زيلينسكي يدعو لرد "قاس" على الهجمات الروسية وبريطانيا تؤكد تواصل استخدام موسكو للمسيرات الإيرانية

[الباسل]

زيلينسكي يدعو لرد "قاس" على الهجمات الروسية وبريطانيا تؤكد تواصل استخدام موسكو للمسيرات الإيرانية


آثار الدمار بأحد المباني في كييف جراء القصف بالطائرات المسيّرة الروسية (الأناضول)


دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم إلى إبداء ردود فعل "أقسى" تجاه روسيا بسبب هجماتها على بلاده، مقدرا تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا جراء آثار الحرب الروسية بنحو 750 مليار دولار.
يأتي ذلك بينما أكدت وزارة الدفاع البريطانية -اليوم الاثنين- أن روسيا تواصل استخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف في أوكرانيا، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية، مؤكدة أن موقف إيران من الحرب "واضح وصريح" وأنها لا ترسل أسلحة لأي من طرفي الصراع.
وكان بيان مشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد نفى في وقت سابق مزاعم بأن كييف تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة"، واصفا إياها بالمزاعم "الكاذبة" ومحذرا موسكو من التصعيد.
لكن الكرملين عاد وكرر المزاعم ذاتها، مؤكدا أن ما وصفها بـ"مخاطر" استخدام كييف للقنابل القذرة "حقيقية" وليست مشكلة روسيا إذا كان الغرب يصدق هذا الأمر أم لا، وفق تعبيره.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن العمل على صنع قنبلة قذرة أوكرانية في آخر مراحله، وإنها وضعت الإجراءات والمعدات الخاصة في حالة تأهب لمواجهة أي خطر إشعاعي محتمل.
وذكرت أن الهدف من "استفزاز تخطط له كييف باستخدام قنبلة قذرة هو اتهام موسكو باستخدام أسلحة دمار شامل"، وفق تعبيرها.
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن المواقع النووية الأوكرانية مفتوحة أمام المنظمات الدولية، لا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يبدو ردا على مزاعم روسيا بأن كييف يمكن أن تستخدم بشكل مزعوم "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية.

تهديد جدي

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده دعت وكالة الطاقة الذرية لإرسال خبراء إلى منشآت تدّعي روسيا أنها تطوّر قنبلة قذرة.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية إن بلادها تتعامل مع أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بحذر وتأخذ ذلك على محمل الجد.
على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف رفض روسيا التام لأي مناطق منزوعة السلاح بمحيط محطة زاباروجيا، مشيرا إلى أن الجيش الروسي يعمل على حماية المحطة على أكمل وجه.
وقال ريابكوف -في تصريح صحفي- إنه يتم إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التدابير الأمنية التي اتخذتها روسيا لحماية المحطة.
كما أوضح أن بلاده على اتصال وثيق بالمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، وأن العمل مستمر مع أمانتها وخبرائها الموجودين في المحطة.

عرقلة روسية

وفي ملف الحبوب، اتهمت أوكرانيا روسيا بعرقلة التنفيذ الكامل لاتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن "روسيا تعرقل عمدا التنفيذ الكامل لمبادرة الحبوب. ونتيجة لذلك، فإن الموانئ الأوكرانية لم تعمل إلا بنسبة 25 إلى 30% من طاقتها منذ بضعة أيام".
ومهد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ المطلة على البحر الأسود والتي أغلقت منذ بدء الحرب، وحصلت موسكو على ضمانات لصادراتها من الحبوب والأسمدة.
ودعت أوكرانيا إلى تجديد الاتفاق، لكن المخاوف بشأن ما إذا كانت روسيا ستوافق على تمديده إلى ما بعد الموعد النهائي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني ازدادت؛ بعد أن أثارت موسكو شكاوى مرارا وتكرارا بشأن تنفيذه.

مليشيا محلية

ميدانيا، أعلنت الإدارة التي نصبتها روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية اليوم الاثنين تشكيل مليشيا محلية، قائلة إنه يمكن لجميع الرجال المتبقين في المدينة الانضمام إليها.
وفي إشعار على تطبيق تليغرام، قالت إن الرجال لديهم "فرصة" للانضمام إلى وحدات الدفاع عن خيرسون إذا اختاروا البقاء فيها بمحض إرادتهم.
كما أعلنت الإدارة المحلية في مدينة نوفايا كاخوفكا في خيرسون أن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بصواريخ هيمارس وأنه تم اعتراض بعضها.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية صدّ محاولة أوكرانية لاختراق خطوط الدفاع الروسية في كل من خيرسون وخاركيف ودونيتسك، واستهداف 4 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية في خاركيف وخيرسون وميكولايف.
ونشرت الوزارة صورا قالت إنها لاستهداف قافلة مكونة من دبابات وعربات مصفحة تابعة للجيش الأوكراني من دون أن تحدد الموقع.
وقال موقع "زفيزدا" التابع للوزارة -على صفحته في تليغرام- إن القصف المدفعي أوقف تقدم القافلة ودمر معظم الآليات، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 عسكريا أوكرانيا.
من جهتها، قالت القوات الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك إن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية في محاور إفدييفكا جنوبا، وباخموت وسوليدار شرقًا، وسفيرسك في الشمال الشرقي لا تزال مستمرة منذ أيام.
وأضافت أن قواتها شنّت هجوما مضادا على القوات الروسية في محوري كريمينا وسفاتوفا في مقاطعة لوغانسك، وأن 6 اشخاص قتلوا أمس الأحد في قصف روسي استهدف مناطق سيطرة الجيش الأوكراني في المقاطعة.

المصدر : الجزيرة نت + وكالات