"فيسبوك"..
يعتبر فيسبوك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، وقد خلق ثورة اجتماعية وإنسانية في مجال التواصل الافتراضي، وساهم في ظهور جيل ورأي عام مؤثر يجسد مفهوم العولمة وحلم "القرية الصغيرة".
التأسيس
تأسس فيسبوك يوم الرابع من فبراير/شباط 2004 من قبل الطالب مارك زوكربيرغ خلال دراسته في جامعة هارفارد بمدينة كامبريدج بولاية ماساشوسيتس رفقة زملائه: دستين موسكوفيتش، وكريس هيوز، وإدواردو سفرين، وأندرو ماكولام؛ حيث انطلق في البداية كموقع شبكة اجتماعية خاصة بتبادل المعلومات والصور والآراء بين زملاء الجامعة، وبعد أن حقق نجاحا وإقبالا هائلا تم فتح باب الانخراط فيه أمام العموم في نهاية عام 2006. الأهداف
تتمثل -بحسب ما يشير الموقع- في: منح مستخدميه إمكانية التعارف في ما بينهم، وخلق انفتاح وترابط في العالم من خلال منح ملايين الأشخاص فرص تكوين صداقات جديدة وتبادل المعلومات والآراء، ونشر الصور ومقاطع الفيديو.
يقدم الموقع خدماته مجانا للمستخدمين، ويجني أرباحه من الإعلانات، بما في ذلك إعلانات شعار الموقع، وهو يمكن المستخدمين من إنشاء ملفات شخصية تتضمن بعض الصور والاهتمامات الشخصية، كما يتيح لهم تبادل الرسائل والمحادثات العامة أو الخاصة وكذا الانضمام إلى مجموعة من الأصدقاء.
وتعتبر شركة "مايكروسوفت" الشريك الحصري لفيسبوك في تقديم خدمة إعلانات الشعار، ويقوم الفيسبوك بطرح الإعلانات التي تتضمنها قائمة الإعلانات الخاصة بشركة "مايكروسوفت" فقط.
شركة عملاقة
أسس زوكربيرغ شركة صغيرة رفقة زملائه بعد مغادرتهم جامعة هارفارد في يونيو/حزيران 2004 قبل التخرج، وذلك في مدينة بالتو ألتو بولاية كاليفورنيا. وشكلت هذه الشركة بداية نجاح مشروع "فيسبوك" حيث تجاوز عدد المشتركين فيه في البداية مليون شخص. ارتفع مستخدمو الموقع ابتداء من عام 2005 إلى 5.5 ملايين، ثم واجه زوكربيرغ عام 2006 مشاكل قانونية مع زملاء سابقين في جامعة هارفارد اتهموه بسرقة فكرتهم وتطبيقها في هذا المشروع، واضطر حينها لدفع تعويض لهم بمبلغ 65 مليون دولار.
ارتفع عدد متتبعي الموقع ومستخدميه إلى 1.8 مليار، وأصبحت الشركة -التي يوجد مقرها في "مونلو بارك" بكاليفورنيا- تشغل 11 ألفا و996 موظفا. وحصلت من خلال مؤسسها على خمسين براءة اختراع تهمها، في حين بلغت عائداته السنوية 12.66 مليار دولار، وقيمته في السوق المالية 250 مليار دولار، حسب مؤشر "ستاندر آند بورز 500".
انتقادات
تتمثل الانتقادات الموجهة إلى فيسبوك أساسا في اتهامه بانتهاك خصوصيات المستخدمين وتسريب بياناتهم الشخصية، ووجود تخوفات من استغلالها للتجسس من قبل أجهزة الاستخبارات، إضافة إلى انتقادات تخص نشر مواد تحض على العنف والكراهية والتمييز العنصري والرذيلة، كما تعرض العديد من الأشخاص في عدة بلدان لمساءلات قضائية وأحكام بالسجن بسبب نشر مواد في الموقع أو التعرض لتهمة انتحال صفات وأسماء عامة.
وتعرض الموقع للحظر في عدد من البلدان خلال فترات متفاوتة، وأيضا في العديد من إدارات العمل لمنع الموظفين من إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمة.
قضاء
اعتبرت المحكمة العليا لمقاطعة العاصمة الأسترالية كانبرا، في حكم قضائي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2008 ويشكل أول سابقة في العالم، أن فيسبوك يمثل "بروتوكولا صالحا" لتقديم الإشعارات واستدعاءات المحكمة إلى المدعى عليهم، وبالتالي فإن تلك الاستدعاءات تكون ملزمة من الناحية القانونية.
وبدورها أجازت المحكمة العليا في نيوزيلندا، في مارس/آذار 2009، لإحدى الشركات تقديم الأوراق القانونية التي تثبت إدانة أحد المدعى عليهم عن طريق الفيسبوك. المصدر : الجزيرة نت
"فيسبوك".. الفضاء الأزرق
