وهي منظومة دفاع صاروخي روسية الصنع، بعيدة المدى ومتعددة القنوات مضادة للصواريخ الباليستية، تسلمتها فنزويلا عام 2013، وهي من أقوى أنظمة الدفاع الجوي في البلاد، وتمثل الركيزة الإستراتيجية للدفاع الجوي الوطني.
هذه المنظومة نظام متحرك يُحمّل على منصات مجنزرة، قابل لإعادة الانتشار والتمركز بسرعة، وهذا يجعل ضرباته مفاجئة وغير متوقعة ويصعّب اكتشافه وتحييده، ويجعل مدى تهديده للطيران المعادي كبيرا.
وتتميز المنظومة بقدرة على تتبع واستهداف عشرات الأهداف عالية السرعة في آن واحد، كما تستطيع العمل بفعالية في بيئة دفاعية إلكترونية ونيرانية مكثفة والتصدي للأهداف في جميع الظروف الجوية، بفضل مقاومتها الفعالة للتشويش.
وتعتمد المنظومة على صواريخ أرض-جو، لها القدرة على تدمير الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ التكتيكية وصواريخ كروز وطائرات المراقبة والمسيرات، إضافة إلى أنظمة الاستطلاع والهجوم ومحطات التشويش الدورية، وهي مزودة بطرازين من الصواريخ:
-
صاروخ "9 إم 83 إم": يتميز بمدى اشتباك أقصاه 130 كيلومترا، وارتفاع يصل إلى 25 كيلومترا، بسرعة قصوى تبلغ 3 كيلومترات في الثانية.
-
صاروخ "9 إم 82 إم": يتميز بمدى اشتباك أقصاه 200 كيلومتر، وارتفاع أقصاه 30 كيلومترا، بسرعة تصل إلى 4.5 كيلومترات في الثانية.
والصواريخ مُجهزة برؤوس حربية شديدة الانفجار، تزن 150 كيلوغراما، يمكن إطلاقها حتى مدى 3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، بسرعة قصوى تبلغ 50 كيلومترا في الساعة.
ويمكن تحميل منصة الإطلاق بـ4 صواريخ من طراز "9 إم 83 إم" أو صاروخين من طراز "9 إم 82 إم".
ويُعتقد، بحسب ما أورده موقع "آرمي ركوغنيشن"، أن فنزويلا نشرت عقب تصاعد التوترات مع
الولايات المتحدة عام 2025، ما لا يقل عن 12 منصة إطلاق من هذا الطراز حول سواحل الكاريبي.