوسائل بـ1500 -1675 وحدة. ووقعت المعاهدة السابقة التي تسمى "START-1" في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994 وتنتهي فترة سريان مفعولها في الخامس من ديسمبر 2009). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600. وفي عام 2002 وقعت روسيا والولايات المتحدة في موسكو معاهدة حول تخفيض القدرات الإستراتيجية الهجومية تنص على تقليص عدد الرؤوس النووية الموجودة لدى الطرفين إلى مستوى 1700 - 2200 لكل منهما بحلول 31 ديسمبر 2012. وأجرى الجانبان الروسي والأمريكي مؤخرا عدة جولات من المشاورات بشأن الأسلحة الإستراتيجية في موسكو وجنيف. وجرت هذه المفاوضات في ظل سرية تامة ولم يكشف أي شيء عن تفاصيلها.