عرض مشاركة واحدة

قديم 08-04-09, 12:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي الحــــــــــــــروب



 

إذا لم ينشط الناس لمحو الحروب ، فستنشط الحروب لمحو الناس

الحياة حرب . وأجمل ما في الحرب أنها تستهدف السلام والحرب إما عالميه أو محدودة أو تحريرية. وإما باردة (حروب الجاسوسية والمخابرات) أو ساخنة، سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو نفسية. وأخيرا فهي إما تقليدية أو ذرية.

والحرب ظاهره بشريه صحبت الإنسان من فجر التاريخ. وان تباينت في الصور التي ظهرت بها.. بدأت قتال أفراد لمصالح أهمها التنازع علي ملكية شيء .. وخاصة بعد لن وجد الإنسان الأول أن كل ما حوله يتقاتل في صورة ما للتنازع علي البقاء.
وفي غمرة هذا عرف الإنسان الأول الاعتداء لاغتصاب ما يريده كما عرف كيف يدافع عن نفسه للاحتفاظ بما معه، وكان هذا القتال الفردي يعتمد علي القوة الجسدية وتبعا لهذا تباين الأفراد واختلفوا في الصورة التي يتقاتلون بها.
وأحسوا أن كلا من المنتصر والمنهزم يخسر الكثير ولهذا كان من الضروري التفكير في أساليب جديدة للقتال. فظهر الخداع والتمويه . ثم تطور الأمر تبعا لتطور الأفراد نفسه فلما تكونت المجموعة الأولي ظهر القتال بين مجموعتين ثم بين قبيلتين. ثم بين دولتين عندما عرف التاريخ معني كلمة الأمة.وظهرت كلمة الحدود فعرفنا حربين عالميتين ..

ويحلل الأستاذ الأديب عباس العقاد ظاهرة الحرب بقوله :
" الحرب عريقة عراقة الحياة فقد نشبت يوم تعدد الطالبون لمطلب واحد غير متعدد بل أنها لأقدم من ذلك فأنها نشبت بين ضواري الغبراء وكواسر الهواء وسوابح الماء وشجرت بين الوحش والإنسان زمانا قبل أن تشجر بين الإنسان والإنسان .
بل لقد وجدت الحرب حيث لا يوجد حي ولا حياة. ظهرت بين النباتات كما ظهرت بين الأحياء وهى على قدمها وكونها غير شاذة عن الطبع ولا غريبة لا يزال الناس يختلفون في لزومها ويجادلون في نفعها أو ضرها وهل هي مشروعة سائغة أو أنها محض قوة غاشمة ظالمة .

يرى أنصار الحرب أنها مظهر من مظاهر تنازع البقاء وان النوع البشرى كالشجر يحتاج إلى التشذيب آنا بعد آن وإلا نما عوده وملأت شعاب الأرض شعبة وإنها فوق ذلك مرتزق الألوف من الجند والصناع والتجار . وأنها تهز أريحية النفوس وتشب فيها النموه وفضيلة المفاداة بالحياة ويقولون أن مجد كل امة إنما هو ذكرى حروبها وتاريخ غاراتها ولولا ذكرى هذا المجد لخملت روح الأمم وانبتت الوشائح بين ماضيها وحاضرها " .

أما كارل فون كلاوزفيتز القائد البروسى (الألماني) وأشهر الكتاب العسكريين ومؤلف كتاب "فن الحرب" فيرى:
" أن الحرب تنازع بينالمصالح لا يمكن حسمه إلا بالدماء وبهذه الدماء وحدها تتميز الحرب عن غيرها من صور التنازع الأخرى في البقاء والتي تقع بين الجماعات والأمم وهى أشبه بالتجارة ـ التي هي أيضا تصادم بين مصالح البشرـ منها بأي فن أخر وخير من ذلك أن تقاس الحرب بالسياسة الأهلية التي لا تزيد عن أن تكون نوعا من الاتجار الأعم صورة والأكبر درجة ".

ويقول كلاوزفيتز أيضا ...

" أن الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى ويضيف لينين والوسائل الأخرى هي بالضرورة وسائل عنف .

ويقول لينين أيضا" أن الحرب جزء من كل والكل هو السياسة العامة.." والحرب لا يجب أن توضع بين الفنون أو بين العلوم . فهي في نطاق أخر هو نطاق الحياة الاجتماعية فهي صراع بين مصالح كثيرة تحل مشكلاتها بالدم وفى هذا تباين غيرها من صور الحياة ".

أما فرديناند فوش مؤلف كتاب مبادئ الحرب فيرى ...
" إن الحرب كهندسة البناء بعضها فن وبعضها علم فليس من الضروري أن يكون البناء فخما وحسب فجماله مقتطع مما يحيط به ولكن من الضروري أن يخضع البناء لقانون الميكانيكا وثقل الأجسام وهذا علم لا جدال فيه وحتى الناحية التي تمكننا من أن نصور الحرب فنا فإنها هي التي توضح لنا بان هذا الفن يتطلب تطبيق عدة مبادئ تخضع كلها لعوامل علمية .

أما لو أخذنا رأي النازي أدولف هتلر ....
ذلك الرجل الذي قال عنه المؤرخون "انه الرجل الذي أراد عمليا احتلال العالم" لاختلف رأيه بالتأكيد
فقد قال في كتابه كفاحي " Mein Kampf "( لقد جاءت الحرب بالخلاص لي وانتشلتني من الاكتئاب والبؤس الذي عشته طوال فترة شبابي، باختصار إن اندلاع الحرب العالمية الأولي غير مجري حياتي تماما ، إنني اسجد لله شكرا علي هذا القدر الطيب )

 

 


 

   

رد مع اقتباس