في
موسكو، رحّب الكرملين بالخطة الأميركية الأولية، لكنه رفض المقترح الأوروبي المضاد، واصفا إياه بأنه "غير بنّاء". كما أكد عدم حصوله بعد على معلومات رسمية حول التعديلات الجديدة.
وقال مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف للصحفيين في موسكو "الخطة الأوروبية، للوهلة الأولى غير بناءة تماما ولا تناسبنا".
وتترافق هذه التحركات مع ضغوط سياسية وعسكرية متزايدة على كييف، بعد تقدم ميداني روسي، وتداعيات فضيحة فساد أطاحت بوزيرين في الحكومة، ما أضعف موقف زيلينسكي داخليا مع اقتراب موعد ردّه على المقترح الأميركي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
أوروبا بدورها تتحرك بحذر، ففي حين شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة مشاركة روسيا في أي مفاوضات، وصف قادة
الاتحاد الأوروبي محادثات جنيف بأنها "زخم إيجابي" يحتاج إلى الكثير من العمل.
أما
بريطانيا فاعتبرت أن السلام "لن يأتي بين عشية وضحاها"، فيما أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ضرورة اتفاق "لا يُضعف أوروبا أو أوكرانيا".
ويواصل ترامب ومستشاروه الدفع نحو اتفاق سريع، ويجري بحث وترتيب زيارة محتملة لزيلينسكي إلى واشنطن لمناقشة البنود الحساسة، ومنها الضمانات الأمنية، وتبادل الأسرى، وعودة الأطفال الأوكرانيين المختطفين، وتمويل إعادة الإعمار.
ميدانيا، تعرضت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لما وصفه مسؤولون بأنه غارة كبيرة
بطائرات مسيّرة أودت بحياة 4 أشخاص أمس الأحد.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرات مسيّرة أوكرانية كانت في طريقها إلى موسكو، ما أجبر 3 مطارات تخدم العاصمة على تعليق الرحلات مؤقتا.
وأدى ما قيل إنه هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية أمس الأحد إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان قرب موسكو، في رد نادر على الهجمات الروسية المتكررة على منشآت الطاقة الأوكرانية، والتي تتسبب بانتظام في انقطاعات واسعة للكهرباء يتأثر بها ملايين الأوكرانيين.