يحتل سلاح الجو موقعا رائدا ومتميزا في الدولة الصهيونية فهو أداة الردع والعدوان الاساسية التي حاولت به الدولة الصهيونية تجسيد وتأكيد الاسطورة المزعومة للجيش الذي لا يقهر علي مدي سنوات الصراع الدامي الماضية .<
وفي هذا السياق يلفت النظر الي الادراك العميق لدور القوات الجوية في الحروب الحديثة الذي امتلكه قادة الحركة الصهيونية حتي من قبل اعلان الدولة ؛ وفي هذا الاطار فلقد تمثلت القيادة العسكرية الصهيونية بدقة واستوعبت بوعي النظريات المتقدمة التي أتي بها فيسلوف الاستراتيجية الجوية البريجادير جوليو دوهيت ضابط المدفيعة الايطالي في كتابه الشهير السيطرة علي الجو عام 1921 والتي يمكن اجمال ابرزها علي النحو التالي :
ـــ السلاح الجوي الذي يحقق السيطرة الجوية يضمن الانتصار علي طول الخط ويوفر لباقي الافرع فرص تحقيق النصر
ـــ تسلتزم طبيعة القوات الجوية عملا هجوميا بالقاذفات وليس مجرد قتال جوي لامتلاك السيطرة
ـــ أن فقدان السيطرة علي أمر يصعب علي الدولة استعادته بشتي الوسائل خلال الحرب بسبب التدمير الذي ينزله القصف بصناعتها الجوية ومطاراتها
ـــ أن القوات البرية والبحرية علي أهميتها لا ترقيان في المرتبة الي اهمية القوات الجوية
ـــ علي الدولة التي قررت دخول الحرب استخدام كافة قواتها الجوية ضد الدولة المعادية بكثافة وتركيز في نفس لحظة اتخاذ قرار القتال ودون انتظار لاعلان الحرب
ـــ علي الدولة التي تسعي لتحقيق الانتصار استهداف تحقيق التفوق الجوي الامر الذي يعني امتلاك عدد أكبر ونوعية أكثر تقدما من القاذفات ؛ وأن يتمتع الطيارون بروح عدوانية قتالية متأصلة
ـــ الاهداف ذات الاولوية للقصف التكتيكي هي الاهداف الحيوية التي تؤثر علي التموين والنقل والمواصلات ومراكز القيادة والسيطرة ؛ وهي أهم من أهداف خطة الجبهة أي الوحدات المقاتلة حيث يؤدي ضرب المجموعة الاولي من الاهداف الي شلل وتشتت وتخبط الجيش المعادي وأنهيار معنوياته وقدراته علي القتال والمقاومة تلقائيا>
ـــ مهمة سلاح الجو الاساسية تحقيق السيطرة الجوية الكاملة ؛ وبعد تحقيق هذا الامر وليس قبل او اثناء تحقيقه عليه ان يقوم بمساعدة القوات البرية والبحرية علي التوالي<أن سجل عمليات سلاح الجو الصهيوني يكاد يكون مراجعة لنظريات دوهيت التي جري دراستها واستخلاص نتائجها بدقة وتطويرها الي مداها الاقصي خلال حروب العدوان الصهيوني علي البلدان العربية وبالذات في حرب 1967 ؛ والتي بدأت بضربة ساحقة للمطارات وقواعد الطيران المصرية نتج عنها تحقيق تفوق جوي كامل لسلاح الجو الصهيوني ؛ أعقبه سيطرة ميدانية متفوقة أنتهت بأنتصار ساحق علي كل جبهات القتال وقد كان بن جوريون واضحا في هذا الادراك كل الوضوح حيث أكد أن سيطرتنا الجوية هي وحدها التي تضمن انتصارنا أكثر من أي عامل أخر .<
وقد طورت القيادة الجوية الصهيونية مجموعة متكاملة من المبادئ الاستراتيجية والتكتيكية في المجال العملياتي الجوي تستهدف بالاساس السيطرة علي الجو كمدخل للسيطرة علي مسارح العمليات كاملة عن طريق تكثيف وتركيز القوة الضاربة لحسم المعركة في أقل وقت ممكن بتكبيد الخصم خسائر فادحة يصعب احتمالها وبأقل خسائر ممكنة خاصة علي الصعيد البشري في صفوف القوات الصهيونية وبالارتكاز علي عملية نقل المعركة الي ساحات الخصم لتهديد منشاته الحيوية واجباره علي الاستسلام وفي اطار تعاون وتكامل بين أفرع القوات المختلفة جو / بر / بحر وبالاعتماد علي القوات الجوية بسرعتها وقدرتها علي الحركة والحسم كمركز اساسي للحركة وقد اقتضي تحقيق هذا الامر توافر مجموعة من العناصر الاساسية أهمها >
ـــ ضمان الجاهزية العسكرية للقوات الجوية الصهيونية علي أرقي وأرفع مستوي ممكن وتنظيم عمليات استدعاء قوات الاحتياط بسرعة وكفاءة
ـــ تطوير الكوادر الفنية المقاتلة ورفع مستوي كفاءاتها واختيارها بدقة من عناصر صغيرة السن لاطالة أمد الاستفادة من خبراتها المتراكمة لاكبر فترة ممكنة ؛ مع دعم هذه الخبرة بمستوي تعليم عال وثقافة نظرية وتطبيقية رفيعة
ـــ تحديث الامكانيات القتالية للسلاح أول بأول ؛ أستنادا الي التطويرات التقنية المستجدة في العالم كله ؛ وبالذات الولايات المتحدة الامريكية وبالاعتماد علي الذات كلما أمكن ذلكـــ دعم قدرات سلاح الجو العملياتية بشبكة من أجهزة التنصت والتجسس الجوي ؛ وأقمار الاستطلاع وقنوات المعلومات ؛ حتي لا يفاجأ بأي تطوارت يصعب مواجهتها
ـــ التطوير المستمر للعقيدة القتالية للجيش كله ولسلاح الطيران ؛ في أطار مرن وديناميكي لا يعترف بحدود أو ضوابط الا ما تمليه المصلحة الصهيونية المتوسعة بأستمرار وحدود الاستراتيجية العليا للكيان الصهيوني ؛ وأفاق المجال الجوي الذي جعله ارييل شارون يصل الي تخوم باكستان بينما اوصله قائد سلاح الطيران الصهيوني الي ايران ايضا ؛ حيث أعلن في تصريح للاذاعة الصهيوينة أن محاولات ايران لتطوير سلاح جو يشكل تهديدا مطلقا لامن اسرائيل.<
تحقيق السيطرة الجوية
تلقي الدولة العبرية العبئ الرئيسي في تنفيذ خططها للهجوم الخاطف علي عاتق القوات الجوية للقيام بضربة جوية مفاجئة ضد القوات الجوية العربية ووسائل الدفاع الجوي حتي تتحقق السيطرة الجوية لتكفل لقواتها البرية النجاح في مهامها ؛ وهي ايضا تخشي من مثل هذه الضربة وتتخذ احتيطايات كثيرة للتقليل من أثرها ؛ ويساعد الدولة العبرية في تنفيذ هذا التخطيط بصفة اساسية:
1 / كثرة عدد المطارات واراضي النزول وانتشارها في الكيان الصهيوني ؛ وهذه المنشات موزعة علي مناطقها العسكرية بصورة متناسبة وبكثافة ملحوظة ترتبط هذه المنشات بشبكة مواصلات جيدة بما يوفر لها مرونة في تأمين الامداد والتموين والتجهيز
2/ تستخدم الدولة العبرية بعض المطارات التبادلية لاسرابها وذلك في حالات الطوارئ أو العمليات حيث تتوزع الاسراب عليها في اطار اجراءات تمويه دقيقة
3 / تتميز طائراتها بأمكانية الاقلاع والهبوط في مدارج ليست طويلة ولا يشترط أن تكون ممهدة تمهيدا كاملا
4 / الاهتمام المستمر بتدريب الطيارين والفنيين بصورة دوية
5 / استغلال الطائرات المتوافرة الي اقصي حد ممكن نتيجة كفاءة الطيارين واطقم الخدمة الارضية
6/ تغطي شبكة الرادار سماء الدولة العبرية وما يحيط بها بمسافة تكفل لها انذار مبكرا ويساعد شبكة الرادارات شبكة اخري مؤلفة من نقاط ملاحظة جوية ارضية في الاماكن الهامة تتصل بالمطارات بوسائل مباشرة
المهام في حالة الهجوم
يتولي سلاح الجو الصهيوني تأدية المهمات الاتية : 1 / الحصول علي السيطرة الجوية بشكليها الشامل والمحدود
2/ قصف وتدمير الاهداف الحيوية في عمق العدو ؛ وخاصة المطارات وشبكات الرادار وطرق المواصلات
3 / الدعم القريب والتمهيد للعمليات البرية ؛ ويتم الدعم حتي مستوي كتيبة مشاة
4 / تأمين الانزال الجوي التكتيكي والعملياتي
5 / عزل ساحة المعركة وشل القوات المعادية
داخلها
6 / خرق اللواء المدرع في العمق ومساندته في نقل المعركة الي ارض العدو ويخصص للواء المدرع ضابط ارتباط جوي
7 / القيام بأعمال الاستطلاع الجوي بالنظر والتصوير وقد بلغ الطيران الصهيوني في هذا المجال مستوي جيدا
8 / القيام بأعمال النقل المختلفة والامداد للقوات المتوغلة او المنعزلة ونقل الجرحي والقيام بجميع اعمال النقل والاخلاء
9 / قيام بعض الطائرات الخفيفة والعموديات بمهمات نقاط مراقبة واحكام نيران المدفعية <
10 / دعم البحرية في اعمال حراسة السواحل وارشادها الي سفن العدو
المهام في حالة الدفاع
ويتولي سلاح الجو الصهيوني في حالة الدفاع تأدية المهام الاتية : 1 / القيام بعمليات الاعتراض للطائرات المهاجمة بغرض الحصول علي التفوق الجوي ومنع طائرات العدو من تنفيذ مهماتها داخل اراضي الدولة العبرية بالتعاون مع قوي الدفاع الجوي
2 / تموين المستعمرات المنعزلة واخلاء الجرحي وتأمين تنقلات القادة والاتصال جوا بواسطة العموديات وجميع اعمال النقل الجوي
3 / التعاون مع القوات الارضية وخاصة مع المدرعات ؛ فيقوم بتدمير واسكات الاهداف البرية بالصواريخ والقنابل والنابالم والرشاشات ؛ ويقوم بدعم المستعمرات وقوات الدفاع الاقليمي والقوات الضاربة في هجماتها او ضرباتها المضادة
4 / مهاجمة قطع اسطول العدو التي تهاجم القواعد والشواطئ الصهيونية بالتعاون مع المدفعية الساحلية وقطع الاسطول ؛ ويقوم بدور كبير في كشف غواصات العدو القريبة من الشواطئ وتحديد مواقعها
5 / القيام بعمليات عزل ميدان المعركة وشل حركة القوات المعادية فيه
6 / القيام بمهمات الاستطلاع الجوي بالتصوير والنظر
7 / القيام بمهمة تأمين الحماية اللازمة للمظليين في الطريق الي منطقة الاسناد
8 / يتم سطع ليلي بالقاذفات المقاتلة
9 / تستخدم الدولة العبرية طائرات المواصلات الخفيفة والعموديات في أعمال السطع والتصوير المائل للمناطق القريبة من الحدود من داخل اراضيها
المعاونة القريبة للقوات البرية
تهتم الدولة العبرية الي حد كبير بتوفير المعاونة الجوية المناسبة لعمليات قواتها البرية ويشمل ذلك ـــ الدفاع الجوي ـــ واجبات الضرب جو / أرض ؛ وتوجه أساسا ضد الاحتياطيات ( مدفعية ـــ مدرعات ) ؛ مراكز الرئاسات ؛ المناطق والقوات الادارية ؛ المدفعية ؛ المدفعية م / طـــ عمليات نقل واسقاط المظلات والوحدات الخاصة بطائرات النقل والعموديات ـــ عمليات الامداد والاخلاء بطائرات النقل والعموديات ـــ عمليات سطع تكتيكي ـــ استخدام العموديات علي نطاق واسع في عمليات الامداد والاخلاء والاستطلاع وتصحيح لنيران المدفعية
ولامكان تحقيق ذلك علي مستوي جيد فهي تقوم بالاتي :
1 / تخصيص المجهود الجوي المناسب
2 / الحاق طائرات المواصلات والعمل علي القيادة والتشكيلات البرية
3 / توفير وسائل اتصال مباشرة جيدة بين القوات البرية والقوات الجوية التي تعاونها (( جهاز اتصال وتعارف علي مستوي لواء ))
4 / استمرار التدريب المشترك
5 / استغلال نقاط الملاحة البرية لتوفير الانذار الجوي خاصة بالنسبة للارتفاعات المخفضة
6 / معاونة القوات البحرية ؛ حيث يقوم السلاح الجوي الصهيوني بدور رئيسي في عمليات الدفاع عن السواحل الصهيونية حيث يكلف بواجبات السطع والانذار عن اقتراب العدو البحري علاوة علي مهامه في صد وتدمير الهجوم البحري المعادي وتوفير الحماية للقطع البحرية
اتجاهات الحفاظ علي القدرات
ومن المفيد الاشارة هنا الي اتجاهات الحفاظ علي قدرات سلاح الجو الصهيوني علي مستوي أداء عال تتمثل في الاتي 1 / التركيز في اتجاه امتلاك نظام متقدم للانذار المبكر ؛ وذلك لان الدولة العبرية تعاني من مشكلة ضيق العمق الاستراتيجي للاراضي التي تحتلها ؛ وما يترتب علي هذه المشكلة من نتائج وتداعيات ؛ وفي مقدمتها قصر الزمن المتاح للانذار المبكر عن الهجمات الجوية المعادية ؛ وخصوصا أنهم يتحسبون بمرارة لتأثيرات دخول الصواريخ ارض / ارض الي حلبة الصراع مع العرب فهم ليسوا علي استعداد لتحمل أي ضربات موجعة في عمق الاراضي المحتلة ؛أو في مناطق التجمعات السكنية الصهيونية
2 / التركيز علي زيادة أستخدام أجهزة التشبيه الحديثة في تدريب الطيارين تخفيضا للنفقات وتجنبا للمعدلات العالية من خسائر التدريب
3 / الابقاء علي اعداد من الطائرات من طراز اف 15 في حالة استعداد قصوي بصورة مستمرة لاعتراض أي هجمات جوية مفاجئة
4 / تطوير قدرات القيام بأعادة التزود بالوقود من الجو لتوسيع مدي طيران الطائرات العاملة في الاسراب الصهيوينة واكتساب القدرة علي الوصول للاهداف البعيدة
5 / الاعتماد الحالي والمستقبلي علي قدرات الطائرات الامريكية الحديثة طراز اف 16 والعمل علي دعم هذه القدرات بأدخال التعديلات التي تتطلبها ظروف التشغيل المتغيرة
في العقود الاولي من القرن ال21
ترمي القوات الجوية الاسرائيلية خلال العقود الاولي من القرن ال21 الي اجراء عملية تطوير واسعة لقدراتها وتغيير بنيوي شامل يمس عماد القوة الضاربة فيها ويعيد بناءها بما يتواءم والظروف المحيطة بها وكذلك بما يتناسب مع تطورات موازين القوي في المنطقة واتجاهات التسليح والهدف الاساسي الذي رسمته في هذا المجال ؛ يستهدف استبدال 300 طائرة مقاتلة من ترسانتها الجوية من طرازي كفير ـــــ وسكاي هوك ــــ بمقاتلات اخري جديدة أكثر تطورا وكفاءة ؛ ومن الجدير بالذكر انه كان من المفترض استبدال هذه الطائرات ببديلها من طراز لافي لكن المشروع الغي من أساسه وتوقف العمل فيه نتيجة لتدخلات امريكية ويتكلف هذا البرنامج الذي بدأ مع مطلع العام 2000 حوالي 5 ــ 6 مليارات دولار ويمتد علي مدي زمني يبلغ عشر سنوات ؛ يتم خلالها احلال المقاتلات الجديدة محل ما يقارب من 180 مقاتلة من طراز كفير ؛ و160 مقاتلة من طراز سكاي هوك يملكها السلاح الجوي الصهيوني ( بينها نحو 95 مقاتلة كفير والباقي موجود في قوات احتياطية او تدريبية او قيد التخزين ) وعلي هذا الاساس ينتظر أن تضم القوة الجوية الصهيونية بحلول أوائل سنوات هذا القرن نحو 742 طائرة مقاتلة حديثة تتألف من اف 15 ايجل ؛ و اف 15 أي الابعد مدي ؛ والاف 16 من مختلف الانواع للمهمات المتعددة ؛ وفانتوم ــ 2000 المطورة عن الطائرة اف ــ4 بالاضافة الي 253 طائرة عمودية للمهمات القتالية والاستطلاعية امثال اباتشي ؛ وكوبرا ؛ وديفندر وقرر سلاح الجو الصهيوني الاستعاضة عن طائرة كفير وطائرات سكاي هوك بطائرات احدث؛ وبالفعل قرر بعد ان درس طوال اعوام عدة احتمالات شراء مقاتلات من طراز اف 16 ؛ من صنع لوكهيد مارتن أو مقاتلات اف 15 ؛ من صنع بوينج>
وفضل سلاح الجو الصهيوني المقاتلات من طراز اف 16 معدلة لانها أقل سعرا من منافستها بما يمكنه الحصول علي عدد اكبر من الطائرات ؛ وبالفعل منحت وزارة الدفاع الامريكية في مارس 2000 شركة لوكهيد مارتن عقد مبيعات عسكرية خارجية بقيمة 2,5 مليار دولار لتزويد الدولة العبرية بـ 50 طائرة اضافية متعددة المهام من طراز اف 16 بدءا من العام 2003 وهذه المقاتلات التي طلبت الدولة الصهيونية شرائها قد عدلت بشكل يجعلها قادرة علي الوصول الي ايران والعراق وستجري عملية تسليم الطائرات علي امتداد ثلاث سنوات بموجب شروط العقد الذي تم توقيعه في 14 يناير
2000 ؛ ولكن هذه العملية قد تستمر حتي نهاية هذا
العقد اذا اختارت الدولة العبرية الحصول علي الدفعة الثانية من هذه الطائرات ؛ ومن المعروف ان القوات الجوية الصهيونية تحوز منذ مطلع العام 1980 علي 260 طائرة من هذا الطراز انضمت الي اسطولها الجوي علي مراحل ؛ غير ان سلاح الجو يشترط ادخال تعديلات وأجهزة خاصة علي طائرات اف 16 التي ستنضم في المستقبل لاسرابه ؛ وهذه التعديلات والاضافات ترفع تكلفة الطائرة من 17 ــ 18 مليون دولار الي 21 مليون دولار حسب تصريحات رئيس مجلس ادارة الشركة المنتجة وطائرة اف 16 فالكون طائرة متعددة المهام ؛ تقوم بمهام :
الاعتراض والمطاردةالقتال الجوي القصف التكتيكي والهجوم الارضي وهي الان تمثل ركيزة أساسية من ركائز سلاح الجو الصهيوني
مشكلات الدفاع
وفي ضوء هذا السياق لابد من تسليط الاضواء علي مشكلات الدفاع الجوي في الكيان الصهويني حيث تواجه الدولة مشكلات صعبة يتعذر حل معظمها ؛ ويعتبر الوضع الجغرافي للدولة العبرية وشكل احاطة الدول العربية بها السببين الرئيسيين لهذه المشكلات ؛ وكثيرا ما تمكنت الطائرات العربية من تنفيذ مهامتها فوق الاراضي المحتلة دون أن تتمكن المدفعية المضادة لها من أصابتها أو منعها من تنفيذ مهماتها ؛ فالطائرة النفاثة التي تحلق بسرعة 900 كلم فأكثر ــ مثلا ــ علي ارتفاع 10،000 متر ؛ لا يمكن مهاجمتها واصابتها بنيران المدفعية المضادة للطائرات الا في أحوال وأوضاع خاصة وبأحتمالات ضعيفة ؛ لان هذه المدفعية حين تخطئ بمقدار نصف درجة فقط ؛ وهو خطأ كثير الوقوع ؛ فأن القذيفة تبتعد عن الطائرة مسافة 33 مترا. ولقد سارعت الدولة العبرية لمواجهة هذه المشكلة الهامة الي الطائرات الحديثة السريعة والصواريخ الارضية الجوية تتزود بها لتستطيع مقابلة الطائرات العربية القاذفة والمقاتلة ـــ بفضل سرعتها ـــ علي ضرب أهدافها في الدولة العبرية والعودة الي قواعدها دون أن تتمكن أجهزة الرادار ومراكز المراقبة وطائرات الاعتراض والمدافع م / ط من أن تلعب دورا مفيدا في صد الطائرات أو اصابتها .
والمشكلة الثانية الهامة التي تواجه الدفاع الجوي الصهيوني تتمثل بالوضع العربي ؛ ذلك أن الدولة الصهيونية محاطة بالدول العربية المجهزة بمطارات كثيرة منتشرة علي دوائر متتالية محيطة بالدولة العبرية من جهاتها الثلات ؛ بحيث تستطيع الطائرات العربية التحليق ؛ والانقضاض ؛ والانسحاب الي مجال جوي رحب ؛ وتهبط في مطار غير الذي أقلعت منه .
*وتظهر المشكلة الثالثة في شبكة الرادار ؛ فصغر حجم الارض المحتلة وقرب المطارات العربية منها واحاطتها بها ؛ تجعل أعمال المراقبة والانذار صعبة ؛ أذ ان الوقت بين اكتشاف الطائرات العربية وبين انذار أجهزة وسائل الدفاع الجوي وقت قصير جدا لا يسمح ـــ في أغلب الاحيان لتلك الاجهزة والوسائل بتأدية أعمالها بدقة وأحكام أذ ان مدي انذار الرادار العادي لا يزيد علي 200 كلم علي ارتفاع 2000 متر ؛ وذلك في حال توفر جميع الشروط الفنية التي لا تعرقل عمله .<
*وتتمثل المشكلة الرابعة بوضع الارض المحتلة ذاتها ؛ أذ أن كثافة السكان كبيرة في مناطق ضيقة ؛ وتقوم معظم الاهداف الحيوية في هذه المناطق مما يسهل الاغارة عليها ويجعل أعمال الدفاع عنها صعبة ومعقدة .<أن الدولة العبرية بظروفها وعوامل تكوينها العسكرية ؛ والجغرافية ؛ والاقتصادية ؛ والبشرية ؛ غير قادرة علي تحمل أي ضربة عنيفة ؛ لذا فأن مذهبها العسكري قائم علي أساس رئيسي هو توجيه ضربة صاعقة تشل القوة العسكرية العربية>
وأذا كانت صورايخ هوك التي وضعت اسرائيل بعض املها فيها لمواجهة هذه المشكلات ذات نفع عظيم اذا ما توافرت لها الشروط اللازمة لاستخدامها فأنها غير قادرة علي حل مشكلات الدفاع الجوي في اسرائيل ؛ بالرغم من أن نسبة اصابتها الطائرات المغيرة عالية جدا أذ تبلغ 98% وأسباب ذلك تتلخص فيما يلي :
1 / أن اعداد بطارية الصواريخ للاطلاق يحتاج الي وقت طويل ؛ بينما يكون الوقت بين الانذار وبلوغ الطائرة هدفها أقصر من الوقت اللازم لاعداد البطارية واطلاق الصواريخ ؛ أضافة الي ذلك أن الصاروخ نفسه يحتاج الي وقت ــ وان كان قصيرا لقطع المسافة من مكان البطارية حتي بلوغه الهدف ؛ ولقد رأينا أن ضيق مساحة الدولة العبرية لا يسمح بوقت كاف لهذه العملية .
2 / أن حزاما واحدا من الصورايخ بسبب المشكلة المذكورة في الفقرة السابقة لا يكفي ؛ لهذا كان لابد من وضع عدة احزمة للتقليل ــ ما أمكن من احتمالات ظفر الطائرات المغيرة في بلوغها اهدافها
3 / ضرورة وجود أحد الاحزمة ضمن المنطقة الساحلية بسبب ضيق الارض
4 / لا يمكن أستعمال هذه الصواريخ عندما تكون الطائرات الصهيونية محلقة في الجو حتي لا تصاب خطأ ؛ وبذلك تقل الاستفادة من هذه الصواريخ في الدفاع الجوي بسبب ضيق حدود الجو الصهيوني
5 / مهما كان عدد هذه الصواريخ كثيرا لدي الكيان الصهيوني فأنها ـــ بسبب المشكلات التي ذكرناها ــ لا تستطيع الاستغناء عن الطائرات المقاتلة لانها مضطرة ـــ نتيجة ضيق المجال الجوي الاسرائيلي الي تنفيذ مهمات الدفاع الجوي في خارج حدود وجودها . ولكي تواجه الدولة العبرية هذه المشكلات فقد اضطرت الي جعل أجهزة المراقبة والانذار جاهزة يقظة بصورة دائمة ؛ كما دربت العاملين علي هذه الاجهزة وعلي بطاريات الصواريخ وبطاريات المدفعية المضادة للطائرات تدريبا دقيقا .
