في المقابل، تدير البحرية الإسرائيلية حاليا ما يقرب من 60 سفينة حربية، وتشتمل على فئات مختلفة من السفن التي تؤدي أدوارا عملياتية مختلفة، منها 6 غواصات هجومية من نوع "دولفين"، و15 فرقاطة، و38 سفينة دورية، فيما ينتظر سلاح البحرية استلام 3 غواصات وفرقاطة أخرى. وتتميز دولة الاحتلال بأن متوسط أعمار قطعها الحربية يبلغ نحو 22 عاما، مما يجعله سلاحا يتمتع بتكنولوجيا متقدمة ومتفوقة.
كما تهدف الإستراتيجية إلى منع تسلُّل عناصر المقاومة أو أي خصوم إلى أراضيها من البحر أو تهريب الأسلحة لقطاع غزة من خلال جمع المعلومات الاستخبارية لاعتراض عمليات التهريب.
وتتبنَّى إسرائيل عقيدة حربية بحرية دفاعية، حيث تعطي الأولوية لحماية الأصول الاقتصادية، وفي مقدمتها منصات الغاز في البحر المتوسط التي توفِّر أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي لإسرائيل. كما تهدف الإستراتيجية إلى منع تسلُّل عناصر المقاومة أو أي خصوم إلى أراضيها من البحر أو تهريب الأسلحة لقطاع غزة من خلال جمع المعلومات الاستخبارية لاعتراض عمليات التهريب.
وتُعد الفُرْقَيْطة "ساعر 6" (Corvette) إضافة قوية للقدرات البحرية الإسرائيلية، حيث تحمل السفينة أنظمة دفاع جوي متقدمة، بما في ذلك القبة الحديدية و"باراك 8″، مما يسمح لها بمواجهة التهديدات الصاروخية.
وقد شكَّلت ضربة السابع من أكتوبر بيئة غير مستقرة دفعت إسرائيل إلى إيقاف منصة "تمار" في إجراء احترازي ضد التهديدات المحتملة من حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) أو حزب الله أو إيران.
وقد أثبتت الضربات التي تعرضت لها إسرائيل من اليمن، وخاصة على
ميناء إيلات، أن القدرات الدفاعية العسكرية والاستخبارية لسلاح البحرية الإسرائيلية تعمل في بعض الأحيان دون مستوى التهديدات التي تتعرض لها، وأن إسرائيل لا تستطيع منفردة أن تمنع التهديدات المباشرة على أصولها الاقتصادية، فضلا عن القيام بمغامرة بحرية بشن هجوم على إيران دون دعم أميركي.
وحتى أميركا نفسها لن تكون مواجهتها البحرية مع إيران مجرد نزهة حتى مع فارق القوة الهائل بين الطرفين، حيث
تقترب السفن الإيرانية من سفن البحرية الحربية الأميركية في الخليج العربي، في سلوك يوصف بـ"التحرش" أو استعراض القوة في بعض الأحيان. وقد أصدرت واشنطن تحذيرات عديدة للزوارق الحربية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، وأشارت إلى أنها قد تتخذ تدابير دفاعية ضدها. ومنذ السابع من أكتوبر، عملت الولايات المتحدة على تكثيف حضورها وانتشار قواتها البحرية في المنطقة بمحاذاة السواحل الإيرانية، بما في ذلك حاملات الطائرات، ويهدف هذا النهج إلى تقويض التحركات الإيرانية في مياه الخليج العربي والعماني.
ومنذ السابع من أكتوبر، تدرس وزارة الدفاع الأميركية اتخاذ موقف أكثر هجومية في المنطقة، وقد عملت على نشر قدرات عسكرية متقدمة، حيث أشرفت القيادة المركزية الأميركية على
نشر طائرات مقاتلة إضافية، منها
سرب من طائرات "إف-22″، علاوة على تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس روزفلت" من الخليج إلى بحر العرب.