بوثائق مزورة.. هكذا أنقذ مسجد باريس الكبير اليهود من هتلر
لتضليل الألمان.. كان إصدار وثائق باعتناق الدين الإسلامي ومنح هويات إسلامية مزورة إحدى طرق إنقاذ اليهود
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، لم يتردد النازيون في تنفيذ مخططاتهم ببدء حملة لإبادة اليهود بجميع المناطق التي وقعت تحت قبضتهم. وتماما كما حصل مع عدد كبير من يهود ألمانيا بالفترة السابقة، لجأت قوات فرق شوتزشتافل (Schutzstaffel) الألمانية، المعروفة أكثر باسم وحدات الأس أس (SS)، لتنفيذ أوامر قائدها هاينريش هملر (Heinrich Himmler) عن طريق اعتقال جميع اليهود بالدول التي احتلها الجيش الألماني وترحيلهم نحو معسكرات الموت، التي كان أهمها معسكر أوشفيتز ببولندا، متسببة بذلك في وفاة الملايين من اليهود.

صورة لهاينريش هملر أثناء زيارته لعدد من الأسرى

مسجد باريس الكبير خلال ثلاثينيات القرن الماضي

صورة لعبد القادر مسلي

صورة لقدور بن غبريط

2 صور وثيقة فرنسية تبرز فترة اعتقال عبد القادر مسلي
عقب تأكدها من دوره في مساعدة اليهود بفرنسا، اعتقلت قوات الغيستابو (Gestapo) الألمانية عبد القادر مسلي خلال شهر تموز/يوليو 1944 وأرسلته نحو معسكر الاعتقال الجماعي بداشو (Dachau) القريب من ميونيخ (Munich) بالجنوب الألماني. وأثناء فترة اعتقاله، تعرض عبد القادر مسلي لشتى أنواع التعذيب الجسدي بسبب رفضه تقديم أسماء بقية رفاقه المشاركين بعمليات إنقاذ اليهود. ومع تحرير الأميركيين لمعسكر الاعتقال الذي تواجد به، تحدّثت المصادر حينها عن معاناة عبد القادر من سوء التغذية وضعف شديد حيث قدّر وزنه حينها بحوالي 30 كلغ فقط.
بي بي سي