جيه دي فانس.. محام وسياسي أميركي (نائب الرئيس الأميركي) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 3111 )           »          أميركا تحشد في الكاريبي ومادورو لا يريد "حربا جنونية" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مراسم إستقبال فخامة الرئيس التركي طيب أورديخان أثناء زيارة دولة قام بها لسلطنة عُمان بتاريخ 22 أكتوبر 2025م (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإبادة الجماعية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 3 - عددالزوار : 10006 )           »          الحكم الشمولي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غوستافو بيتر.. سياسي كولومبي (رئيس كولومبيا) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مارك سافايا..سياسي أميركي من أصل عراقي (مبعوثًا خاصًا إلى العراق) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          رئيس الأركان الفرنسي: على جيشنا أن يكون مستعدا لصدمة في مواجهة روسيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          سيمون غباغبو.. سياسية من كوت ديفوار (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          لوران غباغبو.. سياسي من ساحل العاج (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الحسن وتارا.. سياسي من كوت ديفوار (الرئيس الخامس لكوت ديفوار) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          كوريا الشمالية تعلن نجاح اختبار منظومة أسلحة فرط صوتية جديدة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          "سيادة بدون اسم".. إسرائيل تُسرّع ضم الضفة الغربية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ألمانيا تتعاقد مع "رافائيل" الإسرائيلية لشراء صواريخ "سبايك" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بإدخال المساعدات لغزة ولا صلة للأونروا بحماس (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


جيه دي فانس.. محام وسياسي أميركي (نائب الرئيس الأميركي)

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 22-10-24, 06:49 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي جيه دي فانس.. محام وسياسي أميركي (نائب الرئيس الأميركي)



 

جيه دي فانس نائب ترامب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



آخر تحديث: 4/3/2025 11:34 (توقيت مكة)


محام وسياسي أميركي ولد عام 1984 جنوب غربي الولايات المتحدة الأميركية، تخرج في كلية القانون ودخل غمار السياسة في الحزب الجمهوري، وتدرج فيه إلى أن أصبح عضوا في الكونغرس، وعيّنه المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترامب نائبا له في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

المولد والنشأة

ولد جيمس دونالد بومان (فانس) في 2 أغسطس/آب 1984 في بلدة ميدلتاون بولاية أوهايو جنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية. وتختصر الصحافة الأميركية اسمه على صيغة "جيه دي فانس".

والده دونالد راي بومان من أصل أيرلندي ومن مواليد 1959، وأمه بيفرلي فانس (سميت بيفرلي كارول بعد زواجها الثاني)، وهي من مواليد 1961.
انفصل والداه وهو لا يزال طفلا صغيرا، فنشأ مع جده وجدته لأمه، خاصة أن والدته كانت مدمنة على المخدرات، وبسبب نشأته مع جده أخذ اسمه العائلي "فانس".
عاش جيمس وأخته ليندسي طفولة صعبة وعانى من الفقر في كنف جده جيمس فانس وجدته بوني بلانتون (سميت بوني فانس بعد الزواج من جده)، وانتقلوا للعيش شرق ولاية كنتاكي.
انتقل جيمس بعد ذلك للعيش مع أمه وزوجها الجديد، الذي أخذ اسمه العائلي وأصبح يسمى جيمس هامل، ولكنه عاد فيما بعد وتشبث باسم عائلة جده، فأصبح اسمه بشكل نهائي جيمس ديفيد فانس.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تزوج جيمس عام 2014 من المحامية أوشا تشيلوكوري وأنجبا 3 أطفال: ولدان سمياهما إيوان وفيفيك، وابنة سمياها ميرابل.
وتعرف عليها لأول مرة عندما كانا زميلين بكلية القانون في جامعة ييل، وعقدا قرانهما بعد عام من تخرجهما.
وقال في مقابلات صحفية إنه كان يعتبرها "مرشدته الروحية" في الجامعة، وأثنى عليها كثيرا بسبب دعمها المستمر له في حياته العملية والسياسية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الدراسة والتكوين العلمي

