التايمز: غزو تايوان.. نهاية عهد السلام الأميركي وصعود الصين
عناصر من جيش تايوان خلال تدريبات عسكرية (الجزيرة)
قالت صحيفة "التايمز" (The Times) البريطانية إن هناك خشية من أن قوة الصين العسكرية المتنامية قد تغريها بغزو تايوان خاصة بعد الانسحاب الأميركي المخزي من أفغانستان الذي ألقى بظلال من الشك على استعداد واشنطن للدفاع عن حلفائها عسكريا.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن الصين إذا ما نجحت في غزو تايوان فإن ذلك سيكون بداية النهاية للسلام الأميركي وبداية الصعود الحتمي للصين كقوة بارزة في آسيا.
وقالت إن على الغرب أن يُظهر لبكين أن تكلفة الغزو ستكون باهظة للغاية، وأن يسعى إلى تهدئة التوترات من خلال الحوار في ظل استعداد تايوان للتوصل إلى تسوية مع الصين.
وأشارت التايمز إلى أن الحادث الذي تعرضت له غواصة نووية أميركية في بحر جنوب الصين هذا الأسبوع يذكّر بأن الحوادث العسكرية التي تقع وسط التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين، قد تؤدي إلى إشعال حرب بين البلدين.
تصاعد التوتر
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية قد كشفت هذا الأسبوع عن أن "عسكريين أميركيين دربوا الجيش التايواني سرا، لمدة عام على الأقل، من أجل تعزيز دفاعات الجزيرة ضد أي غزو صيني محتمل".
وأضافت -نقلا عن مصادر رسمية أميركية لم تكشفها- أن 20 عسكريا من القوات الخاصة الأميركية ووحدة من جنود مشاة البحرية دربوا وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانيين، ولم تنف وزارة الدفاع الأميركية الخبر.
وعلقت صحيفة التايمز بالقول إن واشنطن أرادت من خلال تسريبها خبر الوجود العسكري الأميركي في تايوان إيصال رسالة لبكين حول عزمها على الوقوف إلى جانب الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي التي تسعى الصين لضمها إلى أراضيها.
وفي حين تعتبر الصين الجزيرة -التي يسكنها 23 مليون نسمة- جزءا من أراضيها ستستعيده ولو بالقوة إذا لزم الأمر، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة.
وقامت الصين مؤخرا بعدة عمليات توغل في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، مما دفع واشنطن إلى التعبير عن "قلقها الشديد" إزاء "استفزاز" بكين.
كما وصف وزير الدفاع التايواني "تشيو كو تشينغ" التوغل الجوي الصيني بأنه أصعب موقف واجهته الجزيرة منذ الانسحاب الأميركي عام 1979.
المصدر : تايمز
التايمز: غزو تايوان.. نهاية عهد السلام الأميركي وصعود الصين
