مطار مهرآباد الإيراني

مدرج مطار مهرآباد من أعلى برج آزادي المعروف سابقا باسم برج شهياد في طهران (غيتي)
15/6/2025
أحد أكبر المطارات في إيران، يقع قرب العاصمة طهران وسمي باسم القرية التي بني عليها. كان المطار الرسمي للرحلات الدولية والمحلية قبل بناء مطار الإمام الخمينيالدولي عام 2009، ثم أصبح قاعدة جوية.
الموقع
يقع مطار مهرآباد غرب العاصمة الإيرانية طهران في المنطقة التاسعة بشارع ميراج قرب ساحة آزادي.
التسمية
تعود تسمية مطار مهرآباد إلى التحولات التاريخية التي طرأت على القرية التي أُقيم على أراضيها. فقد كانت المنطقة تُعرف في الأصل باسم "حسين آباد"، وكانت مملوكة للحاج ميرزا آغاسي، الصدر الأعظم في عهد محمد شاه القاجار.
ولاحقا، أُهديت هذه الأراضي إلى ناصر الدين شاه، الذي ضمها إلى مهر ابنته "عصمت الدولة"، إحدى أميرات القاجار، ونتيجة لذلك، تغيّر اسم القرية إلى "مهرآباد" نسبة إلى اسمها.

مطار مهرآباد يقع غرب العاصمة الإيرانية طهران (أسوشيتد برس)
النشأة والتأسيس
بدأ العمل رسميا على إنشاء مطار مهرآباد في ثلاثينيات القرن الـ20، ضمن خطة وطنية شاملة اعتمدتها الحكومة الإيرانية آنذاك لتحديث شبكة البنية التحتية في قطاع النقل، ولا سيما النقل الجوي. وقد تقرر تشييد مطار حديث في الجهة الغربية من العاصمة طهران، ليكون نواة للنهضة الجوية في البلاد.
وفي عام 1938، تأسس نادي الطيارين في منطقة مهرآباد، وهي الخطوة التي شكّلت الانطلاقة الفعلية للمطار باعتباره مرفقا جويا معتمدا.
ولاحقا، في 1946 أُرسلت أول دفعة من طياري سلاح الجو الإيراني إلى
الولايات المتحدةللتدريب، تمهيدا لتوسيع القدرات التشغيلية للقوات الجوية.
وبحلول عام 1949 بدأت القوات الجوية الإيرانية تشغيل رحلات جوية منتظمة من مطار مهرآباد باستخدام طائرات من طراز (تي-86 وإف-33)، مما رسّخ مكانة المطار باعتباره مركزا رئيسيا للعمليات الجوية في البلاد.
ومع انضمام إيران إلى منظمة الطيران المدني الدولي وتزايد الحاجة إلى تطوير صناعة الطيران، شهد مطار مهرآباد نموا مطردا في حركة نقل الركاب والبضائع، وأصبح المطار المركزي الأبرز في إيران.
وفي عام 1955، بُني أول مدرج أسفلتي ضمن خطة التوسعة الحديثة. ورغم أن المطار كان في الأصل خارج النطاق العمراني لطهران، فإن التمدد الحضري المتسارع جعله لاحقا ضمن النسيج المديني للعاصمة.

صورة جوية لمطار مهرآباد (شترستوك)
مركز الطيران الداخلي
شهد مطار مهرآباد تحولا كبيرا على مر السنين، فقد كان يُعتبر القاعدة الجوية الرئيسية في البلاد، وكانت جميع الرحلات الداخلية والدولية تُجرى منه، وبعد إنشاء مطار الإمام الخميني الدولي عام 2009، نُقلت غالبية الرحلات الخارجية إليه، وأصبح مطار مهرآباد مطارا مخصصا للرحلات الجوية الداخلية فقط.
تحت النيران الإسرائيلية
وفي 15 يونيو/حزيران 2025، قصفت
إسرائيل مطار مهرآباد ضمن حملتها العسكرية "الأسد الصاعد" التي شنتها على
إيران قبل يومين، وقالت إنها استهدفت -على دفعات- منشآت نووية ومصانع
صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وقالت إنها بداية عملية مطولة لمنع طهران من امتلاك
سلاح نووي.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء بأن الهجوم استهدف المنطقة الواقعة خلف مبنى معدات المركبات ومنطقة حظائر الطائرات الحربية، ولم يسفر عن أي أضرار في المدارج أو المباني الرئيسية أو مرافق المطار.
المصدر: الصحافة الإيرانية + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول + الجزيرة نت