تخرج جيه دي فانس من ثانوية ميدلتاون عام 2003، ثم التحق بسلاح مشاة البحرية الأميركي (المارينز) لمدة 4 سنوات، وأثناء خدمته أرسل للعراق للخدمة في الشؤون العامة بعد الغزو الأميركي.
التحق فيما بعد بجامعة ولاية أوهايو وحصل منها على بكالوريوس العلوم السياسية والفلسفة عام 2009.
كما حصل على شهادة القانون العام في عام 2013 من جامعة ييل، ثم عمل في شركة "سيدلي إل إل بي" للمحاماة، وفي شركات استثمار في كاليفورنيا وأماكن أخرى منها وادي السيليكون.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التجربة السياسية

جيه دي فانس عضو في الحزب الجمهوري، وهو من دعاة سياسة "أميركا أولا"، لكنه مؤيد قوي لإسرائيل وللتطبيع العربي معها.
كما أنه مؤيد بشدة للتيار المسيحي في الولايات المتحدة ويرى أن بلاده "لا تزال أكبر دولة ذات أغلبية مسيحية في العالم"، ويعتبر أن هذا التيار الديني هو السبب وراء الدعم الأميركي لإسرائيل.
عبر في أكثر من مناسبة عن دعمه للعدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمر شهورا. ودعا إلى دعم قوي لإسرائيل حتى "تهزم" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويرى أن هذه "الهزيمة" هي التي ستسمح بفتح بوابة التطبيع الإسرائيلي مع العرب.
عارض فانس الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ولكنه عمل في الشؤون العامة لجيش بلاده في العراق بعد الغزو، ويعتبر أن أميركا لا تحسن إدارة الحروب في المنطقة.
وقال أمام مجلس الشيوخ لاحقا بعد الانسحاب الأميركي ودخول إيران فاعلا أساسيا في الساحة السياسية العراقية إن أميركا بغزوها خلقت وكيلا لإيران في الشرق الأوسط.
وأضاف "رأيت عندما ذهبت إلى العراق أنني تعرضت للكذب"، وأن "الوعود التي قدمتها مؤسسة السياسة الخارجية في هذا البلد كانت مجرد مزحة".
كما يرى فانس أن الغزو الأميركي تسبب في هجرة المسيحيين من العراق، وأن واشنطن "قضت على واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم".
يرفض جيه دي فانس أيضا التمويل الذي تبذله واشنطن لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، ويقول إنه "ليس من مصلحة أميركا أن تستمر في تمويل حرب لا نهاية لها فعليا".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جيه دي فانس (يمين) مع دونالد ترامب خلال المؤتمر العام للحزب الجمهوري يوم 15 يوليو/تموز 2024 (الفرنسية)

موقفه من ترامب

عرف عن فانس انتقاده الشديد لترامب ومعارضته له، خاصة قبل انتخابات الرئاسة عام 2016، فقد شبهه في جلسات خاصة بالزعيم النازي الألماني، وسماه "هتلر أميركا"، وقال عنه إنه "أحمق" و"يستحق الشجب".
وكتب فانس إلى أحد زملائه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في عام 2016 "أتأرجح بين الاعتقاد بأن ترامب غبي خبيث مثل نيكسون (الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون) الذي ربما لم يكن بهذا السوء، وبين أنه هتلر أميركا".
لكنه انقلب رأسا على عقب في موقفه، وأصبح من أكبر داعمي ترامب، خاصة بعدما "رأى النجاحات التي حققها ترامب حين كان رئيسا للبلاد" من 2016 إلى 2020، حسب ما يقول بعض المسؤولين الجمهوريين مفسرين هذا التغيير.
فحين ترشح فانس لعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي عام 2022، غيّر موقفه وبدأ يقترب من توجهات ترامب، وكافأه هذا الأخير بدعمه من أجل الفوز بالمنصب.
وكانت باكورة ذلك التغيير أن فانس قلل من شأن هجوم أنصار ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس، في محاولة منهم منع المصادقة على نتائج انتخابات 2020 التي انهزم فيها ترامب أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وكشف فانس في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو/حزيران 2024 أنه اجتمع مع ترامب عام 2021 وتقاربا خلال حملته للفوز بعضوية مجلس الشيوخ.
وأكد أنه لم تكن هناك لحظة "كشف" غيرت وجهة نظره في ترامب، بل إنه "أدرك تدريجيا" أن معارضته للرئيس السابق "كان سببها أساسا الأسلوب وليس الجوهر".

