 أواخر العام 1919، آمن أغلبية الروس بحتمية انتصار الجيش الأحمر بالحرب الأهلية الروسية. فطيلة الأشهر السابقة، تلقى الجيش الأبيض، الذي جمع في صفوفه مناهضي الثورة البلشفية، خسائر فادحة على يد البلشفيين واضطر للتراجع على جبهات عدّة بسيبيريا وشمال روسيا وقرب بتروغراد (Petrograd). وخلال خريف 1919، فشل الجيش الأبيض في سحق البلشفيين وإنهاء وجودهم قرب موسكو فأجبروا بسبب ذلك على التراجع بشكل غير منظم نحو ضفاف البحر الأسود.
أواخر العام 1919، آمن أغلبية الروس بحتمية انتصار الجيش الأحمر بالحرب الأهلية الروسية. فطيلة الأشهر السابقة، تلقى الجيش الأبيض، الذي جمع في صفوفه مناهضي الثورة البلشفية، خسائر فادحة على يد البلشفيين واضطر للتراجع على جبهات عدّة بسيبيريا وشمال روسيا وقرب بتروغراد (Petrograd). وخلال خريف 1919، فشل الجيش الأبيض في سحق البلشفيين وإنهاء وجودهم قرب موسكو فأجبروا بسبب ذلك على التراجع بشكل غير منظم نحو ضفاف البحر الأسود.
تصاعد وتيرة الهجرة
وفي خضم سنوات الحرب الأهلية، اعتمد كلا الجيشين الأحمر والأبيض مستوى عنف غير مسبوق، حيث لم يتردد الطرفان في تنفيذ عمليات إعدام جماعية ضد كل من اتهموا بالخيانة. وبعددها الصادر أواخر شهر آب/أغسطس 1918، حثت صحيفة البرافدا (Pravda)، التي أسسها لينين واعتمدت كأداة دعاية للبلشفيين، على إبادة كل من وصفوا بالبرجوازيين واتهموا بمعاداة طبقة العمال الثائرة.

2 صور جانب من القوات الأميركية التي تدخلت بالحرب الأهلية الروسية
إجلاء جنود الجيش الأبيض
وتزامنا مع تقدم قوات الجيش الأحمر، أجلي عدد كبير من قوات جيوش الجنوب، التابعة للجيش الأبيض، عبر موانئ البحر الأسود بفضل السفن الإيطالية والفرنسية والبريطانية التي نقلتهم نحو مناطق أخرى بالقرم واليونان ومصر وتركيا. وعلى حسب العديد من المصادر، قدّر عدد الجنود والمدنيين الذين تم إجلاؤهم حينها بنحو 30 ألف شخص.

2 صور صورة لالكسندر دي سيفيرسكي
وخلافا لما حصل سابقا، جرت عمليات إجلاء جنود جيوش الجنوب من القرم بشكل منظم حيث نقل عشرات الآلاف منهم من مناطق يالطا وفيودوسيا وسيفاستوبول وإيفباتوريا نحو أماكن أخرى أكثر أمانا قبيل وصول الجيش الأحمر للقرم.
وقد أسفرت عمليات الإجلاء من القرم عن نقل نحو 130 ألف شخص، بين عسكريين ومدنيين، عبر سفن الجيش الأبيض والبريطانيين والفرنسيين نحو إسطنبول. لاحقا، غادر هؤلاء الروس الأراضي التركية وتفرقوا بمختلف أصقاع العالم بحثا عن حياة أفضل.

2 صور صورة لسيرجي رخمانينوف
وبأقصى شرق البلاد، واجه الجيش الأحمر صعوبات في القضاء على قوات الجيش الأبيض حيث تميّزت هذه المناطق حينها ببعدها عن موسكو وبتروغراد ومساندة سكانها للنظام القيصري السابق. وبسبب كل هذه العوامل، انتظر الجيش الأحمر أواخر العام 1922 لإخضاع هذه المناطق التي فر عدد كبير من سكانها نحو الصين وشبه الجزيرة الكورية.

3 صور لينين وتروتسكي رفقة عدد من جنود الجيش الأحمر
المصدر : العربية نت