[المنتصر]

معرض دبي للطيران: ارتفاع المبيعات العسكرية وانخفاض المدنية

أدى التوتر في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على العتاد العسكري في معرض دبي الجوي الذي افتتح يوم الأحد ولكن الكساد يؤدي إلى تراجع الطلب على الطائرات المدنية.

وقالت مصادر بصناعة النقل الجوي: "إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستؤكد خلال معرض دبي الجوي طلباً لشراء نحو 12 طائرة ايرباص ايه350 قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار".

ومن المتوقع أن تدفع الطلبية الجديدة مبيعات طائرة الركاب متوسطة الحجم طويلة المدى إلى أكثر من 500 طائرة.

ويمكن لشركة تصنيع الطائرات الأوروبية أن تبيع بما قيمته 3.5 مليار دولار في المعرض الذي يستمر أربعة أيام، بما فيها أول طلبية لأكبر طائرة في العالم والتي تسع 840 مقعداً.

وقال المدير التنفيذي لشركة ايرباص "توم اندرز": "نحن نعتقد جميعاً أن عامي 2010 و2011 سيمثلان تحدياً.. ولكن من ناحية أخرى أعتقد أن هذا المعرض على نحو خاص مشجع.. وهو مشجع لأننا نرى هناك نمواً ولاسيما في الشرق الأوسط وفي إفريقيا".

وتابع: "بينما أشارك آخرين في افتراضهم بأن 2010 و2011 سيكونا عامين صعبين، إلا أنني متفائل بأننا سنجتاز هذا مع شركائنا وشركات الطيران، وما يحق ذكره على نحو خاص هو أننا في مرحلة نمو في هذه الصناعة".

ومع هذا فإن طبيعة منطقة الخليج باعتبارها أنشط سوق للأسلحة في العالم هيمنت على اليوم الأول في أكبر حدث للطيران في الشرق الأوسط.

وتجري دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف المعرض، محادثات مع شركة "داسو افياسيون" لشراء طائرات مقاتلة من طراز "رافال" والتي ستعرض في المعرض، ولكن محللين يقولون إن الولايات المتحدة لم تتخل عن محاولة اقتناص صفقة.

ومن بين الدول الأخرى التي أفادت تقارير بأنها تتطلع إلى توسيع أو تجديد أساطيل الطائرات المقاتلة لديها الكويت وسلطنة عمان، في حين قالت مصادر لرويترز في يوليو/تموز: "إن السعودية تتطلع لتوسيع طلبية شراء أبرمتها مؤخراً للطائرات الأوروبية المقاتلة من طراز تايفون وتجري محادثات مع بوينج بشأن الطائرة اف 15".

ومعرض العام الحالي هو الأول الذي تعرض فيه طائرة "تايفون".

وقال طيار اختبارات يوروفاتير تايفون "كريج بيرس": "تم اختبارها على النحو الكامل ولها قدرات كاملة ويمكن أن تصبح في مسرح العمليات في أفغانستان غداً.. غير أنه من منظور المملكة المتحدة فإن هذه هي مهمة الطائرة تورنيدو الآن".

وفي قرار مفاجئ ستعرض الولايات المتحدة أحدث الطائرات المقاتلة في العالم، وهي الطائرة "اف-22 رابتور" من إنتاج شركة "لوكهيد" في المعرض وذلك بعد أشهر من إلغاء عرض الطائرة في أكبر معرض جوي في العالم في باريس.

وهذه الطائرة لم تقم الولايات المتحدة حتى الآن ببيعها لأي دولة غير أن ظهورها في بريطانيا العام الماضي خلق نوعاً من الاهتمام والإثارة، ورآه البعض تذكيراً متعمداً محتملاً، لمن يشتروا عتادهم من خارج الولايات المتحدة ولأعداء أمريكا المحتملين على السواء، باليد الطولى للقوة العسكرية الأمريكية.

والمسؤولون التنفيذيون في شركات تصنيع الطائرات والذين شغلوا نصف المدرج تقريباً بمنتجاتهم، متفائلون بشأن التوقعات المستقبلية للعامين المقلبين.

وقال نائب رئيس شركة امبرار لبيانات السوق "كلوديو كاميلييه": "يمكنكم أن تتخيلوا هذه الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر على الطلب في مجال الطائرات، ولكن مع توقعات التعافي الاقتصادي في عام 2010 ولاسيما في عام 2011 نتوقع أن نشهد رد فعل في نشاط المبيعات في عام 2011 وفي تسليم الطائرات في عام 2012".

وترى "بوينج" منافسة "ايرباص" مؤشرات على التعافي في أسواق طائرات الشحن، غير أن مصنعي الطائرات يواجهون سنتين أخريين عجافاً قبل أن تتعافى طلبيات طائرات الركاب في عام 2012، وفقاً لما يذكره مسؤولون تنفيذيون.