قاعدة باغرام بين الإستراتيجية الأميركية والسيادة الأفغانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أخنوش يعلن استعداد الحكومة المغربية للحوار مع المحتجين (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          لوبوان: هكذا يمكن التصدي للمسيرات بشكل فعال (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أربعة أسئلة لفهم مشروع "جدار المسيّرات" الأوروبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          البيت الأبيض: مناقشات حساسة بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إسرائيل تبدأ محاصرة تركيا عبر هذه الخطة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          حكم بإعدام جوزيف كابيلا رئيس الكونغو السابق يثير الجدل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أجراس الحرب تدقُّ في أوروبا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يضمن أمن قطر ضد أي هجوم (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مقتل عائلة أوكرانية في هجوم روسي وبوتين يؤكد انتصار قواته في الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ترامب يعلن تفاصيل خطته بشأن غزة وحماس تعد بدراستها (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          بوركينا فاسو تؤكد اعتقال ستة إيفواريين بتهمة التجسس (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          رايتس ووتش: تفاقم القمع في تنزانيا يهدد الانتخابات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ترامب يُمهل حماس للرد على خطته وقطر تستضيف محادثات بشأنها (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          سلاح يقضي على 49 مسيرة في ضربة واحدة دون انفجارات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


إسرائيل تبدأ محاصرة تركيا عبر هذه الخطة

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 02-10-25, 06:23 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي إسرائيل تبدأ محاصرة تركيا عبر هذه الخطة



 

إسرائيل تبدأ محاصرة تركيا عبر هذه الخطة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "باراك إم إكس" (رويترز)



أحمد كامل
2/10/2025


إذا كان ثمة اكتشاف قدمته لنا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتوسع المتصاعد في العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا وإيران واليمن والعراق وتونس وقطر، فهو أن إسرائيل تخطط لفرض هيمنتها على المنطقة بلا اعتبار للقوى الإقليمية التي تتنافر مصالحها مع تلك الهيمنة.
وفي هذا السياق، تأتي تركيا في طليعة الدول التي من شأنها تهديد الهيمنة الإسرائيلية، وهذا ما تعلمه تل أبيب وتخطط للتعامل معه منذ سنوات، لكن التطورات المتلاحقة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أظهرت العديد من هذه الخطط للعلن، أو لفتت الانتباه لتحركات إسرائيل باعتبارها جزءًا من خطة أوسع لتقويض قدرات منافسيها الإقليميين.


ومن بين الجبهات المتقدمة التي فتحتها إسرائيل ترقبًا لمواجهة ما مع تركيا، تأتي جبهة قبرص. فما بدا ظاهريًا صفقة تسليح لتعزيز قدرات نيقوسيا، يتحول عبر شبكة من التدريب والاستخبارات وتبادل البيانات إلى امتداد فعّال لقدرات الرصد والإعلام الاستخباري الإسرائيلية فوق مياه وجزر لم تكن بهذه الحساسية من قبل. بهذا المعنى، تتحوّل قبرص من شريك محدود إلى شريك استراتيجي، نقطة أمامية في رؤية أوسع تهدف إلى احتواء الدور التركي وإعادة ضبط ميزان القوى لصالح إسرائيل.
ففي وقت مبكر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، كشف مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت صحّته وسائل إعلام قبرصية وعالمية، النقاب عن شاحنة مرَّت عبر ميناء ليماسول في قبرص تحمل مكونات نظام "باراك إم إكس" للدفاع الجوي إسرائيلي الصنع.
وقد أكد موقع "ريبورتر" الإخباري القبرصي تسليم النظام بالكامل لنيقوسيا، على أن يدخل الخدمة في وقت لاحق من العام الجاري.
يتمتع نظام "باراك إم إكس" بالقدرة على اعتراض الطائرات المسيّرة والطائرات القتالية والصواريخ المجنحة على مدى بعيد.


وتعكس هذه الصفقة رغبة قبرص في تعزيز قدراتها الدفاعية، لكن الأهم أنها تكشف عن علاقتها المتنامية مع إسرائيل، وهي علاقات لم تشهد مسارا ثابتا منذ بدايتها، بل تخللتها مراحل تراوحت من الفتور إلى التقارب الحَذِر إلى الشراكة الإستراتيجية.
ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، انضمت نيقوسيا إلى حركة عدم الانحياز منذ مؤتمرها الأول في بلغراد عام 1961، وأقامت علاقات وثيقة مع مصر في عهد جمال عبد الناصر، كما افتتحت مكتبا تمثيليا لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1975، واعترفت بدولة فلسطين بعد أيام من إعلانها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988.
غير أن التحولات الإقليمية دفعت قبرص لاحقا إلى إعادة رسم بوصلتها السياسية، فمع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، وتصاعد خلافاتها مع تركيا، ثم اكتشاف الغاز في شرق المتوسط، اقتربت قبرص أكثر من تل أبيب تحت ضغط المصالح المشتركة، لكن العلاقات الأمنية ظلت محدودة حتى عام 2010، بسبب العلاقة التي جمعت بين إسرائيل وتركيا، خصم قبرص اللدود.

غير أن تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية في أعقاب حادثة أسطول "مرمرة" عام 2010، مثّل منعطفا مهما دفع تل أبيب إلى البحث عن شركاء بديلين في منطقة المتوسط، إلى أن وجدت في قبرص واليونان حلفاء جددا.
منذ ذلك الحين اتخذ البلدان سلسلة خطوات عسكرية مشتركة. ففي فبراير/شباط 2014، استضافت قبرص أول مناورات جوية مع سلاح الجو الإسرائيلي تحت اسم "أونيسيلوس-جدعون"، قبل أن تتحول هذه المناورات إلى تقليد شبه سنوي.
ورغم أن الهدف المعلن كان رفع كفاءة الدفاع الجوي القبرصي، فإن البُعد الأعمق كان تعزيز جاهزية إسرائيل نفسها، خاصة أن بعض هذه التدريبات اقتصر على وحدات إسرائيلية فقط، فيما اكتفت قبرص بدور المضيف، وهو ما يعكس الطبيعة غير المتكافئة للعلاقة.
مع مرور الوقت، تجاوز التعاون الثنائي حدود المناورات. تحدث الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو عن وجود قاعدة تابعة للموساد في الجزيرة تضم عشرات العناصر، مشيرا إلى استخدام المقاتلات الإسرائيلية للمجال الجوي القبرصي بوصفه مساحة آمنة للمناورة بعيدا عن أنظمة الرصد.
وعلى صعيد التسليح، تحولت قبرص إلى زبون للصناعات العسكرية الإسرائيلية خلال العقد الماضي، باقتناء بنادق "تافور" الهجومية ورشاشات "نيغيف" الخفيفة، إضافة إلى طائرات مسيّرة لتعزيز قدراتها الاستطلاعية، كما ظهرت تقارير عن اهتمامها بدبابات "ميركافا".
هذا التراكم تُوِّج بتسليم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "باراك إم إكس" إلى نيقوسيا، في تطور أعاد إلى الأذهان أزمة عام 1997، عندما حاولت قبرص إدخال صواريخ "إس-300" الروسية إلى الجزيرة، اندلعت أزمة مع أنقرة كادت أن تتحول إلى مواجهة عسكرية، قبل أن تُنقل المنظومة في النهاية إلى جزيرة كريت تفاديا للتصعيد.
لكن الأمور تبدو مختلفة اليوم، حيث جرى تسليم المنظومة الإسرائيلية إلى قبرص مع تحفز وقلق تركي مما يجري والتحذير المتحفظ من "عواقب وخيمة" على السلام في الجزيرة. وتكمن المشكلة في المنظومات على شاكلة "باراك" في المدى الراداري الواسع الذي يمنحها تغطية جغرافية واسعة تشمل أجزاء من جنوب تركيا.

وهنا يتجاوز الأمر بُعده العسكري المباشر إلى بُعد جيوسياسي أعمق: دخول إسرائيل لاعبا مباشرا في معادلة التوازن القبرصية-التركية، بما يحمله ذلك من تداعيات إستراتيجية على مستقبل الأمن في شرق المتوسط.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحضر عرضا عسكريا في الجزء الشمالي من قبرص، الذي تسيطر عليه تركيا، في مدينة نيقوسيا في 20 يوليو/تموز 2024، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لسيطرة تركيا على قبرص عام 1974 (رويترز)

نظام متعدد الطبقات

منظومة "باراك" تُعدّ من أحدث ما أنتجته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في مجال الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل. تنتمي المنظومة إلى عائلة صواريخ "باراك"، التي طُوِّرت في الأساس للاستخدام البحري بالتعاون مع الهند، قبل أن تتوسع لتشمل نسخا برية متعددة الطبقات.
وقد صُمِّمت المنظومة بهيكل معياري، أي إنها تتكوّن من وحدات مستقلة يمكن تركيبها أو استبدالها أو دمجها بسهولة لتشكيل بطاريات مختلفة الأحجام والتغطيات. هذا يعني أن الدولة المشغِّلة تستطيع تكييف النظام وفق احتياجاتها، من بطارية صغيرة مخصصة لحماية قاعدة جوية، إلى شبكة واسعة تغطي مناطق شاسعة وتتعامل مع تهديدات متعددة في آنٍ واحد.
فضلا عن ذلك، توفر المنظومة طبقات متعددة من الحماية الجوية، من خلال استخدامها ثلاثة أنواع من الصواريخ الاعتراضية. الفئة الأولى هي الصواريخ متوسطة المدى، ويصل مداها إلى نحو 35 كيلومترا، وتُخصَّص للتصدي للتهديدات القريبة والمتوسطة.
أما الفئة الثانية فهي الصواريخ بعيدة المدى، التي تغطي مسافات تصل إلى نحو 70 كيلومترا، مما يوسع دائرة الدفاع في مواجهة الطائرات والصواريخ الجوالة. وتأتي الفئة الثالثة وهي الصواريخ ذات المدى المعزز، المزوّدة بمعزز دفع إضافي يُمكِّنها من اعتراض أهداف على مسافات قد تصل إلى 150 كيلومترا.
تُطلَق صواريخ النظام بطريقة عمودية، مما يمنحها تغطية أفقية كاملة بزاوية 360 درجة دون الحاجة إلى توجيه منصات الإطلاق نحو الهدف، وهو ما يسرِّع زمن الاستجابة ويقلل نقاط الضعف.
وفي المرحلة النهائية من الاشتباك، تعتمد الصواريخ على باحث راداري نشط يضمن توجيها دقيقا وإصابة موثوقة، حتى للأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الجوالة (يعني المقطع الراداري المنخفض أن الجسم أو الهدف يعكس كمية صغيرة جدا من إشعاع الرادار، مما يقلل من إمكانية اكتشافه أو رصده بواسطة أنظمة الرادار التقليدية).
وعلى مستوى القيادة والسيطرة، ترتبط الصواريخ بنظام إدارة معارك متقدّم قادر على دمج بيانات رادارات ومنصات استشعار عدة في صورة اشتباك موحّدة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صاروخ باراك 8 الإسرائيلي (الجزيرة)

وبفضل هذا الربط الشبكي، لا تقتصر قدرة الاعتراض على رادار البطارية ذاته، بل يمكن للمنظومة أن تتلقّى معلومات من رادارات خارجية أو منصات صديقة (طائرات إنذار مبكر، أو سفن، أو محطات رصد بعيدة)، بما يتيح توجيه الصواريخ واعتراض الأهداف حتى لو كانت خارج خط الرؤية المباشر لرادار البطارية.
رغم ذلك، تُجهَّز المنظومة برادار حديث يعمل بالمسح الإلكتروني ثلاثي الأبعاد يستطيع كشف التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والذخائر الصاروخية، ضمن دائرة واسعة يتجاوز نصف قُطرها 200 كيلومتر.
وتذهب بعض التقديرات إلى أن مداه قد يصل إلى نحو 460 كيلومترا في حالة الأهداف الكبيرة، لكن من المُرجَّح أن هذا الرقم يعكس أداء شبكة الرادارات المدمجة في المنظومة كلها أكثر من كونه قدرة رادار منفرد.
وللمقارنة، فإن رادار منظومة "إس-400" الروسية التي تحوزها تركيا (رغم أنها لم تُفعله حتى اليوم) قادر على كشف أهداف حتى 400 كيلومتر في ظروف مثالية، فيما يصل مدى صواريخها الاعتراضية الأبعد إلى نحو 380 كيلومترا.

أما منظومة "باتريوت" الأميركية (المستخدمة في اليونان وعدد من دول حلف الناتو) فتملك صواريخ "باك-3 إم إس إي" (PAC-3 MSE) بمدى يتراوح حول 60 كيلومترا ضد الطائرات والصواريخ البالستية قصيرة المدى.
يُذكر أن منظومة "إس-300" الروسية، التي حاولت قبرص نشرها في التسعينيات، تمتلك مدى يقارب 150 كيلومترا، لكنها تعود إلى جيل قديم يفتقر إلى التعدد الطبقي والتكامل الرقمي.
في المقابل، تمنح "باراك إم إكس" قدرات متقدمة ضد الأهداف الصغيرة والمنخفضة كالمسيّرات وصواريخ كروز، بفضل صواريخ أسرع استجابة ومنظومة إلكترونية أكثر تطورا.

قبرص.. هل هي نقطة مراقبة إسرائيلية؟

في ضوء هذه القدرات، يمكننا القول إن تسليم منظومة "باراك" إلى قبرص ليس مجرد استثمار جديد يضاف إلى صادرات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لكنه يتجاوز ذلك ليُشكِّل امتدادا فعليا لمنظومة الإنذار المبكر والاستخبارات الإسرائيلية في شرق المتوسط.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خريطة قبرص (الجزيرة)

فمن المعروف أن إسرائيل تمتلك واحدة من أكثر الشبكات تقدما من الناحية التقنية في مجال القيادة والسيطرة والاتصالات والحوسبة والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C4ISR) في المنطقة، وهي شبكة تجمع معطيات الرادارات الأرضية والجوية والفضائية، لبناء صورة موحدة عن المجال الجوي المحيط بها.
ومع نشر نظام باراك في قبرص (وبفرض وجود تنسيق أو تبادل معلوماتي بين قبرص وتل أبيب، وهو افتراض تدعمه شواهد متعددة)، تصبح رادارات النظام بمنزلة مستشعرات أمامية لصالح إسرائيل وحلفائها.
فرادار المنظومة ثلاثي الأبعاد بعيد المدى قادر على رصد الطائرات والصواريخ على مسافات تصل إلى أكثر من 200 كيلومتر، مما يعني أنه يستطيع التقاط تحركات سلاح الجو التركي في الجنوب، بما في ذلك داخل مناطق ساحلية مهمة مثل إسكندرون ومرسين، حتى قبل اقترابها من الأجواء القبرصية.
مثل هذه البيانات ستُمثِّل مكسبا استخباراتيا مهما لإسرائيل، لا سيما في رصد التجارب التركية للطائرات المسيّرة أو الصواريخ البالستية قصيرة المدى.
أضف إلى ذلك أن المنظومة تتميز بطبيعتها الشبكية (كما أوضحنا)، إذ يمكن دمج بياناتها مع شبكة الرادارات الإسرائيلية عبر وصلات بيانات مؤمّنة. فإسرائيل طوّرت نظاما يُعرف باسم "أوبال"، لربط منصاتها وسِجلات بياناتها المتعددة (رادارات، طائرات، منصات أرضية/بحرية، طائرات مسيّرة) في صورة موحّدة.
يوفّر هذا النظام إمكانيات مشاركة البيانات في الزمن الحقيقي بين منصات مختلفة حتى لو كانت لا تستخدم وصلة البيانات الأصلية نفسها. وإذا سُمِح بدمج بيانات "باراك إم إكس" القبرصي ضمن هذه الشبكة، فإن ذلك سيضيف طبقة إنذار مبكر جديدة شرقا، تمنح وقتا أطول للتعامل مع أي تهديد.
على سبيل المثال، أي إقلاع لطائرة مسيّرة من شمال قبرص أو جنوب تركيا يمكن أن يُكتشف منذ لحظة انطلاقه تقريبا، مما يمنح قبرص وإسرائيل هامشا أوسع للتقييم والرد.
كما يُرجح أن تؤدي المنظومة دورا استخباريا تقنيا، عبر جمع البصمات الإلكترونية للأهداف التركية من مسافة آمنة، مثل إشارات رادارات مقاتلات "إف-16" أو ترددات اتصالات الطائرات المسيّرة، وهي بيانات قد تُستخدم لاحقا في تطوير وسائل التشويش والحرب الإلكترونية.
والأهم أن دمج قبرص ضمن شبكة دفاعية إقليمية مع إسرائيل واليونان يمهد -نظريا- لمنظومة إنذار ودفاع جوي إقليمية مشتركة، تمتد من بحر إيجه مرورا بقبرص وصولا إلى إسرائيل، وترتبط فيها رادارات باراك القبرصية بمنظومات باتريوت في كريت ومنظومة القبة الحديديةالإسرائيلية.
ورغم عدم الإعلان رسميا عن هذا التكامل، فإن اللقاءات المتكررة بين وزراء الدفاع والخارجية في الدول الثلاث تعكس تفاهما عميقا بهذا الاتجاه.
ومن غير المستبعد أن تتبادل مراكز العمليات معلومات آنية عند حصول أي طارئ، بحيث يعمل مثل "رادار أمامي" ينقل الإنذار إلى أي منصة قادرة على التعامل مع التهديد، سواء كانت مقاتلة يونانية أو بطارية إسرائيلية بعيدة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي باراك إم إكس (الصحافة التركية)

"كماشة" ثلاثية تستهدف أنقرة

بالتوازي مع تعميق الصلة بين إسرائيل وقبرص، يتصاعد مستوى التعاون الدفاعي بين تل أبيب وأثينا ليأخذ طابعا إستراتيجيا، يهدف ضمنيا إلى تطويق تركيا من الشرق والغرب.
هذا المسار تُوِّج بتوقيع أكبر اتفاق دفاعي بين الطرفين في أبريل/نيسان 2021 بقيمة 1.65 مليار دولار، شمل إنشاء مركز تدريب طيران متقدم للقوات الجوية اليونانية تديره شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية لمدة 22 عاما، مع تزويده بطائرات تدريب جديدة مع تحديث الأسطول القديم.

إلى جانب ذلك، تحوّلت المناورات الجوية المشتركة إلى تقليد دوري، حيث حلّقت مقاتلات إسرائيلية في الأجواء اليونانية بعد 2021، بل وتدرّبت ضد بطارية "إس-300" الروسية المتمركزة في كريت، وهو ما منح إسرائيل فرصة نادرة لاختبار تكتيكاتها ضد منظومة تماثل ما لدى سوريا وإيران.
كما اتُّفِق عام 2024 على تطوير نظام دفاعي شبيه بالقبة الحديدية في اليونان، التي حصلت على طائرات مسيّرة من طراز "هيرون" لتعزيز مراقبة بحر إيجه وشرق المتوسط.
هذه الخطوات تتكامل مع تحالف قبرص-إسرائيل لتشكيل ما يشبه "كماشة" تطوِّق تركيا؛ فمن جهة الغرب، تواجه أنقرة تعزيزا جويا يونانيا متناميا مع حصول أثينا على مقاتلات حديثة مثل "رافال" الفرنسية، إلى جانب تحديث أسطولها بطائرات "إف-16" المطوَّرة، مدعوما بخبرات تقنية واستخباراتية إسرائيلية.
أما من جهة الشرق والجنوب، فتجد تركيا نفسها أمام شبكة استطلاع وإنذار إسرائيلية، تمتد من تل أبيب إلى نيقوسيا وربما إلى قواعد يونانية في جزيرة كريت، بما يغطي شرق المتوسط بالكامل.
وعندما تُدمج قدرات الرادار لمنظومة "باراك إم إكس" في قبرص مع المنظومات الإسرائيلية وجمع المعلومات من طائرات الإنذار المبكر، يتشكّل نطاق رصد واسع يطوّق جنوب تركيا.
وفي أي أزمة إقليمية محتملة، يمكن تصوّر أن أثينا ونيقوسيا وتل أبيب سيتحركون بسرعة لتبادل المعلومات والتنسيق العملياتي، بما يحدّ من خيارات تركيا الهجومية، وهو جوهر إستراتيجية "الكماشة" الهادفة إلى احتواء أنقرة وتقييد حريتها في التحرك.

"سيبر" و"إس-400″ في مواجهة "باراك"

من جانبها، تنظر أنقرة بقلق بالغ إلى هذا المحور، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتردد من قبل في تهديد أثينا إذا استمرت في عسكرة جزر بحر إيجه، ملوِّحا بصواريخ بلاده الباليستية، كما سبق أن أفصح عن رؤيته أن منتديات الطاقة والتحالفات الناشئة (التي تضمّ إسرائيل وقبرص واليونان) تهدف إلى عزل تركيا عن موارد شرق المتوسط.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بحر إيجه (الجزيرة)

ومع دخول "باراك إم إكس" الخدمة في قبرص، بات لهذا التحالف الثلاثي مخلب متقدم على الجبهة المواجهة لتركيا، بما يفرض على أنقرة إعادة حساباتها العسكرية والسياسية.
وفق ذلك، يُتوقع أن تتبنى تركيا حزمة ردود لاستعادة التوازن أو ردع التحالف الناشئ ضدها. هذه الردود تتراوح بين الخطوات العسكرية البحتة وتعزيز القدرات المحلية، والإجراءات الاستخباراتية والمناورات الدبلوماسية وحتى الضغوط الاقتصادية. أول الخيارات المتاحة لتركيا هو تعزيز طبقة دفاعها الجوي الإستراتيجي لمعادلة تهديد منظومة "باراك إم إكس".
فأنقرة تمتلك منظومة "إس-400" الروسية ورغم أن الوضع التشغيلي للمنظومة لا يزال غامضا (تقول تركيا رسميا إنها جاهزة للنشر خلال 12 ساعة في حين ترجح مصادر أن نشرها لا يزال يخضع للتفاوض بين أنقرة وواشنطن) يمكن لتركيا أن تقرر نشر وحدات المنظومة في جنوب البلاد مقابل قبرص لخلق غطاء اعتراضي، نظرا لأن إمكانات "إس-400" في المدى والرصد تتيح لتركيا إقامة منطقة حرمان جوي (A2/AD) فوق مياه شمال قبرص، بما يقيّد حركة الطيران ويصعِّب عمليات الاستطلاع أو الاعتداء الجوي في المنطقة.
كما أن قدرة رادارات المنظومة بعيدة المدى على تغطية مساحات واسعة تعني أنها قد تراقب أيضا أجواء جزيرة قبرص، وربما أجزاء من المجال الجوي للدول المطلة على شرق المتوسط.
الخيار الآخر يتمثل في تسريع نشر منظومة محلية طويلة المدى تُعرف باسم "سايبر" (Siper)، حيث تسمح المنظومات المحلية لأنقرة بنشر بطاريات تغطي ساحلها الجنوبي وتملأ الفجوات التي قد يستغلها أي نظام خارجي.
كما أن الجمع بين توزيع منظومات بعيدة المدى، مثل "إس-400″، ومنظومات محلية قابلة للنشر بسرعة يخلق مرونة تكتيكية، ويمكّن تركيا من توزيع وسائلها بين مواقع متعددة، لتوفير تغطية رادارية ونيرانية متداخلة، بما يمنع أي طرف من احتكار مجال الرصد أو الاعتراض.
النتيجة العملية ستكون إعادة توازن طبقات الدفاع الجوي في شرق المتوسط، فتكثيف الرصد والاعتراض التركي يُضيِّق نافذة العمل المتاحة أمام المنظومات المعادية، ويقوّي قدرة أنقرة على الردع بإظهار أن لديها عيونا وصواريخ بعيدة قادرة على كبح أي محاولة للهيمنة الجوية المطلقة في المنطقة.

سيناريوهات الرد

فضلا عن ذلك، تحتفظ أنقرة بوجود عسكري لافت في شمال قبرص، يقدَّر بنحو 35-40 ألف جندي ضمن ما يُعرف بـ"قوات السلام التركية"، مدعومين بدبابات ومدفعية ومنظومات دفاع جوي قصيرة المدى.
وفي ضوء التطورات الأخيرة، قد تلجأ تركيا إلى تعزيز هذا الوجود عبر تحديث تسليح الوحدات المنتشرة أو زيادة عددها مؤقتا من خلال مناورات أو تحركات تكتيكية معلنة.
من بين الخيارات المطروحة أيضا نشر بطاريات صواريخ "أتماكا" المضادة للسفن على سواحل شمال قبرص بشكل علني. هذه الصواريخ يبلغ مداها نحو 200 كيلومتر، مما يتيح لها استهداف حقول الغاز الإسرائيلية قبالة حيفا أو أي سفن معادية في شرق المتوسط، وقد أشارت تقارير إلى أن تركيا نصبت بالفعل منصات من هذا النوع في شمال قبرص.
إلى جانب ذلك، يمكن لتركيا تعزيز قوتها عبر نشر منظومات صاروخية تكتيكية برية، مثل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى "خان"، أو راجمات الصواريخ بعيدة المدى، لتعزيز قوة النيران وزيادة الضغط على خصومها.
هذا التصعيد العسكري في شمال قبرص سيكون بمنزلة رسالة واضحة بأن أي تهديد لتركيا أو للوجود التركي في الجزيرة سيقابله رد صاروخي مباشر على أهداف إستراتيجية للطرف الآخر، بما في ذلك منصات الغاز أو القواعد العسكرية في جنوب الجزيرة.
على المستوى الجوي، ربما تكثف أنقرة طلعات مقاتلاتها فوق شمال قبرص لإظهار الحضور، وربما ترافق هذه الطلعات طائرات متخصصة في الحرب الإلكترونية للتشويش واختبار جاهزية الشبكات الدفاعية المعادية.
كما قد تُجرى تدريبات ومناورات عملية تستخدم مزيجا من التشويش الإلكتروني وعمليات خداع (تتضمن إطلاق إشارات مضللة وطائرات مسيّرة خداعية وإجراء اشتباكات وهمية) لتعقيد مهمة منظومات مثل "باراك" في تمييز الأهداف الحقيقية.
في موازاة ذلك، قد تنشر أنقرة فرقاطات مزوّدة بمنظومات دفاع جوّية سطح-جو متوسطة المدى، لتكوين فقاعة دفاعية حول تشكيلاتها البحرية، وبالتنسيق بين هذه الفرطاقات والمقاتلات وطائرات الإنذار، يمكن إنشاء طبقة اعتراض أمامية تقلّص من فعالية أي إطلاق اعتراضي قادم من برّ الجزيرة.
النتيجة المستهدفة هي إظهار أن أنقرة تعتمد منظومة قتال مشتركة، تجمع البحر والجو في حلقة واحدة وتعمل بتنسيق لحظي. وإذا نجحت هذه "الخلطة التكتيكية"، فستؤكد أن بطارية دفاع جوي برية واحدة لن تكفي لفرض التفوق، فالمناورة والتكامل العملياتي هما الحاسمان في مواجهة تقوم على الصبر والنفَس الطويل.
وفي السيناريو الأخطر، يمكن لأنقرة نظريا أن تُقْدِم على عمل عسكري مباشر وتنفذ ضربة استباقية تستهدف إزالة الخطر قبل تفاقمه.
لكن هذه الخطوة تظل عالية المخاطر وبعيدة الاحتمال نظرا لما تنطوي عليه من صعوبات واسعة، حيث يتطلب تنفيذ أي ضربة استباقية شروطا سياسية وعسكرية صارمة، منها: وضوح الهدف، ويقين الاستخبارات بشأن زمن تشغيل المنظومة وفعاليتها، وتقدير العواقب المحتملة على الأمن الإقليمي، بما في ذلك قدرة العدو على الردّ، ومستوى المخاطر على المدنيين والبنى التحتية الحيوية.

سباق تقني بالأساس

ومع إدراكها أن المواجهة ليست عسكرية فحسب، ولكنها سباق تقني بالأساس، تضع أنقرة على رأس أولوياتها تسريع تطوير أدوات وتكتيكات تعوق تفوق منظومة "باراك إم إكس" وتتأقلم مع أساليب خصومها. في طليعة هذه الجهود يأتي تسريع إنتاج الطائرات المسيرةالمتقدمة وتوسيع قدرات الصواريخ الجوالة.
واحد من المشاريع المهمة في هذا السياق هو المسيرة "قزل إلما"، وهي طائرة قتالية دون طيار تعمل بمحرك نفاث، صُممت ببصمة رادارية منخفضة وقادرة على العمل من منصات بحرية، مما يجعلها أداة للاختراق والاشتباك في بيئات دفاع جوي معادية.
بالتوازي، ستُضاعف تركيا خطوط إنتاج المسيرات، من طرازَيْ "تي بي-2″ و"أقنجي" لتأمين أسراب أكبر تُستخدم في تكتيكات الطمر والاختراق، كما قد تُسرّع برامج تطوير الصواريخ المضادة للرادار، مثل صواريخ أكبابا المضادة للإشعاع، والقادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد مصادر الانبعاث الراداري.
في الوقت نفسه، يمكن أن تعزّز تركيا قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش. أنقرة تمتلك بالفعل منظومات أرضية متقدِّمة مثل كورال، وهو نظام تشويش راداري متنقّل بنطاق يُقدَّر بـ150-200 كيلومتر، وقد استُخدم عمليا في سوريا وأماكن أخرى لتعطيل رادارات وأنظمة تحكّم مضادة للطائرات.
نشر وحدات كورال على طول الساحل الجنوبي لتركيا أو في مواقع شمال قبرص قد يتيح لأنقرة تعمية رادارات منظومة "باراك إم إكس" أو إحداث تشويش على قدراتها الاتصالية، مما قد يخلق انحرافا في تتبّع الأهداف أو ظهور أهداف زائفة على شاشات القيادة.
كما أن تركيا طوّرت قدرات تشويش محمولة على مسيرات مثل "أنكا"، القادرة على التشويش من مدى آمن. ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في تقدير تأثير هذه الإجراءات، فأنظمة مثل "باراك إم إكس" صُممت لتقاوم إجراءات مقاومة التشويش الإلكترونية، وبالتالي سوف يكون ذلك أشبه بلعبة قط وفأر، تقودها كلٌّ من قدرة التشويش وتطوّر تقنيات التصدي.
أما على المستوى التكتيكي، قد تُعاد صياغة أساليب الطيران عبر الاعتماد على مسارات منخفضة الارتفاع والمراوغات خلف التضاريس، وتسريع برامج تقليل البصمة الرادارية للطائرات الحالية (طلاءات ماصة، حواضن أسلحة منخفضة الانعكاس)، واستغلال طائرات التدريب المسلّحة بوصفها وسائل إلهاء. وعلى البحر، قد تُستخدم زوارق مسيرة أو منصات بحرية صغيرة للتجسس أو الهجوم بعيدا عن أعين الرصد.
أيضا قد تعمل أنقرة على تطوير قدرات "إغراق الدفاعات"، أي الإحاطة بالمنظومة المعادية بكتل كبيرة من الأهداف الرخيصة. تركيا قادرة تقنيا على إنتاج أسراب من الدرونات الانتحارية الصغيرة التي تُطلق في موجات، بهدف إجهاد مخزون الدفاع وإخضاعه لتكاليف عالية.
وأخيرا، فإن مجال الحرب الإلكترونية يتسع أيضا لاختراق شبكات الاتصالات العسكرية القبرصية أو أنظمة الرادار، بحثا عن ثغرات تُمكِّن أنقرة من تعطيل المنظومة أو خداعها في لحظة حاسمة. فقد تطوّرت القدرات السيبرانية التركية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما يفتح الباب أمام شنّ هجمات إغراق سيبراني ضد مراكز قيادة الدفاع الجوي في قبرص، ويعرقل التواصل ويُضعف الاستجابة العملياتية.
هذه الإجراءات تُشكِّل جزءا من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل فعالية منظومات الاعتراض دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة، مع الإبقاء على عنصر المفاجأة حاضرا في ساحة الصراع.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية + الجزيرة نت

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 02-10-25, 06:31 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي




الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع