روسيا تتحدث عن قصف أوكراني على حدودها والبنتاغون يكشف موعد تسليم دبابات "أبرامز" لكييف
دبابات "أبرامز" الأميركية خلال مناورات سابقة (رويترز)
أعلنت روسيا -اليوم الخميس- أن إحدى قراها الحدودية مع أوكرانيا تعرضت للقصف من الجانب الأوكراني، وبينما يتواصل الغموض بشأن مصير مدينة باخموت الإستراتيجية كشفت واشنطن عن موعد تسليم دبابات "أبرامز" إلى كييف.
وأفاد حاكم مقاطعة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز بتعرض إحدى القرى الحدودية مع أوكرانيا للقصف بقذائف هاون أطلقت من الجانب الأوكراني، مؤكدا وقوع أضرار مادية فقط.
ونقلت مصادر إعلامية روسية أن هذا القصف جاء بعد يوم من إعلان السلطات في بريانسك عن تحطم طائرة أوكرانية ذات محرك خفيف في منطقة كلينتسي والقبض على قائدها الذي حاول الفرار إلى الأراضي الأوكرانية.
ميدانيا أيضا، ما زال الغموض يلف مصير مدينة باخموت الإستراتيجية في شرق أوكرانيا، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية لا تسيطر على مدينة باخموت في الوقت الراهن.
وخلال زيارته إلى وارسو أمس الأربعاء، كشف زيلينسكي أن قوات بلاده تواجه عجزا في بعض الأحيان في المدفعية والقذائف والذخيرة بالمعارك، معترفا بأنها تواجه موقفا عصيبا للغاية، لكنه أشار إلى إمكانية اتخاذ قرارات "متناسبة" لحمايتها إذا خاطرت بالتعرض للتطويق بالكامل من القوات الروسية.
وأضاف زيلينسكي -في مؤتمر صحفي في بولندا- أن القوات الأوكرانية تتقدم قليلا في بعض الأحيان في باخموت، لكن سرعان ما تجبرها القوات الروسية على التراجع، وما زالت داخل المدينة "والعدو لا يسيطر عليها".
وتشهد باخموت في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا إحدى أطول معارك الحرب التي دخلت عامها الثاني. وصمدت القوات الأوكرانية أمام هجوم روسي هناك، لكن الجانبين تكبدا خسائر فادحة لا ينكرانها.
وفي ما يبدو أنها إشارة إلى فكرة الانسحاب من المدينة، قال زيلينسكي "بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو عدم خسارة جنودنا. وبالطبع إذا اشتعلت الأحداث أكثر من ذلك في وقت من الأوقات وأصبح هناك خطر من أننا سنخسر جنودنا بسبب الحصار، بالطبع سيقوم القادة العسكريون هناك باتخاذ القرارات المناسبة الصائبة".وفي شأن متصل بالمساعدات العسكرية لكييف، وقع زيلينسكي اتفاقا مع رئيس الوزراء البولندي لتوريد حزمة دفاعية جديدة ستحمي ما وصفها بحرية واستقلال أوكرانيا وبولندا وأوروبا والعالم بأسره.
وشدد زيلينسكي على ضرورة أن يكون هناك تحالف طيران لمصلحة أوكرانيا على غرار تحالف الدبابات الذي أعلن قبل أشهر تشكيله حلفاء كييف لمساعدتها على صد الهجوم الروسي.
وكشفت كييف سابقا أنها ستتسلم ما بين 120 و140 دبابة في "دفعة أولى" من الشحنات التي تعهد بإرسالها حلف يضم 12 دولة غربية.
دبابات "أبرامز"
وفي هذا الخصوص، أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ أن واشنطن تتوقع تسليم دبابات "أبرامز" إلى كييف بحلول نهاية العام، مشيرة إلى أن تدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها لم يبدأ بعد.
وقالت سينغ، ردا على سؤال عن موعد إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا، "التدريب لم يبدأ بعد.. هدفنا هو تسليم تلك الدبابات لأوكرانيا قبل نهاية العام ولكن هذا هو الموعد الوحيد الذي يمكننا الإفصاح عنه".وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بدبابات "أبرامز" من مخزون وزارة الدفاع دون الحاجة إلى شراء دبابات جديدة.
وتخطط كييف لإطلاق هجوم معاكس كبير لاستعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها.
تصريحات بلينكن
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إقرار حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وقال بلينكن إن ما تريده واشنطن هو السلام العادل في أوكرانيا، لافتا إلى أن الدعم الأميركي سيستمر حتى يتمكن الأوكرانيون من الدفاع عن أنفسهم.
وقد أجرى قائدا الجيشين الأميركي والأوكراني محادثات هاتفية ركزت على تسريع توريد الأسلحة والذخيرة للقوات الأوكرانية.وفي سياق الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، أجرى قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني محادثة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الجنرال مارك ميلي.
وناقش الجانبان الوضع على خطوط المواجهة، ومسألة توريد الأسلحة والذخيرة، وتعزيز نظام الدفاع الجوي لأوكرانيا.
وأشار زالوجني إلى أن الاتصال ركز على مسألة توريد الأسلحة والذخيرة، وأكد أهمية تعزيز نظام الدفاع الجوي لأوكرانيا.
كما ناقش الطرفان الخطوات المستقبلية للقوات المسلحة لاستعادة سيطرة السلطات الأوكرانية على كامل أراضيها.
المصدر : وكالات
روسيا تتحدث عن قصف أوكراني على حدودها والبنتاغون يكشف موعد تسليم دبابات "أبرامز" لكييف