وقال فانس لنيويورك تايمز "سمحت لنفسي بالتركيز كثيرا على أسلوب ترامب لدرجة أنني تجاهلت إلى حد بعيد الطريقة التي كان يقدم بها شيئا مختلفا تماما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، والتجارة والهجرة".
وفي السياق ذاته، قال فانس على قناة فوكس نيوز عام 2021 "لقد كنت منفتحا للغاية بشأن حقيقة أنني قلت تلك الأشياء الانتقادية، وأنا نادم عليها، وأنا آسف لكوني مخطئا بشأن هذا الرجل".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المناصب والمسؤوليات

- خدم في سلاح مشاة البحرية الأميركي (المارينز) 4 سنوات بدءا من عام 2003.
- انتخب عام 2022 في الانتخابات النصفية سيناتورا عن ولاية أوهايو.
- كان محاميا لعدة شركات.
- عينه المرشح الجمهوري دونالد ترامب نائبا له في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.


مؤلفاته

في عام 2016 كتب مذكرات بعنوان "مرثية قروي" (عنوانها الأصلي بالإنجليزية Hillbilly Elegy)، يتحدث فيها عن المعاناة التي عاشها هو والمجتمع القروي الذي قضى فيه طفولته مع سكان المناطق الريفية الجبلية الفقيرة بالولايات المتحدة.
ويتناول الكتاب نشأة فانس وتجاربه في ميدلتاون، والفترة التي قضاها في كنتاكي، فروى عن كيفية توارث الفقر بين العائلات وتناول مشاكل الإدمان والعنف المنزلي.
كما تحدث فيه عن بعض الذكريات عن جدته، وأشاد بها لأنها كانت عمود استقرار الأسرة، كما كانت تشجعه على الارتقاء وتحدي الظروف الصعبة.
وقد تم اقتباس الرواية وتحويلها إلى فيلم سينمائي بالعنوان نفسه على منصة نتفليكس عام 2020، وترشحت بطلته لجائزة الأوسكار.

المصدر: الجزيرة نت + رويترز

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 24-10-25, 07:24 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رحلة صعود جيه دي فانس من جبال الأبلاش إلى البيت الأبيض



 

رحلة صعود جيه دي فانس من جبال الأبلاش إلى البيت الأبيض

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جيه دي فانس مع زوجته أوشا فانس في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، بتاريخ 3 مايو/أيار 2022 (الفرنسية)


أحمد مولانا

24/10/2025


" تنحدر جدتي من عائلة تُطلق النار عليك بدلا من أن تجادلك. أي شخص آخر في عائلتنا يمكن أن يتحول من الهدوء إلى القتل في لمح البصر…. حتى عندما كان المنزل هادئا ظاهريا، كانت حياتنا مشحونة لدرجة أنني كنت دائما في حالة تأهب".


هكذا يروى جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي ترامب، في مذكراته "مرثية هيلبيلي" (Hillbilly Elegy)، جزءا من سيرته الذاتية، مضيفا: "لم نكن نعرف في الطفولة متى تُحوِّل كلمة خاطئة عشاء هادئا إلى شجار عنيف، أو متى يُتطاير طبقٌ أو كتاب في الهواء بسبب خطأ بسيط. كنا نعيش بين ألغام أرضية، خطوة خاطئة، ثمّ يدوّي الانفجار. نحن مبرمجون على الصراع، على استعداد دائم للقتال أو الفرار. يبدو الصراع وتفكك الأسرة وكأنهما القدر الذي لا يمكنني الهروب منه".
لقد أورثت حالة الصراع المستمر فانس غضبا مكتوما انعكس على سلوكه درجة أنه حين "التقى بعد عقدين بالمعلمة التي أشرفت على تعليمه في روضة الأطفال أخبرته أنه كان سيئ السلوك لدرجة أنها كادت أن تترك المهنة بسببه بعد ثلاثة أسابيع من عامها الأول في التدريس".

اسم دي فانس الأصلي هو جيمس بومان ثم غيرته والدته إلى جيمس ديفيد هامل لتنسبه بالتبني لأحد أزواجها بهدف محو أي ذكرى لوالده حسب تعبيره، ولاحقا غير اسمه إلى جيه دي فانس نسبة إلى جدّه لأمه جيمس فانس، واختار "مرثية هيلبيلي" عنوانا لكتابه، في عنوان غني بالرموز بحد ذاته، فكلمة "هيلبيلي" تحمل دلالة تاريخية في الثقافة الأميركية، وتُستخدم غالبا بازدراء للإشارة إلى سكان جبال الأبلاش والريف الأبيض، خاصة من ذوي الأصول الأسكتلندية الأيرلندية، الذين يُصوَّرون غالبا على أنهم جهلة وفقراء ومنعزلون وعنيفون.
يستخدم فانس تلك الكلمة المحمَّلة بالدلالات، قاصدا أنه يرثي مجتمعه من أبناء الطبقة العاملة البيضاء الريفية التي يرى أنها تحتضر، حيث "تتفكك العائلات، ويتلاشى العمل الشريف، ويُستبدل التدين الشعبي بالإدمان، وينهار الإيمان بالحلم الأميركي". وهكذا جاء عنوان الكتاب بيانا ينقل رسالة واضحة للقاريء: "هذه مرثيتنا نحن سكان الجبال الذين لم يعبأ بهم أحد".

حين تسلّم فانس منصب نائب الرئيس ترامب في يناير/كانون الثاني 2025، كانت تلك خطوة في مسار سياسي صاعد، ومثّلت تتويجا لرحلة طويلة من المعاناة لشاب من الريف الأميركي الأبيض المهمّش صعد من قاع المجتمع إلى مركز صنع القرار، حاملا معه خطابا هجينا يجمع بين الفردانية الأخلاقية القائمة على التقدير الزائد للفرد ومصالحه، والغضب الطبقي الأبيض.

طفولة بائسة في الهامش الأميركي

ولد فانس عام 1984 في بلدة ميدلتاون بأوهايو، لعائلة تنحدر من أصول أسكتلندية-إيرلندية استقرت في جبال الأبلاش شرقي كنتاكي. وتوفر هذه البيئة سياقا اجتماعيا وثقافيا خاصا لا يمكن فهم قصة فانس إلا من خلاله، حيث تقدم "ثقافة الريف الأبيض" نموذجًا اجتماعيًا منغلقا، ومعاديا بصورة مزمنة للنخب. وفي الدائرة الأضيق، ترعرع فانس في كنف عائلة ممزقة: أمٍّ مدمنة، آباء يأتون ويذهبون، وجدّيْن كانا مصدر استقراره الوحيد.
وكما يروي فانس عن نفسه، فإنه نشأ فقيرا في إحدى ولايات حزام الصدأ وهي المنطقة التي كانت مركزا للصناعات التقليدية الثقيلة الأميركية لفترة امتدت من منتصف القرن 19 إلى منتصف القرن 20، قبل أن تتراجع الصناعة في المنطقة مع تدهور صناعة الصلب وتراجع أهمية الفحم وتزايد الاعتماد على الآلات، ما أدى إلى "صدأ" المصانع وهجرة العمالة بكثافة من تلك المنطقة التي سقط سكانها في براثن البؤس والتهميش.
هكذا كانت طفولة فانس مرآة لأزمة أوسع هي الانهيار التدريجي للبنية العائلية في أميركا البيضاء الفقيرة، وتفكك العقد الاجتماعي الذي يضمن لها حقوقها. لذلك لا يتوانى فانس في سيرته الذاتية عن وصف تجربته بالسقوط في قاع أميركا المنسيّة، حيث الإدمان والبطالة و"الانتحار الرمزي" للمجتمع الأبيض الريفي.
ورغم بيئته المنهارة، شكّل جداه نقطة الضوء الوحيدة في مساره المبكر. "ماماو" جدّته القاسية المحبة، كانت النموذج الصارم الذي غرس فيه حسًّا بالولاء والتديّن الشعبي الذي لا يخضع للمؤسسات الكنسية، بل يستمد سلطته من العرف العائلي، في مقابل والدته التي جسدت نموذج الفشل المتكرر، ما جعله يطور مبكرًا نوعا من "الاستقلالية العاطفية".
لكن هذا التناقض حفّز فيه نوعًا من الانعزالية وإيمانا بأن الخلاص فردي، وأن الفشل مسؤولية ذاتية، وأن الهروب إلى الأعلى هو الرد الوحيد على الانهيار الجماعي في الأسفل.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 28 فبراير/شباط 2025 (رويترز)

صعود ضد الجاذبية

لم يكن فانس مرشحًا أبدا -وفق معطيات نشأته- لمسار أكاديمي أو مهني ناجح. في مرحلة المراهقة، كاد ينهار تمامًا تحت ضغط الفقر والانفصال الأسري. وبينما يحاول كثير من الكتاب السياسيين تلميع مسيرتهم، لا يتردد فانس في تقديم شهادة لافتة عن العطب الاجتماعي الذي أنتجه مجتمعه.
ففي تجربة عمله بمستودع للبلاط، لاحظ أن المشكلة لم تكن فقط في غياب الوظائف الجيدة، بل في غياب الانضباط والاستعداد لتحمل المسؤولية، حتى حين كانت الفرص متاحة، فيقول: "كان هناك عدد كبير جدًا من الشباب الذين لا يطيقون العمل الشاق.. وظائف جيدة يُلقى بها جانبًا بلا مبالاة".

هذه القناعة ستتبلور لاحقًا في تصوّره المحافظ حول الطبقة العاملة البيضاء: أنهم لا يعانون فقط من الظلم الخارجي، بل من أزمة ثقافية داخلية، تُعيد إنتاج الانحلال، والانسحاب، واللاعقلانية.
ولأن صعوده لم يكن تلقائيًا، بل ناتجًا عن مساعدة خارجية، يؤكد فانس أن "حفنة من الأشخاص المحبين" أنقذوه. هذا الإنقاذ حدث على مستويين: عاطفي من قبل جدته، ومؤسساتي عبر التحاقه بسلاح مشاة البحرية لمدة 4 سنوات، مما أمده بالانضباط والجدية، فيقول "علمتني التجربة في مشاة البحرية درسًا قيّمًا: أنني أستطيع النجاح.. استطعتُ العمل 20 ساعة يوميًا عند الحاجة.. استطعتُ التحدث بوضوح وثقة أمام كاميرات التلفزيون المُوجّهة نحوي.. استطعتُ الوقوف في غرفة مع رُوَّاد وعُقداء وجنرالات، وأُثبتُ جدارتي".
انطلاقا من تلك النقطة، واصل فانس رحلته نحو جامعة أوهايو في عام 2007، ليصبح أول فرد في أسرته يلتحق بالجامعة. ولتغطية نفقاته الدراسية عمل في 3 وظائف في الوقت ذاته، من بينها العمل لدى سيناتور من منطقة سينسيناتي يُدعى بوب شولر، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة ييل عام 2010 بعد حصوله على منحة باعتباره أحد أفقر الطلاب بالجامعة. وفي الجامعة تعرّف على زميلته وزوجته المستقبلية من أصول هندية، أوشا تشيلوكوري.
في ييل، واجه فانس صدمة ثقافية مضاعفة: لم يكن فقط غريبا بين أبناء النخبة، بل لم يعرف كيف يتعامل مع العالم الجديد. يروي أنه في الحفلات التي نظمتها الجامعة لم يعرف نوع المشروبات التي يعرضها النادل عليه، واعتبر ملاءات طاولات الاحتفالات أنعم من ملاءات سريره في بيته.
وهذا التصادم بين هويته الريفية ونخبوية الساحل الشرقي جعله يحتفظ بوعي طبقي محافظ مضاد للنخب، حتى وهو بينهم. وقد قال بوضوح: "أريد أن يفهم الناس الحلم الأميركي كما واجهته أنا وعائلتي، وأريد أن يفهموا شيئًا تعلمته مؤخرًا: أن من حالفهم الحظ وعاشوا الحلم الأميركي، لا تزال لعنات الحياة التي تركوها تطاردهم".
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة منشورة من وزارة الخارجية الهندية تُظهر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس (يمين) وزوجته أوشا فانس، وهما يلتقطان صورًا مع أطفالهما لدى وصولهما إلى نيودلهي، الهند، في 21 أبريل/نيسان 2025 (الأوروبية)

من مثقف محافظ إلى رمز للشعبوية الجديدة

صدر كتاب "مرثية هيلبيلي" عام 2016، في اللحظة التي شق فيها دونالد ترامب طريقه نحو البيت الأبيض، وسط تعبئة شعبوية استثنائية. وكان لفانس دور مهم، حتى وإن لم يكن رسميًا، في إعطاء "مصداقية أخلاقية" لهذا التيار. فقد مثّل نموذجا يحوي التناقض الكامل: شاب خرج من رحم التهميش، درس في ييل، وفهم تمامًا لماذا يكره الريفيون الطبقة الحاكمة. لكن المفارقة أن فانس في 2016 لم يكن بعد جزءًا من التيار الترامبي.
في الواقع، عبّر حينها عن تشككٍ في ترامب ووصفه بأنه "فارغ أخلاقيا"، وخشي من تداعيات صعوده على الديمقراطية الأميركية، ومع ذلك، عمل الزمن على التقريب بين الرجلين.
لم يكن فانس يساريا، ولا حتى محافظاً معتدلاً، بل كان يمثّل تيارًا محافظًا اجتماعيًا تقليديًا، يرى أن أزمة أميركا هي انهيار ثقافي قبل أن تكون أزمة سياسية أو اقتصادية. لكن السنوات التالية شهدت تحولات مهمة لدى الطبقة التي ينتمي إليها فانس ويمثلها.
لقد وجدت الطبقة العاملة البيضاء الريفية في ترامب خطابًا يُشبهها، غاضبًا، عدائيًا، مناهضًا للمؤسسات. ومع الوقت، أدرك فانس أن المسافة بين نقده الثقافي المحافظ وبين الشعبوية الترامبية، لم تكن كبيرة كما بدت في البداية، بل إنهما ينهلان من الهمّ نفسه: الاغتراب عن أميركا الرسمية.
بحلول عام 2020، أصبح فانس أحد أبرز المروجين لفكرة أن اليمين الجديد يجب أن يتجاوز الرأسمالية الكلاسيكية والتكنوقراطية الليبرالية، ويقدم نموذجًا يزاوج بين القيم المحافظة والحمائية الاقتصادية. وهكذا، حين قرر الترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو في عام 2022، كان قد تحول بالكامل إلى ابن بار للحركة الترامبية.

لا يقدم جيه دي فانس نفسه كسياسي تقليدي، فلغته السياسية مأخوذة من قريته، من مشاهد الدم والانهيار الأسري. لكنه لا يكرّر فقط خطاب التهميش، بل يحوّله إلى مشروع سياسي. فخلال عضويته في مجلس الشيوخ، ركّز على ملفات مثل: رفض تقنين الإجهاض، وكبح سلطة البيروقراطية الفدرالية، والحد من الهجرة، وتشجيع العودة إلى قيم وتقاليد الأسرة التقليدية، ومحاربة الرأسمالية غير الوطنية.
وإحدى مقولاته المتداولة: "لا نحتاج إلى شركات عملاقة تؤمن ببلادنا فقط على الورق.. نحتاج إلى من يبني ويُشغّل في أوهايو، لا فقط على شواطئ كاليفورنيا".
كان هذا التوجه كافيًا ليجعله أكثر من مجرد سيناتور؛ لقد بات المفكر الأبرز للحركة الشعبوية داخل الحزب الجمهوري، ووجد جمهورَه في طبقة تعيش اغترابًا مزدوجًا: اقتصاديًا من خلال البطالة وتراجع الأجور، وثقافيًا من خلال فقدان المرجعيات الأخلاقية التقليدية.
وفي 2024، حين أعلن ترامب عن ترشحه مجددًا، لم يكن هناك اسم أكثر ترجيحًا لمنصب نائب الرئيس من فانس: شاب، صاعد، ومثقف، وغاضب، وقادر على شرح هذا الغضب بلغة أكاديمية سياسية، وهو قبل ذلك ابن وفيّ لتلك الطبقة التي يخاطبها مهما ارتدى زي النخب والسياسيين التقليديين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رغم خلفيته العسكرية، فإن فانس لا يدعم توسيع التدخلات الخارجية للولايات المتحدة (الفرنسية)

إعلان فانس

حين أدى جيه دي فانس القسم نائبًا لرئيس الولايات المتحدة، كان ما حدث أكثر من مجرد انتقال سياسي: كان إعلانًا رمزيًا بأن الريف الأميركي -بتقاليده وعلله وعنفه وثقافته الخاصة- أصبح جزءًا من المركز، لا على الهامش.
لم تعد المؤسسة السياسية الأميركية مغلقة على أبناء الساحلين، ولا على المتخرجين من جامعتي هارفارد وييل وجامعات النخبة وحدهم، بل أصبح بمقدور رجل من "جبال كنتاكي" أن يتقدم الصف، لا بوصفه استثناءً، بل بوصفه تجسيدًا لتحول عميق في المزاج الوطني.
في بعده السياسي، يجمع فانس بين أمرين متناقضين ظاهريًا: خطاب الغضب الشعبي، والقدرة على تقديم سردية عقلانية لذلك الغضب. بخلاف بعض رموز الترامبية الذين يصرخون فقط دون أن يطرحوا أفكارا واضحة، فإن فانس يعرض أسباب الانهيار كما عاشها، ويقترح معالم الانبعاث كما يتصورها.
لكنه في ذلك لا يخلو من التناقض، فبينما يدعو إلى الانضباط، فهو نفسه من كتب أنه عاش طفولة فوضوية حد التهديد بالانتحار. بيد أن هذا الازدواج بين التجربة والنظرية، بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، يمنحه جاذبية خاصة لدى الجمهور، فهو ابن الفوضى الذي يُبشّر بالنظام.
ومن موقعه كنائب للرئيس، واصل فانس الدفاع عن سياسات تمزج بين الحزم والتقاليد، فهو مناهض شرس للهجرة والمهاجرين، يدعو إلى الإنفاذ الصارم لقوانين الحدود ويدعم بناء الجدار الحدودي الجنوبي مع المكسيك، ويدعم ترحيل ملايين اللاجئين دون اعتداد كبير بالإجراءات القانونية، كما يدعو إلى إلغاء حق الجنسية المكتسب بالولادة.
ويغلّف نائب الرئيس هذه المواقف بإطار فكري، مدعيا أن "الهجرة المفرطة والمتسارعة" تُقوّض النسيج الاجتماعي ووحدة الأمة الأميركية.

وعلى صعيد الأسرة، يعارض جيه دي فانس بشدة مسألة الإجهاض ويصف نفسه بأنه "مؤيد للحياة"، وسبق أن أعرب عن رغبته في فرض حظر على الإجهاض على الصعيد الوطني، لكنه عاد وتخلى عن هذا الموقف، مفضلا ترك الأمر للولايات مع وضع "معايير وطنية".
وعلى المستوى النظري، يقدم فانس موقفه على أنه مناصر "للأسرة الأميركية" وداعم لها، مشيرا إلى أنه بدلا من تقنين الإجهاض بشكل مطلق، فإن الحكومة يتعين عليها تسهيل وظيفة الأمهات في إنجاب الأطفال ورعايتهم دون خوف من التكاليف، وهو ما يفسر أيضا موقفه المناهض لزواج الشواذ (المثليين)، ودعوته إلى حظر العمليات الجراحية للتحول الجنسي للقصّر.
اقتصاديا، يؤيد فانس السياسات الحمائية، ويدعو إلى فرض رسوم جمركية أعلى بهدف حماية الصناعات الأميركية وتوطينها، وإعادة بناء سلاسل التوريد، ودعم المنتجين المحليين، حتى لو أدى ذلك إلى زيادة التضخم أو أي اضطرابات اقتصادية "قصيرة الأجل".
في غضون ذلك يدعو فانس إلى سياسات اقتصادية "شعبوية"، مثل رفع الحد الأدنى للأجور، ودعم التخفيضات الضريبية، مع التركيز على دعم القوى العاملة، والتعليم المهني، وتوفير التعليم في المناطق المحرومة.
هذا ويُعد فانس من أبرز مناهضي شركات التكنولوجيا الكبرى، ويدعو إلى تطبيق تدابير مكافحة الاحتكار بحق الشركات العملاقة، مثل غوغل وميتا. وكشأن ترامب، يشكك فانس في جدية مخاطر التغير المناخي، ويدعو إلى التحرر من قيود اتفاقية باريس وتعزيز استخدام الوقود الأحفوري، وهو ما ينسجم مع رؤيته في تعزيز الصناعات الأميركية ودعم الطبقة العاملة البيضاء.


ورغم خلفيته العسكرية، فإن فانس لا يدعم توسيع التدخلات الخارجية للولايات المتحدة، وهو من أبرز المنتقدين للدعم الأميركي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، محتجا بمحدودية الموارد الأميركية من الأسلحة والقوة البشرية.
وبدلا من ذلك، يعتقد فانس أن على واشنطن البحث عن صيغة تفاوضية حتى لو عنى ذلك أن أوكرانيا لن تستعيد كل أراضيها التي تسيطر عليها روسيا. وكبديل على الانتشار العسكري، يعتقد فانس أن أفضل طريقة لتأمين أوكرانيا هي منح الولايات المتحدة حصة أكبر من المصالح الاقتصادية في البلاد، ما يوفر ضمانة في مواجهة المزيد من "العدوان الروسي".
ورغم تأكيده أن الولايات المتحدة وأوروبا لا تزالان تنتميان إلى نفس "الفريق الحضاري" وتمسكه بأهمية حلف الناتو، ينتقد فانس اللاعبين الأوروبيين لعدم كفاية تقاسم الأعباء العسكرية مع بلاده، داعيا أوروبا إلى زيادة التزاماتها الدفاعية. وفيما يتعلق بإيران، يدعو فانس إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد يمكّن طهران من امتلاك الطاقة النووية المدنية، ولكن يمنعها تمامًا من التسلح النووي.
ويؤكد فانس أن أي اتفاق يجب أن يتضمن أنظمة إنفاذ وتفتيش صارمة أقوى بكثير من تلك الموجودة من الاتفاق السابق الذي عقدته إدارة أوباما. في غضون ذلك، يدعو فانس أيضا إلى استخدام التكامل الاقتصادي كوسيلة ضغط ضد إيران، ومكافأتها بالامتيازات التجارية مقابل التخلي عن أحلام التسلح النووي بشكل نهائي.
في المقابل، يعد فانس داعما متحمسا لإسرائيل، ويرى أن أمنها جزء من الأمن القومي الأميركي، في حين يرى أن الصين هي "التهديد الأكبر" الذي تواجهه الولايات المتحدة، قائلاً إن على واشنطن تحويل انتباهها إلى منطقة شرق آسيا خلال العقود القادمة، في ظل عدم قدرتها على الوفاء بالتزامات عالمية متعددة.
وبخلاف الاستعداد للمواجهة العسكرية مع الصين، يدعو فانس إلى سياسات أكثر صرامة ضد بكين على صعيد التجارة، مثل الرسوم الجمركية والعقوبات وحظر الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية وفرض القيود على الشركات الصينية.

مستقبل فانس

فانس ليس فقط نائبًا للرئيس، بل مرشح محتمل للرئاسة مستقبلا، وهو يمتلك ما يفتقده كثير من الشعبويين: لغة النخبة، وتجربة الريف، فهو يستطيع أن يخاطب وول ستريت وهيلبيلي في آن معًا، وأن يُترجم الغضب إلى أفكار وسياسات وإجراءات ناجزة.
لكنه في الوقت ذاته، لا يزال مرتبطًا بظل ترامب، فصعوده السياسي تم بدعم ترامب، وخطابه يتماهى بشكل متزايد مع "الترامبية". ولربما يؤهله ذلك أن يلعب الجسر المحتمل بين الترامبية الغاضبة والجمهورية الجديدة التي تسعى لتأطير الغضب ضمن مشروع طويل الأمد، لا مجرد لحظة تمرد.
هذه الخلطة تمنحه قوة، لكنها قد تضعف فرصته لاحقًا إذا ما قرّر الترشح مستقلًا عن ترامب. وفي المقابل، يتهمه خصومه بالتطرف في القضايا الاجتماعية، ويخشون أن تؤدي آراؤه "الانعزالية" إلى تقويض موقع أميركا العالمي، فهو يجسّد تيار اليمين القومي المحافظ الذي يعطي الأولوية لمشاكل الداخل على حساب الانخراط الدولي، وهو ما تجلى في شجاره مع الرئيس الأوكراني داخل البيت الأبيض. إن فانس يعتبر أبناء تلال كنتاكي أولى بالدولارات من أبناء كييف، ويرى أن الحرب الأوكرانية تعبر عن أولويات نخب الساحل الشرقي لا عن إرادة الشعب الأميركي، كما أن شخصيته لا تراعي اللياقة الدبلوماسية المعتادة.
في النهاية، يمكن القول إن جيه دي فانس ليس مجرد سياسي آخر، بل ظاهرة ثقافية سياسية، تصلح أن تكون مرآة لمرحلة في التاريخ الأميركي. فهو يجسد صورة الرجل الذي عبر من قاع أميركا الأبيض، لكنه لم ينس الألم، ولم يغفر للطبقة التي تجاهلته، ويميل إلى الانسحاب من العالم لترميم الداخل المنهار.

المصدر: الجزيرة نت + مواقع إلكترونية

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع