عام على حرب السودان.. صراع سياسي تسبب في كارثة إنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وزراء إسرائيليون يدعون للرد على إيران "بجنون" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صحف دولية: تحذيرات من خطر نشوب حرب شاملة بالشرق الأوسط (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الرئيس الإيراني: أي مغامرة إسرائيلية جديدة ستقابل برد أقوى (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إيران تعلن نجاح نصف صواريخها في إصابة الأهداف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          إسرائيل أنفقت 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لصد الهجوم الإيراني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          بهجة الأعياد عند المسلمين (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          بول كاغامي - سياسي رواندي ( رئيس جمهورية رواندا ) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          رواندا.. 30 عاما على المأساة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة تسهيل ارتكاب الإبادة بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كوريا الجنوبية تضع قمرها الصناعي العسكري الثاني للتجسس في مداره بنجاح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          هولاكو.. وحش الشرق الذي أسقط عاصمة الخلافة العباسية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تعرف على لالا فاطمة زعيمة ثورة منطقة القبائل الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


جيش أم جيشان.. ماذا وراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع؟

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 18-04-23, 01:30 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جيش أم جيشان.. ماذا وراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع؟



 

جيش أم جيشان.. ماذا وراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اندلعت، في 15 أبريل/نيسان، مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، الخرطوم، ومناطق أخرى، واستعمل الطرفان الأسلحة الثقيلة، وتوعد الجيش بمواصلة القتال حتى حل قوات الدعم السريع، فيما توعدت قوات الدعم السريع بمواصلة القتال حتى السيطرة الكاملة على الجيش.
كان قائدا الطرفين يدعمان بعضهما إلى أن اختلفا على توقيع الاتفاق الإطاري النهائي مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية دولية من الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد. ففي حين أيد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الاتفاق النهائي، ربط قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، تنفيذ الاتفاق بمسألة دمج قوات الدعم السريع في بنية الجيش.

يطرح ذلك المشهد المعقد عدة أسئلة مهمة: ما التغييرات التي يُدخلها الاتفاق الإطاري على موازين القوى بين الطرفين؟ وما التحولات التي أوصلت إلى ذلك؟ وما السيناريوهات المتوقعة لهذه المواجهة العسكرية؟


مصيدة الاتفاق الإطاري

ينص الاتفاق الإطاري على أن تخضع القوات المسلحة السودانية لرئيس الدولة المدني خلال المرحلة الانتقالية، ويرأس رئيس الوزراء مجلس الأمن والدفاع، الذي تشارك فيه الهيئات المعنية، ولا تتولى وزارة الدفاع شخصية عسكرية. يتضح أن قائد الجيش البرهان يفقد السلطة التي كان يتمتع بها لما كان رئيسا لمجلس السيادة ولم يعد حاكما على قائد قوات الدعم السريع الذي كان نائبا له، بل بات الاثنان على قدم المساواة. ليست هذه المساواة بين القيادتين فقط، بل أيضا بين الجيش والدعم السريع، فلم يعد الدعم السريع مهما كانت قيادته تحت سلطة قائد الجيش مهما كان. علاوة على أن الاتفاق الإطاري يمنع الجيش من ممارسة الأنشطة التجارية، ويستثني فقط الأنشطة المتعلقة بالصناعات الدفاعية. في المقابل، لا يتطرق الاتفاق إلى الإطار الزمني لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، ولا يشترط منع أنشطتها في استخراج الذهب والمتاجرة به.
قدَّرت قيادة الجيش أن الاتفاق الإطاري يُفقدها السيطرة على الجناح المدني الذي سيتحكم في الأجهزة البيروقراطية للدولة، وعلى قوات الدعم السريع، وإذا كانت السيطرة على الجناح المدني الذي يُمثِّله المجلس المركزي من قوى الحرية والتغيير ليس صعبا، كما حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما أزاح البرهان حكومة حمدوك من السلطة، فإن فقدان السيطرة على قوات الدعم السريع يُمثِّل تهديدا حقيقيا لمكانة الجيش لأنه لم يعد بمفرده، وإنما بات في مواجهته جيش آخر هو قوات الدعم السريع. ويزداد هذا الخطر مع توافق المجلس المركزي وقوات الدعم السريع؛ لأن كليهما يجد مصلحته في دعم الآخر، فالدعم السريع يستعمل المجلس المركزي لكسب الوقت وتأخير الدمج في الجيش، أما المجلس المركزي فيستعين بقوات الدعم السريع لتخفيف تحكم قيادة الجيش في العملية السياسية.
وقد برزت عدة مؤشرات على هذا الدعم المتبادل بين المجلس المركزي وقوات الدعم السريع، حيث اعتذر حميدتي عن المشاركة في انقلاب 2021 على حكومة حمدوك، وفي المقابل أشاد المجلس المركزي بتصريح حميدتي عن تسليم الحكم للمدنيين.
علاوة على توظيف حميدتي للاتفاق السياسي الإطاري في نزاعه مع الجيش السوداني، يبدو أنه يوظف دعمه للاتفاق أيضا لكسب شرعية دولية؛ بإظهار نفسه داعما للتحول الديمقراطي في السودان، بخلاف قيادة الجيش التي تؤجل تسليم السلطة الانتقالية للمدنيين. هذه الشرعية الدولية قد تحمي قيادة قوات الدعم السريع من الملاحقات القانونية بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية بدارفور، وباغتيال نحو 130 متظاهرا سلميا، في يونيو/حزيران 2019، وفي الوقت نفسه قد تتيح لحميدتي إمكانية الترشح لرئاسة السودان في المواعيد الانتخابية القادمة.


جيش أم جيشان؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رفع حميدتي من عدد قوات الدعم السريع، فباتت تناهز نحو 100 ألف مقاتل حسب بعض التقديرات، وجهزها بأسلحة خفيفة ومدفعية ومركبات مدرعة. (مواقع التواصل)


لم يكن الخلاف حول الاتفاق الإطاري بين البرهان وحميدتي إلا تعبيرا عن التغير في موازين القوى بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعدما سعى كلٌّ منهما إلى تعزيز حظوظه وتحقيق أكبر المكاسب من مرحلة التحول السياسي التي تشهدها البلاد.
رفع حميدتي من عدد قوات الدعم السريع، فباتت تناهز نحو 100 ألف مقاتل حسب بعض التقديرات، وجهزها بأسلحة خفيفة ومدفعية ومركبات مدرعة. وتمكَّن أيضا من استغلال بعض مناجم الذهب وتصدير كميات بلغت قيمتها بين عامَيْ 2010-2014 نحو 4.6 مليارات دولار لدولة في الشرق الأوسط، حسب تقرير خبراء الأمم المتحدة. ونسج شبكة علاقات إقليمية دولية، فشارك في الحرب باليمن لمساندة السعودية والإمارات، ورحب بإنشاء قاعدة بحرية روسية بالسودان، وكان قد زار موسكو والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في فبراير/شباط 2022، واتفقا على ترقية التعاون بينهما في مجال الطاقة والمعادن والزراعة، وذكر تقرير لخبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع تتعاون مع مجموعة فاغنر في دارفور.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلتقي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بالخرطوم. (غيتي)


لاحقا في شهر فبراير/شباط 2023، التقى لافروف بحميدتي مجددا في الخرطوم. وقد نقلت شبكة "سي إن إن" أن مسؤولين سودانيين وأميركيين أخبروها عن انخراط حميدتي في نقل كميات كبيرة من الذهب من السودان إلى روسيا لدعم بوتين في تمويل الحرب في أوكرانيا. وفي بداية 2022، زار حميدتي إثيوبيا والتقى رئيس الوزراء، آبي أحمد، رغم أن العلاقات متوترة بين البلدين بشأن الحدود وسد النهضة.
في المقابل، سعى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، لتوسيع القاعدة الداعمة له داخليا؛ بالدعوة إلى توسيع المشاركة السياسية لبقية القوى التي لا توجد في المجلس المركزي، وهي الكتلة الديمقراطية، وقد رعى هذا التقارب وإن لم يكلَّل بالنجاح؛ لأن المجلس المركزي ظل يعارضه. وخارجيا، سعت قيادة الجيش من خلال القبول بتسليم الحكم لقوى مدنية برعاية دولية إلى الحصول على شرعية دولية ومساعدة مالية واقتصادية تخفف من أسباب التذمر الشعبي. وانخرطت قيادة الجيش كذلك في اتفاقية أبراهام للتطبيع مع إسرائيل، من أجل الاستعانة بإسرائيل في الترويج له بالولايات المتحدة، وكذلك بالحصول على دعم الدول العربية التي روَّجت لاتفاقات أبراهام؛ وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة.

وقد زار وزير خارجية إسرائيل، إيلي كوهين، الخرطوم، بداية شهر فبراير/شباط 2023، واتفق مع البرهان على المُضي قُدما في إجراءات التطبيع، مع ملاحظة أنه لم يلتقِ حميدتي. وأشرف البرهان كذلك على القوات العسكرية المشارِكة في حرب اليمن بجانب السعودية والإمارات خلال عهد البشير، فحظي بتقدير البلدين. وزار البرهان روسيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وصرح بأن النقاشات مستمرة مع موسكو حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان.
وبخلاف ذلك، تربط البرهان بمصر علاقات وثيقة، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، نهاية سبتمبر/أيلول 2022، واتفقا على أن أمن البلدين لا يتجزأ، وقد كشفت المواجهات العسكرية عن وجود قوات مصرية في قاعدة مروي شمال السودان لتدريب القوات السودانية، ونقلت رويترز أن قوات الدعم السريع احتجزت القوات المصرية واستولت على عدة طائرات مصرية مقاتلة. كشفت هذه الحادثة عن متانة العلاقة بين البرهان والسيسي، وفي الوقت نفسه دلَّت على أن حميدتي لا يرتبط بعلاقة وثيقة مع القيادة المصرية، بل يخشى من دعمها للبرهان للقضاء عليه.

هذا التنامي في قوة الطرفين جعل قيادة الجيش تخشى من تحول الدعم السريع إلى جيش موازٍ، غير تابع لها، ورأت أن من المُلِحّ السيطرة عليه ما دامت تسيطر على مقاليد الأمور ولم تسلمها للمدنيين. ومن جانب ثانٍ، هناك أيضا تنافس بين البرهان وحميدتي على تحصيل أكبر المكاسب من عملية التحول السياسي. وقد اتضح أنهما يودان لعب دور رئيس الدولة المقبل، كما برز من خلال توالي زياراتهما الخارجية أو الموضوعات التي يناقشانها مع قادة الدول، وهي أنشطة من المفترض أنها ليست من مهامهما العسكرية وإنما من مهام السياسيين.


الحسم أم التجميد؟

يقودنا هذا للحديث عن سيناريوهات المواجهة العسكرية المحتدمة الآن، وأولها سيناريو الحسم. في هذا السيناريو، سوف يواصل الطرفان الاقتتال إلى أن يسيطر أحدهما على الآخر سيطرة تامة، وهو الهدف الذي أعلناه، وتتوافر لهما إمكانات كافية لمواصلة القتال لفترات طويلة. يرجِّح ذلك توازن القوى بين الطرفين، فالقوات السودانية تتفوق في سلاح الدبابات والطائرات، لكن هذه الأسلحة تفقد أفضليتها في قتال الشوارع بالمدن -كمدينة الخرطوم- الذي تبرع فيه قوات الدعم السريع.
هذا وتدل السوابق التاريخية على أن الحرب بين الجيش السوداني والفصائل المسلحة تدوم لسنوات، على غرار حرب دارفور التي دامت نحو سبع سنوات بين 2003-2010، فيما دام الاقتتال الذي اندلع بين فصائل في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وبين مواجهة الجيش السوداني من 2011 إلى 2019، ودامت حرب جنوب السودان من 1985 إلى 2005، وانتهت بانفصال جنوب السودان في 2011. ومن العوامل المعزِّزة لطول الحرب أن الحاضنة الاجتماعية لقوات الدعم السريع موجودة في منطقة دارفور، وهي من المناطق النائية عن المركز، وتضع القوات السودانية أمام تحديات ضخمة لمواصلة القتال في هذه الأطراف البعيدة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قد يُضعف طول الاقتتال السلطة المركزية، وتضيق آفاق التسوية السياسية، فتتزايد محفزات التشظي في أطراف السودان، فتنشط الجماعات المسلحة من جديد. (الفرنسية)


في غضون ذلك، قد يُضعف طول الاقتتال السلطة المركزية، وتضيق آفاق التسوية السياسية، فتتزايد محفزات التشظي في أطراف السودان، فتنشط الجماعات المسلحة من جديد؛ لأنها قد تحسب أن فوائد استقلالها بمناطق من السودان أكبر من احتمالات استفادتها من المشاركة في السلطة المركزية، إضافة إلى أن مخاطر هذا المسعى وتكلفته تضاءلت لأن السلطة المركزية لم تعد تملك إمكانيات تكبيد هذه الجماعات المسلحة الانفصالية خسائر كبيرة.
السيناريو الثاني هو تجميد الوضع، وما يعزز من فرص هذا السيناريو أن القوى الخارجية تمتلك تأثيرا كبيرا على التطورات في السودان. تشرف الرباعية الدولية على الاتفاقات السياسية بين الأطراف السياسية والعسكرية، ويحتاج السودان إلى القوى الغربية لرفع الحصار المضروب على اقتصاده، والحصول أيضا على الدعم المالي والاقتصادي من المؤسسات المالية الدولية. وتنسق هذه القوى الدولية الغربية مع السعودية والإمارات لتوجيه التطورات داخل السودان. وقد دعت السعودية والإمارات والولايات المتحدة إلى وقف الاقتتال بالسودان. وكان رئيس الإمارات، محمد بن زايد، قد زار مصر قبل ثلاثة أيام من اندلاع القتال في السودان. وتمتلك هذه القوى مجتمِعة علاقات قوية مع الطرفين أو مع أحدهما، وقد تضغط عليهما لوقف التصعيد، وتجميد الوضع لفترة قبل الشروع في محادثات لإعادة بناء الثقة.
تتعزز حظوظ هذا السيناريو كلما طال القتال وتعذر الحسم وارتفعت التكلفة البشرية والمادية، وقد يكون السيناريو مرجحا في الأمد القريب، وإن كانت نتيجته تهدئة هشة؛ لأن كلا الطرفين سيستغل هذه الهدنة للاستعداد لجولات قادمة من الاقتتال.

أما السيناريو الأخير فهو سيناريو التوافق، وفيه يطول القتال وتتكبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة، ويتمكن قادة الجيش من إقناع الوسطاء الخارجيين بالضغط على قيادة الدعم السريع للتوافق على الإلحاق بالجيش أو التسريح بشروط مواتية كما حدث في الاتفاق مع بقية الفصائل السودانية المسلحة. ولكن يحول دون تحقق هذا السيناريو رفض حميدتي التخلي عن أهم رصيد أمني وسياسي له، وقدرات الدعم السريع الكبيرة على مواصلة القتال ولو في الأطراف للحصول على مكاسب سياسية لم يتمكن من تحقيقها من خلال الصدام المباشر مع الجيش.
في الختام، ليس الاقتتال الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع في أساسه اقتتالا بين البرهان وحميدتي على قيادة البلد، وإن كان هذا البعد جزءا ثانويا في النزاع، لكنه في جوهره رُفض من قيادة الجيش لوجود جيش ثانٍ خارج سيطرتها، وينافس الجيش في العدد والعتاد والمعدات، ويُمثِّل خطرا دائما على تفرد الجيش بمهام الأمن والدفاع.
في هذه الأثناء، ستتضرر العملية الانتقالية؛ لأن الأولوية حاليا هي وقف الاقتتال وبسط السلم في البلاد، ثم بعد ذلك سيحتاج الاتفاق الإطاري إلى إعادة صياغة تأخذ في الحسبان موقع قوات الدعم السريع في العملية السياسية بين أن تظل شريكا لأنها قوات شرعية، أم تزاح من الاتفاق بحسبانها قوات متمردة.
____________________________________________
هذا المقال منقول عن مركز الجزيرة للدراسات

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 18-04-23, 01:34 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 18-04-23, 01:35 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 18-04-23, 01:36 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 




 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع