مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2435 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 70 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 66 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســـم الرياضة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الألعاب الأولمبية.. معبد دنّسته حروب النازيين والسوفيات والأمريكيين

قســـم الرياضة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 03-04-22, 05:57 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الألعاب الأولمبية.. معبد دنّسته حروب النازيين والسوفيات والأمريكيين



 

الألعاب الأولمبية.. معبد دنّسته حروب النازيين والسوفيات والأمريكيين


30 مارس 2022

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قبيل انطلاق الحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا متم فبراير/شباط 2022، ومع أولى إشارات انسداد الأفق السياسي وانقطاع حبل التفاوض بين موسكو والعالم الغربي، برزت الألعاب الأولمبية كميدان مشترك بين الرياضيين والسياسيين.
كانت الصين أكبر أصدقاء الفيدرالية الروسية، تحتضن نسخة "متحورة" من هذه الألعاب، تسمى بالألعاب الأولمبية الشتوية، أي تلك النسخة الشبيهة بالألعاب الأولمبية المخصصة كليا للرياضات الشتوية، وحرصا على العلاقات الودية بين بلاده والصين، فقد حرص الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على انتظار نهاية تلك الألعاب، حتى يبدأ حملته العسكرية الشاملة ضد أوكرانيا الموالية للغرب.

مع أولى شرارات الحرب، سوف تقفز الرياضة إلى صدارة المشهد، فكانت الحزمة الأولى من العقوبات التي أقرتها الدول الغربية ضد روسيا بسبب إقدامها على غزو جارتها أوكرانيا، هي إقصاؤها من جل المنافسات الرياضية الدولية، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم قطر 2022.
حادثة تاريخية جديدة جاءت لتؤكد الخلفيات السياسية لأكبر تظاهرة رياضية تعرفها البشرية على مدى القرن الأخير، أي منافسات الألعاب الأولمبية التي تضم كل أربع سنوات أكثر من 10 آلاف رياضي ينتمون إلى أكثر من 200 دولة يلتقون في مدينة واحدة من أجل التنافس والتباري حول الميداليات.


الشعلة الأولمبية.. رمز وحدة عالمية تمزقها السياسة
تعتبر الشعلة الأولمبية من المظاهر المميزة لهذه الألعاب الكونية، وقد استخدمت للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين 1936. وصُممت المشاعل الحديثة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية لمقاومة تأثير الرياح والأمطار أثناء حملها، وتحمل تصميمات فريدة تمثل البلد المضيف وروح الألعاب.
ينطلق مسار الشعلة الأولمبية من موقع "أولمبيا" اليوناني، ويتناوب على حملها عدة أشخاص إلى أن تصل إلى المدينة التي تنظم فيها الألعاب الأولمبية، إذ يعتبر إشعال النار من القيم الدينية العريقة في الفكر اليوناني القديم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صُممت المشاعل الحديثة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية كي تقاوم تأثير الرياح والأمطار أثناء حملها

بينما يرمز علم الألعاب الأولمبية بحلقاته الخمس إلى تكريس الأخوة والوحدة بين قارات العالم الخمس[4]، ويعود ظهور هذا العلم إلى دورة 1920 الذي نظمت في بلجيكا، وذلك بغاية تأكيد روح التضامن والتآخي بين بني البشر، وذلك من خلال التشابك بين حلقات الرمز الأولمبي، مع استعمال خمسة ألوان ترمز لهذه القارات وللألوان المستعملة في أعلام دولها.
لكن الألعاب الأولمبية تمثل واحدة من واجهات التنافس والصراع بين القوى الدولية الكبرى، حيث تعكس الإحصائيات الهيمنة الكبيرة للولايات المتحدة الامريكية على بقية العالم، فقد حازت لوحدها أكثر من 2500 ميدالية أولمبية، بينها أكثر من ألف ميدالية ذهبية، ليأتي في الصف الثاني مباشرة الاتحاد السوفياتي الذي توقف عداد ميدالياته إثر انهياره بداية التسعينيات، بحصاده أكثر من ألف ميدالية من بينها قرابة 400 ميدالية ذهبية. بينما تأتي بريطانيا ثالثة من حيث مجموع الميداليات تليها الصين الشعبية ثم فرنسا فإيطاليا وألمانيا.


