ويضيف العيسى أن روسيا بالشكل الأساس هي القوة الفاعلة في المعاهدة، وقد تستخدمها للتدخل في الدول الموالية لها، كما حدث في كازاخستان مطلع العام الجاري عندما قرر الأعضاء بالإجماع وبإيعاز روسي إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان لفترة محددة، بهدف إعادة الاستقرار فيها بعد احتجاجات شعبية واسعة.
وتابع أن المنظمة من الممكن أن تتدخل في حفظ السلام أو أزمات طارئة محدودة فقط، لكن لا تتدخل عسكريا في الصراعات الكبرى، وظهر هذا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، حيث لم تتدخل المنظمة إلى جانب أرمينيا العضو فيها، الأمر الذي أثار حفيظة يريفان التي باتت تجاهر بانتقاد الحلف ووصفت تعامله مع صراعها مع جارتها أذربيجان بالفاشل.
واستبعد العيسى أن تلجأ روسيا لتفعيل أو استخدام معاهدة الأمن الجماعي للحصول على دعم عسكري أو قوات للمشاركة في الحرب، خاصة أن الدول الأعضاء لا تملك القوة الكافية للقيام بهذا الدور، وأيضا لأن هذا الأمر يعني بداية حرب عالمية ثالثا، خاصة أن حلفاء كييف وحلف الناتو القوي لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيردون أيضا بالمثل رغم تأكيدهم مرارا أنهم لا يعتزمون الانجرار وراء ما يصفونه بحرب بوتين على أوكرانيا.
المصدر : الجزيرة نت