عرض مشاركة واحدة

قديم 07-04-09, 11:18 AM

  رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ثم يكشف «زعيرا»عن شكوكه حول ماهية التدريبات الجارية في مصر (لهذا الأمر أنظر البند 74)، ويعلن ان رئيس الموساد استنفر في الليل بخصوص التحذير. وأضاف:

«يجوز أن نكون أكثر حكمة حتى المساء».

وقال وزير الدفاع لرئيس الأركان:

«هذا كل ما فعلته ليوم الغفران، وهذا جيد وجميل. يجب الإضافة إليه. وأنا لا أعتقد انه ستكون صعوبة. إذا احتجنا إلى الوصول إلى أي مكان، دع الطائرة المروحية في حالة استعداد».

من الواضح أن الحديث عن «يجب الإضافة إليه» لا يقتصر على زيادة القوات (انظر شهادته في صفحة 4349). حيث يتطور نقاش حول طريقة تجنيد قوات الاحتياط، إن كانت هناك حاجة بذلك وإن كان سيتم بالخفاء أو بالعلن. ويقول رئيس الأركان (صفحة 7)، ان حقيقة ان الحديث يدور عن يوم الغفران [يوم صوم لدى اليهود يمضونه بالصلوات ويمتنعون خلاله عن أي عمل]:

«انه يزعجنا بشيء واحد فقط. ففي هذه الناحية، إذا حصل شيء - نريد بلغة واضحة أن نبدأ بتركيز قوات أو توجيه تحذير». ويعلق وزير الدفاع على هذا بالقول (صفحة 8):

«لا تحركوا القوات إلا إذا بدأ ذلك بالفعل. الشوارع خالية اليوم».

لقد تم استجوابه حول مغزى هذه الكلمات ففسرها قائلا (في صفحة 4353 من بروتوكول اللجنة):

«أنا أقول: لا تتحرك القوات إلا إذا حصل بالفعل وذلك ردا على قوله (يقصد رئيس الأركان): نحن نريد أن نركز القوات إذا ما حصل شيء».

ويقول السيد ص. تسور (صفحة 8):

«لنفترض أنهم يستعدون للحرب فعلا، فإنهم يريدون فعل ذلك بمفاجأة بشكل غير عادي»، ثم يقترح إجهاض المحاولة عن طريق إبلاغ العدو (بشكل التفافي عن طريق طرف ثالث أو بشكل مباشر)، أننا متيقظون للوضع. وخلال ذلك يعلق وزير الدفاع:

«من المحتمل أن تكون تدريباتهم غطاء لكي نحسب انه مجرد غطاء (أي كما لو انه تدريب)».

بعد هذا يبدأ نقاش طويل حول طريقة التوجه إلى طرف ثالث، وخلال ذلك يصر الجنرال زعيرا [رئيس الاستخبارات العسكرية] على أن لا يتم "إحراق" مصادر المعلومات.

ص. تسور (الصفحة العاشرة):

«لو كنت اليوم تجند جيش الاحتياط وتجلس تحت [على الجبهة]، أو أنا (فلربما) كنت تمنع الأمر. (أي أن تجنيد الاحتياط هو شارة ردع للمصريين). أنت تريد بديلا عن ذلك بإبلاغهم: يا رفاق، لدينا شعور بأنكم تفعلون شيئا، فاحذروا !».

وزير الدفاع يقبل الفكرة بأن يتم إبلاغهم بواسطة دولة عظمى صديقة لكي يسلب المصريين امتياز المفاجأة (نهاية الصفحة العاشرة) وأيضا بدوافع سياسية للعلاقة مع هذه الدولة والحصول على معلومات إضافية منها (انظر لاحقا البند 78). ويعلن انه يحتاج في هذا الشأن إلى تعليمات من رئيسة الحكومة:

«أنا سأوصي، من دون الدخول في النصوص ومن دون احراق مصادر المعلومات بأن يتم الاتصال بهم ونقول ان ما حسبنا انه واقع باحتمالات ضئيلة يبدو أن وقوعه أكثر احتمالا. هناك عدة اشارات على استعداداتهم الهجومية. ومن المحتمل أن تكون التدريبات في مصر هي للتغطية». 23. بروح الأقوال التي تبلورت في الجلسة التي عقت لديه في الساعة 8:25، أمر رئيس أركان الجيش بإلغاء الإجازات في سلاح الجو وتعزيز القيادات واعلان حالة التأهب بدرجة "ج" في جميع وحدات جيش الدفاع الاسرائيلي. ووفقا لذلك، أعلنت قيادة الأركان/عمليات في الساعة 10:45 حالة تأهب درجة "ج" للتنفيذ الفوري. موقع القيادة العليا بدأ عمله في الساعة 12:30، وفي الساعة 16:15 أعطي الأمر بالاستعداد لامكانية اعلان تجنيد علني للاحتياط. وفي الساعة 20:00 صدر أمر "ايشور/2" لقيادتي اللواء الشمالي والجنوبي، تم فيها تلخيص التعليمات بخصوص اعلان حالة التأهب "ج" (أنظر الى التفاصيل في البند 184).

24. بعد النقاش لدى وزير الدفاع يجرى بحث في الصباح نفسه لدى رئيسة الوزراء، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ومساعديهم (تسجيل للبحث في وثيقة البينات رقم 57). رئيس الاستخبارات العسكرية يعطي تقريرا عن المعلومات التي في حوزته ويعطي تقديراته، بما يتلاءم وأقواله في البحث السابق لدى وزير الدفاع، ويكون تقديره:

 

 


   

رد مع اقتباس