عرض مشاركة واحدة

قديم 26-02-09, 06:36 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

يختصر احد المقاومين الذين شاركوا في القتال على الجبهات الأمامية خلال حرب حزب الله دور الطائرات التجسسية بعبارة واحدة "كانت الحرب كلها"،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وذلك بسبب دورها الرئيسي والفعال. حيث عمد العدو منذ اليوم الأول للحرب الى تغطية السماء اللبنانية والجنوبية خصوصا بمئات منها.

ولم ينخفض عدد الطائرات العاملة عن 200 طائرة طوال فترة الحرب، بحسب احد المصادر المطلعة في المقاومة. وهي كانت موجودة في السماء 24 ساعة في اليوم. وهي استعانت بطواقم أميركية بحسب المصدر نفسه لتوجيهها والتحكم بها من خلال القواعد الأرضية. وما يلفت الانتباه يقول المصدر أن أكثرية الطواقم الإسرائيلية كانت اغلبها من النساء، ووصل الأمر إلى حد أن العدو قسم الجنوب إلى مربعات بحسب أهميته، فكانت ثلاث طائرات تحلق في سماء البلدة الواحدة وخصوصا البلدات الساحلية حيث كان يعتقد أن الصواريخ الثقيلة كانت تطلق من هناك. وكان الأمر مشابها في مناطق المواجهات الأساسية إلى حد أن الإنسان أينما ذهب كان يسمع أزيزها المزعج وقد أكد هذا الأمر بعض المقاومين والمدنيين الذين صمدوا في بلداتهم وقراهم. وخلافا للحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل ضد المقاومة في حزب الله 1993 ونيسان 1996 فإن هذه الطائرات لم يقتصر دورها على التجسس وجمع المعلوماتبل شاركت أيضا بشكل فعال جداً حيث تم تزويدها بصواريخ موجهة بواسطة الليزر كانت تطلق تجاه الأهداف العسكرية والمدنية على حد سواء.
وبالرغم من قدراتها العالية إلا أنها لم تميز بين المدنيين والمقاومين فقد ارتكبت مجازر عدة كان للمدنيين النصيب الأكبر في العديد من القرى والبلدات الجنوبية منها مجزرة مروحين. كما استهدفت العديد من السيارات المدنية في بلدة البازورية ومعروب حيث استشهدت عائلة رجل دين في سيارتها. وقامت بملاحقة العديد من المقاومين وإطلاق صواريخها تجاه سياراتهم مما أدى إلى استشهاد البعض ونجاة البعض الآخر، بالإضافة إلى استهدافها الدراجات النارية حيث استشهد عدد من الشباب في البص ـ مدينة صور وفي بلدة الخرايب أيضاً بحسب مقاومين.. وقد زرعت الخوف في نفوس المدنيين فأصبحوا لا يتجرؤون على التنقل إلا في حال الضرورة، حيث كانوا يتبعون الطرق التقليدية مثل التخفي تحت الأشجار أو الأماكن المغلقة لأن القسم الأكبر من المدنيين يجهل قدراتها وكيفية عملها. كما أن بعضهم كان يتبع طرقاً متخلّفة بحسب ما يروي أحد المقاومين الذين كانوا في بلدة عيتا الشعب حيث شاهد رجلاً وأبنه يضعان لوح "زينكو" فوق رأسهما وهما يتنقلان داخل البلدة، ولما سألهم عما يفعلانه أجابوه بالقول "هيك ما بتشوفنا أم كامل".