وهكذا فأننا نلاحظ أنه وبالرغم من تغير بعض هذه العوامل بعد عدوان 1967 حيث أصبحت السيئات فيها أقل مما كانت عليه قبل العدوان ؛ الا ان الكفة لا تزال راجحة مع العرب ضد اسرائيل فيما يتعلق بشروط الدفاع الجوي وظروفه وأحواله وأمكاناته .. العوامل المؤثرة علي دوره ومهامه بظهور عوامل جديدة ومؤثرة في صناعة الطائرات وكذلك في وسائل الدفاع الجوي هذا يحدث لجميع دول العالم بما فيها الدولة العبرية من الضروري أن يغير السلاح الجوي الصهيوني من أساليب قتاله المعروفة ويمكننا حصر هذه العوامل في الاتي
: 1 / بالنسبة لتطور طائرات القتال : فقد طرأ تطور كبير في خصائصها التكتيكية والتقنية ؛ مثل المدي ؛ والقدرة علي المناورة ؛ والسرعة ؛ وتطور قدرة محركاتها ؛ وتصميم هياكلها ؛ والانظمة الالكترونية ؛ والتسليح وأجهزة التصويب.
لذلك من الضروري أن يؤثر هذا علي بناء قوة الضربات والهجمات الجوية ؛ وكذلك نسبة طائرات التأمين التي يجب أن يتضمنها التشكيل التعبوي لهذه الضربات ؛ وكذلك التشكيل التكتيكي للهجمات الجوية حيث ستضطر اسرائيل الي زيادة عدد المقاتلات ضمن قوة الضربة ( الهجمة الجوية ) ؛ وفي الوقت نفسه تحقق لها سهولة التخطيط لبناء أنساق الضربة لتنفيذ أكثر من مهمة ؛ والتوسع في استخدام أنظمة الاعاقة الالكترونية الذاتية والعمل علي زيادة قدرات تسليح طائرات الضربة الهجمة الجوية بعدد أكبر من الصواريخ جو / جو المتطورة سواء الرادارية أو الحرارية للتعامل مع أكبر عدد ممكن من مقاتلات الصد ؛ مع تقليل نسق تأمين العودة
2/ بالنسبة لامتلاك تل ابيب وبعض الدول العربية وخاصة دول المواجهة مع اسرائيل لطائرات الانذار المبكر فقد فقدت الدولة العبرية عنصر المفاجأة المطلق عند توجيه الضربات والهجمات الجوية ضد هذه الدول ؛ وبذلك ستلجأ الي زيادة عدد طائرات تأمين هذه الضربات مع استخدام الانواع ذات الاداء العالي والتسليح جو / جو المتطور والقادر علي حمل أسلحة الخمد الحديثة ضد وسائل الدفاع الجوي العربية ؛ بالاضافة الي تكثيف استخدام وسائل الحرب الالكترونية والطائرات الموجهة بدون طيار لزيادة تأمين طائرات قوة الضربة ؛ وكذلك التخطيط لتقليل الفواصل الزمنية بين أنساق ومجموعات الضربة ؛ والاقتراب من اتجاهات عديدة مختلفة ومتفرقة .
3 / زيادة قدرات وسائل الدفاع الجوي للدول العربية : من الضروري أن تقوم الدولة الصهيونية عند شن الضربات الجوية ضد الدول العربية بالتخطيط الدقيق لفتح ثغرات عديدة في نظم الدفاع الجوي لهذه الدول وتفادي الاقتراب من المناطق ذات الكثافة العالية لهذه الوسائل ؛ والتوسع في أستخدام أسلحة الخمد الحديثة من خارج حدود مناطق التدمير لبطاريات الصواريخ المتنوعة والتوسع في استخدام الطائرات الموجهة بدون طيار ؛ كما ستضطر الي زيادة أعداد الطائرات المخصصة للتعامل مع عناصر منظومة الدفاع الجوي لهذه الدول والعمل علي الاقتراب الي أهدافها من اتجاهات متعددة بفواصل زمنية صغيرة بين أنساق الضربة ومجموعاتها علي أرتفاعات منخفضة .
4 / زيادة قدرات وسائل الحرب الالكترونية لدي الدولة العبرية ؛ بدخول وسائل الحرب الالكترونية الحديثة دائرة الصراع العربي ــ الصهيوني فقد أدي ذلك الي اعتناق تل ابيب مبدأ استخدام جميع الوسائل الالكترونية المتاحة للحصول علي المعلومات واستخدام جميع امكاناتها المتوفرة أثناء توجيه ضرباتها الجوية مع العمل علي تجهيز الطائرات المشتركة فيها بالانظمة والاجهزة الذاتية للاعاقة الالكترونية وبأنواعها ومقاومة الاجراءات الالكترونية المضادة من جانب الدول العربية ؛ كما قد تلجأ الي فتح ممرات بالشرائح المعدنية لتغطية دخول طائراتها من خلال خلال أنظمة الدفاع الجوي العربية أو خداعها عن الاتجاهات الحقيقية لاقتراب طائرات الضربة والهجمات الجوية
5 / ظهور الطائرات الموجهة بدون طيار من المنتظر أن يتعاظم دور هذا النوع من الطائرات خلال الحرب المقبلة مع اسرائيل حيث ستقوم بأستخدامها للحصول علي معلومات دقيقة عن قوات وأهداف الدول العربية ؛ وأجبار عناصر الدفاع الجوي علي الاشعاع وتشتيت واستنزاف مجهودها ؛ أو لعمل ممرات لاخفاء اقتراب الطائرات القائمة بتوجيه الضربات والهجمات الجوية ؛ مع القيام بالاعاقة الالكترونية ؛ كما ينتظر أن تستخدمها لقصف الاهداف الارضية المختلفة ثم الاستفادة بها لتأكيد نتائج أعمال قتال الطائرات بعد شن الضربات والهجمات الجوية احصاءات القوات الجوية الاسرائيلية عددها 36 الفا (( منها 20 الف من المجندين )) و446 طائرة مقاتلة ؛ وربما هناك 250 اخري في المخازن ؛ أضافة الي 133 طائرة مروحية مسلحة 12 سربا من المقاتلات والقاذفات ؛ سربان مؤلفان من طراز f_4E_2000
+ 20 طائرة من طراز F_4E
؛ سربان مؤلفان من 73 طائرة F_15 ؛
سرب مؤلف من 25 طائرة من طراز F_15i 7 اسراب مؤلفة من 237 طائرة من طراز f_16 ؛ سرب من الطائرات القاذفة والمقاتلة
من طراز A_4N
و 10 طائرات استطلاع طراز RF_4E
طائرات الانذار المبكر6 طائرات من طرازبوينج 707 مزودة بنظام فالكون لمعدات الحرب الالكترونية
طائرات حرب الكترونية 3 طائرات من طراز بوينج 707 + 6 طائرات من طراز RC_12D>
+ 3 طائرات من طراز IAI_200>
اضافة الي 15 طائرة من طراز DO_28>
+ 10 طائرات من طراز
كينج اير _ 2000
طائرات استطلاع بحري 3 طائرات طراز سيسكان IAI_1124<o>
طائرات وقود >
7 طائرات من طراز KC_ 130H
طائرات نقل : وحدة تتضمن 5 طائراتبوينج 707+ 12 طائرة طراز C_47 >
+ 22 طائرة طراز C_130H>
طائرات ارتباط >
طائرتان من طراز ايلندر >
+ 20 طائرة سيسنا U _206>
+ 10 طائرات من طراز كوين اير _80طائرات التدريب وهي 77 طائرة من طراز>
تسوكيت CM_170 >
+ 28 طائرة من طراز سوبر كاب>
+ طائرات من طراز TA_4H>
+ 17 طائرة من طراز TA_4J<o>
+ 4 طائرات كوين اير _80 <
<
طائرات عمودية <
هجومية : 21 طائرة من طراز A4_1Q>
+36 طائرة من طراز 1F_AH >
+ 30 طائرة من طراز هيوز D500>
+ 42 طائرة AS_565A>
+طائرتان من طراز SA_366G>
عموديات النقل 38 طائرة من طراز CH_53D+ 10 عموديات UH_60>
+ 15 عمودية بلاك هوك S_70A>
+ 54 عمودية BELL_212>
+ 43 عمودية BELL206p>
طائرات من دون طيار من طراز>
سكاوت
وبيونير وسيرتشر
وفايربي وسامسون
ودلهي
وهنتر سلفر ارو
منقول للفائدة