واشنطن: ارتباط الجلبي واللامي بإيران

أوديرنو: قرارات الاجتثاث جددت المخاوف بشأن الطائفية
اتهم قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ريموند أوديرنو رئيس هيئة المساءلة والعدالة أحمد الجلبي, والرئيس التنفيذي للهيئة علي اللامي بارتباطهما بإيران, في الوقت الذي شكك فيه رئيس البرلمان بقرار استبعاد نواب من المشاركة في الانتخابات المقبلة ووصفه بغير المقبول.
وقال أوديرنو في محاضرة بمعهد دراسات الحرب في واشنطن إن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن لإيران تأثيرا كبيرا على كل من الجلبي واللامي, مشيرا إلى أنهما حضرا اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار.
وقال قائد القوات الأميركية إن اللامي أعتقل في العام 2008 بتهمة صلته بأحد تفجيرات بغداد, وأفرج عنه في أغسطس/آب 2009 فقط بسبب عدم كفاية الأدلة التي يمكن أن ترسله للمحكمة, وأكد أن اللامي متورط في عدد كبير من الأنشطة المشينة في العراق، معربا عن خيبة أمله بسبب تعيينه في رئاسة الهيئة.
وأضاف أوديرنو أنه لا يعتقد أن هيئة المساءلة تصرفت بشفافية كافية, معربا عن أمله في ألا يهيمن استبعاد مرشحين على الانتخابات المقبلة.
وقال في هذا الصدد إن المسؤولين في هيئة اجتثاث البعث استهدفت بوضوح التأثير على الانتخابات، مشيرا إلى أن بعض القوى الإقليمية تريد أن ترى الديمقراطية تفشل في العراق.
وأكد أن العراقيين اكثر قلقا بشأن الأمن والوظائف من اهتمامهم بالجدل الذي اثاره استبعاد مرشحين عن خوض الانتخابات، لكنه أقر بأن قضية الاجتثاث جددت المخاوف بشأن الطائفية في العراق.
إياد السامرائي وصف قرار استبعاد المرشحين بغير المقبول
تشكيك
من جهة أخرى شكك رئيس مجلس النواب إياد السامرائي في شرعية قرار اللجنة التمييزية التي قضت بحرمان المئات من المرشحين من خوض انتخابات مارس/آذار المقبل.
وطالب السامرائي في رسالة بعثها لرئيس مجلس القضاء الأعلى "النظر بجدية في هذا الموضوع والتوجيه بما يوافق الدستور والقانون العراقي". ووصف القرار باستبعاد المرشحين بأنه "لم يكن من المقبول إسناده والحكم بمقتضاه بعيدا عن محاكمة عادلة".
وتساءل رئيس البرلمان في رسالته عن الأسس التي يتم بمقتضاها تفسير التصريحات التي تصدر من أي جهة بأنها تمجد لأفكار البعث, قائلا إن عدم وجود قانون حتى الآن ينظم هذه العملية يستدعي اعتبار العملية برمتها "عبارة غير ملزمة يجوز للسلطات تجاوزها".
استبعاد
وكانت مفوضية الانتخابات العراقية أعلنت أن النائبين صالح المطلك وظافر العاني بالإضافة إلى 143 آخرين لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة.
وقالت المفوضية إنها تلقت كتابا رسميا من الهيئة التمييزية التي ردت طعون المرشحين المعنيين بقرار هيئة المساءلة والعدالة ورفض ترشيحهم بسبب علاقتهم بحزب البعث المنحل.
وجاء قرار الهيئة التمييزية في ختام مراجعتها لطعون تقدم بها 177 مرشحا، مع الإشارة إلى أن أكثر من مائتي مرشح آخر إما فشلوا في تقديم الطعون أو تم استبدالهم من قبل التيارات السياسية التي ينتمون إليها.
وسمحت الهيئة لـ28 مرشحا كانت هيئة المساءلة والعدالة قد أدرجتهم على لائحة المستبعدين من خوض الانتخابات.