وقد ابتكر بعضهم طرائق جيدة فكانوا يعمدون إلى تشغيل التلفاز وعندما تذهب الصورة نتيجة التشويش يعرفون أن الطائرة فوقهم فيلتزمون أماكنهم ولا يتحركون. الجدير بالذكر أن هذه الطائرات لا تزال حتى هذا اليوم تحلق في السماء الجنوبية ليلاً ونهاراً وبشكل يومي.
أما المقاومون فكانت لهم طرائقهم الخاصة في التعامل معها وهي من الأسرار التي لا يفصحون عنها وقد اتبعوها في الحرب وتمكنوا من إكمال عملهم بمعزل عن أي تهديد. وقد برهنت المقاومة على فاعلية تلك الطرائق من خلال إطلاق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة بوتيرة مرتفعة حتى اليوم الأخير. وروى عدد من المدنيين الذين صمدوا في بلداتهم أن الطائرات كانت تقصف منصات الصواريخ بعد الإطلاق وليس قبل ذلك. وأكد هذا الأمر أحد القياديين في المقاومة مضيفاً أن عدداً كبيراً من هذه المنصات بقيت صالحة ولم تصب بأذى. وعن إمكانية إسقاط هذه الطائرات أجاب "إنها لم تكن في مرمى صواريخ المقاومة أبداً بسب علوها الشاهق حيث كان من الصعب جداً رؤيتها"، واصفاً الصور التي عرضها الجيش الإسرائيلي وهو يدمر هذه المنصات "بأنها مركبة وللدعاية".

مراحل تطور هذه الطائرات


مر تطوير الطائرات من دون طيار بأجيال عدة، لكل منها تسمية خاصة منذ أن استخدمها العدو الإسرائيلي في حروبه الماضية في السبعينيات من القرن العشرين.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الجيل الأول :

في العام 1972 وفي خضم الحروب العربية الإسرائيلية، بدأ العدو عملياً استخدام طائرات التجسس من دون طيار التي زُوّد بها من الولايات المتحدة الأميركية. وفي العام 1975 بدأ العدو صناعة هذا النوع من الطائرات حيث قامت شركة "IAI" الإسرائيلية وبالتعاون مع خبراء أمريكيين بإنتاج الجيل الأول من طائرات التجسس التي عرفت باسم "FIREBEE" (التسمية العبرية: تيليم ) وأدت دوراً بالغ الأهمية في اجتياح لبنان في العام .1982 فقد استفاد منها العدو في تحصيل المعلومات الاستخبارتية كتحديد مواقع المقاومة الفلسطينية والقوات السورية ومنصات الصواريخ المضادة للطائرات ليسخر هذه المعلومات في خدمة قواته البرية والجوية والبحرية.


الجيل الثاني:


بعد سنوات عدة من اجتياح لبنان كانت جبهة المواجهة مع المقاومة تفرض على العدو طبيعة خاصة من الصراع وأساليب العمل الميداني. ففي العام 1990 أدخل العدو إلى السماء اللبنانية جيلاً من طائرات التجسس من طراز "MK-105 Flach" (التسمية العبرية :"MASTIF") القادرة على التحليق لأكثر من خمس ساعات والقيام بمهمات عدة منها الاستطلاع الإلكتروني والحراري والتصوير الفوتوغرافي والرصد والمراقبة الميدانية والتحكم بإدارة المعركة وملاحقة الأهداف المتحركة وتحديدها ومراقبة الحدود البرية وتوجيه رمايات المدفعية وتقدير الأضرار الناجمة عن القصف الجوي والمدفعي وتسهيل الاتصالات اللاسلكية والتشويش الإلكتروني.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتماشياً مع الظروف العملانية أدخل في العام 1992 طائرة "SCOUT" (التسمية العبرية ZAHAVAN) التي حلت مكان MK. وهذه الطائرة الجديدة كانت قادرة على مراقبة منطقة العمليات ونقل المعلومات الفورية وتصحيح توجيه نيران المدفعية وتوجيه طيران الدعم القريب والاستطلاع السري والدعم الإلكتروني والحرب الإلكترونية.


وكانت قوات البحرية الأميركية أول زبون أجنبي يشتريها وما زال يستخدمها حتى الآن. وقد ثبتت في المعركة في حروب الخليج الأولى والبوسنة والعراق.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس