عرض مشاركة واحدة

قديم 05-08-09, 07:56 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي حلف شمال الأطلسي في عامه الستين



 

نظرة استشرافية.. وموقع العالم الإسلامي فيها

حلف شمال الأطلسي في عامه الستين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يضع مركز الجزيرة للدراسات بين يدي المتصفح العربي هذا التقرير المعمق عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وموقع العالم العربي والإسلامي منها، وذلك بمناسبة مرور الذكرى الستين على تأسيس هذا الحلف العسكري، على أمل أن يوفر هذا التقرير فهما أعمق وأشمل لدور الناتو على الصعيد العالمي، أو على صعيد المنطقة العربية الإسلامية التي أضحت موضع اهتمام الحلف، خصوصا خلال العشرية الأخيرة.

وحرصا على تقديم مقاربة جادة وبعيون "محلية" لحلف الناتو، كلف المركز ثلاثة باحثين عرب من ذوي الخبرة والاختصاص وهم الدكتور عبد النور بن عنتر، والعميد موسى القلاب، والأستاذ نبيل شبيب، لتناول هذا الموضوع بالبحث والتحليل المعمقين سواء من الزاوية العسكرية الإستراتيجية، أو من زاوية الهوية العامة المؤسسة لحلف الناتو وما طرأ عليه من متغيرات منذ نهاية الحرب الباردة إلى اليوم، إضافة إلى تناول موقع العالم الإسلامي في هذا الحلف.

وقد خلص التقرير إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات العامة، علما بأنها لا تعبر بالضرورة عن آراء رسمية بقدر ما هي استنتاجات بحثية عامة يمكن أن يستفيد منها الباحثون وصناع القرار في العالم العربي.

ومن بين الخلاصات التي انتهى إليها التقرير أن الحلف الأطلسي الذي فقد عدوا تقليديا (وارسو) كانت تحشد في وجهه مقدرات القوة العسكرية وتمارس ضده التعبئة الأيدولوجية على امتداد حقبة الحرب الباردة، اتجه فيما بعد إلى تحديد مواطن خطر جديدة لخصها اليوم في: الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، وانتشار الصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى مصادر خطر أخرى تتجاوز الجانب الأمني العسكري لتطال الجانب الاقتصادي، مثل: الخلل في التوازنات البيئية، وطرق إمدادات الطاقة والمواد الخام، والطرق التجارية، والهجرات الجماعية، وغيرها. وعند التحقيق المدقق يتبين أن جميع هذه المحاور أو معظمها واقع -على نحو ما- في نطاق الرقعة الإسلامية.

كما أن التقرير لفت الانتباه إلى أن مجمل القيم العامة التي يختزنها العالم الإسلامي، وبغض النظر عن تقييمنا لها، تعد من بين العوامل التي جعلت منه موضع استهداف من طرف القوى الغربية بوجهيها الصلب والناعم، إذ بات ينظر اليوم إلى هذه القيم العامة على أنها دافعة للإرهاب وعدم الاستقرار العالمي، ولعل هذا ما يفسر وجود شعور متنامٍ بين فئات واسعة من أبناء المنطقة بأن الغرب يتجه إلى صنع عدو إسلامي، جنبا إلى جنب مع نسج صورة متخيلة عن آخر إسلامي باتت تضفى عليه كل الأوصاف المخيفة والمرعبة، مقابل غرب موصوف بأنه ديمقراطي ومستنير ومتسامح.

ورغم أن المعطيات العسكرية والإستراتيجية ترجح اعتبار الصين العدو والمنافس الحقيقي للغرب، وليس العالم الإسلامي والعربي المنقسم على نفسه والغارق في أزماته الداخلية، فالغرب ككتلة متراصة ومنسجمة نسبيا وكتحالف عسكري واسع، لا يمكن أن تقابله إلا الصين كقوة عسكرية واقتصادية صاعدة. بيد أن إدخال موضوع الهوية في إستراتيجيات الصراع، جعل من الرقعة العربية الإسلامية الموصوفة بقوس الأزمات تدخل ضمن الأولويات العسكرية لحلف الناتو.

كما لم يتجاهل التقرير في مقاربته لهوية الحلف وتوجهاته المستقبلية، الرأي القائل بأن حالة الضعف والتفكك التي تتسم بها المنطقة الإسلامية، فضلا عما تختزنه من ثروات طبيعية إلى جانب الفراغ الذي تعيشه، هي من بين العوامل الرئيسية المغرية بتدخلات القوى الأجنبية الطامحة لتحقيق مصالحها، أو لدفع ما تعتبره مخاطر محتملة متأتية من هذه المناطق الرخوة من العالم.
وفي النهاية، يهمنا أن نلفت انتباه القارئ إلى أن مركز الجزيرة للدراسات إنما يهدف من وراء إعداد هذا التقرير إلى تقديم مقاربة بحثية متخصصة تستند إلى المعطيات والوقائع ما أمكن، بعيدا عن الأهواء والرغبات. وقد حرص على إبراز تعدد الرؤى لهذا الموضوع بين الباحثين أنفسهم، وألا يتجاوز دوره الإشراف والتوجيه العام.

وإذ يقدم المركز هذه المادة بين يدي القارئ العربي فإنه يأمل أن تكون إضافة بحثية متميزة لموضوع بالغ الحيوية والخطورة على أمن منطقتنا واستقرارها وعلى مستقبل أجيالها، وإضافة جدية في ساحة العمل البحثي والإستراتيجي العربي، راجيا أن تسد قدرا من الفراغ الحاصل على هذا الصعيد.

وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أننا عملنا على التواصل المستمر والدؤوب مع فريق العمل الذي ساهم في إعداد هذا التقرير، إلى أن استوى على صورته الحالية، ونأمل أن تكون هذه التجربة فاتحة لأعمال مستقبلية تنحو منحى التخصص والتعمق بما يخدم العمل البحثي الجاد في عالمنا العربي الواسع.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس