في عام 1983 بدأت آنه دونغ مسارها المهني مهندسة كيميائية في القاعدة البحرية الأميركية في مركز "إنديان هيد"، بولاية ماريلاند، وكانت وظيفتها الأولى هي تركيب المواد التي تُطلق المقذوفات من فوهات المدافع البحرية الكبيرة.
بين عامي 1991 و1999 أدارت جميع برامج البحوث الاستكشافية الأساسية والتطوير المتقدم في مجال المواد شديدة الانفجار التابعة للبحرية.
وفي عام 1999 تولت منصب رئيسة البرامج التقنية في مركز الحرب السطحية البحرية في إنديان هيد في مجال المتفجرات والأسلحة تحت الماء، ومن هذا المنصب، قادت برنامج تطوير القنبلة الحرارية. كما اضطلعت بأعمال بالغة الأهمية لتحسين سلامة المتفجرات على متن سفن البحرية.
بعد التدخل الأميركي بأفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 نجحت في قيادة فريق من العلماء والمهندسين لتطوير مادة متفجرة من فئة القنابل الخارقة للتحصينات. وكانت النتيجة قنبلة من طراز بي إل يو-118/بي، وهي موجهة بالليزر ومصممة للاختراق عميقا في الأماكن الضيقة، مثل الأنفاق أو المغارات الجبلية التي يلوذ بها المقاتلون في أفغانستان. ويشير اختصار "بي إل يو" إلى رمز "وحدة القنابل الحية".
وتندرج هذه القنابل ضمن فئة المتفجرات المُحمّلة داخل القنبلة الخارقة للتحصينات المعروفة باسم "
جي بي يو-57"، والتي استخدمتها الولايات المتحدة لقصف منشآت نووية في إيران دعما ل
لهجوم الإسرائيلي في يونيو/حزيران 2025.
في عام 2002 أصبحت آنه دونغ مسؤولة عن إستراتيجيات الاستثمار التقني الشاملة لمركز "إنديان هيد"، وتوجيه وإشراف برامج البحث والتطوير في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتركيز هذه الجهود على بناء أجيال مستقبلية من الأسلحة للولايات المتحدة.
وفي 2006، تقلدت مسؤولية الشؤون التقنية لنائب رئيس العمليات البحرية وخدمة التحقيقات الجنائية البحرية مكلفة بالإشراف على مختبرات جنائية ميدانية متنقلة وموحدة للمشاركة في تحديد هوية مرتكبي الأعمال الإرهابية.
في عام 2009 تولت رئاسة قسم الحدود والأمن البحري التابع لوزير العلوم والتكنولوجيا في وزارة الأمن الداخلي. وهناك، أشرفت على تقييم التكنولوجيا والمعدات المستخدمة لتعزيز تأمين الحدود والموانئ.
تقاعدت آنه دونغ عام 2020 هي وزوجها الذي كان يعمل مهندس برمجيات لدى شركة مقاولات دفاعية. وهما يعيشان بالقرب من هاجرستاون، ماريلاند، شمال غرب العاصمة واشنطن.