تاريخ الألعاب.. إرث من عمق الثقافة الإغريقية
تضرب قصة الألعاب الأولمبية جذورها في عمق تاريخ البشرية، حيث تعود إلى عصور ما قبل الميلاد في بلاد الإغريق، حين كانت الدول (المدن) القائمة وقتها تعلن الهدنة الشاملة وتوقف جميع حروبها وصراعاتها لتخوض مواجهة فريدة بواسطة رياضات المصارعة وألعاب القوى، ويصبح التباري مبنيا على التنافس الحر والمتكافئ، وينتهي بقبول الجميع بالنتائج بمن فيهم المنهزمون، وهو ما أسس لمفهوم الروح الرياضية كوسيلة فعالية في تهذيب النفوس وجعلها تقبل نتيجة الصراع حين يدور بوسائل متكافئة وعادلة.

فقد كانت الألعاب الأولمبية الحدث الأكبر والأهم في المجتمع اليوناني القديم على مدى 12 قرنا تقريبا (بين 776 قبل الميلاد و393 ميلادية)، لدرجة أن المصادر التاريخية تروي حادثة طريفة جرت عام 480 قبل الميلاد، حين تعرضت المدن اليونانية لهجوم فارسي، فبادر الحكام إلى التكتل ومحاولة تشكيل جيش موحد لصد الهجوم، إلا أنهم فشلوا في ذلك لامتناع غالبية السكان عن التطوع خوفا من أن تفوتهم الألعاب الأولمبية، فتقرر تأجيل الحرب إلى ما بعد الألعاب.
إلى حدود القرن الخامس قبل الميلاد، كانت الألعاب الأولمبية تستمر خمسة أيام، وتشهد تنظيم مسابقات في رياضات الجري والقفز والملاكمة والمصارعة، بينما كانت الجماهير التي تحضر هذه المنافسات تصل إلى الآلاف، إذ يقدر عددهم بأكثر من 40 ألف شخص يحضرون كل يوم، وذلك في حدود القرن الثاني للميلاد. بينما كان التجار يستغلون هذا الحدث لعرض بضائعهم وبيعها على هامش الألعاب الأولمبية.


ميادين المسابقة.. تنافس المحترفين للعمل العسكري
كان مفهوم الألعاب الأولمبية القديمة يعني حق جميع اليونانيين (الذكور فقط) في المشاركة في المنافسات، سواء كانوا أمراء أو مواطنين عاديين، رغم أن التنافس الحقيقي كان يجري بين المواطنين المحترفين للعمل العسكري.
بينما كانت النساء تعمدن إلى التحايل على القانون الذي يحرمهن من المشاركة، من خلال امتلاك بعض العربات التي تشارك في السباقات، فقد كانت الميداليات تؤول إلى مالكي تلك العربات، وهو ما كان يفضي إلى تتويج النساء في بعض الأحيان دون أن تشاركن فعليا في المنافسة.[9]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يكن مسموحا للنساء بالمشاركة قديما في الألعاب الأولمبية إلا عبر سباق العربات، وهو ما كان يفضي إلى تتويج النساء مالكات هذه العربات
ولم تسلم هذه الألعاب من رهانات سياسية مبكرة، فكان حكام المدن يبذلون قصارى جهودهم كي يفوز رياضيّوهم، سعيا منهم إلى تأكيد تفوقهم على باقي المدن. بينما كانت فعاليات الألعاب تشهد لقاءات ومفاوضات بين السياسيين، تنتهي بنسج تحالفات جديدة.


ميدان الألعاب.. حقل الزراعة ومقر ملك الآلهة المقدس
كان الفضاء الذي يحتضن الألعاب الأولمبية القديمة يحظى بقدر من التقديس، فقد كان نفس الفضاء الذي تجري فيه الاحتفالات الدينية، كما كان مقرا لملك آلهة اليونان "زيوس "، كما كان يعتقد وقتها. وكان هذا الميدان -ويدعى "أولمبيا"- يستعمل كحقل لزراعة القمح قبل أن يتحول إلى ملعب رياضي صيفا، يقع في تراب الدولة-المدينة "إليس" التي احتضنت القسم الأكبر من الألعاب الأولمبية القديمة.
وكانت الألعاب الأولمبية مناسبة دينية واجتماعية استثنائية بالنسبة لليونانيين القدامى، إذ كانوا يحرصون على حضورها قادمين من جميع أنحاء الحوض المتوسطي، والاستمتاع بمظاهر الاحتفال وحفلات الشواء، وكانت الألعاب تشهد ذبح عدد من الأبقار قربانا للآلهة، ويجري توزيع لحومها على المشتركين في الألعاب.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معبد زيوس الأولمبي في أثينا باليونان حيث كانت تعقد الألعاب الأولمبية قديما

وتتسم الألعاب الأولمبية القديمة ببعض مظاهر الطرافة بالنسبة للإنسان الحديث، منها أن المشاركين كانوا يتنافسون وهم عراة بالكامل، بينما كان الرياضيون الذين يشاركون في منافسات أحد أنواع المصارعة يخوضون المواجهات بعد ذهن أجسادهم بالزيت. أما المشاركون في السباقات ممن كانوا يرتكبون أخطاء في الانطلاق فكانوا يخضعون لعقوبات بدنية، بينما كانت قواعد المصارعة تحرّم العض ولكْم الأعين، مع توصية غير ملزمة بعدم استهداف الأعضاء التناسلية للخصم.


"ثيودوسيوس الأول".. حاكم مسيحي يلغي الألعاب الوثنية
يعود توقف الألعاب الأولمبية متم القرن الرابع للميلاد، إلى قرار صدر عن الإمبراطور الروماني "ثيودوسيوس الأول"، فقد كان يعتنق الديانة المسيحية، وقام بحظر هذه الألعاب لما تحمله من تأثير عقدي بخلفيات وثنية.
وقد جرى إحياء هذه الألعاب مجددا بعد أكثر من 15 قرنا، على يد أرستقراطي فرنسي يدعى "بيير دي كوبرتان"، فقد عمل جاهدا ولمدة طويلة لإقناع القائمين على الرياضات في فرنسا وأوروبا بإحياء هذا الحدث الرياضي العالمي، وهو ما تحقق بانتخاب لجنة أولمبية دولية واختيار أثينا لتنظيم هذه الألعاب بدءا من متم القرن الـ19 للميلاد.

وقد جرت أول دورة للألعاب الأولمبية الصيفية عام 1896 بالعاصمة اليونانية أثينا، لتصبح الحدث الرياضي الأكبر في العالم، طيلة قرن وربع قرن.
وأطلق اسم "الأولمبية" على هده الألعاب تكريما للمدينة اليونانية التي عقدت فيها الألعاب الأولمبية الأصلية: أولمبيا.


أولمبياد أثينا.. ميلاد ثان في الموطن الأصلي
أقيمت الدورة الأولى للألعاب الأولمبية بملعب "باناثينايكو" في العاصمة اليونانية أثينا، وشارك فيها 245 رياضي، جميعهم من الرجال وأغلبهم يونانيون، وينحدرون من 14 دولة، وكان أكبر حدث رياضي متعدد الجنسيات في ذلك الوقت.
ورغم مشاركة اليونان بنحو 200 لاعب، فإن الولايات المتحدة الأمريكية فازت بالصدارة، إذ حصلت على 11 ميدالية متبوعة باليونان التي حصلت على 10 ميداليات.
ورغم احتفاظ الدورة الأولى من الألعاب الأولمبية الحديثة بقاعدة اليونانيين القدامى التي كانت تحرم على النساء المشاركة في المسابقات، فإنه سرعان ما جرى تدارك الأمر في الدورة الثانية التي نظمت بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 1900، فقد شاركت فيها 20 امرأة إلى جانب قرابة الألف رجل.
وبينما استمرت الدورة الأولمبية الأولى أسبوعين فقط، فقد استمرت دورة باريس قرابة خمسة أشهر، وذلك بعد دمجها مع فعاليات معرض باريس العالمي. وستصبح الألعاب الأولمبية حدثا إعلاميا ينقل مباشرة عبر شاشات التلفزيون، بدءا من دورة طوكيو 1964.


سانت لويس.. بداية الهيمنة الأمريكية على اللعبة
رغم أن الخلفية المعلنة لإحياء الألعاب الأولمبية كانت هي الوحدة والتآخي، فإن التناقضات السياسية سرعان ما خيّمت عليها، ففي أول احتجاجٍ سياسي أثناء دورة أولمبية، قام لاعب الوثب العالي الحاصل على الميدالية الفضية، الأيرلندي "بيتر أوكونور"، بتسلّق سارية علم بطول 6 أمتار تقريبا خلال حفل تسليم الميداليات، ليرفع علما يحمل عبارة "أيرلندا للأبد".
وبعد اعتماد الدورية نفسها التي كانت قائمة في عهد الإغريق، وتنظيم الألعاب الأولمبية مرة كل أربع سنوات، فإن انقطاعات مرتبطة بالحروب الكونية الكبرى حالت دون انتظامها، حيث غابت دورات 1916 (برلين) و1940 (طوكيو) و1944 (لندن).

وتنطبع الألعاب الأولمبية المعاصرة بهيمنة أمريكية واضحة، حيث استضافت الولايات المتحدة الأمريكية الألعاب الأولمبية للمرة الأولى بتاريخها عام 1904، واحتضنتها مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، بالتزامن مع استضافتها للمعرض العالمي الذي نظّم حينها لإحياء الذكرى المئوية لصفقة شراء لويزيانا التي وافق الإمبراطور الفرنسي "نابليون بونابرت" على بيعها للولايات المتحدة الأمريكية.
وتوصف هذه الدورة التي نظمتها الولايات المتحدة الأمريكية بالغريبة، لما تخللها من أحداث وظواهر غير مألوفة، منها فوز لاعب الجمباز الأمريكي "إيزي جورج" بست ميداليات منها ثلاث ذهبيات، رغم امتلاكه لرجل سليمة واحدة وأخرى خشبية، كما شهد سباق الماراثون عدة اضطرابات في التنظيم، من قبيل ملاحقة الكلاب الضالة أحد المتسابقين لمسافة طويلة، بينما قام بعض المتسابقين الآخرين بسرقة بعض الفواكه من أشجار مثمرة صادفت طريقهم، مما سبب لأحد المشاركين انهيارا لتناوله تفاحة فاسدة.
وقد أوقفت الثورة البلشفية في روسيا (1917) تطور الحركة الأولمبية في روسيا، حيث احتفظ الروس بذكريات نادرة عن مشاركتهم في أولمبيادي 1904-1908 اللذين فازوا خلالهما ببعض الميداليات، ليبدأ تعليق النشاط الرياضي الأولمبي إلى غاية منتصف القرن العشرين.


دورة برلين.. محاولة نازية لإثبات تفوق العرق الأبيض
حالت الحرب العالمية الأولى دون تنظيم الألعاب الأولمبية للعام 1916، التي لم يكن مكان تنظيمها المفترض سوى العاصمة الألمانية برلين، ساحة أعنف وأكبر معارك تلك الحرب الكونية. ثم شكّلت ألعاب 1936 الأولمبية في برلين رمز الخلط بين الرياضي والسياسي، ذلك أن "هتلر" كان يريد أن يجعلها نصرا للنازية، وانتهز المناسبة لحشد 100 ألف شخص داخل الملعب ليقوموا جميعا بأداء التحية النازية فيه. وشكل فوز الأمريكي ذي الأصول الأفريقية "جيسي أوينز" بأربع ميداليات ذهبية فشلا للفكرة النازية في قلب معقلها، إذ حطم فكرة تفوق العرق الأبيض.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دورة الألعاب الأولمبية في برلين 1936 حيث اجتمع 100 ألف شخص داخل الملعب وقاموا جميعا بأداء التحية النازية

وقد شكّل إسناد تنظيم الألعاب الأولمبية للعام 1936 لبرلين الألمانية، إشارة ود من جانب القوى الغربية ترمي إلى طي صفحة العزلة التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، لكن بعد عامين من اتخاذ هذا القرار صعد "هتلر" إلى قيادة الحزب النازي، وأصبح مستشارا لألمانيا، وباشر سياساته المضطهدة لليهود والغجر، بل إن النظام النازي لهتلر استغل الرياضة للترويج لأفكاره العنصرية ومقولة التفوق العرقي للجنس الأبيض.
ففي أبريل/نيسان 1933 أصدر قانون يخول للجنس الآري فقط الانضمام لجمعيات العَدْو، بينما جرى إخراج العدّائين من غير الجنس الآري كاليهود والغجر من الجمعيات الرياضية الألمانية وحرمانهم من استغلال المرافق الرياضية، فطرد عدد من الرياضيين من صفوف الأندية الألمانية. ورغم الوجه المشرق والمهذب الذي حرصت ألمانيا على إظهاره خلال فترة الألعاب، فإنها سرعان ما عادت إلى سياساتها العنصرية والتوسعية مباشرة بعد انتهائها.


أولمبياد طوكيو.. دورة الشرق الأولى التي ألغتها الحرب
في ذات السياق كانت العاصمة اليابانية طوكيو مرشحة لأن تكون أول مدينة غير غربية تستضيف الألعاب الأولمبية، لولا أن التوترات السياسية الدولية حالت دون تنظيمها لدورة 1940.
فقد كان سياق ما قبل الحرب العالمية الثانية يتسم بصراع كبير في شرق آسيا، وأججه إقدام اليابان على احتلال إقليم منشوريا الصيني، فتبنت منظمة عصبة الأمم موقفا مناهضا للسياسات التوسعية والعدوانية لليابان.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 أدى إلى إلغاء تنظيم دورة 1940 باليابان

الغريب في الأمر هو أن اللجنة الأولمبية الدولية هي التي سعت بقوة لتمكين اليابان من تنظيم دورة 1940 سعيا إلى تخفيف التوترات السياسية، وتقرر بالفعل إسناد تنظيم دورة 1940 لليابان، بينما كانت حكومة اليابان تتهرب من هذه الاستضافة لما تعنيه من كلفة مالية ستكون على حساب مجهودها العسكري في مواجهة الصين، ليؤدي اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 إلى إلغاء تلك الدورة.


ألاعيب السياسة.. حسابات ما بعد الحرب العالمية
نظمت أول ألعاب أولمبية بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1948 بالعاصمة البريطانية لندن، مع استبعاد ألمانيا واليابان المنهزمتين في الحرب. بينما شهدت الألعاب الأولمبية المنظمة عام 1952 بالعاصمة الفنلندية هلسينكي أول مشاركة للاتحاد السوفياتي في هذه الألعاب، فأصبح بشكل فوري واحدا من المهيمنين على سبورة الميداليات، إذ حل ثانيا في أول مشاركة له.[28]
تميّزت المشاركة السوفياتية في الألعاب الأولمبية بعودة المظهر التعبوي الرسمي الذي يذكر بالفترة اليونانية، حيث كان المشاركون السوفيات يسجلون ضمن قائمة المشاركين على أساس أنهم طلبة أو جنود أو يحترفون مهنا مختلفة، بينما كانوا في الواقع جميعا يحترفون الاستعداد للألعاب الأولمبية، ويتلقون أجورا من الدولة لهذا الغرض مع التفرغ التام، مما كان يُخلف بقاعدة المشاركين الهواة السائدة حينها.[29]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دورة ملبورن 1956 في أستراليا

برز تأثر الألعاب الأولمبية بالأحداث السياسية بشكل دموي في دورة ملبورن 1956، حين صادفت مباراة في رياضة كرة الماء بين المنتخبين السوفياتي والمجري، وجود مواجهة عسكرية بين جيشي البلدين، ليكون اصطدام قوي بين لاعبين اثنين كافيا لإشعال مواجهة حوّلت ملعب المباراة (المسبح) إلى بركة حمراء جراء الاقتتال الدامي بين اللاعبين.
أصبح الارتهان للتوازنات السياسية قاعدة شبه دائمة، ففي عام 1964، وبسبب نظام الفصل العنصري، جرى تعليق المنتخب الجنوب أفريقي من الألعاب لمدة 28 عاما. وبعد أربع سنوات، أي في دورة 1968، ظهر فريق ألمانيا الشرقية لأول مرة في حفل الافتتاح الرسمي للألعاب الأولمبية، حيث لم يُسمح لألمانيا الشرقية بالمنافسة بشكل منفصل ولثلاث دورات أولمبية متتالية، وذلك لموقف القوى الغربية منها ومن انتمائها للمعسكر الشرقي.
وعندما تقدمت كوريا الجنوبية بطلب استضافة دورة 1988، احتجت كوريا الشمالية وطالبت بتوزيع المنافسات بين الدولتين المتصارعتين، لكن الألعاب نظمت في النهاية في سيول وحدها وبمشاركة الاتحاد السوفياتي وحلفائه.


مضمار الأولمبياد.. ساحة من ساحات الحرب الباردة
ستعود السياسة لتطبع بقوة صفحة الألعاب الأولمبية في نسخة ميونيخ 1972، حين قامت مجموعة فدائية فلسطينية بالهجوم على مقر إقامة الوفد الإسرائيلي، وقد طالبت المجموعة بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي، لتنتهي العملية بمقتل 11 إسرائيليا و5 فلسطينيين.
ففي أولمبياد ميونيخ لعام 1972، وفي سياق احتدام الصراع بين الكتلتين الغربية والشرقية، حاولت اللجنة المنظمة تفادي وضع الفريقين الأمريكي والسوفياتي في أي من المجموعات المتنافسة في البطولة، لكن نجح فريقا البلدين في الصعود إلى المباراة النهائية في لعبة كرة السلة، وتمكّن الفريق السوفياتي من اقتناص الفوز بفارق نقطة واحدة، بعدما احتسب الحكم ثلاث ثوان إضافية لهم، وهو ما أثار سخط الأمريكيين، فامتنعوا عن تسلم الميدالية الفضية.

تحولت الألعاب الأولمبية تدريجيا إلى ساحة للمواجهة بين قطبي العالم خلال فترة الحرب الباردة، حيث قامت الولايات المتحدة ومعها 66 دولة بمقاطعة الألعاب الأولمبية لدورة موسكو 1980، وذلك احتجاجا على اجتياح الاتحاد السوفياتي لأفغانستان سنة 1979، فاقتصرت المشاركة حينها على 80 دولة، وهو أقل عدد من الدول المشاركة في الألعاب الأولمبية منذ دورة 1956.
وفي الدورة الموالية من الألعاب الأولمبية، أي دورة لوس أنجلوس 1984، رد الاتحاد السوفياتي الصاع صاعين وقام بدوره بمقاطعة الألعاب، إلى جانب 13 من حلفائه، لكن هذه الدورة شهدت تطورات إيجابية أخرى، منها توسيع دائرة الرياضات المشاركة في الألعاب الأولمبية، ومشاركة الصين الشعبية لأول مرة في هذه المنافسة.
وستلتحق عدد من الدول المنتمية سابقا للاتحاد السوفياتي، بشكل مستقل بالألعاب الأولمبية، بدءا من دورة برشلونة الإسبانية 1992، أي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة.

المصدر : الجزيرة نت :
يونس مسكين

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 03-04-22, 06:06 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 03-04-22, 06:07 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 03-04-22, 06:09 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 03-04-22, 06:09 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 03-04-22, 06:10 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع