الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مادورو يأمر بنشر قوات وأسلحة ثقيلة لمواجهة عمليات أميركية محتملة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تحريض وخيانة وإعدام شنقا.. تفاصيل أزمة جديدة بين ترامب والديمقراطيين (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          "القبة الذهبية" برنامج صواريخ أميركي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مهاتير محمد.. سياسي ماليزي (رئيس الوزراء سابقًا) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10936 )           »          10 أشياء تجب معرفتها عن قائد "حرب الوقود" في مالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أوكرانيا ترفض الاستسلام للخطة الأميركية وترامب يمهلها حتى الخميس (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          العرض العسكري بمناسبة اليوم الوطني المجيد لعام 2025 م بســـلطنة عُــــمان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الرئيس النيجيري يعلن إعدام جماعة مسلحة جنرالا بالجيش (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          القضاء الفدرالي في الولايات المتحدة يصدر حكمًا بالسجن 37 عاما في قضية احتيال (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          معسكر حفتر في ليبيا يعلن إنشاء قوة مشتركة مع الجيش التشادي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الرمح الجنوبي.. عملية عسكرية أميركية في الكاريبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الطائرة الـ1000 من الأسلحة تصل إلى مطار بن غوريون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة إيطالية: 4 خيارات على طاولة ترامب للتخلص من مادورو (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ما المشروع العسكري الأميركي الذي قُتل قبل ولادته والخاص بالطائرات المسيرة؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


مهاتير محمد.. سياسي ماليزي (رئيس الوزراء سابقًا)

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 07-01-19, 08:05 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مهاتير محمد.. سياسي ماليزي (رئيس الوزراء سابقًا)



 

مهاتير محمد.. طبيب داوى جراح ماليزيا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سياسي وطبيب جراح ماليزي، تولى منصب رئيس الوزراء بين عامي 1981 و2003. وُصف بالنمر الآسيوي ورائد النهضة الماليزية، وخفف كثيرا من جراح الماليزيين الاجتماعية والاقتصادية. حفر اسمه في تاريخ ماليزيا بعد أن حولها خلال عقدين من دولة زراعية إلى دولة صناعية صاعدة.

المولد والنشأة
ولد مهاتير محمد يوم 20 يونيو/حزيران 1925 في ألور سيتار بولاية كيداه في ماليزيا، لأسرة والدها معلم مدرسة من أصول هندية، ووالدة ملايوية ربة بيت. اضطر لبيع فطائر الموز والوجبات الخفيفة لتوفير الدخل لأسرته إبان
الحرب العالمية الثانية، وخلال الاحتلال الياباني لبلاده.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدارس، ثم في كلية السلطان عبد الحميد بمسقط رأسه. التحق بعدها بكلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة (جامعة
سنغافورة الوطنية حاليا) وتخرج فيها عام 1953. ثم عاد إلى مقاعد الدراسة في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية عام 1967 ليتخصص في الشؤون الدولية.

التوجه الفكري
تبني مهاتير التوجه الوطني الإسلامي، ورفض تأويلات الإسلام المعطلة لفعالية المسلمين وإنتاجيتهم وإبداعهم في الحياة، و رأى أن عمل المسلمين بتوجيهات القرآن الكريم من شأنه أن يجعلهم أغنى شعوب الأرض.

وقال "إذا كنا جميعا علماء دين فمن سيقوم بتصنيع الطائرات والصواريخ والسيارات وأدوات التكنولوجيا الحديثة؟"، مضيفا أنه "يجب أن يكن هناك علماء في التجارة وفي العلوم التقنية الحديثة وفي كل مجالات المعرفة، ولكن على أساس من التعاليم الإسلامية".
رفض كذلك التشدد واستعمال العنف باسم الدين واستباحة تعاليمه لتحقيق مصالح شخصية، معتبرا أن الجماعات "الإسلامية" التي تعتمد العنف تفاقم صعوبات دول إسلامية وتشوه الدين. وآمن بضرورة مصاحبة التطور الاقتصادي والمادي لبلاده للتمسك بالقيم الأخلاقية والاجتماعية.
انتقد مهاتير نظام العولمة الغربي وما وصفه بـالدمار الأخلاقي، وحذر من أخطار تلك العولمة المهددة للثقافات المحلية، لأن التجارة تؤثر في الثقافة. ودعا لصياغة نظام اقتصادي ومالي عالمي جديد.
قال عنه عادل الجوجرى صاحب كتاب "مهاتير محمد... النمر الآسيوي من شاب متمرد إلى بطل إسلامي"، إن النضال بالعلم والتكنولوجيا هو الإنجاز الأكبر في تجربة مهاتير محمد، موضحا أن الرجل بنى بلاده على القيم الإسلامية والحضارية بدون شعارات ودعاية سياسية.

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجه عام 1953، عمل مهاتير في حكومة بلاده التي كانت تحت الاحتلال البريطاني، وبعد استقلالها عام 1957 ترك الوظيفة وفتح عيادته الخاصة في مسقط رأيه ألور سيتار.

تولى عام 1968 منصب رئيس مجلس التعليم العالي، وعُين عضوا في المجلس الاستشاري التعليمي العالي عام 1972، ثم رئيسا لمجلس الجامعة الوطنية عام 1974، وفي العام الموالي عُين وزيرا للتعليم.
وفي 15 سبتمبر/أيلول 1978، عينه رئيس الوزراء حسين أون نائبا له ثم وزيرا للتجارة والصناعة. وعقب استقالة حسين أون، تولى مهاتير في 16 يوليو/تموز 1981 رئاسة الوزراء.

التجربة السياسية
اهتم مهاتير بحياة الناس الاجتماعية وكان أقرب إلى الفقراء، اختير لرئاسة جمعية الطلبة المسلمين في الكلية، ودخل عالم السياسة من بوابة حزب "منظمة الملايو الوطنية المتحدة"، لكن نجمه بدأ في اللمعان مع انتخابه عضوا في البرلمان الاتحادي عن دائرة كوتا سيتار سيلاتان عام 1964.

أثار جدلا كبيرا عام 1970 بإصداره كتاب "معضلة الملايو" انتقد فيه بصراحة وقوة شعبه، ودعاه للعمل وإحداث ثورة صناعية. عُين عام 1973 عضوا في مجلس الشيوخ، غير أنه تنازل عن العضوية بالمجلس للمشاركة في الانتخابات البرلمانية 1974 وفاز بها. وفي العام الموالي انتخب مساعدا لرئيس حزب "منظمة الملايو الوطنية المتحدة" ثم نائبا له 1978 قبل أن يصبح رئيسا للحزب 1981.
في 16 يوليو/تموز 1981، تولى مهاتير محمد منصب رئيس الوزراء بعدما استقال حسين أون لأسباب صحية، فبات صاحب قرار في البلاد يمكنه من تنزيل تصوره لتطوير بلاده، وما نادى به في كتابه.

أعطى الأولوية للتعليم والبحث العلمي في أجندته الحكومية فخصص له ميزانية كبيرة، واهتم بمحو الأمية وتعلم اللغات، وبالتدريب والتأهيل الحرفي والمهني، والبحث العلمي بإرسال نخبة من الطلبة الماليزيين للدراسة في الجامعات الأجنبية.
كما أدخلت الحكومة الماليزية في عهده الحاسب الآلي ووفرت شبكة الإنترنت في أغلب المدارس الماليزية، وأنشأت مدارس ذكية تتوفر على مواد دراسية تساعد طلابها على تطوير مهاراتهم بمواد متخصصة في شبكات الاتصال وأنظمة التصنيع، حيث تم إنشاء أكثر من أربعمائة معهد وكلية جامعية خاصة، وتقوية العلاقة بين مراكز البحوث والجامعات والقطاع الخاص.
أدخل مهاتير بلاده -بإصلاحاته في التعليم ومناهجه وأهدافه- مرحلة التصنيع في التسعينيات، فأثبتت وجودها وباتت قادرة على المنافسة بأكثر من 15 ألف مشروع صناعي، واستقطاب استثمارات أجنبية كبيرة.
واستطاع خلال 22 عاما أن يحقق مكانة مشرفة لبلاده بين الدول الصاعدة بعدما ارتفع الاحتياطي النقدي من ثلاثة مليارات إلى 98 مليارا، ووصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار. وبات قطاعا الصناعة والخدمات يساهمان بقرابة 90% من الناتج المحلي الإجمالي.
أعلن طواعية في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003 تنازله عن السلطة واعتزاله السياسة وهو في سن الـ76. وقال "وقتي انتهى، لن أتولى أي مسؤوليات رسمية بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003، لأنه من المهم أن يتولى قيادة ماليزيا جيل جديد بفكر جديد".
وفي مايو/آيار 2018، فاز تحالف المعارضة بزعامة مهاتير بالانتخابات البرلمانية التي جرت في ماليزيا، بحصوله على 112 مقعدا في البرلمان من إجمالي 222، وهو ما يكفل له العودة إلى المنصب الذي سبق أن شغله على مدى 22 عاما.
يعتبر مهاتير أطول زعماء شرق آسيا المنتخبين بقاءً في السلطة وقد تعرض خلال حكمه لانتقادات كثيرة، أبرزها أنه نهج القمع السياسي والأسلوب القاسي والضغط على القضاة، وأن أسلوبه في الحكم حال دون ظهور من ينافسه، ووصل لدرجة الاعتقال حتى لزعماء حزبه فضلا عن تدمير مستقبل خصومه السياسيين، وأبرزهم أنور إبراهيم الذي كان نائبا له.
عُرف مهاتير بموقفه القوي من الاحتلال الإسرائيلي الذي يصفه بالكيان الإرهابي، وانتقد اللوبي اليهودي ودوره في القرار الدولي، واتهمه -في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي عام 2004- بإشعال نيران الحرب ضد المسلمين. يُحسب له موقفه المتضامن مع المقاومة الفلسطينية ومعارضته لحصار قطاع غزة، ومشاركته في حملة دولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين.

الجوائز والأوسمة
حصل على أوسمة وألقاب عديدة، أبرزها لقب "تون" وهو أعلى تكريم لشخصية مدنية في ماليزيا.


المؤلفات
شارك مهاتير محمد في مئات الندوات والمحاضرات، وألف عددا من الكتب منها كتاب "معضلة الملايو"، و"التحدي"، و"تحديات الاضطراب"، و"العولمة والواقع الجديد".


المصدر : الجزيرة نت + مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 22-11-25, 06:22 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي 100 عام من مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ



 

100 عام من مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وزعيم نهضتها (الجزيرة)



محمود العدم

آخر تحديث: 10/7/2025 11:31 (توقيت مكة)


الجزيرة نت تعيد نشر هذا التقرير بمناسبة بلوغ رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد اليوم عامه المئة
وصل الجدل حول شخصيته إلى حد التشكيك في كونه مسلما ومن أصول ملايوية، أي أنه لم يكن ماليزيّا أصليا، رغم أنه أكد مرارا أنه "يفتخر بكونه ملايويا"، وقد قيل إن أباه محمد بن إسكندر كان هندوسيا واعتنق الإسلام ليتمكن من الزواج من وان تمبوان أم مهاتير، وكان هذا الموضوع يثير نقاشا حاميا مع كل درجة يصعدها في سلم القيادة.


كان يمكن للجدل حول الرجل أن يكون مختصرا لو أن مهاتير محمد ترك مسرح السياسة حين غادر منصبه في رئاسة الوزراء أول مرة عام 2003، فقد كان عمره 78 عاما، كان بإمكانه أن يركن إلى حياة هادئة يستمتع بما قدم لبلاده، ويراقب المشهد من بعيد، كما يقول كثيرون.
لكن الطبيعة البشرية أبت إلا أن تشده مرة أخرى إلى حيث الصخب، فعاد والأضواء ساطعة مسلطة على كل حركة له وسكنة، فظهر بعض ما خفي، وسرى لحن فيه بعض نشاز أفسد شيئا من سيمفونية مبدعة عزفت لعشرات السنين، وكتب نهاية سياسية باهتة لتاريخ صاخب ساطع.
ومع كل هذا الجدل، لا يمكننا إلا القول إن سفينة الرجل وافقتها الرياح، ليُصنع على عين القدر في لحظة فارقة من تاريخ بلاده. ولا ينكر هو ذلك، فقد تحدث طويلا في كتبه عن كيف خدمته الأقدار وصعدت به إلى سدة الحكم، رغم أنه لم ينتم إلى نخبة الملايو، ولم يكن من أبناء سلاطين الولايات، وكان أبوه مدرسا يتقاضى راتبا تقاعديا قدره نحو دولارين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير محمد يُحيي مُهنئيه قبل مغادرة المسجد بعد صلاة الجمعة في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003 يوم استقال من منصبه (رويترز)

نحن أمام شخصية متمردة ثائرة بامتياز، رجل يصف نفسه بأنه "صانع مشاكل"، تفرد واستقل وكان بلا سند، ولكنه واصل حتى وصل، وقاد السفينة كربان حاذق وسط أمواج بحر متلاطم.
قدم رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وزعيم نهضتها، كما يعرفه العالم، نموذجا يحتذى به للقائد الذي جمع بين العلم والحكمة والفطنة السياسية، لكن هذه المسيرة لم تخل من الإخفاقات في أحيان كثيرة، كما لم تخل شخصية قائدها من الانتقادات.

اختلفت بشأنه الآراء، خصوصا في ظل حضوره المتواصل لعقود طويلة في المشهد السياسي في ماليزيا وعلى مستوى العالم، وكُتب عن الرجل الكثير، كما أنه تحدث هو نفسه عن تجربته كثيرا، لكن شخصيته تغري الكاتب والقارئ بسبر أغوارها، والبحث عن جوانب خفية منها.
لقد منح مهاتير محمد بعض رفاقه في نهضة بلاده حقهم، وفي المقابل يقول البعض إنه استأثر بالنجاح وبقي في بقعة الضوء ودفع كل من أسهم في نجاح التجربة إلى غياهب الظلمات، بل إنه زج ببعضهم في السجون.
لكنه في حديثه عن دوره في نهضة بلاده، في سيرته الذاتية التي نشرها في كتاب حمل عنوان "طبيب في رئاسة الوزراء"، يقول "سأكون مقصرا إن لم أنسب إلى من سبقوني فضل التقدم الاستثنائي لماليزيا، فهم وضعوا الأساس، وأنا بنيت عليه فحسب، ولولا حكمتهم البالغة وبصيرتهم الواعية، لكانت مهمتي أصعب بكثير".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(الجزيرة)

سفينة تحفها الأقدار

في سن الرابعة والأربعين، أي عام 1969، طرد مهاتير من المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (أمنو) التي كانت الحزب الحاكم، وكان من الممكن أن تكون هذه نهاية مبكرة لمشواره السياسي.
عاد إلى المنظمة بعد ذلك بسنوات قليلة بدعم شخصي من رئيس الوزراء آنذاك تون الحاج عبد الرزاق بن داتو حسين، ولم يكن سجله الثوري يؤهله لتولي مناصب رفيعة في الحزب الحاكم، لكنها الأقدار التي حملته للمنصب، ولولا أنه ذكر كيف كان ذلك في كتابه عن سيرته، لكان صعبا التصديق به.
يقول مهاتير إن عبد الرزاق حسين كان ينظر له بعين المحبة والرضا، وكأنه توسم في ذلك الشاب شيئا، فمنحه فرصة لتجاوز مراحل سياسية كثيرة ليحصل على منصب وزير بحقيبة مباشرة بعد فوزه في الانتخابات عام 1974.
يتحدث مهاتير عن الفرص التي سنحت له ليتقدم الصفوف، يشير إلى ظروف ساقها القدر له على طبق من فضة، بين وفاة وسجن ومرض بعض خصومه ومنافسيه، وعجزهم عن خوض جولات الانتخابات المتتالية على كل درجة من درجات سلم القيادة، وحتى تلك المؤهلة لاحقا لمنصب نائب رئيس الوزراء.
ثم كيف مرض رئيس الوزراء نفسه آنذاك تون حسين عون، ليعلن فيما بعد استقالته وترشيح مهاتير ليكون خلفا له في منصب رئاسة الوزراء، وقد كان، حيث فاز بالتزكية.
يقول عن نفسه إن حلم تسلمه منصب وزير أو حتى رئيس الوزراء ظل يراوده منذ صغره، على الرغم من الفقر والحياة الصعبة التي عاشها، لكنه طوّع الظروف فلانت له، واستثمر الفرص فظفر منها بحظ وافر.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبد الرزاق حسين توسم في الشاب مهاتير محمدشيئا (غيتي)

قصف بيرل هاربر

في رحلته الطويلة وتجربته المريرة التي خاضها قبل تسلمه منصبه، وبشكل أكيد بعد ذلك، وضع مهاتير لنفسه قاعدة في كيفية تعامله مع صراعاته السياسية، تقوم على تقليل أعداد الخصوم.
يقول مهاتير معلقا على الهجوم الياباني على بيرل هاربر الذي عايشه خلال الحرب العالمية الثانية: "تعلمت من الهجوم الياباني المتهور درسا مصيريا نفعني كثيرا في السنوات اللاحقة عندما دخلت معترك السياسة، إياك أن تضيف إلى معسكر خصومك مزيدا من الأعداء، وإذا وجبت عليك مواجهة عدو آخر، فلا تفعل حتى تفرغ من الأول".
كانت اللحظة التي تحقق له فيها الحلم يوم 16 يوليو/تموز 1981 حين وقف أمام الملك ليؤدي اليمين بوصفه رابع رئيس للوزراء في ماليزيا، ولينتقل الطبيب "من علاج أمراض الماليزيين إلى علاج أمراض بلدهم" كما يقول، ولتبدأ رحلة لم تنته بعد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير: تعلمت من الهجوم الياباني المتهور "بيرل هاربر" درسا مصيريا نفعني كثيرا في معترك السياسة (مواقع التواصل)

وخلال سنوات، انتقل أبناء وبنات المزارعين وصيادي السمك الذين عاشوا على الكفاف إلى العمل على إنتاج أدق التقنيات من صنع أيديهم.

في الكتابة عن مهاتير محمد، من الراجح أن يظن الباحث أن خيوط القصة قد اكتملت في حياة الرجل الذي سيكمل في يوليو/تموز القادم عامه المئة، لكن مهاتير محمد ليس رجلًا عاديًّا، فها هي صورته على غلاف كتاب جديد من تأليفه، يحمل عنوانا مثيرا.
رجل على مشارف المئة يؤلف كتابا بعنوان "التقاط الأمل: الكفاح مستمر من أجل ماليزيا جديدة". تقول دار النشر عن الكتاب إن قصته بدأت من تقاعد مهاتير، وهو ما منحه أخيرا بعض الوقت لمتابعة قضايا قريبة من قلبه مثل "محنة الشعب الفلسطيني، وتجريم الحرب"، لكن مشاكل ماليزيا سحبته سريعا إلى دوامة المواطن.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كتاب "التقاط الأمل: الكفاح مستمر من أجل ماليزيا جديدة" لمهاتير محمد (الجزيرة)

معضلة الملايو

قبل توليه السلطة بنحو 11 عاما، وتحديدًا عام 1970، أصدر مهاتير محمد كتابا بعنوان "معضلة الملايو" انتقد فيه بشدة شعب الملايو، واتهمهم بالكسل والرضا بأن تظل بلادهم دولة زراعية متخلّفة، رغم توفر الإمكانات للتقدم والازدهار.
ويقول في بعض لقاءاته "بعد 23 عاما من وجودي في رئاسة الوزراء، أدركت أن المشكلات الأساسية التي يعاني منها الملايو -والتي أوضحتها في كتابي معضلة الملايو- لا تزال على حالها، وبعضها ليست أقرب إلى الحل الآن منها حين بدأت الحديث عنها".
حين تسلم مهاتير رئاسة الوزراء، كان عليه أن يواجه ملفات معضلة، فبلاده تئن تحت وطأة أوضاع اقتصادية متردية، يعيش فيها نحو 70% من السكان تحت خط الفقر، وتضطرب في موج متلاطم من خلافات العرق واللغة والثقافة والدين، وتعصف بها خلافات الحكم والسياسة.
وكأن الرياح وافت أشرعة الربان فانطلق كالسهم ليحقق أهدافه، حيث كان الشعار "إن تعثرتْ خطوةٌ لحقت بها أخرى تُقيلها".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في كتابه "معضلة الملايو" انتقد مهاتير محمدشعب الملايو واتهمهم بالكسل والرضا بأن تظل بلادهم دولة زراعية متخلّفة (الجزيرة)

أدرك مهاتير أن شخصية رئيس الوزراء هي الأقوى في النظام السياسي الماليزي، وقد سعى لتثبيت ذلك، من خلال فرض حضوره في شتى القرارات والمتابعات، حتى في أدق الأمور، من أجل أن يكون ذلك منهج عمل لباقي المسؤولين.
ويشير في مذكراته إلى أنه تعلم ذلك من اليابانيين الذين اهتموا بأدق التفاصيل من أجل الخروج بأفضل النتائج، ويؤكد أن ذلك سيكون مؤثرا بشكل سلبي في سرعة سير العمل، لكن السرعة تأتي مع مزيد من الإتقان.
كما يذكر كيف أنه تدخل في أمور تفصيلية ربما تبدو غير مهمة، لكنه -وهو الأعرف بالشخصية الملايوية- كان يريد أن يمنحهم دروسا في حب المبادرة وتحمل المسؤولية، وقد تدخل مرة في إصلاح أعمدة الإنارة بالعاصمة، بعد أن وجدها مهملة لا تؤدي المأمول منها، كما تدخل في ترتيب بسطات الطعام، بعد أن وجدها تشوه منظر شوارع المدينة.
في المقابل، وحتى لا تطل الثقافة الإقطاعية برأسها، فقد أظهر عدم رضاه عن التملق لرئيس الحكومة وعدم معارضته في قراراته، وحظر إطلاق اسمه على أي من الشوارع والمنشآت الحكومية.
كما كان لقيمتي التسامح والاحترام أهميتهما الخاصة عند مهاتير، ويقول إنه عندما أصبح في المسؤولية لم ينقل أحدا من الموظفين لسوء عمله -كما هو متبع بعالم السياسة- وإنما حملهم على فعل ما يريد من خلال كسب ولائهم.
ويتابع في هذه النقطة قائلا إنه لا مفر من الأخطاء، لذا فإن تغيير الفريق ليس ضمانة بأن الموظفين الجدد سيكونون أفضل، وليس ضمانة لعدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى.

هوية ماليزيا الإسلامية

شكّل الإسلام الهوية القومية لشعب الملايو في ماليزيا، وارتبط الإسلام بالدولة الماليزية ارتباطا وثيقا، إذ نصّ دستورها على أن الإسلام هو "دين الدولة، وأن جميع أبناء العرقية الملايوية هم مسلمون".
عرّف الدستور الإنسان الملايوي بأنه "المسلم الذي يتحدث لغة الملايو، ويمارس عاداتهم وتقاليدهم"، وشكل الإسلام الوعاء لثقافة الملايو، وأصبحت ممارسة العبادات والشرائع الإسلامية مثل الصلاة وارتداء الحجاب سلوكا يوميا طبيعيا للغالبية العظمى من مجتمع الملايو.

انطلق مهاتير محمد من هذا المعتقد المتين، ليقول في فصل من مذكراته تحت عنوان "الإسلام والأسلمة" إن "لدينا كل الحق في وصف ماليزيا بأنها دولة إسلامية، وإن الإسلام وأسلمة الإدارة الماليزية لم يكونا محل نزاع من قبل".
ويضيف أنه في الفترة التي تبنت فيها ماليزيا القيم الإسلامية وأعلنت أنها دولة إسلامية، ساد السلام والاستقرار وتطورت البلاد ونمت على نحو لم يسبق له مثيل.
فمع قدومه للحكم عام 1981، سعى مهاتير إلى تقديم نموذج يقوم على أساس تعزيز القيم الإسلامية ودمجها في الحياة العامة، كما سعى إلى توثيق الروابط مع المؤسسات والمنظمات الإسلامية الدولية، التي أقامت عددا من المشاريع التعليمية والاقتصادية الثقافية في ماليزيا.
وخلال فترة حكمه، توسعت الحكومة في إنشاء البنوك والشركات الإسلامية، ونشطت الولايات المختلفة في بناء المدارس الدينية، وسن البرلمان كثيرا من القوانين التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير سعى مع قدومه للحكم عام 1981 إلى تقديم نموذج يقوم على أساس تعزيز القيم الإسلامية ودمجها في الحياة العامة (رويترز)

لكن ومع كل هذا، فقد كرر الزعيم الماليزي أن حكومته لا تطبق ما تنص عليه الشريعة في كل حالة، لكنها تتبع تعاليم الإسلام من خلال دفاعها عن توفير العدالة للجميع في هذا البلد المتعدد الأديان، ومن خلال إبقائه بعيدا عن الصراع وانعدام الأمن.
لكن وصف البلاد بأنها إسلامية اكتسب في فكر مهاتير بعدا قِيميا وليس تشريعيا، وغلب عليه الاهتمام بجوهر الإسلام ومضمونه ومنظومة قِيَمه الأخلاقية والثقافية، مع استيعاب واسع لتركيبة المجتمع الماليزي الذي يدين أكثر من ثلث سكانه بغير الإسلام.
وفي المقابل، عبر مرارا عن خيبة أمله من بعض التفسيرات التي كان يقدمها بعض العلماء لأحكام الدين. وكان يرى أن بعضهم متحمسون لفرض القوانين الإسلامية على غير المسلمين "بالقوة إذا أمكن، وهذا لا يحبب الإسلام إلى غيرهم"، ويقول إن ذلك قاده -مع انخراطه في العمل السياسي- لدراسة الدين وفهم نصوصه من أجل التصدي لهذه الأفكار التي كانت تطرح على نطاق واسع.
يفرد مهاتير فصلا كاملا في مذكراته للحديث عن نشأته وهو إنسان مسلم في مجتمع مسلم، ويشير إلى أنها تضمّنت فترة امتحن فيها قلبه بالشك والارتباك بشأن الإسلام وتعاليمه، لكنها كانت مقدمة -كما يصف- لإيمان عميق أدرك من خلاله سمو هذا الدين وعظمته.
وعرض خلال هذا الفصل بشكل دقيق تفاصيل حياة المجتمع الماليزي وارتباطه بتعاليم الدين، لكنه في الوقت ذاته استرسل في الحديث عن فهمه الخاص للإسلام وواقع المسلمين.
واعتبر أن "الوضع البائس" الذي يعيشه المسلمون اليوم راجع جزئيا إلى عدم قيامهم بشيء، أو قيامهم بشيء ضئيل للغاية، ويشدد على أن الأمة مطلوب منها أن تبذل كل جهدها في مساعدة نفسها، ثم بعد ذلك تلجأ بالدعاء إلى الله تعالى بالنصر والتمكين والعون.
لم يقدم رئيس الوزراء الماليزي الأسبق في أدبياته أو خلال ممارسته للحكم، مشروعا للحكم الإسلامي في مفهومه المباشر، وإنما اهتم بتفعيل منظومة قيم الإسلام وأخلاقه وركز على مفاهيمه الإستراتيجية، وكيف يمكن تطبيقها عمليًّا في حياة مجتمع متعدد الأعراق والديانات، مع وعي كامل للظروف الإقليمية والاتجاهات السياسية العالمية.

نهضة ماليزيا والتحدي الأكبر

خلال سنوات قليلة من حكم مهاتير محمد، أصبحت ماليزيا واحدا من نمور آسيا، وتضاعف دخل الفرد فيها عدة مرات، إذ زاد دخل الفرد السنوي من ألف إلى 16 ألف دولار، وانخفضت نسبة الفقر إلى أقل من 4%، وكذلك نسب البطالة إلى ما دون 3%، وارتفع حجم الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 مليارا، وقفز حجم الصادرات من نحو 15 مليارا إلى 200 مليار.
بنى مهاتير خطته لنهضة ماليزيا بالتركيز على 3 محاور بصفة أساسية هي: التعليم، والتصنيع، ويأتي في خدمتهما المحور الاجتماعي.
ويدعم هذه المحاور عقد قيَمي يقوم على تطهير البلاد من الفساد، ورفع الكفاءة والتحلي بالأمانة، وتبع ذلك استقرار سياسي ومجتمعي، شكل حاضنة حقيقية لهذه النهضة.

السر في التعليم

بنى مهاتير فلسفته في التعليم، على أنه ليس منحصرا في الحصول على المعرفة، بل إنه أساس في بناء الشخصية الجيدة، التي تتمتع بالثقة بالنفس والسمات القيادية.
خصصت الحكومة للتعليم ميزانيات هائلة، قدرت في بعض السنوات بربع الميزانية العامة، وهو الأمر الذي حافظت عليه الحكومات التي أعقبت حكومات مهاتير محمد. ففي ميزانية عام 2025، بلغ ما خصصته الحكومة الماليزية للتعليم حوالي 65 مليار رينغت ماليزي (أي 14 مليار دولار)، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف الميزانية التي خُصصت للدفاع والجيش، وتبلغ 4.3 مليارات دولار لهذه السنة.

اهتمت حكومة مهاتير بمحو الأمية وتعلم اللغات، وفتح المجال للبعثات التعليمية والمنح الدراسية على نفقة الدولة، وابتعث مئات آلاف الطلاب إلى الجامعات الغربية بهدف الاستفادة من تجارب الغرب ونقلها إلى بلادهم.
إلى جانب ذلك، اهتمت الحكومة بالتدريب والتأهيل الحرفي والمهني والبحث العلمي، وقويت العَلاقة بين مراكز البحوث والجامعات وبين القطاع الخاص، فاشتركت الحكومة مع المصانع والمؤسسات المالية والاقتصادية في دعم كل الأنشطة البحثية.
ورغم النجاحات التي تحققت في مجال التعليم في ماليزيا، فإن مهاتير عبر كثيرا عن خيبة أمله في عدم وصول كثير من أبناء الملايو إلى درجات عليا في التحصيل العملي، وعبر عن أسفه "لعدم تغيير الملايويين، وتشكيل الملايوي الجديد، وتسليحه بالمعرفة والمهارات اللازمة لينجح في حياته وينال المكانة التي يستحقها في بلاده".
وعزا مهاتير ذلك إلى تحديات جمة واجهته في تطوير العملية التعليمية، كان من أبرزها موضوع اللغة المعتمدة في العملية التعليمية، وقد خاض معارك كبيرة مع القوميين الملايويين من أجل إدخال الإنجليزية في مناهج تدريس الرياضيات والعلوم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حكومة مهاتير اهتمت بمحو الأمية وتعلم اللغات وفتح المجال للبعثات التعليمية والمنح الدراسية على نفقة الدولة (الفرنسية)

كما واجه تحديات في كيفية التعامل مع التعليم الديني، الذي كان يشرف على وضع مناهجه في المدارس "المركز الديني" الذي كان يشرف على جميع الأنشطة والفعاليات الدينية في البلاد، وقد ولّد ذلك خلافات كبيرة مع وزارة التعليم حول الآلية التي يجب أن تدرس بها تعاليم الإسلام في المدارس.
ولعل أبرز التحديات التي واجهت مهاتير في العملية التعليمية هو كون ماليزيا دولة متعددة الأعراق بشكل يتطلب سياسة متوازنة ودقيقة. فماليزيا تضم المالايو بنسبة تقترب من 70٪ من السكان، والصينيين الماليزيين (22.4٪ من السكان)، والهنود الماليزيين (6.5٪ من السكان). وكل عرق من هؤلاء له لغته ودينه وثقافته وتقاليده الخاصة؛ لذا كانت المعضلة في كيفية جمع أبناء هذه العرقيات تحت سقف واحد في المنشآت التعليمية، ليتلقوا منهاجا تعليميا واحدا، وقد استطاع مهاتير محمد وسياساته فعل ذلك.
ولأعراق ماليزيا المتنوعة قصة متعلقة بالاستعمار. فقد عملت بريطانيا خلال فترة استعمار ماليزيا على العبث بالتركيبة الديموغرافية للبلاد التي كانت غالبيتها العظمى من المسلمين، إذ جلب الاستعمار جاليات من الصين والهند بأعداد ضخمة للعمل في ماليزيا.
ومع الاستقلال عام 1957 وُجِد أن المجتمع الماليزي أصبح يتشكل من 3 عرقيات أساسية، هي الملايو المسلمون وكانت نسبتهم تتجاوز 55% من السكان، بينما شكل الصينيون أكثر من 30%، وبقية المجتمع كان من الهنود الذين جُلبت غالبيتهم من ولاية تاميل نادو جنوبي الهند.
كان على قادة الملايو المسلمين في تلك الفترة أن يستوعبوا شكل مجتمعهم الجديد لدولتهم الناشئة، فشكلوا نظاما سياسيا يرتكز على التعاون بين الأعراق المختلفة في البلاد، ونص فيه الدستور على أن دين الدولة الإسلام، لكن ذلك بطبيعة الحال لا يعني تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، إلا في الأحوال الشخصية للمسلمين كما هو الحال في باقي الدول العربية والإسلامية.
رفض الحزب الإسلامي الماليزي "باس" (PAS) هذا الشكل من نظام الحكم، وطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، لكنه لم ينجح في فرض رؤيته على الدولة، وحتى في الولايات التي سمح له النظام السياسي الفدرالي بحكمها بعد أن فاز بالانتخابات كولايتي تيرينغانو وكيلانتان، لم يستطع الحزب تمرير رؤيته، لأن الحكومة الفدرالية عملت على إفشالها.
وبقي الحزب في صفوف المعارضة، ولم يشارك في الحكومة إلا في فترات محدودة، ونتيجة لظروف سياسية عاصفة تمكن الحزب خلالها من تحقيق بعض النجاحات نحو تطبيق الشريعة مرّر بعض الأحكام والقرارات، كمنع إعلانات الخمور، وزيادة عدد المدارس الإسلامية.

التوجه نحو التصنيع

قاد مهاتير ثورة صناعية جديدة، ومع تسلمه مهامه كانت هناك آلية حكومية تشرف على التصنيع ممثلة في إنشاء "شركة ماليزيا للصناعات الحكومية" (هيكوم).
كانت نظرية مهاتير تقوم على مبدأ هو "النظر نحو الشرق"، وهو ما تبناه منذ 1982. كذلك سعى مهاتير إلى البدء من الصناعات الثقيلة، لأن الدولة تمتلك إمكانات بهذا المجال، ولديها تعهدات بتوفر الدعم من الدول الصديقة، كما أن الدول المتقدمة أصبحت أقل كفاءة بهذا المجال، خصوصا مع ارتفاع أسعار الأيدي العاملة لديها.
وبدأ تطبيق هذه السياسة بإنشاء 4 مصانع ضخمة للفولاذ والإسمنت وللتعليب وصفائح القصدير، ومصنع للسيارات نجح في إنتاج أول سيارة ماليزية خالصة باسم بروتون. وتقوم هذه السياسة وفلسفتها على ضرورة مشاركة الملايويين في صياغة مستقبل البلاد، وقد استوعبت هذه المصانع وتفرعاتها 40% من العمالة المحلية.
ومما تذكره بعض التقارير أنه خلال تلك الفترة أُنشئ أكثر من 15 ألف مشروع صناعي برأس مال إجمالي وصل إلى 220 مليار دولار، وفّرت مليوني فرصة عمل للشعب الماليزي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير محمد نجح في إنتاج أول سيارة ماليزية خالصة باسم بروتون (رويترز-أرشيف)

دائما ما تحيل مثل هذه القفزات النوعية الهائلة إلى تساؤلات عن محفزاتها، ولماذا حقق هذا القائد دون غيره الإنجاز؟ هل هناك مؤامرة ما؟ وهل كان للرجل دور خفي في المعادلة الدولية؟ وهل تطلب ذلك دعما خارجيا للبقاء في السلطة لخدمة أهداف جهة ما؟
التفكير في المؤامرة ليس جديدًا على منتقدي مهاتير محمد، فكما قلنا إن الجدل حول شخصية مهاتير طال كل حياته، وبدأ منذ لحظة ظهوره في المشهد السياسي ولم ينته حتى الآن، وطرح خصومه كثيرا من التحليلات التي تشكّك في حقيقة ما أنجزه لصالح بلاده.
وهنا لا بد من الإشارة إلى طرح يتلخص في أن نهضة ماليزيا في عهد مهاتير ما كانت إلا سنّا في ترس الحرب الباردة بين الشرق والغرب.
وفي رأي البعض ما كان هذا النجاح -الذي حققه مهاتير- إلا مخططا غربيا من أجل لجم أطماع الصين في المنطقة، حيث دفعت الولايات المتحدة حلفاءها في المنطقة إلى ضخ أموال الاستثمارات في السوق الماليزية، وحثتهم على نقل تجارب النجاح ومصانع الشركات الكبرى إلى ماليزيا.
لكن ماليزيا لم ترم بثقلها في المعسكر الغربي، إذ كانت طرفًا في مجموعة دول عدم الانحياز، مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية بكلا الكتلتين الغربية والشرقية. فقد كانت الدولة الأولى في جنوب شرق آسيا التي تبني علاقات دبلوماسية مع الصين منذ عام 1974.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير محمد في مؤتمر صحفي أثناء زيارة إلى الصين حيث يجمع بينها وبين ماليزيا علاقات دبلوماسية منذ عام 1974 (الفرنسية)

أين الجيش والدفاع من النهضة؟

وهنا نعود إلى نقطة طرحت بداية الحديث عن اهتمام مهاتير بالتعليم دون الجيش والدفاع، وهي نقطة يلج منها معارضو الرجل، لإثبات صحة نظريتهم في أن نهضة البلاد كانت على عين الراعي الغربي الذي لم يسمح لماليزيا بتطوير سلاحها وجيشها، وترك المهمة للوجود الأميركي في المنطقة.
وهو ما أكده مهاتير في إحدى حلقات برنامج "شاهد على العصر" حين قال إنهم اكتشفوا أن الولايات المتحدة باعتهم طائرات "إف 16" بدون الشيفرات الأساسية وبدون البرمجة الكاملة التي تتيح لماليزيا الانتفاع بكافة قدرات تلك الطائرات، بما فيها القتالية.
وأضاف أنه تبين لهم أنه لا بد من العودة للولايات المتحدة إذا أرادوا أن يستخدموا الطائرة لغايات قتالية ضد أي دولة، مشددا على أن قرار استخدامها قتاليا يظل مرهونا بإرادة الأميركيين، وأنه أمام هذا الواقع، وجد الماليزيون أن الفائدة الوحيدة التي يمكن أن يجنوها من هذه الطائرات هي استخدامها في العروض العسكرية فقط.
لذلك فقد سعت ماليزيا إلى تعزيز علاقتها وتنسيقها الأمني والعسكري مع الصين من خلال محادثات سنوية وزيارات متبادلة عالية المستوى، بل بدأت منذ عام 2015 إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وكذلك شراء منظومات دفاعية وأسلحة صينية بحذر.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد (يسارًا مع قبعة) يُلقي نظرة فاحصة على مروحية أباتشي الأميركية الصنع (الفرنسية)

أنور إبراهيم.. صراع التلميذ والأستاذ

في عام 1982 قبل أنور إبراهيم دعوة من رئيس الوزراء مهاتير محمد للانضمام إلى المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة وحكومته. وأثبتت تلك الخطوة أنها قرار سياسي حكيم، إذ صعد إبراهيم بسرعة على السلم السياسي، وتقلد مناصب وزارية متعددة، قبل تعيينه وزيرا للمالية ونائب رئيس الوزراء بين 1993 و1998.
وفي عام 1998، صنفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أنور إبراهيم على أنه الرجل الأول في شرق آسيا، حيث كان يتمتع بمكانة مرموقة وشعبية كبيرة داخل ماليزيا وخارجها. غير أنه خلال الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، اختلف مع مهاتير محمد بشأن تنفيذ إجراءات التعافي الاقتصادي.
في سبتمبر/أيلول عام 1998، أقيل أنور إبراهيم ووجهت إليه تهم عدة، بينها الفساد الإداري والمالي، نفاها في المحاكمة المثيرة للجدل التي أعقبت ذلك، معتبرا أنها تهم ذات دوافع سياسية، هدفها إنهاء حياته المهنية.
لاحقًا حكم عليه بالسجن 6 أعوام بتهمة الفساد، وبعد عام حكم عليه بالسجن مدة 9 سنوات بسبب اتهامات في قضية أخلاقية. وفي أواخر عام 2004، أي بعد عام من تنحي مهاتير محمد عن منصب رئيس للوزراء، ألغت المحكمة العليا في ماليزيا الحكم الأخير، وأطلقت سراح أنور إبراهيم.
لكن بعد عودته للسياسة، أعيد سجنه في عهد رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق 2009-2018. وفي المرتين، كانت التهمة هي "التورط في قضية أخلاقية"، في حين يؤكد أنور أن الدوافع وراء سجنه كانت دوما "سياسية"، واستأنف أنور حياته السياسية، وترشح لمقعد في البرلمان وانتخب في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مهاتير محمد (يمين) يلوح لوسائل الإعلام بينما يبتسم أنور إبراهيم (الأوروبية)

إن تناول العلاقة بين مهاتير محمد وأنور إبراهيم أمر محفوف بالمخاطر، فالعلاقة بين الرجلين تقلبت بين محبة مفرطة إلى عداوة وبغضاء، ثم غفران وتسامح وتحالف من جديد، ثم فراق فرضته إكراهات السياسة.
خصص مهاتير فصلين من كتابه "طبيب في رئاسة الوزراء" للحديث عن أنور إبراهيم، الأول فصل فيه عن انضمامه للحزب الحاكم "أمنو" وأسهب كثيرا في ذكر مؤهلات أنور الشخصية والمعرفية، وقال إن له "هالة" وإنه صاحب كاريزما قوية.
ووصفه بأنه "واسع الاطلاع، وقادر على الاستدلال بأقوال عدد من الفلاسفة، وهو يجيد اللغة الملايوية إجادة كاملة، كما أنه مولع باستخدام اللغة الأدبية في خطاباته. ومع أن أغلبية المصطلحات التي يستعملها دفعت الناس إلى الرجوع للقواميس، فقد أعجبوا كثيرًا بأسلوبه الخطابي. واستطاع الاختلاط بالأكاديميين داخل البلاد وخارجها".
وأسهب في الحديث عن غريمه، وقال إنه "رسم لنفسه صورة مدهشة على الساحة العامة، كما أدهش الصحفيين الأميركيين والغربيين بأفكاره التي تبدو ليبرالية، ورتب أمر زيارة أعضاء في مجلس الشيوخ ومجلس الكونغرس إلى ماليزيا كل سنة، فاعتقد هؤلاء أنه سياسي ليبرالي وديمقراطي فأحبوه.. واحتفظ في الوقت ذاته باتصالاته مع عدد من الناشطين الإسلاميين في العالم الإسلامي".
تحدث عن قدرة أنور على استمالة الناس، وقال إنه استطاع الظهور بمظهر براق وساحر للغاية، وكان باستطاعته أن ينال استحسان الجميع.
ولم يمنعه هذا الإطراء من التعريض بأنور في أكثر من مكان، فمثلا قال إن عددا من المسلمين أصروا على تصديق روايته فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إليه والمرتبطة بالشذوذ الجنسي، فأنور لديه قدرة مدهشه على الإقناع واستطاع أن يقنع هؤلاء الناس بأنه صادق.
ثم عرّض به في مكان آخر وقال إنه كان يبدو في نظر عامة الناس غاية في التقى، واستطاع جمع أتباع مسلمين كثر على الساحة الدولية حتى قبل انضمامه إلى الحزب.

ذكر مهاتير أن كثيرا من المحيطين به كانوا يحذرونه من طموح أنور وأنه يحاول أن يبني شعبية شخصية على حسابه، وأنه كان يقوم بزيارات متعددة لفروع الحزب وأقسامه ويتقرب إلى المسؤولين، ثم قال "ازداد وضوح مساعي أنور لإرغامي على التنحي، رغم أني لم أقلق كثيرا، وتوترت علاقاتنا".
تحدث مهاتير في فصل آخر من كتابه عن ملابسات قضية اتهام نائبه بالشذوذ الجنسي، وقال إنه لم يكن مصدقا لولا تضافر الأدلة التي دفعته لاتخاذ قرار حاسم بفصله وتقديمه للمحاكمة.
وقال بمرارة "أنور رجل كاريزمي بلا شك، ويعرف كيفية إغراء الناس بدعمه، وكل ما فعلته من أجله في الماضي طواه النسيان. تصور البعض أني ضحيت به وألقيته في السجن، كما لو أنه لم يمثل أمام المحكمة، وما من مرة يُذكر فيها اسمي في كتاب أو مقالة إلا ووُصفت بأني رئيس الوزراء الذي ألقى مساعده في السجن ولا يأتي ذكره حقيقة بأنه اتُّهم وحوكم".
لم يكن مهاتير رفيقًا بأنور إبراهيم عند خلافه معه، فقد سأله صحفي أميركي بعد إطلاق سراح أنور عام 2004، عما إذا كان أنور إبراهيم يمكنه أن يصبح رئيسًا للوزراء في ماليزيا، فأجاب مهاتير ساخرًا: سيكون رئيس وزراء ممتازا لإسرائيل!
في المقابل، يتحدث أنور عن أسباب تقلب العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، فيُرجعها إلى خشية مستشارين لمهاتير من الخطر في حال تمكنه من تولي منصب رئيس الوزراء عندما كان يعمل نائبا له، لكنه أقر بأن مهاتير ومهما كانت أخطاؤه فقد كان له دور كبير في نهضة ماليزيا.
وقال إنه كان قريبا جدا من مهاتير ودعمه، ثم إن الأخير هاجمه باستمرار، لكنه قال إن "الخلافات بينهما يجب ألا تتحول إلى عداوة".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنور إبراهيم: مهما كانت أخطاء مهاتير فقد كان له دور كبير في نهضة ماليزيا (رويترز)

ضد خصم واحد.. وعودة أنور إبراهيم

يذكر الماليزيون انتخابات مايو/أيار 2018، التي جمعت الرجلين مرة أخرى معا ضد خصم واحد هو رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، إذ منحت تلك الانتخابات المعارضة الممثلة بتحالف الأمل الذي قاده مهاتير محمد 113 مقعدا من مجموع 222.
في نظر بعض المراقبين أن مهاتير محمد شعر أن فئات من الشعب خصوصا الشباب، تحمله مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد خصوصا فيما يتعلق بقضايا الفساد في عهد نجيب، وكان ينبغي له أن يدفع الثمن.
في المقابل، كان مهاتير يفكر في كيفية استعادة صورته ومكانته والنأي بنفسه عما اقترفه أسلافه من الفشل والفساد، اعترض كثيرا على سياسات الحكومة، لكنه قوبل بالتهميش، ولعله شعر بالإهانة فقدم استقالته من حزب أمنو فردّ نجيب بقسوة وحجّمه وأقصى أنصاره.
في مقابلة مع مجلة تايم قبيل الانتخابات قال مهاتير إنه رأى عام 2003 أن الوقت قد حان لتقاعده من العمل السياسي، فاختار عبد الله بدوي لخلافته، لكنه حاد عن الطريق "حينها تركت الحزب الحاكم وقمت بحملة ضده حتى تم إسقاطه، وخلفه نجيب الذي ظننت أنه سيكون كوالده عبد الرزاق الذي كان زعيما متفردا، لكنه للأسف كان مختلفا تماما عنه، وظن أنه يستطيع فعل أي شيء بالمال، ولأنه لم يكن يملك هذا المال فقد قام بسرقته، وحاولت نصيحته وتوجيهه مرارا لكن دون جدوى، فلم يكن أمامي من خيار سوى التصدي له".
شعر أن إرثه السياسي في خطر كبير، فحول أشرعته بكل قوة وعاد كالعنقاء للساحة السياسة، وقاد وهو في سن الثالثة والتسعين احتجاجات المعارضة، وعقد العزم على الثأر من نجيب حتى لو كان ذلك بالتحالف مع غريمه السابق أنور إبراهيم.
من مخاض هذه المرحلة، ولد "تحالف الأمل" الذي ضم حزب عدالة الشعب بقيادة أنور إبراهيم، وحزب العمل الديمقراطي الصيني، وحزب الأمانة الإسلامي، وحزب وحدة أبناء الأرض الذي أسسه مهاتير.
عاد مهاتير من جديد إلى رئاسة الوزراء، لكن هذه المرة كان في عنقه دين لغريمه السابق، تمخض عن اتفاقية تحالف مع المعارضة على أنه في حال الفوز بالانتخابات سيتولى مهاتير الحكم عامين ثم يسلم الحكم لأنور، لكنه حفظ لنفسه خط الرجعة عندما قال إن ذلك سيكون "عندما أنتهي من مهمتي التي جئت من أجلها".

تحققت المخاوف وأخل مهاتير بقواعد تداول السلطة، وبدأ قادة التحالف التململ، حتى كانت اللحظة الحاسمة والقشة التي قصمت ظهر البعير في فبراير/شباط عام 2020، حيث استقال مهاتير وانهار التحالف ودخلت البلاد في فترة غير مسبوقة من الاضطرابات السياسية.
خلال هذه الفترة عادت المنظمة القومية الملايوية المتحدة إلى السلطة من جديد، وعُين محيي الدين ياسين رئيسا للوزراء، وفي ذروة تفشي فيروس كورونا، استقال محيي الدين بعد أشهر مضطربة قادت إلى خسارته دعم الأغلبية في البرلمان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، أعلن خليفته، إسماعيل صبري يعقوب، تنظيم انتخابات مبكرة، كانت إيذانا بسقوط مدوٍّ لصانع النهضة، إذ خسر مقعده الانتخابي لأول مرة منذ 53 عاما، وحل رابعا من بين خمسة مرشحين في معقله الانتخابي، ولم يفز حزبه بأي مقعد، في الوقت الذي أصبح فيه أنور إبراهيم رئيس الوزراء العاشر لماليزيا بعد نجاح مدوّ.
في الختام، أعجبني اقتباس لأحد الكتاب قال فيه "كتب وينستون تشرشل مرة: سيكون التاريخ رفيقًا بي، ذلك أنني أنوي كتابته بنفسي"، وفعلًا كتب تشرشل تاريخه قبل موته، فأنصف نفسه وبرر أخطاءه، أما مهاتير فقد امتد به العمر ليرى قسوة التاريخ معه.

المصدر: الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع