تتألف الوحدة من 10 فرق، كل فريق يضم 10 ضباط، ويُتاح الوصول إلى جميع ضباط نحشون عبر نظام استدعاء بأجهزة "
البيجر" المتطور وشبكة اتصالات خلوية خاصة، وتستخدم الفرق مجموعة من معدات الاقتحام التي تمكّنها من دخول أي منطقة محصنة أو مغلقة بإحكام.
الفرق مزوّدة بأسلحة ومعدات متنوعة وحديثة تشمل السلاح الأبيض والهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وأجهزة كهربائية تسبب حروقا جسدية وأسلحة تطلق رصاصا حارقا، إضافة إلى أنواع من الرصاص تسبب آلاما شديدة.
تتولى وحدة نحشون مهمة مراقبة السجناء وتنفيذ مهام التدخل والأمن وتشغيل غرف الاحتجاز في مباني المحاكم، كما تتكفل بنقل السجناء وتنفيذ المهام الأمنية الخاصة المرتبطة بمسؤوليات المصلحة.
تشمل مهامها مرافقة السجناء أو المحتجزين بين المرافق السجنية المختلفة، والتدخل في الحالات غير الاعتيادية لضبط النظام وضمان السلامة، والمشاركة في عمليات تفتيش واسعة داخل السجون.
تتولى الوحدة أيضا حماية موظفي مصلحة السجون، ونقل السجناء المعادين من الخارج، وتأمينهم أثناء جلسات المحاكم أو أثناء تلقيهم العلاج الطبي أو الزيارات العائلية.
وتُعتبر نحشون وحدة تدخل سريع وحماية تُستخدم في مختلف السجون والمحاكم، وتُنفّذ مهامها الأمنية بوسائل قمعية تهدف إلى فرض السيطرة وكسر أي احتجاج للأسرى.
ترافق الوحدة يوميا الأسرى والسجناء باستخدام أسطول من المركبات التشغيلية المخصصة، تشمل حافلات وشاحنات ودراجات نارية مصممة لتكون بمثابة سجون متنقلة لنقل السجناء الخطرين والعنيفين الذين من المحتمل أن يحاولوا الفرار أثناء النقل.
وأوضح الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن مهام الوحدة تتجاوز الجوانب الأمنية وتستهدف الأسير نفسه عبر القمع والإذلال وفرض سياسة الأمر الواقع، مشيرا إلى أن توثيقها الدائم لعملياتها يُعد بالنسبة لها "إنجازا" يعكس سعيها المستمر لتطوير قدراتها وتعزيز أدواتها القمعية.
لوحدة نحشون تاريخ حافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين، تُصنَّف وفق
القانون الدولي بأنها "
جرائم حرب"، فهي وحدة قمعية تتسم بالعنف المفرط وتمارس أفعالا إجرامية تناقض كليا المبادئ الإنسانية، دون رادع أو محاسبة.
وأفاد الأسير عمر صوالحة من
نابلس، المحكوم بـ15 سنة، بتعرضه للضرب على أيدي عناصر الوحدة باستخدام الهراوات وأدوات مختلفة. كما ذكر الأسير أشرف سمارة أنه أصيب بكسر في يده بعد اعتداء أفراد "نحشون" عليه أثناء محاكمته العسكرية لمجرد إلقائه التحية على شقيقه. وأكد الأسير شادي زيد، المحكوم بالمؤبد، أن الوحدة استخدمت ضده جهازا كهربائيا تسبب له بحروق.
أما الأسير ياسر حمولي، المحكوم بالمؤبد، فأشار إلى تعرضه للتعرية والضرب والتهديد من عناصر الوحدة، مما أدى إلى إصابة في أنفه وآلام مزمنة دون تلقي أي علاج طبي من مصلحة السجون.
وذكر عدد من الأسرى أن "نحشون" استخدمت ضدهم القنابل المسيلة للدموع والعصي والكلاب، واعتدت عليهم بشكل عشوائي، كما سُمح لعناصرها بإدخال السلاح الحي إلى السجون.
ورصدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" شهادات مؤلمة لأطفال أسرى في سجن "الدامون" الإسرائيلي، تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء نقلهم عبر مركبات "البوسطة".
كما كشف "مكتب إعلام الأسرى" عن اعتداء وحشي تعرض له القيادي الأسير
مروان البرغوثيمنتصف سبتمبر/أيلول 2025 أثناء نقله من سجن "ريمون" إلى "مجدو"، إذ هاجمه 8 من عناصر الوحدة، مما أدى إلى فقدانه الوعي وكسر 4 من أضلاعه.
وأكدت الهيئة أن اعتداءات "نحشون" على الأسرى القاصرين باتت ممنهجة، وتشمل الضرب المبرح والإهانة والسحل والشتائم البذيئة والدعس المتعمد لإسقاطهم أرضا.